اجعل دوائر الصناعة تنظِّف ما تسببه

طباعة PDF

make_the_industry_clean_up

إن صناعة التبغ تحقق أرباحًا بتدمير البيئة، ويجب أن تتحمل مسؤولية التدمير البيئي، وتُجبَر على دفع ثمن النفايات والأضرار، ومنها استرداد تكلفة جمع هذه النفايات.

تحاول دوائر صناعة التبغ التضليل "بالغسل الأخضر" لسمعتها ومنتجاتها، عن طريق تسويق نفسها باعتبارها صديقة للبيئة‎. وبمساهمة سنوية من غازات الاحتباس الحراري تعادل 84 ميغاطن من ثاني أكسيد الكربون، فإن دوائر صناعة التبغ تُسهِم في تغيُّر المناخ، وتقلل قدرتَه على الثبات، وتهدر الموارد، وتدمِّر النظم الإيكولوجية.

إن نحو 3.5 ملايين هكتار من الأراضي يُدمَّر سنويًّا لزراعة التبغ. وتُسهِم زراعة التبغ في إزالة الغابات، ولا سيما في العالم النامي. وتؤدي إزالة الغابات لزراعة التبغ إلى تفاقم تدهور التربة و"فشل المحاصيل"، أو فشل قدرة الأرض على دعم نمو أي محاصيل أو نباتات أخرى.

ويقع العبء البيئي على كاهل البلدان الأقل قدرة على مجابهته، بينما تحقق الأرباحَ شركاتُ التبغ عبر الوطنية التي تتخذ من البلدان المرتفعة الدخل مقرًّا لها. ولما كان ما يقرب من 90% من إجمالي إنتاج التبغ يتركز في العالم النامي، فإن للتبغ تأثيرًا هائلًا ومتفاوتًا على المجموعات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة. وفي البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، يرى كثير من المزارعين والمسؤولين الحكوميين أن التبغ محصول نقدي يمكن أن يولِّد نموًّا اقتصاديًّا، غير أن الفوائد النقدية القصيرة الأجل لمحصوله يقابلها عواقب طويلة الأجل، من زيادة انعدام الأمن الغذائي، وديون المزارعين المستمرة والمتكررة، والمرض والفقر بين عمال المزارع، والأضرار البيئية الواسعة النطاق في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

واستثمرت دوائر صناعة التبغ أيضًا بكثافة في التضليل "بالغسل الأخضر" لممارساتها الضارة بالبيئة، عن طريق الإبلاغ عن الأثر البيئي وتمويل المشاريع والمنظمات ذات المسؤولية الاجتماعية للشركات البيئية. إن ستار الدخان الخاص بهم لن يقدر أن يعمل إلا بسبب الافتقار إلى البيانات الموضوعية، فضلًا عن محدودية التشريعات وعدم اتساقها على الصعيدين الدولي والمحلي.

ا‏جعل دوائر صناعة التبغ تنظِّف الفوضى التي تسببها

ا‏جعل دوائر صناعة التبغ تنظِّف الفوضى التي تسببها