Media centre | News | Press archive | 2013 | ثلث سكان العالم يستفيدون من أحد الإجراءات الفعالة لمكافحة التبغ رغم تضاعف عدد السكان الذين يتمتعون بالتغطية بحظر الإعلان عن التبغ في العالم، فإن هناك فجوات كبيرة لاتزال موجودة في إقليم شرق المتوسط

ثلث سكان العالم يستفيدون من أحد الإجراءات الفعالة لمكافحة التبغ رغم تضاعف عدد السكان الذين يتمتعون بالتغطية بحظر الإعلان عن التبغ في العالم، فإن هناك فجوات كبيرة لاتزال موجودة في إقليم شرق المتوسط

Print PDF

القاهرة/ مصر-27 أكتوبر 2013 – أكد تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن وباء التبغ العالمي 2013 أن عدد الأفراد الذين استفادوا من تطبيق إجراء فعال واحد على الأقل من التدابير الواردة في برنامج السياسات الست للحد من تعاطي واستخدام التبغ قد زاد خلال السنوات الخمس الأخيرة بأكثر من الضعف ليصل إلى 2.3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم. وأكد التقرير الذي يركز على نتائج الحظر على إعلانات التبغ وترويجه ورعايته أن عدد الأفراد الذين استفادوا من هذا الحظر قد زاد بمعدل 400 مليون شخص تقريباً يستقرون بصورة رئيسية في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.

علاوة ذلك، بين التقرير أن الحملات الوطنية لمكافحة التبغ تحمي 3 مليارات شخص، ونتيجة لذلك، أصبح مئات الملايين من غير المدخنين أقل عرضة لبدء التدخين. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أنه من أجل تحقيق الهدف المتفق عليه عالمياً بتخفيض استهلاك التبغ بنسبة 30٪ بحلول العام 2025، ينبغي أن يعمل عدد أكبر من الدول على تطبيق برامج شاملة لمكافحة التبغ.

ويعد حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته من أقوى التدابير المتخذة لمكافحة استخدام التبغ. وحالياً، هناك 24 دولة يبلغ إجمالي عدد سكانها 694 مليون شخص قد فرضت حظراً تاماً على إعلانات التبغ، وتقترب مائة دولة أخرى من فرض الحظر الكامل.

في منطقة شرق المتوسط، توجد 6 دول فقط من إجمالي 23 دولة محمية من التعرض لأساليب شركات التبغ في الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.

يقول الدكتور علاء العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إننا ندرك جيداً مدى أهمية الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته لاستمرار توسع شركات التبغ مادياً وسياسياً" وأضاف قائلا: "وهذا هو السبب في استمرار مقاومة شركات التبغ لحظر الإعلانات من خلال تقديم الحد الأدنى من التنازلات ونصف التدابير والتقنين الذاتي الاختياري وادعاءات المسؤوليات الاجتماعية للشركات وغيرها من الوسائل والحيل المبتكرة."

يمثل التبغ السبب الرئيسي عالمياً للوفاة التي يمكن تجنبها حيث يقتل ستة ملايين شخص كل عام ويسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة.

يقول الدكتور علاء العلوان: "إذا لم نفعل شيئاً، سيقتل وباء التبغ أكثر من 8 ملايين شخص كل عام حتى عام 2030، وستحدث أكثر من 80 في المائة من هذه الوفيات التي يمكن منعها بين الأشخاص الذين يعيشون في الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل."

تنفق شركات التبغ عشرات المليارات من الدولارات كل سنة على حملات الإعلان والترويج له ورعايته في تحد واضح للآثار الضارة للتدخين. ويفسر الدكتور العلوان موقف شركات التبغ قائلا: "نظراً لانخفاض استخدام التبغ في العديد من الدول الذي يعزى جزئياً إلى القيود المفروضة على التسويق للتبغ واستخدامه، توجه شركات التبغ جهودها للدول النامية حيث تتوفر الأسواق الكبيرة والمتنامية التي لا تطبق قيوداً كثيرة على أنشطة التسويق للتبغ. وبشكل أكثر تحديداً ترى شركات التبغ أن هناك فرصة تسويقية هائلة بين العملاء المحتملين والشباب والنساء."

من النتائج الرئيسية للتقرير:

فرضت 20 دولة يبلغ عدد سكانها 657 مليون شخص شروطاً صارمة تفرض وضع ملصقات وبطاقات التحذير على عبوات التبغ والسجائر

تم توفير خدمات الإقلاع الملائمة لأكثر من نصف مليون شخص في تسعة دول في السنوات الخمسة الماضية.

هناك 32 دولة مررت تشريعات فرضت حظراً كاملاً على التدخين يشمل كل أماكن العمل والأماكن العامة والمواصلات العامة بين 2007 و2012 الأمر الذي حمى 900 مليون شخص إضافي تقريباً.

في عام 2008 حددت منظمة الصحة العالمية ستة تدابير لمكافحة التبغ مدعمة بالأدلة ثبت أنها الأكثر فعالية في تقليل استخدام التبغ وهي معروفة باسم برنامج السياسات الست MPOWER ويتماثل كل منها مع بند أو أكثر من بنود تقليل الطلب في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وهي: رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية، وحماية الناس من دخان التبغ، وعرض المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ، والتحذير من أخطار التبغ، وإنفاذ حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وزيادة الضرائب المفروضة على التبغ.

تقرير وباء التبغ العالمي 2013 هو الرابع في سلسلة من تقارير منظمة الصحة العالمية بشأن حالة تطبيق التدابير الواردة في برنامج السياسات الست التي تزود الدول بالمساعدة العملية لتقليل الطلب على التبغ بموجب اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وبالتالي فهي تسهم في تقليل الأمراض والإعاقة والوفاة الناجمة عن تعاطي التبغ.

وجدير بالذكر أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ دخلت حيز التنفيذ في 2005 ويصل عدد أطرافها الآن إلى 177 دولة وقد أثبتت فعاليتها كأداة قوية لمكافحة وباء التبغ القاتل.

روابط إضافية

تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن وباء التبغ العالمي (باللغة الإنجليزية)

اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ  (باللغة العربية)

المزيد عن برنامج السياسات الست  (باللغة الإنجليزية)

خطة العمل العالمية: 2013-2020 لمنع الأمراض غير السارية ومكافحتها

لمعرفة المزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

الدكتورة فاطمة العوا، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية

البريد الإلكتروني: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it