التغذية | تناول طعامًا صحيًا

تناول طعامًا صحيًا طوال حياتك

طباعة PDF

التغذية السليمة ووفرة شرب المياه أمران مُهمان طوال حياتك. فعندما تتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، ستصبح صحتك أفضل وجهاز مناعتك أقوى. فتناول الطعام الصحي طوال حياتك للمساعدة في الوقاية من جميع أشكال سوء التغذية (الهُزال، والتقزّم، ونقص الوزن، وعدم كفاية الفيتامينات أو المعادن، وزيادة الوزن، والسمنة)، فضلًا عن مجموعة من الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي (مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وبعض أنواع السرطان)، والحد من خطر إصابتك بالأمراض المُعدية. لذلك عليك الحد من تناول الدهون، والتحول من الدهون المشبعة إلى الدهون غير المشبعة، والتخلص من الدهون المتحولة المنتَجة صناعيًا، والحد من تناول السكريات والملح، وشرب كمية كافية من الماء، وتحقيق التوازن بين السعرات الحرارية التي تحصل عليها والتي تستهلكها.

وينطبق الشيء نفسه على أطفالك. فالتغذية السليمة مهمة للغاية خلال العامين الأولين من حياتهم. حافظوا على الاقتصار على الرضاعة الطبيعية للطفل خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، ثم أكملوا حليب الأم بمجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة وغير المصنعة يوميًا لإمداد الطفل بجميع الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروتين ومضادات الأكسدة التي يحتاجها. والتغذية السليمة تضمن نموه الصحي، وتعزز جهازه المناعي وتحسّن نموه المعرفي. كما أنها تقلل من خطر إصابته بفرط الوزن أو السمنة أو بالأمراض المُعدية أو بأمراض مزمنة لاحقًا في حياته. لذا، امنحوا أطفالكم أفضل بداية ممكنة في التغذية.

ولا يختلف شهر رمضان عن ذلك. فاحرص على تناول غذاء متوازن في شهر رمضان. واشرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة المرطبة بين الإفطار والسحور. وتنشط الحياة الاجتماعية بشكل خاص خلال شهر رمضان، وتتركز غالبًا على تناول وجبة الإفطار، وهي وجبة احتفالية يُقدَّم فيها كل ما لذ وطاب. فلا تفرط في تناول الطعام في الإفطار أو السحور. واستمتع بصيامٍ صحي في شهر رمضان. وتشير الأدلة إلى أن الصيام قد يكون له آثار إيجابية على صحتك، منها تقوية الجهاز الهضمي وتحسين كفاءته، فضلًا عن أنه يساعد على ضبط مستويات الدهون والسكر في الدم، وخفض ضغط الدم والكوليسترول، وتحسين صحة القلب. واحرص على التوقف عن العادات الغذائية غير الصحية التي تؤثر سلبًا على صحتك، وكن أكثر صحة في رمضان.

النظام الغذائي الصحي للبالغين

تناول الأطعمة الطازجة وغير المصنعة كل يوم

وكان نقص التغذية سببا رئيسيا في وفاة 45% من الأطفال دون سن الخامسة في عام 2015، كما يعاني رضيع من كل خمسة رُّضَّع تقريبًا (19.3%) ممن ولدوا في الإقليم من انخفاض الوزن عند الولادة.

ولا تزال هناك أعداد كبيرة من الأطفال شديدي القِصَر بالنسبة لفئتهم العُمرية (يعانون من التقزم) لأنهم يعانون من نقص مزمن في التغذية أو من النحافة الشديدة (الهزال) بسبب نقص التغذية الحاد.

وقد انخفض معدل انتشار التقزُّم منذ عام 2010، لكنه لا يزال مرتفعًا في الإقليم. وفي عام 2018، توقف نمو 20.2 مليون طفل، أي ما يقرب من طفل واحد من كل أربعة أطفال (24.7٪).

وكان 6.4 مليون طفل (7.8%) في جميع أنحاء الإقليم يعانون من هزال شديد (هزال متوسط أو شديد)، منهم 2.7 مليون طفل يعانون من هزال شديد.

اشرب كمية كافية من المياه يوميًا

فالماءُ ضروريٌ للحياة. فهو ينقل المواد الغذائية والمركبات في الدم، وينظم درجة حرارة الجسم، ويتخلص من النفايات، ويخفف ويسهل حركة المفاصل.

اشرب من 8 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم.

الماء هو الخيار الأفضل، ولكن يمكن أيضًا تناول المشروبات والفواكه والخضروات الأخرى التي تحتوي على الماء ، على سبيل المثال عصير الليمون (المخفف في الماء وغير المحلى) والشاي والقهوة. ولكن كن حذرًا من استهلاك الكثير من الكافيين، وتجنب عصائر الفاكهة المحلاة، والعصائر، ومركزات عصير الفاكهة، والمشروبات الغازية والمنعشة، لأن جميعها تحتوي على السكر.

تناول كميات معتدلة من الدهون والزيوت

تناول الدهون غير المشبعة (مثل الدهون الموجودة في الأسماك، والأفوكادو، والمكسرات، وزيت الزيتون، وفول الصويا، والكانولا، وعباد الشمس، وزيوت الذرة) بدلاً من الدهون المشبعة (مثل الموجودة في اللحوم الدهنية، والزبدة، وزيت جوز الهند، والقشدة، والجبن، والسمن، والشحم).

اختر اللحوم البيضاء (مثل الدواجن) والأسماك، التي تكون منخفضة الدهون بشكل عام، بدلاً من اللحوم الحمراء.

تجنب اللحوم المصنعة لأنها غنية بالدهون والملح.

تناول الحليب ومنتجاته الخالية من الدسم أو قليلة الدسم كلما أمكن

تجنب تناول الدهون المتحولة. وهي غالبًا ما توجد في الأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة، والوجبات الخفيفة، والأطعمة المقلية، والبيتزا المجمدة، والفطائر، والكعك، والسمن، والأطعمة التي تدهن على الخبز.

تناول كميات أقل، من الملح والسكريات

عند الطهي وتحضير الطعام، قلل من كمية الملح والتوابل الغنية بالصوديوم (مثل صلصة الصويا وصلصة السمك)

قلل تناول الملح اليومي لأقل من 5 جرامات (حوالي ملعقة واحدة صغيرة)، وتناول الملح المعالج باليود.

تجنب الأغذية الغنية بالملح والسكريات (مثل الوجبات الخفيفة)

قلِّل ما تتناوله من المشروبات الغازية أو الصودا والمشروبات الأخرى الغنية بالسكر (مثل عصائر الفاكهة، ومركزات عصائر الفاكهة، وشراب الفاكهة، والحليب المُنكَّه، ومشروبات الزبادي "اللبن الرائب")

اختر الفواكه الطازجة بدلًا من الأغذية الخفيفة المُحلاة مثل البسكويت، والكعك، والشوكولاتة

طهي الطعام‬ بالمنزل

اطبخوا وجباتكم في المنزل لتحسنوا جودة نظامكم الغذائي. فالطعام المطبوخ في المنزل أصح وأكثر تغذية لكم من الطعام الذي تحصلون عليه خارج المنزل ويحتوي على سعرات حرارية عالية، لأنكم تعرفون تمامًا مكونات ما تأكلون في المنزل. وهناك الكثير من المواد الغذائية المنتجة خارج المنزل تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والملح والدهون والسكر، مما يزيد خطر إصابتكم بزيادة الوزن أو السمنة بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسكتة، والسكري، وبعض أنواع السرطان في مرحلة لاحقة من حياته.

كما أن تناول الطعام في المطاعم خلال جائحة كوفيد-19 يزيد من مخالطتك لأشخاص آخرين ومن احتمالية تعرضك للفيروس. وإذا تناولتم الطعام في الخارج، فعلى كل فرد أن يحافظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بينه وبين أي شخص يسعل أو يعطس. وهذا الأمر ليس ممكنًا دائمًا في الأماكن الاجتماعية المزدحمة مثل المطاعم والمقاهي. فقد تسقط قطرات من رذاذ المصابين على الأسطح وعلى أيدي الأشخاص (مثل العملاء والموظفين) ، ونظرًا لكثرة القادمين والمغادرين، فلن يُعرف إذا كانت الأيدي تُغسل بانتظام ولمدة كفاية، ولن يعرف إذا كانت الأسطح تنظف وتعقم بالسرعة الكافية. لذا فإن الطعام المطبوخ في المنزل خلال هذه الجائحة وما بعدها هو أفضل خيار لكم.

النظام الغذائي الصحي للرُّضَّع وصغار الأطفال

النصائح بشأن النظام الغذائي الصحي للرضع وصغار الأطفال مماثلة لتلك الخاصة بالبالغين، ولكن مع إضافة العناصر التالية التي تقتصر على الرضع وصغار الأطفال.

وينبغي تغذية الرُضّع بالرضاعة الطبيعية وحدها خلال الأشهر الستة الأولى من عمرهم.

ويجب إرضاع الرُّضَّع رضاعةً طبيعيةً باستمرار حتى عُمر عامين وبعد ذلك.

وينبغي تكملة لبن الأم بمجموعة متنوعة من الأطعمة الكافية والآمنة والغنية بالمغذيات بدءًا من عمر ستة أشهر. ويجب عدم إضافة أي ملح أو سكريات إلى الأغذية التكميلية.

اقتصروا على الرضاعة الطبيعية لأطفالكم

يجب أن تبدأ الأم في إرضاع طفلها في غضون ساعة واحدة من الولادة، وأن تستمر في الاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمره.

وعلى الأم أن تواصل إرضاع طفلها من الثدي حتى يبلغ عمر سنتين على الأقل.

وبدءًا من عمر 6 أشهر، يبدأ تكميل حليب الثدي بأطعمة متنوعة تكون كافية وآمنة وكثيفة بالمغذيات. تأكدوا من عدم إضافة الملح والسكر لهذه الأطعمة التكميلية.

إذا كانت الأم مريضة مرضًا شديدًا أو تعاني من مضاعفات تمنعها من رعاية الطفل أو الاستمرار في إرضاعه مباشرة من الثدي، فعليها أن تعصر الحليب من الثدي لتقديمه للطفل بأمان. وإذا كنتِ في حالة سيئة للغاية وغير قادرة على الإرضاع من الثدي أو عصر الحليب من الثدي، استكشفي إمكانية إعادة إدرار حليب الثدي (إعادة الإرضاع من الثدي بعد التوقف عن الإرضاع لفترة)، أو اللجوء إلى الأم المرضعة (امرأة أخرى ترضع أو ترعى طفلك)، أو استخدام الحليب البشري المتبرع به. ويعتمد الأسلوب الذي تتبعينه على سياقكِ الثقافي وتفضيلاتكِ الشخصية والخدمات المتاحة لكِ.

قَدِّموا لأطفالكم طعامًا طازجًا وغير مُصنَّع

قَدِّموا لأطفالكم الفواكه، والخضروات، والبقوليات (مثل العدس والفاصوليا)، والمكسرات، والحبوب الكاملة (مثل الذرة غير المعالجة، والدخن، والشوفان، والقمح، والأرز البني، أو الدرنات النشوية، أو الجذور مثل البطاطا) والأطعمة حيوانية المصدر (مثل اللحوم، والأسماك، والبيض، والحليب).

بالنسبة للفاكهة، يحتاج الأطفال في عمر بين 2 و 3 سنوات إلى كوب واحد من الفاكهة يوميًا. ويحتاج الأطفال في عمر بين 4 سنوات و 13 سنة إلى كوب ونصف من الفاكهة يوميًا. وتحتاج الفتيات في عمر بين 14 و 18 سنة إلى كوب ونصف من الفاكهة يوميًا، بينما يحتاج الأولاد في العمر نفسه إلى كوبين.

وبالنسبة للخضروات، يحتاج الأطفال في عمر بين 2 و3 سنوات إلى حوالي كوب من الخضروات النيئة أو المطبوخة يوميًا. ويحتاج الأطفال في عمر بين 4 و 8 سنوات إلى كوب ونصف من الخضار يوميًا. وتحتاج الفتيات في عمر بين 9 و13 سنة إلى كوبين من الخضروات يوميًا، بينما يحتاج الأولاد إلى كوبين ونصف. وتحتاج الفتيات في عمر بين 14 و 18 عامًا إلى كوبين ونصف من الخضار يوميًا ، بينما يحتاج الأولاد إلى 3 أكواب. نوّعوا في تناول الخضروات لتشمل الخضروات الورقية الخضراء والخضروات ذات الألوان الزاهية الحمراء والبرتقالية والبقوليات.

بالنسبة للبروتين، قدموا حصتين إلى ثلاث حصص يومية (ثلاث حصص للطفل النباتي). وينبغي تقديم الأسماك مرتين على الأقل في الأسبوع، على أن تكون إحداها الأسماك الدهنية (مثل السلمون أو السردين أو الماكريل أو السلمون المرقط). وتُعدُّ المكسرات بروتينات، ويوصى بها للأطفال الذين تجاوزوا عمر 5 سنوات.

بالنسبة للحليب، قدموا ثلاث حصص يوميًا. والأطفال تحت عمر سنتين يجب أن يتناولوا حليبًا كاملًا أو زبادي كاملًا. والأطفال الذين يتناولون الطعام جيدًا يمكن إعطاؤهم بعد عمر عامين الحليب نصف منزوع الدسم. أما الحليب منزوع الدسم أو بنسبة دسم 1٪ فهو غير مناسب كمشروب للأطفال أقل من عمر 5 سنوات. ويمكن للمنتجات المدعمة بفيتامين (د) أن تُسهم إسهامًا مفيدًا في ما يتناوله الطفل.

بالنسبة لعصير الفاكهة والفاكهة المجففة، يجب ألا يحصل الأطفال دون عمر 6 سنوات على أكثر من نصف كوب من العصير يوميًا - وتأكدوا أنها عصائر فاكهة 100٪، وليست مشروبات لعصائر مضاف إليها السكر. وبعد عمر 7 سنوات، يجب إبقاء استهلاك العصير أقل من 355 مليلتر يوميًا. إن نصف كوب من الفاكهة المجففة يعادل كوبًا كاملًا من الفاكهة العادية. والفاكهة الطازجة هي أفضل خيار.

وبالنسبة للوجبات الخفيفة، اعطوا الطفل الخضراوات النيئة والفواكه الطازجة، بدلاً من الأغذية المكتظة بالسكريات أو الدهون أو الملح.

تأكدوا من عدم الإفراط في طهي الخضروات والفواكه، فهذا يفقدها الفيتامينات المهمة.

عند استخدام الخضروات والفواكه المعلبة أو المجففة، اختاروا الأنواع التي لا تحتوي على ملح أو سكر.

الحرص على أن يشرب الطفل ماءً كافيًا كل يوم

فالماءُ ضروريٌ للحياة. فهو ينقل المواد الغذائية والمركبات في الدم، وينظم درجة حرارة الجسم، ويتخلص من النفايات، ويخفف ويسهّل حركة المفاصل.

احرصوا على شرب أطفالكم 8-10 أكواب من الماء يوميًا. وهذا يشمل الماء من جميع المصادر مثل المشروبات والأطعمة الأخرى.

الماء هو أفضل خيار، ولكن يمكنكم أيضًا إعطاء الطفل مشروبات أخرى (مثل الحليب غير المحلى)، والفواكه والخضروات التي تحتوي على الماء (مثل الخيار، والطماطم، والسبانخ، والفطر، والبطيخ، والبروكولي، وكرنب بروكسل، والبرتقال، والتفاح، والتوت الأزرق)، لكن تجنبوا إعطاءهم عصائر الفاكهة المحلاة، والشرابات، ومركزات عصير الفاكهة، والمشروبات الغازية والمشروبات بنكهة الفواكه لأنها تحتوي على السكر.

احرصوا على تناول أطفالكم لدهون صحية

تأكدوا من تناول الطفل للدهون غير المشبعة (مثل الموجودة في الأسماك، والأفوكادو، والمكسرات، وزيت الزيتون، وفول الصويا، والكانولا، وعباد الشمس، وزيوت الذرة) بدلاً من الدهون المشبعة (مثل الموجودة في اللحوم الدهنية، والزبدة، وزيت جوز الهند، والقشدة، والجبن، والسمن، والشحم).

اعطوا الطفل اللحوم البيضاء (مثل الدواجن) والأسماك، فهي عادة منخفضة الدهون مقارنة باللحوم الحمراء.

تجنبوا إعطاء اللحوم المصنعة لأنها غنية بالدهون والملح.

لا تعطوهم الدهون المتحولة المُنتَجَة صناعيًا (الموجودة في الأغذية المصنعة، والوجبات السريعة، والأطعمة الخفيفة، والأطعمة المقلية، والبيتزا المجمدة، والفطائر، والكوكيز، والسَمْن النباتي، والمعجون الغذائي القابل للفرد).

الحد من تناول الطفل للملح والسكر

عند الطهي وتحضير الطعام للطفل، قللوا كمية الملح والتوابل الغنية بالصوديوم (مثل صلصة الصويا وصلصة السمك)

قللوا كمية الملح التي يتناولها كل فرد يوميًا لأقل من 5 جرامات (حوالي ملعقة واحدة صغيرة)، وتناولوا الملح المعالج باليود.

لا تعطوا الطفل طعامًا يحتوي على كمية كبيرة من الملح والسكر (مثل الوجبات الخفيفة).

لا تعطوا الطفل المشروبات الغازية أو الصودا والمشروبات الأخرى الغنية بالسكريات (مثل عصائر الفاكهة والعصائر المركزة، والشراب المركز، والحليب المُنكَّه، ومشروبات لبن الزبادي)

تذكروا: الفاكهة الطازجة أفضل خيار للطفل، وليست الوجبات الخفيفة المحلاة مثل البسكويت، والكعك، والشوكولاته.

طهي الطعام‬ بالمنزل

اطبخوا وجباتكم في المنزل لتحسنوا جودة النظام الغذائي لأسركم. فالطعام المطبوخ في المنزل أصح وأكثر تغذية للأطفال في مرحلة النمو من الطعام الذي تحصلون عليه خارج المنزل ويحتوي على سعرات حرارية عالية، لأنكم تعرفون تماماً مكونات ما تأكلون في المنزل. وهناك الكثير من المواد الغذائية المنتجة خارج المنزل تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والملح والدهون والسكر، مما يزيد خطر إصابة الطفل بفرط الوزن أو السمنة بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسكتة، والسكري، وبعض أنواع السرطان في مرحلة لاحقة من حياته.

كما أن اصطحاب الأطفال لتناول الطعام في الخارج أثناء فاشية كوفيد-19 يزيد من مخالطتهم للآخرين ويزيد فرصة تعرضهم للفيروس. إذا تناولتم الطعام في الخارج، فعلى كل فرد أن يحافظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بينه وبين أي شخص يسعل أو يعطس. وهذا الأمر ليس ممكنًا دائمًا في الأماكن الاجتماعية المزدحمة مثل المطاعم والمقاهي. فقد تسقط قطرات من رذاذ المصابين على الأسطح وعلى أيدي الأشخاص (مثل العملاء والموظفين) ، ونظرًا لكثرة القادمين والمغادرين، فلن يُعرف إذا كانت الأيدي تُغسل بانتظام ولمدة كفاية، ولن يعرف إذا كانت الأسطح تنظف وتعقم بالسرعة الكافية.

لذا فإن الطعام المطبوخ في المنزل خلال هذه الفاشية وما بعدها هو أفضل خيار لكم ولأطفالكم. اجعلوا الطهي في المنزل ممتعًا لهم حتى يأكلوا غذاءً صحيًا ومغذيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وشجعهم على اختيار طعامهم، ومساعدتكم في اختيار المكونات، ومشاركتكم في عملية صنع القرار.

الصيام الصحي في شهر رمضان

خلال شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون الأصحاء البالغون يوميًا من الفجر وحتى غروب الشمس. وعادةً، يفطر الصائم عند الغروب بتناول وجبة تُعرف بوجبة الإفطار، وله أن يتناول وجبة أخرى قبل الفجر تُعرف بوجبة السحور. وتشير بعض الأدلة إلى أن الصيام قد تكون له آثار إيجابية على الصحة.

وتنشط الحياة الاجتماعية بشكل خاص خلال شهر رمضان، حيث يستقبل الناس الضيوف أو يستضيفهم الأقارب والأصدقاء. وتتمحور الزيارات أساسًا حول وجبة الإفطار، وهي وجبة غنية واحتفالية، يُقدم فيها أفضل أنواع الطعام. ويمتد الصيام طوال ساعات النهار، ثم يُمكن للصائمين عند الإفطار تناول ما يحلو لهم من الطعام والشراب بدء من الغروب وحتى فجر اليوم التالي. وقد يتعذر على البعض خلال شهر رمضان ممارسة أي نشاط بدني، مما قد يعرضهم لاكتساب الوزن على مدار الشهر. وقد لا يتمكن مرضى السكري من التحكم بصورة جيدة في حالتهم الصحية إذا كانوا يتبعون عادات غذائية غير صحية.

ولكن يستطيع الشخص باتباع إرشادات بسيطة أن ينقص وزنه ويُُخفض معدلات ضغط الدم والكوليسترول. وعلى العكس، فإن الإفراط في تناول الطعام في وجبتي الإفطار أو السحور قد يتسبب في زيادة الوزن. ويُنظَر عادةً إلى شهر رمضان على أنه فرصة ملائمة للتدرب على التحكم في النفس، وضبط النفس، والتضحية، والتعاطف مع الأقل حظاً. ومن المستحسن تطبيق هذه الممارسات الطيبة والتحلي بها حتى في غير أوقات الصيام.

القواعد التغذوية والصحية المُوصى باتباعها

احرص خلال شهر رمضان على شرب كمية وافرة من الماء وتناول الأطعمة المرطبة بين وجبتي الإفطار والسحور. وبما أن الجسم يفرز كمية أكبر من العرق في درجات الحرارة المرتفعة، فإنه من الضروري شرب السوائل لتعويض ما فقده الجسم أثناء ساعات النهار (ما لا يقل عن 10 أكواب).

وتستطيع زيادة مدخول الماء من خلال تناول الأطعمة المرطبة. فعلى سبيل المثال، يمكنك تناول البطيخ في وجبة السحور أو تناوله على سبيل التحلية بعد الإفطار. كما تحتوي السلطة الخضراء على كثير من الخضروات المرطبة مثل الخيار والطماطم. وتَجَنَّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا لأن الكافيين قد يسبب كثرة التبول، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف. وتذكر أن المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر ستضيف مزيدًا من السعرات الحرارية إلى نظامك الغذائي. وبدلًا من ذلك، تستطيع تناول الطعام الغني بالماء، مثل الحساء أو سلطة الخضروات الطازجة.

حيث تصل مدة الصيام في المتوسط إلى ما بين 15 إلى 16 ساعة يوميًا. ومن المهم خلال ساعات الظهيرة، حين تشتد الحرارة، أن تتواجد في مكان مُظلل وجيد التهوية، وتتجنب التعرض لأشعة الشمس.

يُعدُّ الإفطار على ثلاث تمرات من الطرق التقليدية الصحية لبدء وجبة الإفطار. فالتمرُ مصدرٌ ممتازٌ للألياف.

وتناول في وجبة الإفطار كثيرًا من الخضروات لتزود جسمك بالفيتامينات والمغذيات.

تناول ثلاث تمرات عند الإفطار هي طريقة تقليدية وصحية لبدء الإفطار. التمر مصدر ممتاز للألياف.

وتناول الحبوب الكاملة، التي تزود الجسم بالطاقة والألياف.

واستمتع بتناول اللحوم الخالية الدسم والدجاج بدون جلد والأسماك على أن تكون مشوية أو مطهوة في الفرن للحصول على حصة جيدة من البروتين الصحي.

واستمتع بتناول اللحوم الخالية الدسم والدجاج بدون جلد والأسماك على أن تكون مشوية أو مطهوة في الفرن للحصول على حصة جيدة من البروتين الصحي.

وبشكل عام، تجنب الأطعمة المقلية أو المُصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر. استمتع بوجبتك وتجنب الإفراط في الطعام عن طريق تناول الطعام ببطء.

تَسَحَّر

من المستحسن تناول وجبة السحور. والسحور وجبة خفيفة يتم تناولها قبل الفجر لتُعين على الصيام. وهناك فئات معينة يجب أن تحرص على تناول وجبة السحور مثل كبار السن، والمراهقين، والنساء الحوامل، والمرضعات، وكذلك الأطفال الذين يرغبون في الصيام.

ويجب أن تتضمن هذه الوجبة، التي تُعتبر مثل الفطور الخفيف، خضروات وحصة من الكربوهيدرات مثل الخبز/لفائف الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، وأطعمة غنية بالبروتين مثل منتجات الألبان (جبن خفيف الملح/لبنة/لبن) و/أو بيض، بالإضافة إلى طبق جانبي من الطحينة/الأفوكادو.

تجنب تناول كميات كبيرة من الحلويات، واحرص على الحد من تناول الدهون والملح

تجنب تناول كميات كبيرة من الحلويات عقب وجبة الإفطار. حيث تحتوي الحلويات التي يتناولها الناس عادةً في رمضان على كميات كبيرة من شراب السكر. ومن الأفضل تناول فاكهة مثلجة تحتوي على الماء للتحلية مثل البطيخ/ الشمام أو أية فاكهة موسمية أخرى مثل الخوخ أو النكتارين.

ويجب أن يحد الشخص من تناول الأطعمة الغنية بالدهون، خاصة اللحوم عالية الدسم، والأطعمة المصنوعة من الفطائر الهشة أو الفطائر المضاف إليها دهون/ سمن نباتي أو زبدة.

ومن الأفضل الابتعاد عن القلي واستخدام طرق أخرى في الطهو، مثل الطهو على البخار، أو طهو الطعام بالصلصة، أو القلي السريع باستخدام كمية صغيرة من الزيت، أو الطهو في الفرن.

تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، مثل النقانق، واللحوم المُصنعة والمملحة ومنتجات الأسماك، والزيتون والمخللات، والأطعمة السريعة، والأجبان المالحة، والأنواع المختلفة من المقرمشات الجاهزة، والسلطات، والأطعمة القابلة للدهن، والصلصات (مثل المايونيز والخردل والكاتشب). ومن الأفضل عند إعداد الوجبات، الحد من استخدام الملح بقدر الإمكان، ويُفضل بالطبع عدم وضع الملاحة (رشاشة الملح) على طاولة الطعام. ويمكن استخدام أعشاب مختلفة لتحسين نكهة الأطعمة التي يتم طهوها.

تناول الطعام ببطء بكميات مناسبة لاحتياجاتك. فالوجبات الكبيرة تسبب حرقة في المعدة وشعور بعدم الارتياح.

حاول أن تتحرك بقدر الإمكان، وكن نشيطًا في فترات المساء، حيث يمكنك مثلًا المشي يوميًا بانتظام.

الصيام لمرضى السكري وفرط ضغط الدم

يُنصح المرضى المصابون بداء السكري من النوع الأول عمومًا بعدم الصيام. بينما قد يستطيع المرضى المصابون بداء السكري من النوع الثاني أو فرط ضغط الدم الصيام طالما كانت حالتهم الصحية تحت السيطرة، إما عن طريق النظام الغذائي أو الدواء. ولكن، يُنصح هؤلاء المرضى قبل الصيام باستشارة الطبيب أو خبير التغذية للحصول على المشورة الطبية الملائمة لحالتهم الصحية.

الصيام أثناء الحمل والرضاعة

ينبغي على النساء الحوامل والمرضعات الرجوع إلى الطبيب للحصول على المشورة بشأن الصيام من عدمه.

أمثلة على وجبة الإفطار

حساء خضروات طازج (وليس مسحوق الحساء الجاهز)

سلطة خضراء أو أي خضروات أخرى من اختيارك

خضروات محشية (كوسا/ باذنجان/ ورق عنب)

صدر دجاج مطهو في الفرن

اشرب كمية كبيرة من الماء؛ ويمكنك إضافة شرائح الليمون وأوراق النعناع لتحسين الطعم.

أمثلة على وجبة السحورsuhoor السحور

شريحتان من الخبز

بيضة مخفوقة بالخضروات أو بيضة مسلوقة جيدًا

شرائح نوعين من الخضروات

لبنة أو جبن مضاف إليه زعتر وزيت زيتون

شاي أعشاب

ولا تنس أن تشرب كمية كافية من الماء.

تناول طعامًا صحيًا وكن نشيطًا في رمضان