صحةُ الأطفال ونماؤُهم | استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل

استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل

أرسل إلى صديق طباعة PDF

ماضي التدبير المتكامل لصحة الطفل ومستقبله

أثارت مراجعة تحليلية للتدبير المتكامل لصحة الطفل أجريت منذ سنوات قليلة نقاشاً فعالاً ساعد في توضيح بعض القضايا حول الحقائق والإدراكات المتعلقة بالتدبير المتكامل لصحة الطفل .جلبت سلسلة بقيا الأطفال المنشورة في مجلة اللانست The Lancetعام 2003 من قبل اختصاصيين رئيسيين في الصحة العمومية زخماً واسعاً لصحة الأطفال ,بما في ذلك التدبير المتكامل لصحة الطفل.

الرؤية المتشائمة

التطلع : التفاؤل من البينة

الاستنتاجات

التحديات الرئيسية

الرؤية المتشائمة

شكل الانتقال الجذري من أسلوب عمودي موجه ببرنامج نحو أسلوب أفقي موجه باستراتيجية تحدياً كبيراً للبلدان, وواجه الكثير صعوبة في ترجمة المفهوم إلى فعل.

هناك سؤال أثير بكثرة يتعلق بوضع التدبير المتكامل لصحة الطفل ورؤيته وتمويله. أين التدبير المتكامل لصحة الطفل في بنية وزارة الصحة ؟ هل هناك ميزانية خاصة له ؟ فقدَ تمويل برامج صحة الأطفال ومبادراتها - مثل التدبير المتكامل لصحة الطفل - الخصوصية في تسعينات القرن العشرين بعد الثورة في بقيا الأطفال منذ ثمانينات القرن العشرين. دُعمت آليات التمويل الخاصة بالإصلاحات الواسعة في القطاع الصحي والاجتماعي وأساليب القطاع العريض واستراتيجيات الإقلال من الفقر . تتقلص الميزانيات الحكومية المخصصة للبرامج المتعلقة بصحة الطفل . كما أطلقت مبادرات تمويل عمودية جديدة في مناطق أخرى في العالم مما زاد المنافسة على الموارد .

كان إدخال التدبير المتكامل لصحة الطفل في بلد عملية مطولة جداً غالباً ,مما خيب توقعات الشركاء . احتاجت ثورة عالمية متعددة البلدان مدعومة من منظمة الصحة العالمية - لتوثيق فعالية وتكلفة وأثر التدبير المتكامل لصحة الطفل عندما تنفذ في ظروف روتينية - سنوات قبل أن تبدأ بالإجابة على السؤال فيما إذا كان التدبير المتكامل لصحة الطفل قد أُدخل في الميدان . لذلك ,وبينما وضع الكثير من الافتراضات الصحيحة لدعم التدبير المتكامل لصحة الطفل من قبل البنك الدولي وتقييمات البلد قبل المداخلات وبعدها ,والتي وثقت تحسناً واضحاً في إنجاز مقدمي الرعاية الصحية المدرَبين على التدبير المتكامل لصحة الطفل, فإن التكلفة المرغوبة جداً والمعطيات عن الأثر لم تكن جاهزة بشكل مبدئي للمجتمع العلمي وللمتبرعين.

مبدئياً :جعل التركيز على العملية بدلاً من الحصائل المتوسطة وغياب مؤشرات التدبير المتكامل لصحة الطفل الموجهة بالحصيلة وأهدافه في التخطيط ربط المداخلات بالحصائل صعباً .

بل أكثر من ذلك: نفذت بعض البلدان التدبير المتكامل لصحة الطفل كبرنامج تدريبي بدلاً من استراتيجية متكاملة, مما أدى إلى الفشل في تقوية العناصر الرئيسية في النظام الصحي اللازمة لإيتاء رعاية ذات جودة وتوطيد الروابط مع الشركاء والمجتمع ؛وقد ساعد ذلك في حصول تشوش حول ماذا كان التدبير المتكامل لصحة الطفل وماذا حقق .

منعت التقييدات الخطيرة للموارد المالية المتناقصة لصحة الأطفال في الإقليم البلدان من الشروع في نمط مداخلات التواصل التي ميزت برامج مكافحة الأمراض الإسهالية سابقاً ,وساهمت في تأخير تنفيذ المكون المجتمعي .

أعلى الصفحة

التطلع : التفاؤل القادم من البينة

على كل, توفر مراجعة أكثر دقة وحداثة للحالة بعد سنوات قليلة من التنفيذ المتقدم للتدبير المتكامل لصحة الطفل تبصراً مشجعاً وواعداً ( مبشراً بالخير ) والذي يدعم بشكل كامل تبني التدبير المتكامل لصحة الطفل كإطار ودوره المهم في الرعاية الأولية للأطفال في المستقبل ؛ كما تساعد أيضاً على تسليط الضوء على التحديات الرئيسية ,والتي غالباً ما تتجاوز التدبير المتكامل لصحة الطفل.

تنامت البينة ببطء لكنها أظهرت ,وبشكل متساوق, أن التدبير المتكامل لصحة الطفل فعال ويحدث فرقاً .

أتت المعلومات في بداية الأمر من الدراسات قبل المداخلة وبعدها ومن زيارات المتابعة المتكررة للتدبير المتكامل لصحة الطفل ؛ وقد بينت :

تحسناً في الإنجاز السريري والتواصلي لمقدمي الرعاية الصحية المدرَبين على التدبير المتكامل لصحة الطفل ؛
واستخداماً أكثر ترشيداً للأدوية وخاصة المضادات الحيوية؛
وتحسناً في جودة خدمات رعاية الأطفال المقدمة في مرافق التدبير المتكامل لصحة الطفل ؛
ومستوى جيداً من رضا القائمين على العناية عن هذه الخدمات .

كما تم تقوية عناصر دعم منتقاة للنظم الصحية في بلدان الإقليم أيضاً .

تم توكيد هذه الموجودات بمزيد من المسوحات المنظمة حول جودة الخدمات الصحية للأطفال في العيادة الخارجية في المرافق المنفذة للتدبير المتكامل لصحة الطفل ( انظر المسوحات والمتابعة ) .أتى المزيد من البينة من نتائج التقييم الشامل المتعدد البلدان للتدبير المتكامل لصحة الطفل التي بينت أن إدخال التدبير المتكامل لصحة الطفل يمكن أن يترافق مع تحسن ثابت وواضح في المهارات السريرية ومهارات التواصل عند مقدمي الرعاية الصحية وجودة الخدمات الصحية للأطفال في العيادة الخارجية بتكلفة مشابهة أو أقل من التدبير العلاجي في غير حالة التدبير المتكامل لصحة الطفل .وقد ترافق ذلك مع استخدام متزايد للخدمات الصحية للأطفال في العيادة الخارجية المرتكزة على المرفق . يشير تحليل حديث لمعطيات عن تنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل في مصر إلى تأثير مقبول للتدبير المتكامل لصحة الطفل على معدل الوفيات تحت سن الخامسة أيضاً.

تشجيع تدريس عناصر صحة الطفل في التعليم الطبي والطبي المساعد قبل الخدمة - وهي مبادرة قدمت من قبل الإقليم- أسلوب واعد مبشر بالخير نحو الاستدامة ونحو التعامل ,إلى حد ما, مع قضية إعادة تنظيم ( تقلب ) العاملين المدرَبين .

تم تبني أساليب بديلة للتدريب أثناء الخدمة على مقرر التدبير المتكامل لصحة الطفل المعياري الذي مدته 11 يوماً من قبل بعض البلدان في الإقليم, حيث يعين الأطباء في مرافق الرعاية الصحية الأولية . تحتاج هذه الأساليب للتقييم .

الموجودات من زيارات المتابعة في التدبير المتكامل لصحة الطفل مشجعة .

أعلى الصفحة

الاستنتاجات

يمكن استخلاص بعض الاستنتاجات الإيجابية في هذه المرحلة :

يبقى إطار التدبير المتكامل لصحة الطفل ,بتأكيده على الرعاية الشفائية والوقائية وتعزيز الصحة ,إطاراً مصدوقاً ويمكن أن يستمر في العمل كدليل للرعاية الصحية الأولية للأطفال في الإقليم.

يمكن للتدبير المتكامل لصحة الطفل أن يحسن مهارات التدبير العلاجي للحالة عند مقدمي الرعاية الصحية ,ويرشّد استخدام الأدوية - وخاصة المضادات الحيوية ,ويحسن جودة الخدمات الصحية للأطفال في العيادة الخارجية دون زيادة في تكاليف رعاية الأطفال, ويزيد رضا القائم على العناية.

  • يمكن للتدبير المتكامل لصحة الطفل أن يزيد استخدام الخدمات الصحية, من قبل الأكثر حاجة إليها أيضاً. سرعة تنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل أكبر بكثير خلال التوسع , بشرط أن تكون الموارد الكافية متوفرة ضمن بيئة سياسية داعمة.

يمكن للتدبير المتكامل لصحة الطفل أن يساهم في تقوية الكفاءة على التخطيط على مستوى المنطقة الصحية وعناصر دعم منتقاة للنظام الصحي ,حسبما بينت الخبرة في الإقليم في البلدان ذات النظم الصحية الشغالة.

أعلى الصفحة

التحديات الرئيسية

التحديات الرئيسية الثلاثة هي - من منظور تنفيذي :

  1. كيفية إيصال المداخلات الفعالة الموجودة ,والتي تشكل جزءاً من التدبير المتكامل لصحة الطفل, إلى الذين يحتاجونها جداً في المجتمع ,وخاصة الأكثر عرضة؛.
  2. كيفية تسريع التنفيذ للوصول إلى التغطية القصوى مع استدامة الإنجازات التي تمت, والمحافظة على جودة المداخلات ؛و
  3. كيفية المحافظة على الدعم السياسي وتوفير الموارد لدعم التنفيذ.

وينطبق هذا بشكل خاص على البلدان ذات النظم الصحية الأقل تطوراً, رغم أن الاختلافات في الرعاية الصحية موجودة في معظم البلدان.

هناك ضرورة لفعل المزيد لمراقبة الحصائل , ولتحقيق التغيرات السلوكية في المجتمع.

إيجاد بيئة داعمة من خلال سياسات واضحة لصحة الطفل أمر حاسم ؛وقد دعم المكتب الإقليمي البلدان في هذا المجال . يجب أن تتعهد هذه السياسات بموارد مالية وبشرية كافية أيضاً. يجب على المجتمع الدولي أن يستفيد من ميزات هذا الزخم في المساعدة على توفير الموارد المطلوبة لترجمة الالتزام إلى فعل .

يجب مناقشة بعض القضايا التقنية والتشغيلية أيضاً مثل :

تبني أسلوب لحل المشكلة على مستوى المنطقة الصحية من أجل التدبير المتكامل لصحة الطفل ليلبي الاحتياجات المحلية خلال التنفيذ؛
تدبير الأطفال المصابين بحالات وخيمة على مستوى الرعاية الصحية الأولية إذا لم يكن بالإمكان إحالتهم؛
توفير الأدوية قبل الإحالة والأدوية الأساسية الأخرى – اللازمة للتدبير المتكامل لصحة الطفل – بانتظام في المرافق الصحية مع إتاحة وصول المرضى إليها ؛
تنفيذ المكون المجتمعي بنظام صحي داعم؛
الإبلاغ أكثر عن مؤشرات الحصيلة لمراقبة التقدم.

أعلى الصفحة

مطبوعات مميزة

تعليم التدبير المتكامل لصحة الطفل قبل الخدمة : دليل التقييمتعليم التدبير المتكامل لصحة الطفل قبل الخدمة : دليل التقييم |بالإنكليزية
دليل تخطيط تنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل على مستوى المنطقة الصحيةدليل تخطيط تنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل على مستوى المنطقة الصحية | بالإنكليزية