التغذية | الحملات | اليوم العالمي للسمنة 2021

اليوم العالمي للسمنة 2021

طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية تدعو الجميع إلى العمل معًا لمكافحة وباء السمنة من أجل مستقبل أوفرَ صحة الآن وما بعد كوفيد-19

في اليوم العالمي للسمنة، الذي يوافق 4 آذار/ مارس، تدعو منظمة الصحة العالمية الجميع إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة وباء السمنة من خلال العمل معًا لمعالجة أسبابه الجذرية العديدة لخلق حياة أكثر سعادة وأطول أمدًا وأكثر صحة. ومن خلال إذكاء الوعي وتحسين الحصول على المعلومات المناسبة، يمكننا مكافحة هذا المرض الآن وفي مرحلة ما بعد كوفيد-19، لا سيّما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي ترتفع فيها معدلات السمنة بسرعة أكبر. ويمكن الوقاية من السمنة وعلاجها من خلال الاعتماد على أنماط الحياة الصحية. كما إن زيادة وعي الناس بالعلاقة بين نمط الحياة والسمنة ومضاعفات كوفيد-19 والسمنة لا يخفف من عبء السرطان فحسب، بل يُمكِّن الناس من اتخاذ خيارات صحية في نمط الحياة، مثل الحفاظ على النشاط البدني واختيار الأغذية والمشروبات الصحية.

وباء السمنة

يوجد على مستوى العالم 800 مليون شخص متعايش مع السمنة. وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، شهدت معظم البلدان تحولًا في أساليب التغذية نحو نظم غذائية غير صحية وأنماط حياتية تتسم بقلة الحركة. ويعاني من زيادة الوزن أو السمنة في الإقليم ما يقرب من نصف البالغين (49%)، وأكثر من ربع المراهقين (26%)، وقرابة 6% من الأطفال دون سن الخامسة. وتُعدُّ الأمراض غير السارية السبب في 62٪ من جميع الوفيات في الإقليم، ويُعدّ النظام الغذائي غير الصحي مساهمًا رئيسيًا في ذلك. وتواجه معظم بلدان الإقليم عبئًا مزدوجًا من سوء التغذية، حيث يترافق نقص التغذية وزيادة الوزن/السمنة بين السكان. وتنتشر الممارسات الغذائية غير الصحية في جميع أنحاء الإقليم بين الأطفال والمراهقين والبالغين.

ويتضاعف احتمال علاج المصابين بالسمنة في المستشفى إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد-19 لديهم إيجابية. وفي الأطفال، تضاعفت السمنة تقريبًا كل 10 سنوات. وبحلول عام 2030، سترتفع النسبة إلى 60%، مما يؤثر على 250 مليون طفل. كما أن العواقب الطبية للسمنة مرتفعة وستكلف أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2025. ولعلاج هذا المرض بفعالية ووقف انتشاره، نحتاج إلى رعاية صحية فعالة ودعم متعدد القطاعات وأوسع نطاقًا.

مخاطر السمنة

الأشخاص المتعايشون مع السمنة أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالأمراض غير السارية، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، فضلًا عن أمراض الصحة النفسية (بسبب الوصم بسبب الوزن)، ومضاعفات كوفيد-19 والوفاة.

ولا تقتصر الوقاية من السمنة وعلاجها على إنقاص الوزن فحسب، بل تتمحور حول اتباع سلوكيات صحية للتعامل مع هذا المرض وتحسين الصحة بشكل عام. وعلى نفس القدر من الأهمية يأتي دعم التغذية المناسبة للأطفال للوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة وعلاجها، وإلا فإنها تنتقل إلى مرحلة البلوغ. وتؤثر السمنة لدى الأطفال على صحتهم البدنية، وسلامتهم الاجتماعية والعاطفية، واحترامهم لأنفسهم. كما أنها ترتبط بضعف الأداء الأكاديمي وتدني جودة الحياة.

الأسباب الجذرية للسمنة

إن السمنة ليست خطأ أحد. فغالبًا ما تكون زيادة الوزن مدفوعة بمجموعة متنوعة من العوامل الخارجة عن سيطرة الناس، مثل علم الأحياء والصحة النفسية والمخاطر الوراثية وأحداث الحياة والبيئة وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية والتسويق والحصول على الأغذية فائقة المعالجة. والسمنة لا يسببها عدم وجود إرادة.

السمنة وكوفيد-19

تُعد السمنة الآن عاملًا رئيسيًا في مضاعفات كوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه. وفي المنتدى العالمي لمكافحة السمنة لعام 2020، اجتمع المجتمع العالمي المعني بالسمنة للإقرار بتعقيد هذا المرض ووضع نهج قائم على الأنظمة للاعتراف بالسمنة ورصدها والوقاية منها وعلاجها ويُعرف هذا النهج اختصارًا باسم (ROOTS) وهو يحدد نهجًا متكاملًا ومنصفًا وشاملًا ومركزًا على الأشخاص لمعالجة السمنة. وبناءً على نهج (ROOTS)، أصدر المجتمع العالمي المعني بالسمنة إعلانًا يحدد توصيات لاتخاذ إجراءات فورية في جميع جوانب السمنة من الوقاية إلى العلاج، في سياق جائحة كوفيد-19.

Rويمكن إلقاء الضوء على نهج (ROOTS) من خلال النقاط الخمسة التالية: الاعتراف بأن السمنة مرضٌ في ذاتها، وكذلك عامل خطر لحالات أخرى، بما في ذلك تفاقم نتائج عدوى كوفيد-19 بشكل كبير.

Oيجب تعزيز رصد السمنة وترصدها لتعزيز الاستراتيجيات الفعالة للوقاية من السمنة وعلاجها.

Oيجب وضع استراتيجيات للوقاية من السمنة في جميع مراحل العمر بدءًا من مرحلة ما قبل الحمل، ومرورًا بمرحلة الطفولة، ووصولًا إلى مرحلة الشيخوخة، واختبار تلك الاستراتيجيات وتنفيذها.

يجب وضع استراتيجيات للوقاية من السمنة في جميع مراحل العمر بدءًا من مرحلة ما قبل الحمل، ومرورًا بمرحلة الطفولة، ووصولًا إلى مرحلة الشيخوخة، واختبار تلك الاستراتيجيات وتنفيذها.

يجب تطبيق النُهُج القائمة على الأنظمة لعلاج السمنة والوقاية منها.

الوقاية من السمنة ومكافحتها

من الممكن الوقاية من السمنة ومكافحتها، لكننا نحتاج إلى اتخاذ إجراءات على جميع الجبهات. ونحن بحاجة إلى إذكاء الوعي وتحسين الوصول إلى المعلومات المناسبة لضمان حياة أسعد وأطول وأوفر صحة للجميع الآن وفي مستقبلنا بعد كوفيد-19. وتمسُّ الحاجة إلى أن تتصدى النُظُم الصحية للوقاية من السمنة وعلاجها من خلال تعزيز النُظُم الصحية والتحرك نحو التغطية الصحية الشاملة. وهناك أيضًا الكثير من العمل يتعيَّن القيام به بشأن الوقاية من حيث التوعية العامة والعمل السياسي.

ويُعدُّ إطار العمل الإقليمي للوقاية من السمنة 2019-2023، وهو خارطة طريق لبلدان الإقليم لتنفيذ مجالات العمل التي حددها عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية أمرًا أساسيًا للتعجيل باتخاذ الإجراءات للوقاية من السمنة ومكافحتها. ويحدد هذا الإطار 6 مجالات عمل رئيسية لتحسين التغذية والأمن الغذائي كالتالي:

نُظُم غذائية مستدامة وقادرة على الصمود من أجل أنماط غذائية صحية؛

نُظُم صحية متوافقة توفر تغطية شاملة للإجراءات الأساسية بشأن التغذية؛

الحماية الاجتماعية والتثقيف التغذوي؛

التجارة والاستثمار من أجل تحسين التغذية؛

تهيئة بيئات مأمونة وداعمة للتغذية في جميع الأعمار؛

دعوة إلى العمل

في اليوم العالمي للسمنة هذا العام:

يمكن للحكومات أن تُوفّر وتُحسّن إمكانية الحصول على الرعاية الجيدة للسمنة، فضلًا عن تطوير السياسات وتنفيذها لتعزيز الأكل الصحي، والمعيشة الصحية والتعود عليهما، بالإضافة إلى حظر تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية التي ترتفع بها نسبة الدهون والسكر والملح.

يمكن لمجموعات المجتمع المدني،بما فيها المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، العمل مع الأفراد والمجتمعات من أجل التوعية ونشر الرسائل الرئيسية بشأن الأسباب الجذرية للسمنة، وأهمية الوقاية والعلاج، فضلًا عن تأثير الاعتماد على السلوكيات الصحية مثل الحفاظ على النشاط البدني واختيار الأغذية والمشروبات الصحية.

يمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية، سواء كانوا يعملون مباشرة في مجال رعاية المصابين بالسمنة أو يدعمون المتعايشين معها ويعملون معهم، معرفة المزيد عن السمنة، وتوسيع نطاق معارفهم، وتوفير موارد مُحدّثة ومُسندة بالبيّنات لمعالجة السمنة لمساعدتهم على فهم الأسباب الجذرية لهذا المرض ومعالجتها.

يمكن للأفراد والأُسَر تبنِّي سلوكيات صحية،وتبادل الخبرات، فضلاً عن طلب الدعم من الآخرين لتحسين صحتهم وعافيتهم وصحة أبنائهم وعافيتهم.

‏ويستطيع كل إنسان، في اليوم العالمي للسمنة وفي ما بعده، أن يبادر إلى عمل شيء، وأن يُحدث تغييراً في‎ ‏هذا المجال‎. ويمكن للجميع أن يؤدّوا دورًا في مكافحة وباء السمنة من أجل بناء مستقبل أوفرَ صحة الآن وفي مرحلة ما بعد كوفيد-19.

نشرة

flyer_obesity_2021

نشرة عن مكافحة وباء السمنة الآن وبعد كوفيد-19 (ملف بي دي إف)

صور متحركة

en_everyone_can_take_action

يمكن لكل شخص أن يفعل شيئًا

الإنكليزية

en_combat_obesity_now_and_post_covid

مكافحة السمنة الآن وبعد كوفيد-19

الإنكليزية

en_prevent_and_treat_obesity_1

الوقاية من السمنة وعلاجها

الإنكليزية

الرسوم التوضيحية

obesity_epidemic_infograhic

رسم توضيحي عن مكافحة وباء السمنة (ملف بي دي إف)

prevent_and_control_obesity_infographic

رسم توضيحي عن الوقاية من السمنة ومكافحتها (ملف بي دي إف)

روابط ذات صلة

اليوم العالمي للسمنة 2021: كل شخص يحتاج إلى الآخر

صحيفة وقائع عن السمنة

الأسباب الجذرية للسمنة

الأمراض غير السارية

الصحة النفسية

دعم مهنيي الرعاية الصحية لمعرفة المزيد عن السمنة

إطار العمل الإقليمي بشأن الوقاية من السمنة 2019-2023

إعلان المنتدى العالمي لمكافحة السمنة 2021