- استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل
- التدبير المتكامل لصحة الطفل : من الدلائل الإرشادية السريرية إلى إطار للمفاهيم
- إطار ديناميكي
- ماذا يعني إختصار IMCI
- البنية الإدارية
- تلاؤم الدلائل الإرشادية للتدبير المتكامل لصحة الطفل
- المكونات الثلاثة للتدبير المتكامل لصحة الطفل
- الأطوار الثلاثة لتنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل
- تحول التدبير المتكامل لصحة الطفل في إقليم شرق المتوسط: من أسلوب الطفل المريض إلى الطفل الصحيح
- ماضي التدبير المتكامل لصحة الطفل ومستقبله
- التدبير المتكامل لصحة الطفل والرعاية الصحية الأولية
- التدبير المتكامل لصحة الطفل والمرامي الإنمائية للألفية
التدبير المتكامل لصحة الطفل : من الدلائل الإرشادية السريرية إلى إطار للمفاهيم
ركزت استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل (لأمراض الطفولة) , بداية , على تطوير دلائل إرشادية سريرية وإطار للمفاهيم .
الدلائل الإرشادية السريرية المتكاملة
الدلائل الإرشادية السريرية المتكاملة
مبدئياً : ركز العمل التطويري لاستراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل على تطوير دلائل إرشادية سريرية متكاملة لتدبير الحالات ذات الأولوية عند الأطفال المرضى تحت سن الخامسة في العيادة الخارجية , مع تطوير حزمة تدريبية . هدفت الحزمة التدريبية إلى تمكين مقدمي الرعاية الصحية في مستوى الرعاية الصحية الأولية من اكتساب أو تقوية المهارات السريرية ومهارات التواصل اللازمة لاستخدام الدلائل الإرشادية .
مثلث الدلائل الإرشادية خطوة كبيرة نحو الأمام - مقارنة بالدلائل الإرشادية للحالات المفردة ؛وقد وفرت وسائل اكتشاف أكثر من مشكلة واحدة عند الطفل خلال الاستشارة نفسها, مع تدبير هذه المشكلات من خلال أسلوب متكامل. ولهذا أهمية خاصة لأن الكثير من الأطفال يقدُم بأكثر من حالة في الوقت نفسه ؛ولأن تدبير الطفل في المرافق الصحية من المستوى الأول هو, عملياً , مسؤولية مقدم الرعاية الصحية نفسه , الذي يجب عليه أن يتعامل مع الطفل بدلاً من التعامل مع مرض واحد في كل مرة.
كما تم التركيز كثيراً على تقييم ممارسات الإطعام عند الأطفال خلال سنواتهم الأكثر عرضة - السنتان الأوليتان من الحياة - وعند أولئك الذين تبين أنهم لا ينمون يشكل جيد – حتى قبل أن تصبح العلامات السريرية الصريحة لسوء التغذية واضحة - وعلى تقديم الاستنصاح لأمهاتهم تبعاً لذلك ؛كما تم توطيد رابط مع الرعاية الأمومية .
لذلك: لم تتضمن المقاربة السريرية مجرد التعامل مع الحالات المرضية فقط ,وإنما مع الاختطارات وتعزيز الصحة ( مثل ممارسات الإطعام الجيدة بما في ذلك الإرضاع من الثدي ). تم زيادة الفرص من أجل التمنيع ,وذلك بتضمين التحري الروتيني لحالة التمنيع عند كل الأطفال المرضى الذين تتم مشاهدتهم في بروتوكول التدبير المتكامل لصحة الطفل .وهذا يمثل واحداً من قيم التدبير المتكامل لصحة الطفل المضافة لأنشطة برنامج التمنيع الموجود (البرنامج الموسع للتمنيع).
كانت مزايا إيصال كل هذا المحتوى المجمّع في مقرر واحد فقط واضحة أيضاً ,لأن مقدم الرعاية الصحية المستهدف الذي يقدم هذه الخدمات على مستوى الرعاية الصحية الأولية كان الشخص نفسه .
أعير انتباه كبير لجودة التدريب السريري بوضع عدد من مؤشرات الجودة الرئيسية , والتأكيد على ممارسة سريرية ملائمة تحت الإشراف. إن جوهر بناء الكفاءات هو آلية زيارات المتابعة لتعزيز المهارات المكتسبة ,ولتحسين دعم النظام الصحي في الوقت نفسه, لتمكين مقدمي الرعاية الصحية المدرَبين على التدبير المتكامل لصحة الطفل من إيصال رعاية ذات جودة في مرافقهم الخاصة حسب الدلائل الإرشادية للتدبير المتكامل لصحة الطفل .
إطار المفاهيم والأدوات
كانت الخطوة التالية تصور إطار المفاهيم للتدبير المتكامل لصحة الطفل, والذي وسع المفهوم ,واقترح رؤية جديدة للصحة العمومية للطفل ضمن روح الرعاية الصحية الأولية للطفل . شمل إطار المفاهيم كلاً من النظام الصحي والمجتمع ,وتضمن عناصر شفائية ووقائية ومعززة .
طورت منظمة الصحة العالمية أدوات أخرى بشكل تدريجي, إضافة إلى الحزمة التدريبية, لمساعدة البلدان في ترجمة المفهوم إلى تنفيذ . وقد تضمن ذلك - من بين أمور أخرى :
دليلاً لتخطيط إدخال التدبير المتكامل لصحة الطفل والتنفيذ الأولي له في البلد ؛دليلاً للتلاؤم لتوجيه عملية التلاؤم السريري بالتفصيل ؛مقرراً تدريبياً لإدارة الإمداد بالأدويةكتيباً إرشادياً لمسح التدبير المتكامل لصحة الطفل في المرفق الصحي لتقييم جودة خدمات رعاية الأطفال في العيادة الخارجية في مرافق الرعاية الصحية الأولية المنفذة للتدبير المتكامل لصحة الطفل؛ودلائل إرشادية لرعاية الإحالة لتحسين الرعاية في نقطة الإحالة .
تم توفير مكتبة مرجعية ضخمة لمواد مختارة من التدبير المتكامل لصحة الطفل لتأمين أرضية مفصلة للدلائل الإرشادية السريرية للتدبير المتكامل لصحة الطفل للتلاؤم حسب البلد وللاستخدام من قبل المؤسسات التعليمية الطبية والطبية المساعدة وللمهنيين المهتمين.
على كل ,ركزت بلدان كثيرة على التدريب السريري وإنقاص معدل الوفيات ,ودعت منظمة الصحة العالمية لمساعدتها في :
تقوية النظم الصحية لإيتاء خدمات ذات جودة تبعاً لمعايير الجودة في التدبير المتكامل لصحة الطفل
وتوطيد علاقة أقوى مع المجتمع
وإنشاء روابط فعالة بين النظم الصحية والمجتمع.
طور المكتب الإقليمي - كجزء من جهوده لتلبية احتياجات البلدان - دليلاً للتخطيط على مستوى المنطقة الصحية , وأداة لتخطيط المكون المجتمعي ,ومجموعة من المواد التدريبية على رعاية الطفل المريض في المجتمع للعاملين في صحة المجتمع, وحزمة شاملة حول التعليم قبل الخدمة لأقسام الأطفال وطب المجتمع في المدارس الطبية ,ودليلاً لتحليل الوضع لتطوير سياسات وطنية لصحة الأطفال .