Media centre | News | Press archive | 2009 | مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية حول H1N1

مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية حول H1N1

Print PDF

أشادت وزارة الصحة المصرية بدور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط في دعم مختلف البرامج الصحية في مصر ولاسيَّما برامج مكافحة إنفلونزا الطيور وفيروس الإنفلونزا الجديد (H1N1) A وأكدت على الدور الرئيسي الذي قامت به المنظمة في تحقيق هدف استئصال شلل الأطفال والتخلص من البلهارسيا وداء الفيل (الفيلاريا).

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية الذي عُقد أمس الأحد 31 أيار/مايو 2009 وشارك فيه، ممثلاً عن وزارة الصحة المصرية، الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور جواد محجور رئيس قسم مكافحة الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور زهير حلاج المستشار المعني بمكافحة الأمراض السارية، والدكتور أحمد عبد اللطيف ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور حسن البشرى المستشار الإقليمي المعني بترصُّد الأوبئة والتنبؤ بها ومواجهتها.

وبيَّن المتحدثون أن تناول القضايا العلمية – ولاسيَّما الجديد منها – يحتمل اختلاف وجهات النظر بين الشركاء، لكنه لا يعني الخلاف، وأن ما يجمع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في تناول كافة القضايا هو الحرص التام على الصحة العمومية للمواطنين.

وأكّد المتحدثون على أن معظم بلدان العالم مازالت في بداية الطريق فيما يتعلق بوتيرة انتشار حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا الجديد (H1N1) A وأن هذا يمثل فرصة جيدة لكسب مزيد من الوقت كي تتمكن المنظمة والبلدان الأعضاء من الحصول على لقاح من خلال استفراد سلالة مناسبة من الفيروس الجديد. كما سيتم استغلال هذا الوقت من أجل تحديث الخطط الوطنية.

وأكّد مسؤولو المنظمة أنه في حالة النجاح في التوصُّل إلى سلالة مناسبة لإنتاج اللقاح سيتم توزيعها على جميع الشركات ذات القدرة على إنتاج اللقاحات سواء في البلدان المتقدمة أو البلدان النامية. كما ستعمل المنظمة على نقل التكنولوجيا اللازمة لإنتاج اللقاحات للبلدان النامية ذات القدرات الواعدة في إنتاج الأمصال واللقاحات.

وعن الآلية التي تضمن التوزيع العادل للّقاح على جميع البلدان وعدم حرمان البلدان ذات الدخل المنخفض منها، أكد مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن المنظمة سوف تحرص على تأمين مخزون استراتيجي من اللقاح الجديد تقوم بتوزيعه على أكثر البلدان احتياجاً له طبقاً للمتطلبات الوبائية.

وذكر المتحدثون أن الأعداد الحالية المبلغة عن الإصابة بفيروس (H1N1) A قد لا تعكس الصورة الوبائية الحقيقية نظراً لوجود عدد كبير من الحالات الخفيفة التي لا تراجع المرافق الصحية. كما أن تعريف الوباء لا يرتبط بخطورة المرض وإنما بالزيادة الكمية في عدد الحالات. وبالتالي فإننا قد نواجه وباءً وخيماً أو وباء أقل شدة، خاصة وأننا نجابه فيروساً جديداً. فضلاً عن أن هذا الفيروس قد ينتشر في أي فصل من فصول السنة، نظراً لعدم وجود أي مناعة مسبقة ضده وإن كانت زيادة انتشاره في فصل الشتاء تعود إلى العادات البيئية المصاحبة للأجواء الباردة، مثل الكمون في أماكن ضيقة وسوء التهوية تجنباً للبرد.

واختتم المتحدثون المؤتمر بالتأكيد على أن خطورة فيروس (H1N1) A لا تعود إلى قدرته على الإماتة، وإنما تعود إلى قدرته على الانتشار السريع بين البشر ومن ثم ارتفاع أعداد المصابين ارتفاعاً كبيراً، مما ينجم عنه أعباءً هائلة على المستشفيات والمرافق الصحية، ومن ثم إنهاك النُظُم الصحية للبلدان، إضافة إلى احتمال حدوث تحوُّر فيه في المستقبل.

ووجهت منظمة الصحة العالمية الشكر إلى الحكومة المصرية، ولاسيَّما وزارة الصحة، على ما أبدته من تعامل جيد يتسم بالشفافية والاستجابة السريعة وإشراك كافة القطاعات المعنية وتفعيل خطط الاستعداد والترصُّد التي تم إعدادها لمواجهة إنفلونزا الطيور وأثبتت فعاليتها في مواجهة الفيروس الجديد (H1N1) A.