نظراً لأن إقليم شرق المتوسط يشهد بعض أكبر حالات الطوارئ في العالم، فإن الإقليم ينوء بالعبء الأكبر من السكان المحتاجين للمعونة، حيث يتأثر أكثر من 76 مليون شخص تأثراً مباشراً أو غير مباشر بالصراعات السياسية، والتهديدات البيئية، والكوارث الطبيعية. كما أن التهديدات الأمنية الصحية مثل الإسهال المائي الحاد/الكوليرا، وفيروس أنفلونزا الطيور H5N1، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا، وشلل الأطفال، يعرِّض السكان أيضاً لمخاطر متزايدة.
في عام 2017، دخلت سوريا عامها السابع من الصراع، ويواصل النظام الصحي في اليمن الانهيار نتيجة لعامين من الصراع المكثف والأزمة الاقتصادية وتفشِّي الكوليرا. وفي العراق، أدى الهجوم العسكري لتحرير الموصل إلى تشريد ما يقرب من مليون شخص. وتواجه الصومال خطراً ثلاثياً يتمثل في الجفاف، والمجاعة الوشيكة، وفاشيات الأمراض. وتكافح ليبيا، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفغانستان من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية في بيئات غير آمنة وقليلة الموارد. كما أن تهديدات الأمن الصحي الموجودة في الإقليم، مثل الإسهال المائي الحاد/ الكوليرا، وفيروس أنفلونزا الطيور H5N1، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا تعرِّض سكان الإقليم لخطر متزايد.
وفيما يلي أبرز النقاط الرئيسية لعمل المنظمة في حالات الطوارئ في عام 2017.
سوريا
أدى القتال المكثف في شمال شرق سوريا في عام 2017 إلى تشريد مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الضعفاء. وقد عملت منظمة الصحة العالمية في جميع جوانب الخدمات الصحية ومن بينها توسيع نطاق أنشطتها في مجال معالجة الجروح ودعم الخدمات المنقذة للحياة لجميع الأشخاص في المخيمات والمجتمعات المضيفة. وتأكدت منظمة الصحة العالمية أيضاً من توافر اللقاحات لوقاية الأطفال من الأمراض التي تهدد الحياة. وفي البلدان التي تواجه نزاعات، فإن أكثر الضحايا هم الذين يعانون من جروح ناجمة عن إصابات تهدد الحياة. وعلى المدى الطويل، أثر النزاع على مجموعات أخرى من الناس: كالذين يحتاجون إلى علاج لأمراض مثل السكري وأمراض الكلى والأمراض المزمنة الأخرى. وفي تشرين الثاني / نوفمبر، سلمت منظمة الصحة العالمية أول شحنة من مجموعتها الصحية الطارئة الجديدة للأمراض غير السارية عبر الحدود من تركيا إلى شمال سوريا، بعد ثلاث سنوات من انتهاء التفكير في المجموعة الأولى.
المزيد من المواقع:
التسلسل الزمني للأزمة السورية: حياة ستة أشخاص من المتأثرين بالحرب الدائرة منذ ست سنوات
منظمة الصحة العالمية ترحب بالدعم الدولي لسوريا
الدعم المقدَّم من منظمة الصحة العالمية ينقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء التغذية في سوريا
منظمة الصحة العالمية تزيد الدعم لمرضى السرطان، وهم الضحايا المنسيون في الحرب السورية
شحنة لقاحات شلل الأطفال من منظمة الصحة العالمية لإطلاق حملات التلقيح المحلية في دير الزور والرقة