التغذية | النُظُم الغذائية

تحويل النُظُم الغذائية

طباعة PDF

النظام الغذائي المتوازن ضروري للصحة الجيدة والعافية والتنمية. ومن حقنا جميعًا أن نتبع نظامًا غذائيًا آمنًا ومتنوعًا يوفر العناصر الغذائية اللازمة لحياة صحية ونشطة تناسب تفضيلاتنا الثقافية. ومع ذلك، فإن سوء التغذية بجميع أشكاله لا يزال مستمرًا في بلدان إقليم شرق المتوسط وخارجه، لا سيَّما في الفئات الأكثر عُرضة للمخاطر والأشد تأثرًا بها مثل النساء والأطفال.

ويأخذ سوء التغذية أشكالًا عديدة - من الجوع المزمن، ونقص التغذية (الهزال، والتقزم، ونقص الوزن)، ونقص الفيتامينات والمعادن، إلى فرط المغذيات الدقيقة، وزيادة الوزن، والسمنة، والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي (أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وبعض أنواع السرطان). ومن السهل في الوقت الحاضر العثور على مختلف أشكال سوء التغذية في جميع الأُسَر المعيشية. فعلى سبيل المثال، لدى بعض الأُسَر المعيشية أطفال يعانون من سوء التغذية وأمهات أو آباء يعانون من زيادة الوزن، بينما لدى أُسَر أخرى أطفال يعانون من سوء التغذية المزمن أو نقص الفيتامينات/ المعادن.

ولمعالجة سوء التغذية بجميع أشكاله، علينا أن نتخذ إجراءات لتحويل أنظمتنا الغذائية وجعلها مستدامة وعادلة وشاملة من خلال لوائح تسمح للسكان بالحصول على منتجات مغذية وآمنة ومتنوعة بأسعار عادلة ومنتجة بطريقة مسؤولة بيئيًا. ويبدأ ذلك بحماية الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية الكافية وتشجيعهما، ووضع مبادئ توجيهية بشأن النُظُم الغذائية القائمة على الأغذية، فضلًا عن تنظيم البيئة المدرسية والبيئة الغذائية (توسيم الجزء الأمامي من العبوات، والضرائب والإعلانات). ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالتعاون والمشاركة من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك القطاع الخاص.

يندرج تحويل نُظُمنا الغذائية في إطار عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيّما الهدف 2 (القضاء على الجوع) والهدف 3 (الصحة الجيدة والعافية) بحلول عام 2030 و"إعادة البناء على نحو أكثر عدلًا" في خضم جائحة كوفيد-19.

مكونات النظام الغذائي

يتكون النظام الغذائي من جميع المكونات (البيئة، والسكان، والموارد، والعمليات، والمؤسسات، والبنية التحتية) والأنشطة المعنية بإنتاج الأغذية وتجهيزها وتوزيعها وإعدادها واستهلاكها. كما يشمل أثر هذه الأنشطة على التغذية والصحة، والنمو الاجتماعي والاقتصادي، والإنصاف، والاستدامة البيئية.

Components of a food system

النظم الغذائية المستدامة

النظام الغذائي المستدام هو نظام يضمن الأمن الغذائي والتغذية للجميع بطريقة لا تمس الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال المقبلة.

الإجراءات الرامية إلى تحويل النظم الغذائية

لن يكون تحويل النظم الغذائية وجعلها أكثرَ استدامةً وإنصافًا وشمولًا ممكنًا إلا بالتعاون والمشاركة من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك القطاع الخاص. وتعمل المنظمة عن كَثَب مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية وجميع المجتمعات المدنية لتزويد البلدان بالدعم التقني والأدوات اللازمة لتحقيق نُظُم غذائية أوفرَ صحةً وأكثرَ استدامةً وإنصافًا من خلال لوائح تسمح للسكان بالحصول على منتجات مغذية وآمنة ومتنوعة بسعرٍ عادلٍ وتُنتَج بطريقة مسؤولة بيئيًا. وهذه هي مجالات العمل الموصى بها على النحو المبين في مسارات العمل الخمسة لمؤتمر قمة النظم الغذائية دعمًا لأهداف التنمية المستدامة و"إعادة البناء على نحو أكثر عدلًا" بعد جائحة كوفيد-19.

ضمان حصول الجميع على أغذية مأمونة ومغذية

(تمكين جميع الناس من الحصول على التغذية الجيدة والتمتع بالصحة)

التحول إلى أنماط الاستهلاك المستدامة

(تعزيز الطلب على نُظُم غذائية صحية ومستدامة وإيجاده، والحد من النفايات)

تعزيز الإنتاج الإيجابي للطبيعة على نطاقٍ كافٍ

(العمل بشأن تغير المناخ، والحد من الانبعاثات وزيادة احتجاز الكربون، وتجديد وحماية النظم الإيكولوجية الحيوية، والحد من فقدان الأغذية واستخدام الطاقة، دون تقويض النظم الغذائية الصحية أو المغذية)

النهوض بسبل العيش المنصفة وتوزيع القيمة

(زيادة الدخل، وتوزيع المخاطر، وتوسيع نطاق الشمول، وخلق فرص العمل)

بناء القدرة على الصمود في وجه أوجه الضعف والصدمات والضغوط

(ضمان استمرار النُظُم الغذائية الصحية والمستدامة في أداء وظائفها)

وتصوّر مسارات العمل الخمسة مختلف الفرص والتحديات الرئيسية للنُظُم الغذائية وتتصل بمكوّن أو أكثر من مكونات النظم الغذائية. ومن شأن العمل في كل مسار من مسارات العمل بمعزل عن المسارات الأخرى أن يؤدي إلى حلول غير فعالة تهمل الآثار على نطاق المنظومة.

روابط ذات صلة

النظم الغذائية المعطلة والنظم الغذائية السيئة تزيد معدلات السمنة: منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية تدعوان إلى العمل: التصدي لسوء التغذية والسمنة يتطلب اتخاذ إجراءات على امتداد السلسلة الغذائية بأكملها، من المزرعة إلى المائدة

منظمة الأغذية والزراعة: تعزيز السياسات القطاعية من أجل تحسين الأمن الغذائي ونتائج التغذية: النظم الغذائية من أجل نظم غذائية صحية

منظمة الأغذية والزراعة: النظم الغذائية المستدامة: المفهوم والإطار

أداة متابعة النظم الغذائية: بيانات النظم الغذائية لتحسين النظم الغذائية والتغذية

النظم الغذائية: التعريف والمفهوم والتطبيق لمؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية

مؤتمر قمة النظم الغذائية لعام 2021

تأثير كوفيد-19 على سُبُل عيش الناس وصحتهم ونظمنا الغذائية

إحاطة غير رسمية للدول الأعضاء بشأن مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية

الاستفادة من النظام الغذائي في إقليم شرق المتوسط من أجل تحسين الصحة والتغذية: دراسة حالة من عُمان

سوء التغذية بجميع أشكاله

مؤتمر قمة التغذية من أجل النمو 2021: الغذاء والصحة والرخاء للجميع

موجز السياسات: ربط النظم الغذائية بالفوائد المشتركة: كيف يمكن للنظم الغذائية أن تجمع بين الصحة المرتبطة بالغذاء وأهداف السياسات البيئية والاقتصادية؟

الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الجوع

الهدف الثالث من التنمية المستدامة: ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

النُظم الغذائية المستدامة والتنوع البيولوجي والصحة

تحدي التغذية: حلول النظم الغذائية

حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2020: تحويل النظم الغذائية من أجل نظم غذائية صحية ميسورة التكلفة

عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية