التغذية | الأخبار | إعلان الشارقة بشأن الوقاية من السمنة

إعلان الشارقة بشأن الوقاية من السمنة

طباعة PDF

sharjah_declaration_obesity

30 كانون الأول/ديسمبر 2018 - افتُتِح الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشارقة إلى جانب المؤتمر الإقليمي السابع «صحتي»، الذي نظمته إدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وعُقِد تحت رعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، زوجة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

وقد انعقد الاجتماع يومي 26 و28 تشرين الثاني/نوفمبر تحت عنوان "الحوار والإصغاء والتغيير"، وركَّز على دور التغذية في الوقاية من الأمراض المزمنة بين الشباب.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وضع سياسات غذائية صحية، وحثَّت دول إقليم شرق المتوسط على التنسيق بشأن تنفيذ برنامج عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية، والتحرُّك السريع للتصدِّي للسمنة.

ومن أبرز الفعاليات توقيع إعلان الشارقة للوقاية من السمنة. وأعلنت عن صدور هذا الإعلان إيمان راشد سيف، مديرة إدارة تعزيز الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وتعهد المشاركون في الاجتماع بالعمل على تنفيذ الإعلان من خلال زيادة الجهود الرامية إلى مكافحة السمنة في الإقليم وإذكاء الوعي بالمشاكل التي يمكن أن تسببها.

وحضر الاجتماع، الذي شاركت في تنظيمه منظمة الصحة العالمية وإدارة تعزيز الصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، الدكتور أحمد سليم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛ وإيمان راشد سيف، مديرة إدارة تعزيز الصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة؛ والدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد للمراكز والعيادات الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي للتغذية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وحضر الاجتماع أيضًا مسؤولون وممثلون عن مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص من الإمارات العربية المتحدة، وحضر أيضًا خبراء وممثلون عن بلدان في الإقليم.

وذَكَرَ الدكتور المنظري أن أحد أهداف الاجتماع الإقليمي هو تبادل السياسات والبرامج التي تساعد على معالجة مشكلة السمنة. وأشاد بجهود إمارة الشارقة في تعزيز الوعي الصحي ومكافحة انتشار الأمراض غير المُعدية، كما أثنى على مبادرة الشارقة في تنظيم مؤتمر «صحتي» الإقليمي الذي يركز على مكافحة السمنة بين الشباب.

وأشار الدكتور المنظري إلى أن الأرقام الأخيرة بشأن السمنة دفعت عددًا من بلدان الإقليم إلى تنفيذ خطط وطنية للحد من سمنة الأطفال. ومن بين السياسات الشاملة لعدة قطاعات التي تبنتها بعض البلدان وضع قيود على الإعلان عن الأغذية غير الصحية وتسويقها للأطفال، وفرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر، وإدخال أغذية صحية إلى الوجبات المقدمة في المدارس. وأشار الدكتور المنظري إلى أن تنفيذ هذه الخطط قد يكون أمرًا صعبًا، ويتطلب رؤية استراتيجية وعملية.

وقالت إيمان راشد سيف إن الشارقة ملتزمة بمكافحة السمنة، وفقًا لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتوجيهاته.

وقالت أيضًا إن الإمارات عملت على هذه القضية لسنوات، ضمن الإطار الوطني الشامل لرؤية الإمارات 2021، وركزت بشكل خاص على خفض معدلات السمنة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا.

وأضافت أن الأفراد هم أعظم مقومات الشارقة، وأن ضمان صحة أبنائهم يأتي على رأس أولويات الإمارة.

‏وانضمت الشارقة إلى برنامج منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية في 2012، لتصبح أول مدينة في الإقليم تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية كمدينة صحية، وفي إنجاز غير مسبوق، حصلت الشارقة على لقب أول مدينة ملائمة للطفل في العالم من اليونيسف‎. وقالت إيمان راشد سيف إن مثل هذه التكريمات دليل على ما تحقق بالفعل، وإن كان لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للحد من المخاطر التي يواجهها الشباب وحماية الأجيال المقبلة من التهديدات التي تشكلها السمنة.

وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حرص دولة الإمارات على مواكبة أحدث المستجدات الطبية، مُعربًا عن شكره وعرفانه لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على دعمها ورعايتها لاستضافة الاجتماع الإقليمي.

وقال الرند إن ارتفاع معدلات السمنة في الإمارات دفع إلى إدراج المشكلة في رؤية الإمارات 2021 التي تستهدف خفض معدلات السمنة وزيادة الوزن بنسبة 12% بين مَن تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا.

وأشار الدكتور أيوب الجوالدة، مستشار التغذية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى أن نصف النساء البالغات في الإقليم (51%) وأكثر من رجلين من كل خمسة رجال (43.8%) كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2014. وذَكَرَ أن معدلات السمنة وزيادة الوزن بين الأطفال في الإقليم أعلى من المتوسط العالمي البالغ 7%، وأنها في بعض البلدان تجاوزت 15%، في حين أن المشكلة كانت أسوأ بين المراهقين. ويعاني أكثر من نصف المراهقين والمراهقات في بعض بلدان الإقليم من زيادة الوزن أو السمنة.

وقال الدكتور الجوالدة إن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تصدَّى للتحديات الواردة في هذه الإحصاءات من خلال إعداد الاستـراتيجية الإقليمية للتغذية 2010 - 2019، وخطة العمل التي تدعم البلدان في وضع وتنفيذ العمل من أجل التغذية وفقًا للوضع والموارد الوطنية فيها. ويتمثل الهدف العام للاستـراتيجية في تحسين الوضع التغذوي للأفراد في جميع مراحل حياتهم من خلال تشجيع البلدان على إعادة النظر في مكانة التغذية بحيث تحظى باهتمام جوهري في خطة التنمية لديها.

كما تضمن المؤتمر الإقليمي السابع "صحتي" 14 حلقة نقاش جرى فيها تسليط الضوء على مجموعة متنوعة من الموضوعات - بما في ذلك السمنة والتغذية والآثار السلبية للسمنة على الصحة الفسيولوجية والنفسية للشباب.