Media centre | News | Press archive | 2025 | إستغلال الطاقة الشمسية: شريان حياة للمستشفيات في اليمن

إستغلال الطاقة الشمسية: شريان حياة للمستشفيات في اليمن

Print PDF

إستغلال الطاقة الشمسية: شريان حياة للمستشفيات في اليمن2 يناير 2025, صنعاء، اليمن - يعتمد أكثر من 50% من المنازل في اليمن على الطاقة الشمسية، حيث يُعد مصدر حيوي للطاقة في بلد يواجه ما يقرب من عقدً من الزمن من الصراع وانقطاعات في شبكة الكهرباء. 

وبفضل الدعم المُقدم من منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، تتجه المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى بشكلً متزايد إلى استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة المستدامة. 

وعلى مدى الصراع والأزمة الإنسانية الحالية، قدمت منظمة الصحة العالمية، بدعم من البنك الدولي وشركاء آخرين، إمدادات شهرية من الوقود (الديزل) الطارئ لأكثر من 100 مستشفى لتشغيل المولدات الكهربائية حتى تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات الضعيفة. ولكن الإمدادات التي تتجاوز 7 ملايين لتر من الوقود سنوياً لا تُلبي سوى جزء من إحتياجات المرافق الصحية. 

وتظهر الطاقة الشمسية كحل مُستدام لقطاع الرعاية الصحية في اليمن، حيث تتمتع البلاد بأكثر من 3000 ساعة من السماء الصافية سنوياً. ومن خلال إستغلال هذا المورد الوفير، يُمكن للمستشفيات الحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري وتحسين قدرتها على الصمود في مواجهة انقطاعات الطاقة. 

وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيجان نهج المنظمة: "بدعم من مركز منظمة الصحة العالمية الإقليمي لصحة البيئة، بدأ مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن مشاريع تجريبية في العديد من المستشفيات لإدخال الطاقة الشمسية". 

ويخدم مستشفى الروضة للأمومة والطفولة في صنعاء أكثر من 62 ألف شخص ويستقبل 360 مريضاً بشكلً يومي. وبفضل تدخل منظمة الصحة العالمية، تغطي الطاقة الشمسية الآن 80% من إحتياجات الطاقة لقسم الجراحة في المستشفى. وقالت الدكتورة سُكينة الكبسي، مديرة المستشفى: "لقد أدى هذا الدعم إلى تغيير طريقة عملنا، مما يضمن إجراء العمليات الجراحية دون انقطاع حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي ونأمل أن يستمر هذا الدعم الحيوي". 

ووصفت مديرة مستشفى الروضة الدكتورة سُكينة الكبسي تأثير تدخل منظمة الصحة العالمية قائلة: "نحن نخدم عددًاً كبيراً من السكان، وقد أدى دعم منظمة الصحة العالمية لقسم العمليات الجراحية إلى توفير 80% من إحتياجات القسم من الطاقة عبر الطاقة الشمسية ونأمل أن يستمر هذا الدعم".

وتواجه اليمن تحديات مناخية مُتزايدة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار، وطقس أكثر شدة. وخلال العام 2024، أثرت الفيضانات على أكثر من 500 ألف شخص، في حين تؤكد الأوبئة المستمرة للأمراض الحساسة للمناخ مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا على الحاجة المُلحة للتكيُف. 

ولقد بدأت تأثيرات تغير المناخ بالظهور، حيث أثرت الفيضانات على أكثر من 500 ألف شخص خلال العام 2024. كما تسبب الإعصار تيج في خسائر اقتصادية تُقدر بنحو 570 مليون دولار أميركي في العام 2023. كما واجهت البلاد فاشيات مستمرة لأمراض حساسة للمناخ مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا. 

واستجابةً لذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية على تكثيف التعاون مع وزارات الصحة والبيئة والمياه في اليمن لتعزيز قدرة القطاع الصحي على الصمود. وتعتبر مشاريع الطاقة الشمسية وتدريب العاملين الصحيين وحملات التوعية المجتمعية من العناصر المحورية لهذه الجهود، مما يُمكن المرافق من تحمل الصدمات المناخية بشكل أفضل.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة المواقع التالية:

 

https://www.who.int/publications/i/item/9789240066960

 

https://www.ifc.org/en/stories/2021/202101-yemen-solar#:~:text=More%20than%2050%20percent%20of,to%20scale%20up%20its%20use.%22

 

https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S019689042301049X#:~:text=In%20general%2C%20Yemen%20receives%20average,9.1%20per%20day%5B36%5D.