Letter from the Editor

Print

World Health Day, celebrated annually on 7 April, marks the anniversary of the founding of the World Health Organization (WHO) in 1948. World Health Day 2012 focuses on ageing and health, a priority area of concern for WHO, with the theme “Good health adds life to years”.

Across the world, life expectancy has increased markedly in the past 50 years; people are living considerably longer. In our Region, the proportion of people 60 years and over in the population is estimated to reach 15% by 2050. Globally, in the next 5 years for the first time in history, there will be more adults aged 65 years and over than children under the age of 5.

While this is a remarkable attainment, as the theme highlights, it is not simply about having a longer life but also about the quality of that life. Studies clearly show that healthy living throughout life can improve health and delay the ageing process and allow older people to enjoy active and fulfilling lives. Nonetheless health inevitably declines with age and older people must have access to adequate, accessible and age-friendly health services to help maintain health but also to provide continuing care when needed. Thus WHO is advocating 3 calls for action on World Health Day 2012 to add life to years.

Promote and live a healthy lifestyle across the life-course: Many of the health problems faced in older age result from expo sure to risk factors in utero and in childhood, youth and adulthood, including smoking, sedentary lifestyles and unhealthy diets. Maintaining a healthy lifestyle is one of the most cost-effective ways to keep healthy and physically active and reduce disability, enabling older people to more easily participate in all aspects of society.

Create age-friendly environments and policies to engage older men and women: It is important to put in place environments and policies that promote active and dignified ageing and allow older persons to engage actively in family, community and political life, irrespective of their functional ability. This requires providing suitable outdoor spaces and buildings, transportation and housing for older people to remain active, and encouraging respect, social and civic inclusion and employment.

Make primary health care age-friendly: The consequences of noncommunicable, chronic diseases should be minimized through early detection, prevention and quality care, and for those with advanced disease, long-term and palliative care should be readily available. This means that older people must have affordable equitable access to necessary care and services, prevention and effective treatments, and medications, including long-term and palliative care.

رسالة من المحرر

تحتفل منظمة الصحة العالمية، في السابع من نيسان/أبريل، بيوم الصحة العالمي، الذي يوافق ذكرى تأسيسها سنةَ 1948. ويركز يوم الصحة العالمي لهذا العام 2012 على موضوع الشيخوخة والصحة، بوصفه مجالاً من المجالات ذات الأولوية التي تهتم بها المنظمة، وموضوع هذا العام هو “الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين”.

فقد زاد مأمول الحياة، في جميع أرجاء العالم، زيادة كبيرة خلال الخمسين عاماً الماضية؛ إذْ أصبح من الواضح أن الناس قد صاروا أطول أعماراً. وتشير التقديرات إلى أن نسبة السكان الذين سيتخطون عتبة 60 عاماً أو يكادون في إقليمنا ستصل إلى %15 بحلول عام 2050. أما على الصعيد العالمي، فسوف تشهد السنوات الخمس القادمة للمرة الأولى زيادة عدد السكان الذين ستتجاوز أعمارهم 65 عاماً على عدد الأطفال دون سن الخامسة.

وإذا كان ذلك يُعدُّ إنجازاً ملحوظاً، بحسب موضوع الاحتفال هذا العام، فإنه ببساطة لا يتعلق فقط بالحياة الأطول، ولكنه يتعلق كذلك بنوعية تلك الحياة. وتشير الدراسات بوضوح إلى أن الحياة الصحية في مختلف مراحل الحياة يمكن أن تسهم في تحسين الصحة وتؤخر عملية التشيُّخ، وتتيح لكبار السن التمتع بحياة مُفعَمة بالنشاط والرضى. ومع ذلك، فإن الصحة بلا شك تتقَهْقَر شيئاً فشيئاً مع تقدم السن، ممَّا يستوجب أن تتاح لكبار السن إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الملائمة، والمُتَاحة لهم بسهولة ويُسْر، والمراعية لسنهم، لمساعدتهم على الحفاظ على صحتهم، وكذلك لتزويدهم بالرعاية المستمرة عند الحاجة. ومن هنا، فإن منظمة الصحة العالمية تُنادي بِسُبُل ثلاث للعمل في يوم الصحة العالمي 2012 بُغيةَ إضافة حياة إلى السنين.

الترويج لأنماط الحياة الصحية والتشجيع على التزامها في جميع مراحل الحياة: فكثير من المشاكل الصحية التي يواجهها كبار السن مَرَدُّها إلى عوامل اختطار تعرَّضوا لها وهم أجنة في بطون أمهاتهم أو في مرحلة من مراحل الطفولة والشباب والبُلُوغَة والكهولة، بما في ذلك التدخين والحياة الراكدة والأقوات غير الصحية. ويُعَدُّ التزامُ أنماط الحياة الصحية من أكثر الطرق مردوديةً من أجل الحفاظ على حياة صحيَّة مفعمة بالنشاط، ومن أجل الحد من العجز، وتمكين كبار السن من المشاركة في كافة جوانب المجتمع بصورة سهلة.

إيجاد بيئات وصياغة سياسات مُرَاعِيَة للسن: إذ من المهم أن نوجد بيئات وأن نضع سياسات من شأنها تعزيز النشاط مع الحِفاظ على الكرامة عند تقدم السن، والسماح لكبار السن بالمشاركة الفعالة في الحياة الأسرية والمجتمعية والسياسية، بغض النظر عن قدراتهم الوظيفية. مع ما يتطلبه ذلك من توفير مساحات ووسائل نقل ومساكن تناسب كبار السن وتمكِّنهم من الحفاظ على نشاطهم، وتشجع الناس على احترامهم وإدماجهم اجتماعياً ومدنياً، وتوفر فرص العمل لهم.

جعل الرعاية الصحية الأولية مُراعِيَة للسن: وذلك بالعمل على تقليص عواقب الأمراض غير السارية المزمنة من خلال الكشف المبكر والوقاية وجودة الرعاية. أما أولئك الذين هم في مراحل مرضية متقدمة، فينبغي أن تُوَفَّر لهم الرعاية الطويلة الأمد والملطِّفة. وهذا يعني أن كبار السن يجب أن يُتاح لهم بتكلفة ميسورة وبفرصٍ متكافئة، أن يحصلوا على الرعاية المناسبة والخدمات الضرورية، والوقاية والمعالجة الفعالة والأدوية، بما في ذلك الرعاية الطويلة الأمد والملطِّفة.