Media centre | News | Press archive | 2013 | مواجهة التحدي: تطوير تعليم التمريض في إقليم شرق المتوسط

مواجهة التحدي: تطوير تعليم التمريض في إقليم شرق المتوسط

Print PDF

عمَّان، الأردن، 29 أيلول/سبتمبر – 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013 - تحت رعاية صاحبة السموّ الملكي الأميرة منى الحسين، راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، تعقد المنظمة الاجتماع التاسع للفريق الاستشاري الإقليمي المعني بالتمريض مع مشاورة حول تعليم التمريض في الإقليم، في الفترة من 29 أيلول/سبتمبر إلى 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013، في عمَّان، الأردن.

وتهدف هذه المشاورة إلى مراجعة وتحديث المنهج التعليمي للتمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط، بحيث يأخذ المنهج التعليمي، بعد مراجعته وتحديثه، في اعتباره المعايير العالمية والاتجاهات الحالية في تعليم التمريض.

ففي حين يتفق الناس على أن إعداد فريق العمل الصحي، والذي يتضمن الممرضات والممرضين والقابلات، ويتسم بالتوازن والتحفيز والتوزيع الجيد والإدارة الجيدة، وفيه مزيج ملائم من المهارات، هو أحد الأولويات المحدَّدة لتقوية النُظُم الصحية، فإن هناك العديد من التحديات التي لاتزال تجابه ضمان الوصول إلى تعليم التمريض العالي الجودة في الإقليم.

ويقول الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن التحديات الرئيسية تتمثل بالاستثمار غير الكافي وبالتدني في الأولوية التي تعطى لتعليم التمريض؛ وفي غياب القدرات لدى مدارس التمريض من حيث توافر القائمين على التعليم أو على التدريب والبنية التحتية اللازمة له؛ وفي القدرات المؤسسية المحدودة التي يمكنها تقديم برامج التدريب ما بعد الأساسي؛ والتأكيد غير الكافي على برامج التطوير المهني المستمر".

وقد لاحظت صاحبة السموّ الملكي الأميرة منى الحسين أن إقليم شرق المتوسط هو الإقليم الأول بين الأقاليم الأخرى من حيث إعداد معايير تعليم التمريض الأساسي، ويشمل ذلك المنهج التعليمي الأولي للمستويات المهنية والتقنية للتمريض، وقد أثنت على الجهود التي يبذلها الفريق التقني الاستشاري المعني بالتمريض، والذي أسس عام 1990، وهي جهود تتواصل بدون ملل أو كلل، وتستهدف في نهاية المطاف إعداد ممرضات وممرضين وقابلات أكفاء وبأعداد كافية ولديهم القدرة على تحسين الخدمات التمريضية وتلبية الاحتياجات الصحية ذات الأولوية، وتتاح لهم فرص الحصول على التعلم والتطوير المهني طيلة حياتهم.

إن المنهج التعليمي االاساسي المحدَّث مبني على المفاهيم الحديثة المتعلقة بالكفاءات الخاصة بالتأهب للطوارئ والكوارث، وسيؤكّد تأكيداً كبيراً على الأمراض غير السارية، وسلامة المرضى، والمحددات الاجتماعية للصحة، والرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية المجتمعية، وتكنولوجيا المعلومات، والوقاية من العدوى ومكافحتها، ويتضمَّن أيضاً سلامة الحقن، والوقاية من الإعاقة والعنف والإصابات، ورعاية المسنين.

وفي سياق المبادرات المتواصلة التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية في مجال تعليم التمريض، تعقد منظمة الصحة العالمية مشاورة أخرى حول إعداد برنامج للتمريض النفسي ما بعد الأساسي للبلدان التي تعاني من الأزمات في الموارد البشرية؛ ويقول الدكتور علاء الدين العلوان: "إن لهذا الاجتماع أهمية حاسمة، ولاسيَّما في ضوء النقص الشديد في القوى العاملة المتخصصة في الصحة النفسية".

لقد أظهرت مراجعةٍ لمكونات الصحة النفسية في البرامج التدريبية الأساسية للكوادر التمريضية قبل تخرجهم في الإقليم أن 3% من البرامج فقط مخصَّص للصحة النفسية، وأن التدريب أثناء الخدمة في مجال الصحة النفسية يقدَّم لأكثر من 50% من ممرضات الرعاية الأولية في 10% من البلدان، وأن المعدلات الوسطية للممرضات والممرضين اللذين يساهمون في تقديم رعاية الصحة النفسية في بلدان الإقليم هي 3.6 ممرض لكل 100 ألف من السكان.

وقد دعي للمشاركة في الاجتماع وفي المشاورة أعضاء الفريق الاستشاري الإقليمي المعني بالتمريض، ونخبة من عمداء كليات التمريض، وخبراء في التمريض والقبالة وتعليم التمريض النفسي، وممثلين من المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية في مجال التمريض والقبالة في الإقليم، والمجلس الدولي للتمريض.