Letter from the Editor

Print

International mobilization to fight HIV has increased substantially since the Millennium Development Goals were established in 2000. As the directing and coordinating authority on international health, the World Health Organization (WHO) plays the leading role within the UN family on the global health sector response to HIV/AIDS. In that capacity WHO is part of a global effort to stop the progress of and reverse the spread of HIV/AIDS. Continuing reaffirmation of the commitment of the global partners, i.e. WHO, UNAIDS and G8 leaders, to universal access highlights the need for an accelerated scale-up of a comprehensive package of HIV prevention, treatment and care, and for a more rapid strengthening of health-care systems.

Efforts to address the situation are undermined by the fact that the majority of those living with HIV are unaware of their HIV status. The WHO HIV/AIDS Programme promotes the integration of HIV testing into a broad range of services by working with partners to expand testing and counselling through advocacy, coordination, the establishment of partnerships, normative guidance and technical support to countries. The Eastern Mediterranean Regional HIV/AIDS and sexually transmitted infections programme (HIV/AIDS and STI) aims to develop national capacity in the health sector to strengthen and scale up all aspects of prevention, treatment and care. It works closely with national governments, academic institutions, civil society and international partner organizations.

The effectiveness of the HIV response depends on the scale of implementation of the priority interventions. It is also contingent on the quality and characteristics of service provision, the broad cultural and social context, and the level of community commitment to and participation in efforts to counter stigma and discrimination. HIV-related stigma and discrimination are often prevalent within health services and have been consistently identified as critical obstacles to provision and uptake of health sector interventions.

Both stigma and discrimination due to HIV can be tackled through simple and practical measures within a health system, such as providing people with accurate information that allays their fears and dispels their misconceptions about HIV and its transmission. Unfortunately, both are seldom adequately addressed in national responses to HIV. A country’s laws, rules and policies regarding HIV can have a significant effect on the lives of people living with the disease. Discriminatory practices can disaffect and exclude people living with HIV, reinforcing the stigma surrounding the disease.

رسالة من المحرر

لقد ازدادت الجهود الدولية مضاءً وعزماً لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري منذ الإعلان عن المرامي الإنمائية للألفية في عام 2000. وتؤدي منظمة الصحة العالمية دورها الريادي ضمن أسرة الأمم المتحدة باعتبارها السلطة التوجيهية والتنسيقية للصحة في العالم، وذلك بالعمل على تعزيز استجابة القطاع الصحي على الصعيد العالمي للإيدز وللعدوى بفيروسه، وبهذه الصفة، تعدُّ منظمة الصحة العالمية جزءاً من الجهود العالمية لكبح جماح وباء الإيدز والعدوى بفيروسه، وحسر موجات انتشاره. ويوضح الالتزام المتواصل الذي يبديه الشركاء على الصعيد العالمي؛ ومنهم منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشتـرك لمكافحة الإيدز وفيروسه، وقادة الدول الثمانية الكبرى، بالإتاحة الشاملة، مدى الحاجة لتسريع وتيرة النهوض بإعداد مضمومة شاملة تضم إجراءات الوقاية من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري، ومعالجة مرضاه، وتقديم الرعاية لهم، وللتعزيز السريع لنُظُم الرعاية الصحية.

إلا أن الجهود المبذولة للتصدّي للإيدز تضعف بسبب عدم معرفة معظم المعايشين لفيروس الإيدز بوضعهم الصحي. وتعزز برامج منظمة الصحة العالمية لمكافحة الإيدز والعدوى بفيروسه إدراج اختبارات كشف العدوى بفيروس الإيدز ضمن طيفٍ واسعٍ من الخدمات، من خلال العمل مع الشركاء لتوسيع نطاق الاختبارات، وتقديم المشورة، وذلك من خلال الحملات الإعلامية، والتنسيق، وتوطيد الشراكات، والتوجيه الذي يستند على المعايير والقِيَم، وتقديم الدعم التقني للبلدان. ويهدف البرنامج الإقليمي لشرق المتوسط لمكافحة الإيدز والعدوى بفيروسه ومكافحة العدوى المنقولة جنسياً إلى تطوير القدرات على الصعيد الوطني في القطاع الصحي، وتعزيز جميع جوانب الوقاية، والمعالجة، والرعاية، والارتقاء بها. ويعمل هذا البرنامج بتعاون وثيق مع الحكومات الوطنية، والمعاهد الأكاديمية، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية الشريكة. وتعتمد كفاءة وفعالية الاستجابة للعدوى بفيروس العوز المناعي البشري على المدى الذي يتم ضمنه قياس التدخلات ذات الأولوية.

ويغلب أن تنتشر الوصمة والتمييز المرتبطان بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري ضمن مواقع تقديم الخدمات الصحية، وهو أمر عرف على الدوام على أنه عقبة بالغة الجسامة، تقف في طريق تنفيذ التدخلات التي يقوم بها القطاع الصحي، والانتفاع بها؛ إذ تؤدي الوصمة إلى انخفاض مستوى الإقبال على خدمات الوقاية من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري، وعلى الاستفادة من رعاية مرضاه ومعالجتهم.

من الممكن التصدّي لكل من الوصمة ومن التمييز الناجم عن العدوى بفيروس العوز المناعي البشري من خلال إجراءات بسيطة وعملية تتخذ ضمن النظام الصحي، مثل تزويد الناس بالمعلومات الصحيحة التي تبدِّد مخاوفهم، وتصحِّح ما لديهم من مفاهيم مغلوطة عن فيروس العوز المناعي البشري، وطرق سرايته. ومما يؤسف له أن هذين الأمرين لا يحظيان بما يستحقانه من استجابة كافية على الصعيد الوطني. فقد كان للقوانين والتشريعات والسياسات المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري أثراً هاماً على حياة الناس المعايشين لهذا المرض، ويمكن للممارسات التمييزية أن تعطّل حياتهم، وأن تستبعدهم من الحياة، مما يزيد من عبء الوصمة التي تلحق المصابين بهذا الداء الوبيل..