Letter from the Editor

Print

In February this year, the WHO Eastern Mediterranean Region bid farewell to Dr Hussein Abdel-Razzak Gezairy as Regional Director after 30 years of dedicated service to the peoples of Region. Dr Gezairy assumed the position of Regional Director in 1982 following several years as Founder-Dean of the Faculty of Medicine in Riyadh University (1969) and then as Minister of Health of Saudi Arabia as of 1975.

Dr Gezairy worked tirelessly as Regional Director to help improve the health and development of the populations of the Region. Among the programmes he championed are community-based initiatives, primary health care, the spiritual dimension of health, the action-oriented school health curriculum, the Tobacco Free Initiative, noncommunicable diseases and the Global Arabic Programme; he was instrumental in advocating for and furthering these and other important initiatives through fostering close working relationships with national, regional and international partners in health and development.

Dr Gezairy was keenly aware of the importance of quality health research, operational research and the dissemination of research findings to advancing health. It was under his leadership therefore that EMHJ was launched in 1995 to provide “authoritative and up-to-date work on new developments, burning problems, successful, solutions and prevailing trends in public health fields”1 and it was with his active support that the Journal has grown and flourished.

Dr Gezairy’s long and constant efforts to better health in the Region and in the world as whole are, and will continue to be, sincerely valued and appreciated.

At the same time we congratulate and welcome Dr Ala Alwan as the new Regional Director of WHO’s Eastern MediterraneanRegion following his appointment by the Executive Board of WHO at its 130th session. Dr Alwan has many years of public health experience and service both in his native Iraq, where he was Professor and Dean of the Faculty of Medicine, Mustansiriya University in Baghdad, as well as with WHO.

Dr Alwan first joined WHO in 1992 and has worked both in the Regional Office and Headquarters and as WHO Representative in Oman and Jordan. From 2003 to 2005, he was Minister of Education then Minister of Health in the Government of Iraq. In 2005Dr Alwan rejoined WHO Headquarters as Representative of the Director-General and Assistant Director-General for Health Action in Crises. From 2008 until his appointment as Regional Director, he was Assistant Director-General for Noncommunicable Diseases and Mental Health at WHO Headquarters, where he led WHO’s work that resulted in the adoption by the United Nations General Assembly in September 2011 of the Political Declaration on the Prevention and Control of Noncommunicable Diseases.

In his acceptance speech, Dr Alwan pledged that he will strategically focus during his term of office “on health systems strengthening, on intensifying action to prevent communicable diseases including polio eradication, on scaling up actions to promote health and prevent noncommunicable diseases, and on providing special support to countries experiencing crisis and requiring reconstruction of health systems.”

Very best wishes are extended to Dr Alwan for success in leading the regional health work and pursuing the endeavours initiated by Dr Gezairy to improve all aspects of health in the Region.

رسالة من المحرر

في شباط/فبراير من هذا العام، ودَّع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، الذي قضى ثلاثين عاماً في منصبه مديراً إقليمياً كان فيها مثالاً للإخلاص والتَّفَاني في خدمة شعوب الإقليم. وقد تقلّد الدكتور الجزائري منصب المدير الإقليمي عام 1982، بعد أن قضى سنوات عديدة في خدمة بلده المملكة العربية السعودية عميداً مؤسِّساً لكلية الطب بجامعة الرياض (عام 1969) ثم وزيراً للصحة اعتباراً من عام 1975.

وقد عمل الدكتور الجزائري دون كَلَل ولا مَلَل من موقعه كمدير إقليمي على تحسين صحة سكان الإقليم ونَمَائهم. ونذكر من بين البرامج التي كان له فضل الريادة فيها: المبادرات المجتمعية، والرعاية الصحية الأولية، والبُعْد الروحي للصحة، والمنهج الصحي المدرسي ذو المردود العملي، ومبادرة التحرر من التبغ، ومكافحة الأمراض غير السارية، والبرنامج العربي العالمي. وقد كان له الدور المحوري في المناداة بهذه المبادرات الهامة، وإحراز التقدم فيها، من خلال توطيد علاقات وثيقة مع الشركاء في المجالات الصحية والتنموية على كلِّ من الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.

وقد كان الدكتور الجزائري مُدْرِكاً تمام الإدراك لأهمية البحوث الصحية العالية الجودة ولاسيَّما البحوث الميدانية، ولأهمية نشر نتائج البحوث في الارتقاء بالصحة، ومن هنا كانت انطلاقة المجلة الصحية لشرق المتوسط بقيادته في عام 1995، وذلك “لتقديم الأعمال الأصيلة والمحدَّثة التي تدور حول التطورات الحديثة والمشكلات الملحَّة والحلول الناجعة والاتجاهات السائدة في مجالات الصحة العمومية1”، وقد ترعرعت المجلة واشتَّد عودُها وازدهرت بفضل الدعم الفعَّال الذي قدمه الدكتور الجزائري.

وسوف تبقى الجهود المديدة والـمُتَوَاصلة التي بذلها الدكتور الجزائري من أجل الارتقاء بالصحة في الإقليم إلى صحة وفي العالم كَكُلٍّ موضعَ تقدير وامتنان.

وفي الوقت ذاته نتقدم بالتهنئة وبالترحيب للدكتور علاء الدين علوان، المدير الإقليمي الجديد لإقليم شرق المتوسط، الذي عيَّنه المكتب التنفيذي للمنظمة في دورته الثلاثين بعد المئة. وقد قضى الدكتور علوان سنواتٍ طِوالاً في خدمة الصحة العمومية وتقديم خبراته فيها في بلده العراق، أستاذاً في كلية طب جامعة المستنصرية في بغداد، ثم عميداً لها، ثم بعد ذلك في منظمة الصحة العالمية.

وقد انضم الدكتور علوان إلى منظمة الصحة العالمية عام 1992، فعمل في المكتب الإقليمي للمنظمة وفي المقرّ الرئيسي لها، ثم ممثلاً للمنظمة في سلطنة عُمان وفي الأردن. كما عمل خلال الفترة 2003 إلى 2005 وزيراً للتربية ثم وزيراً للصحة في الحكومة العراقية، ثم عاد عام 2005 إلى عمله في منظمة الصحة العالمية في مقرّها الرئيسي ممثلاً للمدير العام، ومديراً عاماً مساعداً لشؤون العمل الصحي إبّان الأزمات. ثم شغل منصب المدير العام المساعد المعني بالأمراض غير السارية والصحة النفسية في المقرّ الرئيسي للمنظمة منذ عام 2008 وحتى انتخابه مديراً إقليمياً، وفي أواخر تلك الفترة، تمَّ تتويج العمل الذي بدأه في منظمة الصحة العالمية بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011 لإعلان السياسات بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.

وقد تعهَّدَ الدكتور علوان في الكلمة التي ألقاها بمناسبة قبوله منصب المدير الإقليمي بالتركيز الاستراتيجي خلال ولايته على “تعزيز النُظُم الصحية، وعلى تكثيف العمل من أجل الوقاية من الأمراض السارية، ومنها شلل الأطفال، وعلى الارتقاء بمستوى الأنشطة التي تستهدف تعزيز الصحة واتِّقاء الأمراض غير السارية، وعلى تقديم الدعم الخاص للبلدان التي تعاني من الأزمات والتي تتطلب إعادة بناء النُظُم الصحية فيها”.

نتقدَّم بأطيب التمنيات للدكتور علاء الدين علوان بمزيد من النجاح في قيادة العمل الصحي الإقليمي، ومواصلة المساعي التي بدأها الدكتور الجزائري في الارتقاء بجميع جوانب الصحة في الإقليم