المركز الإعلامي | الأخبار | اليوم العالمي للمرأة 2013: الوعد هو الوعد: حان الوقت لاتخاذ الإجراءات لإنهاء العنف ضد المرأة

اليوم العالمي للمرأة 2013: الوعد هو الوعد: حان الوقت لاتخاذ الإجراءات لإنهاء العنف ضد المرأة

أرسل إلى صديق طباعة PDF

الاحتفال باليوم العالمي للمرأةمازال العنف الذي يمارس ضد المرأة قضية مقبولة اجتماعيا ولكنها مختفية وغير ظاهرة في أنحاء عديدة من العالم8 آذار/مارس 2013 - يحتفل باليوم العالمي للمرأة سنوياً في 8 آذار/مارس للاحتفاء بالإنجازات التي تحققت في تحقيق المساواة لدى النساء والفتيات وكذلك تسليط الضوء على الثغرات التي مازالت موجودة على الصعيد العالمي. وموضوع احتفال هذا العام هو "الوعد هو الوعد: حان الوقت لاتخاذ الإجراءات لإنهاء العنف ضد المرأة".

الوعد هو الوعد. إن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي وقع عليها معظم بلدان الإقليم، تلزم الدول الأعضاء على ضمان عدالة الحصول على خدمات الصحة الإنجابية، وحماية النساء والفتيات من العنف، ومنع زواج الأطفال والممارسات الضارة، مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

تنص المادة 12 من الاتفاقية على أن "تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة في مجال الرعاية الصحية من أجل أن تضمن لها، على أساس المساواة بين الرجل والمرأة، الحصول على خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك الخدمات المتصلة بتنظيم الأسرة "و" .. وتضمن توفير خدمات مناسبة للمرأة فيما يتعلق بالحمل والولادة وبعد الولادة، وتوفير الخدمات مجاناً عند الاقتضاء، وكذلك توفير تغذية كافية أثناء الحمل والرضاعة ".

في إقليم شرق المتوسط، حيث يشكل الفقر، والأمية، وضعف النظم الصحية، والصراع المسلح والتمرد، وسوء التغذية، والإنجاب المبكر، وعدم المساواة بين الجنسين، عوامل تؤدي إلى الحد من قدرة حصول النساء والفتيات على حقوقهن في الصحة.

ويتجلى التباين في حصول المرأة على رعاية التوليد وغيرها من الخدمات حيث توجد اختلافات كبيرة في معدلات وفيات الأمهات، تتراوح من 1000 لكل 100000 في الصومال إلى 14 لكل 100000 في الكويت، بالرغم من توفر حلول للرعاية الصحية تقي النساء من الموت بدون داع نتيجة المضاعفات المتعلقة بالحمل. وينبغي أن تتاح للمرأة التي تلد في الصومال نفس الحق في ولادة آمنة كالمرأة في الكويت. ويذكرنا اليوم العالمي للمرأة بحقوق النساء اللاتي يخاطرن بحياتهن عند الولادة بسبب عدم توفر التكنولوجيا والرعاية الصحية اللازمة للولادة آمنة. ويموت سنوياً ما يقرب من مليون أم وطفل في الإقليم لأسباب يمكن الوقاية منها أساساً.

إن المرمى الإنمائي الخامس للألفية، وتحسين صحة الأم، واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لصحة المرأة والطفل جميعها من المبادرات العالمية الهامة التي تبني على الالتزامات السابقة للبلدان والشركاء من أجل تحسين حقوق المرأة في الصحة. وقد عزز وزراء الصحة في الإقليم مؤخرا التزامهم بإعطاء الأولوية لصحة الأمهات والأطفال، وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق المرمى الإنمائي الرابع للألفية، للحد من وفيات الأطفال، والمرمى الإنمائي الخامس للألفية في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن إنقاذ حياة الأمهات والأطفال. وكان من نتائج هذا الاجتماع إصدار إعلان دبي الذي أشار إلى اتساع فجوة عدم المساواة في فرص الحصول على الخدمات الأساسية للفئات السكانية الضعيفة، وألزم البلدان بمجموعة من التدابير الرامية إلى تحسين صحة الأم والطفل بوصفهما عنصرين أساسيين لتحقيق المرامي الإنمائية.

وتحتفل منظمة الصحة العالمية بالإنجازات التي تحققت تجاه صحة المرأة، مع إدراكها بأننا لم نبلغ الهدف المنشود بعد. وتواصل منظمة الصحة العالمية وضع صحة المرأة على أولوياتها في دعم الدول الأعضاء حتى تستكمل حق الصحة لجميع النساء والفتيات.

لكل امرأة وفتاة ورجل وصبي، الحق في السلامة الجسدية والأمن، فضلا عن الحق في العيش بدون معاملة قاسية أو غير إنسانية أو عقاب. إن يوم المرأة العالمي يجبرنا على التفكير في النساء والفتيات اللاتي يحرمن من هذه الحقوق.

مواضيع ذات صلة

اجتماع رفيع المستوى حول إنقاذ حياة الأمهات والأطفال في إقليم شرق المتوسط: التعجيل بالتقدم نحو بلوغ المرمى الرابع والمرمى الخامس من المرامي الإنمائية للألفية

اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة - بالإنكليزية