إن التهاب المعدة والأمعاء بالفيروسة العجَلية ينتج عن الفيروسة العجَلية التي تعدي المعدة والأمعاء، وهو شائع لدى الرضع وصغار الأطفال. وأكثر الأطفال عرضة لهذا المرض مَن هم دون سن الخامسة من العمر، خصوصاً أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين.

إن الفيروسة العجَلية شديدة العدوى بين الأطفال، وإن تكرار العدوى بذراري فيروسية مختلفة أمر ممكن، ومعظم الأطفال يصابون بعدة نوب من العدوى بالفيروسة العجَلية في السنوات الأولى من الحياة. تميل العدوى الأولى إلى أن تكون الأكثر شدة حيث أن الجسم يعزز مناعته (مقاومته) للفيروس بعد ذلك، وهذا هو السبب في أن العدوى بالفيروسة العجَلية نادرة للغاية لدى البالغين.

تستغرق فترة الحضانة الخاصة بالفيروسة العجلية حوالي يومين. يعاني الرضع والأطفال المصابون بعدوى الفيروسة العجَلية من إسهال وقيء وحمى، وغالباً ما يتبع ذلك ألم بطني وتجفاف. الأطفال ـ لاسيما من هم دون سن السنتين ـ أكثر تعرضاً لمخاطر التجفاف، وربما يحتاجون إلى معالجة في المستشفى. الأشخاص المصابون بالعدوى يمررون الفيروس قبل ظهور أعراض المرض وبعدها. تنتج العدوى عن تناول أطعمة أو مشروبات مصابة بالعدوى. وإن لمس سطح ملوث بالفيروسة العجَلية ثم لمس منطقة الفم يمكن أن يؤدي إلى عدوى.

هذا الفيروس مقاوم جداً في البيئة، ويمكن أن يبقيى على قيد الحياة لمدة شهور في البراز في درجة حرارة الغرفة، وهو واسع الانتشار في البلدان النامية والمتقدمة.

الكزاز مرض مُعدٍ تسببه جراثيم لاهوائية؛ هي المطثية الكزازية، التي تنتشر أبواغها في البيئة على نطاق واسع.

في الظروف اللاهوائية المواتية - كما هو الحال في الجروح النخرية الوسخة أو في الحبل السري إذا قطع بأداة غير معقمة – يمكن لهذه العصوية أن تنتج تتانوسبازمين؛ وهو ذيفان عصبي قوي للغاية. هذا الذيفان يُحصِر الناقلات العصبية المثبِّطة في الجهاز العصبي المركزي ويتسبب في تيبس وتشنجات عضلية نموذجية من الكزاز المعمم، الذي يتجلى – غالباً – بانغلاق الفك. ومن الأعراض المرافقة الشائعة: التململُ والصداعُ والتهيجُ.

فترة الحضانة بين التعرض للجراثيم وظهور الأعراض الأولية للكزاز تتراوح من يومين إلى شهرين، لكنها – عادة - في غضون 14 يوماً من الإصابة.

قد يصيب المرض أية فئة عمرية. ومع تقدم المرض، فإن منبهات خفيفة قد تثير نشاطاً تكززياً معمماً شبيهاً بالنوبة، مما يسهم في مضاعفات خطيرة وفي الوفاة في نهاية المطاف، ما لم يتم إعطاء معالجة داعمة. معدلات إماتة الحالات مرتفعة حتى في الأماكن التي تتوفر فيها العناية المركزة الحديثة.