نعم، فكوفيد-19 قد يصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية.

وحتى الآن، تشير البيانات إلى أن الوفيات التي تقع بين الأطفال دون 18 عامًا أقل، مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى، وأن الأعراض التي تظهر عليهم عادةً ما تكون خفيفة.

وقد أُبلغ عن اعتلالات خطيرة بين الأطفال والمراهقين المصابين بحالات مرضية سابقة، مثل فرط ضغط الدم، ومشاكل في القلب والرئة، والربو، والسكري، والسمنة، والسرطان، والأمراض العصبية، ومشاكل في النمو.

نعم، يمكن للمصابين من جميع الأعمار -ومنهم الأطفال والمراهقون- نقل الفيروس إلى الآخرين، حتى إذا ظهرت عليهم أعراض خفيفة، أو لم يمرضوا.

فالفيروس ينتقل من شخص لآخر بالمخالطة عن قرب من خلال الرذاذ الذي يخرج من أنف المصاب بكوفيد-19 أو فمه، عند السعال أو العطس أو التحدث. لذلك، من المهم الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين.

قد يسقط هذا الرذاذ أيضًا على الأشياء والأسطح، ويمكن أن يصاب الناس بالعدوى إذا لمسوا هذه الأشياء أو الأسطح، وبعدها لمسوا عيونهم أو أنوفهم أو أفواههم.

بالنظر إلى انقطاع التعلُّم والآثار السلبية لإغلاق المدارس على النمو الاجتماعي للأطفال، توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء الأولوية لتلقيح المعلمين وموظفي المدارس ضد كوفيد-19 مع إعادة فتح المدارس.

ينبغي أيضًا أن تعطي خطط التلقيح الأولوية للأطفال والمراهقين المصابين بحالات مزمنة شديدة موجودة سلفًا، والمعرضين لخطر كبير لإصابتهم بمرض وخيم.

وحتى الآن، توصي المنظمة باستخدام لقاح فايزر-بيونتيك فقط لتلقيح الأطفال والمراهقين البالغة أعمارهم 12 عامًا فأكبر.

ويجب دائمًا تنفيذ الاستراتيجيات الأخرى، للتخفيف من المخاطر في المدارس التي تستهدف جميع الطلاب والمعلمين والموظفين، ومنها التباعد البدني وارتداء الكمامات ونظافة الأيدي.

توصي المنظمة بتطبيق تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي أثبتت فعاليتها الكبيرة في الحد من عدوى كوفيد-19، وتقليل الوفيات الناجمة عن الإصابة به. فالمدارس جزء من المجتمع، وستؤدي التدابير المتخذة في المجتمع المحلي، من أجل الحد من المخاطر، إلى تقليل المخاطر في المدارس أيضًا.

ينبغي أن تظل خدمات رعاية الأطفال متاحة، وأن تبقى المدارس الابتدائية والثانوية مفتوحة، شريطة تنفيذ تدابير كافية للسلامة والترصد، ما دام السياق المحلي يسمح بذلك.

وأي قرار بإغلاق المدارس أو إعادة فتحها يجب أن يسترشد بنهج يراعي المخاطر، ويأخذ في الاعتبار السمات الوبائية لكوفيد-19 على المستوى المحلي، وقدرة المؤسسات التعليمية على مواءمة نظامها للعمل بأمان، ويراعي أيضًا تأثير إغلاق المدارس على ضياع فرص التعليم على الأطفال وصحتهم العامة وعافيتهم والمساواة بينهم، ومجموعة تدابير الصحة العامة الأخرى التي يجري تنفيذها خارج المدارس.