Eastern Mediterranean Health Journal | All issues | Volume 14, 2008 | Volume 14, issue 3 | برنامج لتحسين الحالة الانفعالية والمعرفية لدى المرضى الخاضعين للاستصفاء الكلوي

برنامج لتحسين الحالة الانفعالية والمعرفية لدى المرضى الخاضعين للاستصفاء الكلوي

Print

PDF version

هالة إبراهيم عوض الله1، أحمد مصطفى العتيق1، محمد مصطفي الحمادي2، ماجدة علي كامل3

 الخلاصـة: تناولت الدراسة آثار الفشل الكلوي المزمن على الحالة الانفعالية، والتوافق الاجتماعي والنفسي للمرضى المصابين به، علاوة على دراسة الحالة المعرفية لديهم. كما تمت دراسة تأثير برنامج تحسين الحالة النفسية للمرضى، وشملت 40 مريضاً بالفشل الكلوي و40 من الأصحاء كعينة شاهدة. وقد استخدمت في الدراسة عدَّة مقايـيس لتقيـيم المرضى كان منها مقياس الحالة المعرفية، ومقياس التوافق النفسي والاجتماعي، ومقياس القدرات العقلية الأولية، ومقياس تقدير عمليات الذاكرة. وأسفرت الدراسة عن أن العينة الشاهدة كان وضعها أفضل من العينة المكونة من مرضى الفشل الكلوي من حيث وضعهم المعرفي والانفعالي، وظهرت تباينات إحصائية واضحة على درجة كبيرة من الأهمية. كما أوضحت الدراسة فروقاً يُعتدُّ بها إحصائياً بين المرضى قبل تطبيق البرنامج وبعده.

Programme for improving emotional and cognitive changes in patients under renal dialysis in Egypt

ABSTRACT: We investigated the effect of chronic renal failure on the emotional status, social and psychological adaptation and the cognitive status of patients and the effect of a programme to improve the psychosocial state of the patients; 40 renal dialysis patients and 40 healthy controls were included. We used the Emotional Status Scale, Psychosocial Adaptation Scale, the Primary Mental Abilities Test and the Memory Processes Scale for assessment of the participants. The controls had better emotional/cognitive status and psychosocial adaptation than the dialysis patients, a statistically significant difference. There were also statistically significant differences between the patients before and after the application of the programme.

Programme d’amélioration des changements émotionnels et cognitifs chez les patients sous dialyse rénale en Égypte

RÉSUMÉ: Nous avons étudié les effets de l’insuffisance rénale chronique sur l’état émotionnel, l’adaptation sociale et psychologique et l’état cognitif des patients, et les effets d’un programme visant à améliorer l’état psychologique de ces patients ; 40 patients hémodialysés et 40 sujets sains ont été pris en compte. Afin d’évaluer les participants, nous avons utilisé l’Échelle de l’état émotionnel, l’Échelle d’Adaptation Psychosociale, le test des Aptitudes Mentales Primaires et l’échelle des processus mnésiques. Les sujets témoins présentaient un meilleur état émotionnel/cognitif et une meilleure adaptation psychosociale que les sujets dialysés, avec une différence statistiquement significative. Il existait également des différences statistiquement significatives entre les patients avant et après la mise en place du programme..

(1) معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر، البريد الإلكتروني: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it (2) كلية الطب، جامعة الزقازيق، الزقازيق، مصر (3) مديرية الصحة والسكان، الفيوم، مصر
الاستلام: 07/01/24، القبول: 07/04/30

Hala Ibrahim Awadalla, Institute of Environmental Studies and Research, Ain Shams University.
Ahmed Mostafa El-Ateek, Institute of Environmental Studies and Research, Ain Shams University. Mohamed Mostafa Elhammady, Faculty of Medicine, Zagazig University, Zagazig, Egypt.
Magda Ali Kamel, Fayoum Directorate of Health and Population, Fayoum, Egypt.
EMHJ, 2008, 14(3):662-674


المقدمة

يتغيَّر شكل الأمراض عالمياً بصورة مستمرة وتمثِّل الأمراض المزمنة حالياً الأسباب الرئيسية للإعاقات والوفيات بصورة أكبر من الأمراض الـمُعْدِية. ومن هذه الأمراض مرض الفشل الكلوي الذي ينتج في كثير من الأحيان كمضاعفات للإصابة بمرض السكَّري وارتفاع ضغط الدم. وسوف يتضاعف معدل حدوث السكَّري في الخمسة وعشرين عاماً القادمة، وبخاصة في الدول النامية مما يمثِّل عبئاً اقتصادياً على هذه الدول، مضافاً إليه تكلفة العلاج من الفشل الكلوي مما يتطلَّب تضافر الجهود بين المعاهد البحثية والحكومات ومقدِّمي الرعاية الصحية وذلك للاكتشاف المبكر والحد من هذه الأمراض [1].

ويرتفع معدل حدوث الفشل الكلوي المزمن في شمال أفريقيا ويرجع هذا إلى الزيادة في معدل حدوث الأمراض المزمنة مثل السكَّري وارتفاع ضغط الدم بنسبة 120%[2] . ومعدل حدوث الفشل الكلوي الحاد والمزمن في العالم العربي مرتفعة ولكن البيانات المتاحة عن المعدل الحقيقي لمرض الفشل الكلوي محدودة. ويتراوح معدل حدوث المرض (لكل مليون من السكان) في المملكة العربية السعودية بين 80 إلى 120، وفي مصر 225، وفي أوروبا 238، والولايات المتحدة 975، واليابان 1149[3] .

ومرض الفشل الكلوي المزمن من الأمراض التي تلازم الإنسان لفترة طويلة من حياته مما يؤثـِّر على حالة المريض الانفعالية والمعرفية وعلى توافقه النفسي والاجتماعي، وبالتالي ينعكس ذلك على صحته العامة فلا يستطيع القيام بأدواره المعتادة كما ينبغي [4]. فعلاج المريض دون النظر إلى هذه الظروف يعتبر إغفالاً لعوامل أساسية تؤثـِّر في تدهور صحة المريض. ويؤكِّد الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء في مصر، أن هناك عشرة آلاف شخص ينضمون سنوياً إلى قائمة الغسيل الكلوي في مصر [5]. ويذكر محمد قاسم أن الفشل الكلوي المزمن مثله مثل الكثير من الأمراض المزمنة التي تحدث اضطراباً في الوظائف المعرفية والاضطرابات الانفعالية [6]. من هذا المنطلق أصبح لدى فريق البحث الحافز لإجراء هذه الدراسة للوقوف على آثار المرض على الحالة الانفعالية والمعرفية والتوافق النفسي والاجتماعي للمرضى.

وفي دراسة رشاد أحمد عبد اللطيف [7] والتي كان الهدف منها هو التعرُّف على المشكلات الشخصية والاجتماعية والاقتصادية للأطفال المصابين بالفشل الكلوي المزمن، توصَّلت الدراسة إلى أن الأطفال المصابين بالفشل الكلوي ليست لديهم قدرة على تكوين علاقات اجتماعية، ويعانون من بعض المشكلات الشخصية مثل الغضب، والعناد، والعزلة السلبية، والغيرة، والحساسية. وفي دراسة كوتسو بولو Koutso Poulou (2002)  [8]والتي استهدفت التعرُّف على أبعاد الشخصية لدى مرضى الفشل الكلوي الذين يتلقون غسيلاً دموياً. توصَّلت نتائج الدراسة إلى أن غسيل الدم بشكل منتظم له أثر على اضطرابات الشخصية لدى المريض

الهدف من الدراسة

  1. دراسة الحالة الانفعالية والمعرفية لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن مقارنة بالأصحاء.
  2. التوصُّل إلى أنسب البرامج لمحاولة إحداث التوافق النفسي والمعرفي للمرضى مع التغيُّرات البيئية المرتبطة بمرض الفشل الكلوي، وذلك لمحاولة التخفيف من حدة الآثار السلبية لهذه المتغيرات على المرضى.
  3. دراسة تأثير البرنامج على الحالة الانفعالية والمعرفية للمرضى.
  4. المساهمة في تنمية الوعي والإدراك بالأسباب المؤدِّية إلى الإصابة بالفشل الكلوي وأساليب الوقاية والعلاج من هذا المرض.

الفرض الرئيسي للدراسة

توجد فروق يُعتدُّ بها إحصائياً بين متوسطات استجابات الأصحاء والمرضى على مقايـيس الحالة الانفعالية والتوافق النفسي والاجتماعي والحالة المعرفية لصالح الأصحاء وكذلك بين متوسطات استجابات المرضى على مقايـيس الحالة الانفعالية والتوافق النفسي والاجتماعي والحالة المعرفية قبل وبعد تطبيق البرنامج التدخلي.

مفاهيم الدراسة

مفهوم الفشل الكلوي المزمن: يعرف الفشل الكلوي المزمن بأنه زيادة مستمرة ومطَّردة في فقد وظائف نفرونات الكلى التي تؤدى إلى فقد الكلى لوظيفتها في ترشيح وحفظ التوازن بالدم [9]. وفي تعريف آخر للفشل الكلوي المزمن أو عدم كفاءة الكلية بأنه حالة فقد جزئي أوكلي لوظائف الكلى وهذا الفشل لا يحدث إلا بعد تدمير حوالي 75% من النفرونات العاملة بالكلية [10].  

مفهوم الحالة الانفعالية: يعرِّف أحمد عكاشة الانفعال على أنه استجابة متكاملة للكائن الحي، تعتمد على الإدراك للموقف الخارجي أو الداخلي وتشمل تغيُّرات وجدانية مركبة وتغيُّرات فسيولوجية تشمل الأجهزة العضلية والدموية والغددية والحشوية، ويرمي الانفعال إلى مواجهة الموقف المثير ولكن بطريقة تؤدِّى إلى تشتيت الجهد وعدم الوصول إلى النتيجة المثلى [11].

الحالة المعرفية: مصطلح معرفة يعود إلى العمليات العقلية الموجَّهة إرادياً نحو الإدراك، والذاكرة، وتجهيز المعلومات، وتلك العمليات السالفة الذكر هي التي يكتسب بها الفرد المعرفة، ويمارس بها حل المشكلات ويحقِّق بها التخطيط للمستقبل [12].

التوافق النفسي والاجتماعي: يعرف بادسكا Paduska  التوافق النفسي بأنه تلك العلاقة المتزنة والمرضية مع النفس، وتظهر في قدرة الفرد على اختيار أساليب مناسبة لمواجهة المتطلبات البيئية المحيطة به، كما يعرف لازاروس Lazarus التوافق الاجتماعي بأنه العملية التي يشبع بها الفرد حاجاته النفسية والاجتماعية من خلال تكيُّفه مع البيئة الطبيعية والاجتماعية المحيطة به [13].

نوع الدراسة

تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التجريبية التي تقوم على استخدام استراتيجية التجريب.

مكان الدراسة

مستشفي أطسا المركزي ومستشفي الفيوم العام بمحافظة الفيوم، وهما من محافظات الوجه القبلي بجمهورية مصر العربية، وذلك للأسباب الآتية:

  1. كثرة أعداد المرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن والذين تـتوافر فيهم الشروط الخاصة بعينة الدراسة.
  2. ترحيب إدارة وحدات الغسيل الكلوي بفريق البحث وموافقته على إجراء الدراسة في هذين المستشفيَـيْن.
  3. المرضى في وحدات الغسيل الكلوي يتبعون برنامجاً علاجياً طويل الأمد وهذا يناسب الدراسة التجريبية.

العيِّنة

تم اختيار عينة قوامها (80 فرداً) قُسِّمت إلى مجموعتَيْن على النحو التالي: المجموعة الأولى وعددها (40 فرداً) من مرضى الفشل الكلوي المزمن، وقد توافرت في هؤلاء المرضى الاشتراطات اللازمـة لاختيارهم، وتم استبعاد المرضى الذين لا تـتوافر فيهم هذه الاشتراطات من عينة الدراسة، والمجموعة الثانية (40 فرداً) من الأصحاء (من أُسَر المرضى). وقد تم الحصول على موافقة شفهية من المرضى وذويهم على الاشتراك في الدراسة.

طريقة انتقاء عيِّنة الدراسة

تم اختيار عينة من مرضى الفشل الكلوي المزمن استناداً إلى الأسس الآتية:

  1. لا يقل عمر المريض عن 40 عاماً ولا يزيد عن 50 عاماً وهى الفترة التي ترتفع فيها نسبة الإصابة وأن يكون المريض متزوجاً.
  2. لا يقل المستوى التعليمي عن إجادة القراءة والكتابة.
  3. أن يكون قد مضى عام على بدء الغسيل الكلوي حتى يظهر تأثير الغسيل الكلوي على المريض.

الأدوات

  1. مقياس الحالة الانفعالية والتوافق النفسي والاجتماعي، من تصميم فريق البحث.
  2. مقياس القدرات العقلية الأولية، لأحمد زكى صالح. [14]
  3. مقياس عملية الذاكرة، إعداد سيف الدين يوسف عبدون.
  4. برنامج تدخلي لتحسين الحالة الانفعالية والمعرفية للمرضى.

صدق المحتوى لأدوات الدراسة

تعتبر أدوات الدراسة صادقة إذا عبَّرت عن المحتويات والأنشطة والأفعال التي تسعى لقياسها، كما أن صدق المحتوى يعنى أن الأدوات تقيس ما أعدَّت لقياسه، وتـتضمن فقرات نوعية وكافية لتغطِّى كافة أوجه ما يراد قياسه. وللتحقق من صلاحية أدوات الدراسة تم عرضها في صورتها الأولية على مجموعة من المحكمين من تخصصات علم النفس، والطب، والاجتماع وقوامها (9) محكمين بهدف تحديد ملاءمة هذه الأدوات لإجراء الدراسة وإبداء الرأي في مدى الموافقة على كل محتويات الأدوات وما يرونه من حذف أو تصويب للعبارات أو المحتويات التي تتطلَّب ذلك. وقد تم تعديل العبارات التي اتُّفق حول ضرورة تعديلها، وأيضاً إضافة العبارات التي رآها المحكم أكثر ارتباطاً بالدراسة ولم يَرِدْ ذكرها، كما تم حذف العبارات التي لم تحصل على موافقة 80% من المحكمين. وتم في ضوء ما سبق كتابة أدوات الدراسة في صورتها النهائية. وتم حساب ثبات المقياس بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار بفاصل زمني بين التطبيق الأول والثاني (15) يوماً على عدد (15) من المرضى، وذلك من خارج إطار عينة الدراسة، وتم حساب معامل الثبات عن طريق معامل الارتباط بين درجات القياس القبلي والبعدي وكذلك مستوى الدلالة، ووجد أن هناك ارتباط قوي وذو دلالة إحصائية.

البرنامج التدريـبي

تم تخطيط ثمانية عشر درساً تعليمياً مقسَّمة على أربعة أشهر وقد اشتمل البرنامج على:

التقويم القَبْلي: وذلك بالتدريب على استخدام المقايـيس المختلفة، واستغرقت هذه المرحلة أربعة جلسات نظراً لأن التدريب على المقايـيس المعرفية أخذ وقتاً طويلاً لفهمها وتطبيقها.

أنشطة البرنامج: تنوَّعت أنشطة البرنامج بين مناقشة جماعية عن موضوعات مختلفة مثل الوعي المعرفي تجاه المرض، المتغيِّرات البيئية المسبِّبة والمؤثـِّرة على المرض من وجهة نظر المرضى ومناقشة الأفكار السلبية، والانفعالات الناجمة عنها، وإعداد ندوات عن الصحة الشخصية وطرق العناية بها بالنسبة لمريض الفشل الكلوي، وعن التغيُّرات التي تحدث نتيجة المرض والعلاج بالغسيل الكلوي، وتنظيم محاضرات عن القضاء والقدر، وعن مقاومة الحزن وعدم الشعور بالسعادة، وعن التغذية السليمة للمرضى، وأهمية الانتظام في إجراء عملية الغسيل الكلوي، ومقابلات فردية للمرضى وأُسَرهم، والتدريب على تمارين الاسترخاء، وعلى مهارات اجتماعية جديدة، وكذلك على تنشيط الذاكرة والقدرات العقلية.

التقويم البَعْدي: وذلك بتطبيق القياس البعدي لقياس الفروق بين القياس القبلي والبعدي بعد انتهاء البرنامج، ورصد التغيُّرات الناجمة عن تطبيق البرنامج، ومقارنة الحالة الانفعالية والمعرفية قبل وبعد الانتهاء من البرنامج.

صعوبات الدراسة

  1. تم تطبيق الأدوات بصورة فردية لعدد كبير من أفراد العينة لتعذر وصعوبة التطبيق الجماعي.
  2. نظراً لطبيعة هذا المرض وقسوته وإحساس المريض بأنه سيفارق الحياة قريباً، فقد رفض بعض المرضى في البداية التعامل مع فريق البحث، ولذلك قام فريق البحث بإقناعهم وتدريبهم على أدوات الدراسة، ثم أقبل هؤلاء المرضى فيما بعد على التعامل مع فريق البحث.
  3. عدم توافُر عينة الدراسة كلها في مكان واحد وهو مستشفى أطسا مما اضطر فريق البحث أن يستكمل باقي الأفراد من مستشفى الفيوم وذلك لعدم توافر شروط العينة فيهم.
  4. وجدت صعوبة في تطبيق مقياس القدرات العقلية الأولية حيث احتاج الأمر إلى تدريب المريض عليه أكثر من مرة، وهذا يرجع إلى أن أغلب عينة الدراسة لم تتلقَّى تعليماً كافياً لفهم هذا المقياس.

النتائج

يتَّضح من الجدول 1 أن العدد الأكبر من العينة كان من الذكور  (70%) وكان مستوى التعليم منخفضاً حيث إن معظم أفراد العينة لم يتموا تعليمهم لمراحل متقدِّمة.

يتبيَّن من الجدول رقم 2 وجود فروق يُعْتَدُّ بها إحصائياً عند مستوى 99% بين استجابات الأصحاء والمرضى بالفشل الكلوي على مقياس الحالة الانفعالية لصالح الأصحاء. ويتضح حجم تأثير المرض على المرضى.

ويتَّضح من هذا الجدول 3 وجود فروق يُعْتَدُّ بها إحصائياً بين درجات القياس القبلي والبعدي للمرضى في الاستجابة على مقياس الحالة الانفعالية لصالح القياس البعدي.

يوضِّح الجدول  4 وجود فروق يُعْتَدُّ بها إحصائياً بين درجات عينة المرضى والأصحاء على مقياس التوافق النفسي والاجتماعي لصالح الأصحاء ويتَّضح من الجدول حجم تأثير المرض على مرضى الفشل الكلوي المزمن. فيوجد تغير في السلوك حيث ينسحب المريض من الأنشطة الاجتماعية المعتادة ويكون أقل إنتاجية ويترك عمله في بعض الأحيان لعدم قدرته الجسمية، ويتكون لديه شعور بالنقص، وعدم الثقة بالنفس، ويقل دخل الأسرة مما يسبِّب له مشكلات أسرية، ومجتمعية، ومهنية، وذاتية، وصحية، مما يؤدِّي إلى عدم توافقه من الناحية النفسية والاجتماعية.

يوضِّح الجدول 5 وجود فروق يُعْتَدُّ بها إحصائياً بين الاستجابات على مقياس التوافق النفسي والاجتماعي بين المرضى (( قبلي )) و((  بعدي  )) وذلك لصالح القياس البعدي. يرجع هذا إلى تغيُّر اتجاهات المريض تجاه المحيطين به بعد تطبيق البرنامج وحدوث تغيـير إيجابي في أفكار المرضى وشعورهم بالأهمية والثقة بالنفس.

يوضِّح الجدول 6 نتائج أفراد العينتَيْن فروقاً يُعْتَدُّ بها إحصائياً بين عينتي الأصحاء ومرضى الفشل الكلوي المزمن على مستوى جميع المقايـيس الفرعية وأيضاً على مستوى الاستجابة الكلية على مقياس القدرات العقلية الأولية حيث كان الفرق بين المجموعتين يُعْتَدُّ به.

يتَّضح من الجدول 7 وجود فروق يُعْتَدُّ بها إحصائياً بين الاستجابات على مقياس القدرات العقلية الأولية (قدرات لغوية وإدراك مكاني وقدرة على التفكير) ((  قبلي  )) و((  بعدي  )) لصالح القياس البعدي.

يتَّضح من الجدول 8 وجود فروق يُعْتَدُّ بها إحصائياً عند ثقة 99% في الاستجابة على مقياس الذاكرة بين المرضى والأصحاء لصالح الأصحاء. حيث كان الفرق بين المجموعتَيْن مُعْتدّاً به إحصائياً.

يتَّضح من الجدول 9 وجود فروق يُعتدُّ بها إحصائياً بين استجابات المرضى لصالح القياس البعدي وتحسُّن الذاكرة يمكن أن يحدث كنتيجة لانتظام المريض في حضور جلسات الغسيل الكلوي، وهذا يدل على نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه وذلك بمحاولة التخفيف من حدة الآثار السلبية للمرض.

مناقشة وتفسير النتائج

تتَّفق كافة  النظريات العلمية على ارتباط المرض البدني المزمن والاضطرابات السلوكية بمختلف أبعادها ويواجه مريض الفشل الكلوي كثير من الضغوط وخاصة في بداية استخدام برنامج الاستصفاء. ويعتبر الاكتئاب، والقلق، والعدوان، والاعتمادية، والنظرة السيئة للحياة، واضطراب الاتزان الانفعالي، السمات الغالبة لمرضى الفشل الكلوي المزمن حيث يتعرَّض المريض عادة ثلاث مرات أسبوعياً ولساعات طويلة لغسيل الكلى بالإضافة إلى التزامه بالنظام الغذائي فهو باستمرار يتذكر مرضه مما يسبب له اضطرابات انفعالية.

وتدل نتائج هذه الدراسة على أن الإصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن ينتج عنه اضطرابات انفعالية، ويتفق ذلك مع دراسة نعيمة محمد قنديل (1998) ]15[ والتي هدفت إلى الوقوف على أهم المتغيرات النفسية المرتبطة بمرض الفشل الكلوي المزمن حيث توصَّلت الدراسة إلى أن أهم السمات والخصائص النفسية التي تميِّز مريض الفشل الكلوي هي القلق والاكتئاب والإرهاق. وإن إظهار تلك السمات سوف يساعد على تحسين الخدمات المقدَّمة للمرضى.

واتفقت مع دراسة وورث ]16[ التي شملت المرضى الذين يعانون من الاكتئاب. وتوصَّلت نتائج الدراسة إلى أن الاكتئاب ينتشر انتشاراً واسعاً بين مرضى الغسيل البريتوني، وذلك يؤيِّد أن المرض له تأثير على الحالة الانفعالية للمريض مما يؤكِّد صحة الفرض الرئيسي للدراسة الذي مؤدَّاه وجود فروق بين المرضى والأصحاء في الاستجابة لمقياس الحالة الانفعالية لصالح الأصحاء.

وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن هناك تحسُّناً في الحالة الانفعالية للمرضى بعد تطبيق البرنامج. وفي دراسة أخرى هدفت إلى قياس نوعية حياة مرضى الفشل الكلوي، توصَّلت نتائجها إلى أن هناك عوامل تؤثـِّر على نوعية حياة المريض وعدم توافقه كاضطراب اللياقة الجسمية والنفسية واضطراب الاهتمامات الاجتماعية والحالة الاقتصادية للمريض ]17[. وتعتمد نوعية حياة مرضى الفشل الكلوي على عدَّة عوامل منها العلاقات الأُسَرية، والعلاقة بالأصدقاء، والحالة النفسية، وتقبل العلاج والشعور بالأمان أثناء العلاج ]18[. وقد وجد ارتباط بين التغيُّرات الفيزيقية والأعراض الانفعالية لدى مرضى الغسيل الدموي وبين اضطراب نوعية الحياة والاكتئاب ] 19[.

وأوضحت نتائج هذه الدراسة أن الإصابة بمرض الفشل الكلوي له علاقة بالتوافق النفسي والاجتماعي. فالمرضى يعانون من مشكلات صحيـة ونفسيـة واقتصاديـة وأُسَريـة تعوق توافقهم وتتفق هذه النتيجة مع دراسـة موك ]20[ التي هدفت إلى تحديد الضغوط وطرق التوافق لدى مرضى الفشل الكلوي حيث أكَّدت الدراسة وجود علاقة بين الضغوط المتعلقة بالعلاج وطول مدة الغسيل وتوافق المريض. وفي دراسة أخرى أُجريت في أستراليا على مرضى الفشل الكلوي وأزواجهم، أظهرت الدراسة التأثير السلبي لعملية الغسيل الكلوي على الزوجين، وكانت أهم التأثيرات على المرضى الغضب والاكتئاب وفقد الأمل بينما كانت الحزن والغضب والشعور بالذنب بين الأزواج ]21[.

جدول 5:

ويؤثـِّر مرض الفشل الكلوي على الحالة النفسية والنمو الطبيعي للمرضى من الأطفال. فبالرغم من أن العلاج الطبي يؤدى إلى عمر أطول إلا أن هؤلاء الأطفال وأُسَرهم يواجهون العديد من الصعوبات نتيجة للمرض. ويؤدى هذا المرض إلى اضطراب في السلوك مثل العدوان وبطء التقدُّم في الدراسة والقلق والاكتئاب وتأخُّر في التطوُّر العصبي والمعرفي ]22[. ولهذا أصبح من الضروري الاهتمام بالرعاية النفسية للمرضى في وحدة الغسيل الكلوي كمكوِّن رئيسي للعلاج في الحالات المتأخرة من مرض الفشل الكلوي. وأظهرت نتائج دراسة أُجريت في جنوب إنكلترا أهمية توفير بيئة مناسبة أثناء عملية الغسيل الكلوي والدعم الاجتماعي والأُسَرى لهؤلاء المرضى ]23[، كما أوصت دراسة أخرى بأهمية الارتباط بين الإخصائيِّـين النفسيِّـين والإخصائيِّـين في أمراض الكلى وذلك بهدف تحسين نوعية الحياة لمرضى الفشل الكلوي] 24[.

وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن لمرض الفشل الكلوي المزمن تأثيراً كبيراً على الحالة المعرفية في كل الاستجابات، فيعاني المرضى من الشعور بالنعاس وضَعْف الانتباه وضَعْف التركيز والتذكر مما يؤدي إلى اضطرابات العمليات العقلية. ويمكن تفسير ذلك بالتغيُّرات الكيميائية التي تحدث في المخ لمرضى الفشل الكلوي. وتؤكِّد هذه نظرية الدوائر العصبية للذاكرة كما أن هناك إجماع من قبل الباحثين على أن التخزين الثابت للمعلومات يرتبط بتغيُّرات كيميائية أو تغيُّرات تركيبية تحدث في المخ. وترجع اضطرابات الحالة المعرفية إلى الأعراض التي تظهر عند مرضى غسيل الكلى نتيجة الغسيل المستمر والتي تشبه الأعراض التي تظهر عند مرضى فقر الدم وضغط الدم المرتفع.

وفي دراسة أُجريت في كندا لتقيـيم مستوى الذكاء والتقدُّم الدراسي لدى الأطفال المصابين بالفشل الكلوي، أوضحت نتائج الدراسة أن القدرات اللغوية ومستوى الذكاء الكلي للأطفال المرضى كانت أقل بدرجة ملحوظة عن المجموعة الضابطة من الأطفال الأصحاء، بينما لم يكن هناك اختلاف بين المجموعتَيْن في التقدُّم الدراسي ]25[.

ويرجع التحسُّن في القياس القبلي والبعدي للقدرات العقلية الأولية إلى تحسُّن الحالة الصحية للمرضى نتيجة الالتزام بالتعليمات الطبية حيث يؤثـِّر مرض الفشل الكلوي عكسياً على الحالة المعرفية بينما يؤدِّى الانتظام في جلسات الغسيل الكلوي إلى تحسين اضطراب الحالة المعرفية الناجم عن ارتفاع نسبة اليوريا (البولينا) في الدم [ 27، 26]، ولكن الطريقة التي تؤثـِّر بها البولينا على وظائف المخ غير معروفة [28].

وفي دراسة منى محمد عبد المعطى (1992) [29] والتي تناولت بعض المشاكل النفسية في الأطفال المصابين بالفشل الكلوي المزمن وبخاصة الاكتئاب ودراسة معامل الذاكرة، توصَّلت الدراسة إلى أن مرض الفشل الكلوي له تأثير على متوسط الذكاء في حالة الإصابة به في سن مبكرة.

جدول 8:

ويعاني المرضى بالفشل الكلوي من أعراض تشبه تلك التي يعانيها المصابون بفقر الدم ومنها ضَعْف الذاكرة. ونظراً لأن اضطراب الذاكرة يمثِّل واحداً من أهم المضاعفات التي تحدث لمرضى الفشل الكلوي، فقد أُجريت العديد من الدراسات لقياس مستوى الذاكرة لدى المرضى، وقد أثبتت إحدى هذه الدراسات أن هناك تحسُّناً ملحوظاً في الوظائف النفسية والعصبية مثل الانتباه والتركيز والذاكرة في المرضى الخاضعين للغسيل الدموي كعلاج للفشل الكلوي بعد 42 ساعة من إجراء عملية الغسيل [30]. وفي دراسة أخرى أُجريت لتوضيح الفرق بين مرضى الغسيل البريتوني والغسيل الدموي من حيث الانتباه والذاكرة، أوضحت نتائج الدراسة أن مرضى الغسيل البريتوني يتمتعون بثبات الانتباه والذاكرة بينما يحدث تذبذب وقتي لهذه الوظـائف لدى مرضى الغسيل الدمـوي ويحـدث تغيُّر ملحوظ في الذاكرة السمعيـة ويبلغ ذروتـه بعـد 67 ساعة من إجراء عملية الغسيل  بالنسبة لمرضى الغسيل الدموي [31].

جدول 9:

وفي بحث آخر تم دراسة الاضطرابات النفسية والعصبية (الانتباه، التركيز، الذاكرة) لمرضى الفشل الكلوي قبل وبعد إجراء زراعة الكلى، وقد وجد أن هناك تحسُّناً ملحوظاً في مستوي الذاكرة بعد إجراء العملية بينما في الاضطرابات الأخرى لم يكن التحسُّن بصورة ملحوظة  [32].

يتَّضح مما سبق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية واضحة على مقايـيس الحالة الانفعالية والتوافق النفسي والاجتماعي والحالة المعرفية بين مرضى الفشل الكلوي المزمن والأصحاء لصالح الأصحاء مما يؤكِّد وجود تأثير لمرض الفشل الكلوي المزمن على الحالة الانفعالية والمعرفية والتوافق النفسي والاجتماعي للمريض. وتؤكِّد نظرية البرت الس في العلاج العقلاني الانفعالي أن الإنسان يتميَّز بأنه يفكر دائماً وأثناء التفكير يصاحبه الانفعال وحيث يوجد التفكير غير العقلاني، يوجد الاضطراب الانفعالي [33]  مما يؤثـِّر على توافق المريض نفسياً واجتماعياً.

وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمرضى في الاستجابة على مقايـيس الحالة الانفعالية وأيضاً على مقياس الحالة المعرفية لصالح القياس البعدي، ويبرهن ذلك على نجاح البرنامج التدخلي وتأثيره في خفض حدة الحالة الانفعالية وتحسين الحالة المعرفية للمرضى. وقد نتج هذا عن طريق التغلُّب على المشكلات الأسرية التي يعانى منها المريض وتحسُّن العلاقة بين المريض وأفراد أسرته وكذلك تحسُّن الحالة الصحية للمريض نتيجة التزامه بالتعليمات الطبية واتِّباع النظام الغذائي المناسب وعدم التغيُّب عن جلسات الغسيل الكلوي وتغيُّر اتجاهات المريض تجاه المحيطين به، وقد نتج هذا أيضا بسبب خروج المريض من عزلته ومشاركته في الأنشطة الاجتماعية، وكذلك يرجع إلى تعديل الأفكار والمفاهيم الخاطئة لدى المريض والتحكم في الانفعالات التي كانت تحمل معنى التعاسة وتبسيط الأمور وعدم تضخيمها وحدوث تغيـير إيجابي في أفكار المرضى وشعورهم بالأهمية والثقة بالنفس نتيجة تحسُّن الحالة الصحية والاستمرار في تمرينات الاسترخاء والتأمل. والبرامج المستخدَمة في المجال النفسي، تلتزم بأسس علم النفس وتسعى إلى تحقيق أهدافه، ويمكننا القول إن البرامج هي إحدى الوسائل التي تقدَّم بواسطتها خدمات المساعدة النفسية ولعلها أكثر الوسائل النفسية دقة وتحديداً ومرونة. والبرنامج يعرف على أنه خطة عمل تصمَّم وتنظَّم في ضوء أُسُس علمية لتقديم الخدمات النفسية المباشرة وغير المباشرة من أجل تحقيق أهداف علم النفس الإنمائية والوقائية والعلاجية] 34[.

ويعرف البرنامج على أنه خطة عمل يتم تصميمها وتنظيمها في ضوء أُسُس علمية لتقديم الخدمات النفسية المباشرة وغير المباشرة من أجل تحقيق أهداف علم النفس الإنمائية والوقائية والعلاجية. والبرامج المستخدَمة في المجال النفسي تلتزم بأُسُس علم النفس وتسعى إلى تحقيق أهدافه، ويمكننا القول إن البرامج هي إحدى الوسائل التي تقدَّم بواسطتها خدمات المساعدة النفسية ولعلها أكثر الوسائل النفسية دقة وتحديداً ومرونة]  34[.

التوصيات

  1. الكشف المبكر عن أمراض الكلى وذلك بمتابعة الأمراض المزمنة التي تؤدِّى إلى الفشل الكلوي.
  2. ضرورة وجود إخصائي نفسي واجتماعي خاص بوحدات الغسيل الكلوي.
  3. تنظيم ندوات بالمستشفيات لتوعية أُسَر المرضى بالظروف النفسية للمريض وكيفية التعامل معها.
  4. تدريب هيئة التمريض على كيفية التعامل مع المرضى لمساعدتهم على التغلُّب على متاعبهم النفسية.
  5. إعداد برامج إعلامية لتوعية أفراد المجتمع بكيفية الإصابة بالفشل الكلوي وطرق الوقاية.
  6. التوسُّع في إنشاء فروع جمعيات أصدقاء مرضى الكلى بجميع محافظات الجمهورية لخدمة وحل مشكلات هؤلاء المرضى.

المراجع

  1. Atkins RC. The epidemiology of chronic kidney disease. Kidney international supplement, 2005, 94:S14–8.
  2. Katz I. Kidney and kidney related chronic diseases in South Africa and chronic disease intervention program experiences. Advances in chronic kidney diseases, 2005, 12(1):14–21.
  3. Shaheen FA, Al-Khader AA. Preventive strategies of renal failure in the Arab world. Kidney international supplement, 2005, 98:S37–40.
  4. جبر متولي سيد أحمد: مبادئ الصحة العامة، دار أبو المجد للطباعة، القاهرة، 1991.
  5. حمدي السيد: مجلة الأطباء العدد (133) النقابة العامة للأطباء، أكتوبر، 1999.
  6. محمد قاسم عبد الله: سيكولوجية الذاكرة (قضايا واتجاهات حديثة)، عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 2003.
  7. رشاد أحمد عبد اللطيف: إسهام طريقة تنظيم المجتمع في تصميم برامج الرعاية الاجتماعية للأطفال المصابين بالفشل الكلوي، المؤتمر العلمي الخامس، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة القاهرة، فرع الفيوم، المجلد الثاني، 1992.
  8. Koutsopoulou V et al. Personality dimensions of haemodialysis patients related to initial renal disease. EDTNA/ERCA journal, 2002, 28(1):21–4.
  9. Kelly M. Chronic renal failure. American journal of nephrology, 1996, 96(1):36–7.
  10. Monhan FD, Darke T, Neighbors M. Nursing care of adults. Philadelphia, WB Saunders Company, 1998.
  11. أحمد عكاشة: علم النفس الفسيولوجي، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، 2002.
  12. عبد الوهاب محمد كامل: اتجاهات معاصرة في علم النفس، مكتبة الأنجلو المصرية، 2002.
  13. على عبد السلام علي: المساندة الاجتماعية وأحداث الحياة الضاغطة وعلاقتها بالتوافق مع الحياة الجامعية، مجلة علم النفس، العدد الثالث والخمسون، الهيئة العامة للكتاب، 2000.
  14. أحمد زكى صالح: اختبار القدرات العقلية الأولية، مكتبة النهضة المصرية، 1987.
  15.  نعيمة محمد قنديل خليل: المتغيِّرات النفسية المرتبطة بمرض الفشل الكلوي في مصر دراسة سيكومترية كلينيكية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الدراسات الإنسانية، جامعة الأزهر، 1998.
  16. Wuerth D et al. Identification and treatment of depression in a cohort of patients maintained on chronic peritoneal dialysis. American journal of kidney diseases, 2001, 37(5):1011–7.
  17. فاطمة عبده أحمد الطيب: العوامل المؤثـِّرة على نوعية حياة مرضى الفشل الكلوي المزمن تحت العلاج بالاستصفاء الدموي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التمريض، جامعة عين شمس، 2000.
  18. Theodora K et al. Looking into the factors affecting renal patients’ quality of life. EDTNA/ERCA journal, 1996, 22(3):19–21
  19. Weisbord SD et al. Prevalence, severity, and importance of physical and emotional symptoms in chronic hemodialysis patients. American journal of social nephrology, 2005, 16(8):2487–94
  20. Mok E, Tam B. Stressors and coping methods among chronic haemodialysis patients in Hong. Journal of clinical nursing, 2001, 10(4):503–11
  21. White Y, Grenyer BF. The biopsychosocial impact of end-stage renal disease: the experience of dialysis patients and their partners. Journal of advanced nursing, 1999, 30(6):1312–20
  22. Roccella M et al. [The quality of life in developing age subjects with chronic renal diseases]. Minerva pediatrics, 2005, 57(3):119–28
  23. Bath J, Tonks S, Edwards P. Psychological care of the haemodialysis patient. EDTNA/ERCA journal, 2003, 29(2):85–8.
  24.   Njah M, Nasr M, Ben Dhia N. Anxiety and depression in the hemodialysis patients. Nephrologie, 2001, 22(7):353–7.
  25. Bawden HN et al. Neuropsychological functioning in end-stage renal disease. Archives of disease in childhood, 2004, 89(7):644–7.
  26. Jassal SV et al. Improvements in cognition in patients converting from thrice weekly hemodialysis to nocturnal hemodialysis: A longitudinal pilot study. Kidney international, 2006, 70(5):956–62
  27. Mendley SR, Zelko FA. Improvement in specific aspects of neurocognitive performance in children after renal transplantation. Kidney international, 1999, 56(1):318–23.
  28. Burn DJ, Bates D. Neurology and the kidney. Journal of neurology, neurosurgery and psychiatry, 1998, 65(6):810–21.
  29. منى محمد عبد المعطى: دراسة لبعض الاضطرابات النفسية في الأطفال المصابين بالفشل الكلوي المزمن، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد دراسات الطفولة، جامعة عين شمس، 1992.
  30. Griva K et al. Acute neuropsychological changes in hemodialysis and peritoneal dialysis patients. Health psychology, 2003, 22(6):570–8
  31. Williams MA et al. Temporal effects of dialysis on cognitive functioning in patients with ESRD. American journal of kidney diseases, 2004, 43(4):705–11
  32. Griva K et al. Cognitive functioning pre- to post-kidney transplantation – a prospective study. Nephrology, dialysis, transplantation, 2006, 2182:3275–11 .
  33. إجلال محمد سري: علم النفس العلاجي، عالم الكتب القاهرة 1999.
  34. حامد عبد السلام زهران: الصحة النفسية والعلاج النفسي، عالم الكتب، القاهرة 2001.