Letter from the Editor

Print

PDF version

Historically there was direction from Ancient Egyptian, Greek and Muslim scholars on physicians’ obligations to their patients, all of which required avoidance of harm. However, such an imperative was not properly considered for experimentation involving humans until the middle of the 20th century, although such research has been increasingly conducted from the 18th century onwards. Thus ethics in relation to the use of human subjects in research is comparatively new. Nevertheless, there are now numerous ethics guidelines for research involving humans developed by international, regional and national organizations. Their common purpose is to protect the rights and safety of research participants by promoting ethical conduct of research. Central to such guidelines is that research requires ethical review and approval by a competent Research Ethics Committee and that participants must give their informed consent to take part. In 2011 WHO published Standards and operational guidance for ethics review of health-related research with human participants which provides updated guidance on the research ethics review process and aims to help those responsible for drafting national, local and institutional regulations and policies in relation to ethics review of health-related research involving humans.

Journals are in a position to ensure that the research that they publish adheres to such ethical guidelines, but how far do they do so? A paper from Saudi Arabia included in this issue assessed how often ethical conduct of human subject research was documented in studies published in Saudi Arabian medical journals between 1979 and 2007. The study found a low documentation rate suggesting editor’s lack of rigor and/or investigators’ ignorance of guidelines. However, after the year 2000 an ongoing improvement was found.

World Hepatitis Day is held each year on 28 July to raise awareness and understanding of viral hepatitis and the diseases it causes. Hepatitis B and C are growing threats in the Region: it is estimated that 4.3 million persons are infected with hepatitis B virus and 800 000 with hepatitis C virus each year.

Research published in this issue on hepatocellular cancer in Yemen found chronic hepatitis B and C virus infection were the most frequently identified risk factors. Needlestick injury (NSI) is a significant risk factor for bloodborne infections such as hepatitis B and C, and a study on interns and medical students in the Palestine Occupied Territories reports that over 40% of the participants had experienced at least 1 NSI but only 46.7% of the interns were immunized against hepatitis B.

رسالة من المحرر

حَفَلت كتابات قُدَامَى الأطباء المصريين، والإغريق، وأطباء الحضارة العربية الإسلامية بكثير من التوجيهات حول واجبات الأطباء تِلقاءَ مرضاهم، وجميعها تقضي بتجنب إلحاق أي ضرر أوْ ضِرار بالمرضى. ولكن هذه التعاليم لم تؤخذ بعين الاعتبار كما ينبغي في التجارب التي تُجرىَ على البشر حتى أواسط القرن العشرين، مع أن البحوث التي تتناول الإنسان قد بدأت تتزايد وتيرة إجرائها منذ القرن الثامن عشر. وبذلك تُعَدُّ أخلاقيات التعامل مع البشر في البحوث موضوعاً جديداً نسبياً؛ ولو أنّنا نجد أمامنا حالياً العديد من الدلائل الإرشادية التي أعدَّتها المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية حول البحوث التي تتعامل مع البشر. والهدف المشترك لها هو حماية حقوق وسلامة هؤلاء المشاركين في البحوث الـمُجْراة، عن طريق تعزيز السلوكيات الأخلاقية في إجراء البحوث. وجَوْهَرُ هذه الدلائل الإرشادية أن أيّ بحث سيُجرَى على الإنسان يجب أن يخضع أولاً إلى مراجعة وموافقة مُسْبَقَة للجوانب الأخلاقية في البحث، من قِبَل لجنة مختصة بأخلاقيات البحوث، وإطلاع المشاركين في البحوث والحصول منهم على موافقة مستنيرة على مشاركتهم في البحث. وفي عام 2011 نشرَت منظمة الصحة العالمية المعايير والدليل العملي لمراجعة أخلاقيات البحوث التي تتعامل مع البشر وهي تعرض دليلاً حديثاً حول عملية مراجعة الأخلاقيات البحثية وتهدف إلى مساعدة المسؤولين على وضع مسوَّدة وطنية، ولوائح محلية ومؤسسية، وسياسات تتعلق بمراجعة أخلاقيات البحوث الصحية الـمُجْراة على البشر.

ويَسْتَتبع ذلك أن من واجب المجلات العلمية أن تتأكد من أن البحوث التي تنشرها تلتزم بمراعاة هذه الدلائل الإرشادية الأخلاقية. ولكن إلى أيِّ مدىً يطبَّق ذلك بالفعل؟ لقد قيّمت ورقة علمية من المملكة العربية السعودية منشورة في هذا العدد مدى توثيق السلوكيات الأخلاقية المتَّبعة مع الأشخاص المدرجين في البحوث التي نشرتها المجلات الطبية السعودية خلال الفترة من 1979 حتى 2007. وقد اكتشفت الورقة أن معدل التوثيق كان منخفضاً مما يدل على عدم اهتمام الباحثين أو جهلهم بالدلائل الإرشادية. ولو أن الأمور بعد عام 2000 في تحسُّن مستمرّ.

وثـمَّة دراستان مهمّتان في هذا العدد بمناسبة الاحتفال السنوي بيوم التهاب الكبد العالمي في 28 تموز/يوليو بُغيةَ الارتقاء بمستوى الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي والأمراض التي تنجم عنه. ولا يخفَى أن التهاب الكبد “بي” و”سي” يمثّل تهديداً متفاقماً في الإقليم: حيث يصاب ما يقدر بـ 4.3 مليون شخص بفيروس التهاب الكبد “بي” و800 ألف شخص بفيروس التهاب الكبد “سي” سنوياً.

وقد كَشَفَ البحث المنشور في هذا العدد حول موضوع سرطان الخلايا الكبدية في اليمن أن العدوى بفيروسَيْ التهاب الكبد “بي” و”سي” هي أكثر عوامل الاختطار التي تم التعرف عليها تكراراً، وأن الإصابات الناجمة عن وخز الإبرة هي أهم عوامل اختطار عدوى الأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد “بي” و”سي”. وفي دراسة أجريَت على الأطباء المقيمين وطلبة كلية الطب في المناطق الفلسطينية المحتلة تبيَّن أن أكثر من %40 من المشاركين في الدراسة قد تعرّضوا لهذه الإصابات مرة واحدة على الأقل، ولكن لم يتم تمنيع سوى %46.7 فقط من الأطباء المقيمين ضد التهاب الكبد “بي”.