ما وراء الأرقام: ذكرى وفاة فتاة |
|
|
يمكن للتدابير الهندسية البسيطة والمنخفضة التكلفة والتي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع مستخدمي الطرق إنقاذ حياة الآلاف من البشر كل عام.
في إحدى أمسيات شهر تشرين الأول/ أكتوبر، انتهت حياة دينا البالغة من العمر 17 عاما على أحد الطرق في مدينة القاهرة. كانت دينا تسير مع صديقاتها الأربع وهن ذاهبات إلى حفل عيد ميلاد. وكن قد خرجن للتو من سيارة أجرة ويحاولن عبور شارع كورنيش النيل في حي المعادى، وهو طريق مزدحم مواز لمسار لنهر النيل. وكان سائق سيارة الأجرة قد سمح لهن بالخروج من السيارة من الجانب الخطأ للطريق. وكانت حركة المرور يعمها الزحام والفوضى. ولم تكن هناك إشارات مرور، ولا معابر للمشاة، فقط هناك تدفق مستمر من سيارات وشاحنات وحافلات مسرعة. ولم يكن يوجد أي مكان لعبور المشاة. وعلى الشخص كي يعبر إلى الجانب الآخر من الطريق أن يثب عبر حارات المرور التي تخوضها السيارات المسرعة حتى يستطيع الوصول. وقد تلقت دينا وهي تحاول عبور الطريق صدمة من حافلة مسرعة توفيت على إثرها. ولم يحاول سائق الحافلة إبطاء سرعته.
ويقول ابو دينا "كنت خارج مصر في ذلك الوقت، مسافراً لعملي. واتصل بي زوج أختي لينقل لي هذا الخبر المشئوم عن إصابة ابنتي. ويمكنك أن تتخيل الشعور بالذنب الذي انتابني. كان ينبغي على أن أكون في القاهرة. كنت سأقوم بتوصيل ابنتي إلى الحفلة بنفسي"،.
|
إقرأ المزيد... [ما وراء الأرقام: ذكرى وفاة فتاة]
|