تسمُّم كوكبنا. نفايات التبغ والسجائر والمنتجات الجديدة والمستجدة، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخَّن، تشق طريقها إلى بيئتنا، وينتهي بها الأمر إلى تلويث الهواء الذي نتنفسه، وتدمير الأرض التي نزرعها، بالكيماويات السامة والمعادن الثقيلة والنيكوتين الثُماليِّ. وتلوِّث أيضًا المياه، وتُسمِّم الحياة البحرية، وتسد الممرات المائية.

تلوُّث الهواء. الغازات المنبعثة من الدخان تلوِّث هواءنا، وهذا يسهم في تغيُّر المناخ، ويحد قدرتَه على الثبات، ويهدر الموارد، ويلحق الضرر بالنظم الإيكولوجية.

الزراعة والمعالجة. إن زراعة التبغ تدمِّر ملايين الهكتارات من الأراضي، وتسهم في إزالة الغابات، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور التربة، وفشل إنتاجية المحاصيل.

تصنيع منتجات التبغ. الانبعاثات، واستخدام الطاقة، واستهلاك المياه لزراعة التبغ، وتقطيع التبغ وتجميعه، وتجميد مساحة زراعة التبغ والتوسيع المصطنع لها، وإعادة تشكيل التبغ، ولفائف الورق، وإنتاج مرشِّحات منتجات التبغ، وإنتاج عبوات التغليف، والتصنيع، والخدمات اللوجستية. ويسهم استيراد التبغ لأغراض التصنيع أيضًا في انبعاثات الكربون.

توزيع منتجات التبغ. يسهم نقل منتجات التبغ أيضًا في التلوث بثاني أكسيد الكربون، ويشكل استخدام البلاستيك في المرشِّحات ومواد التغليف مصدر قلق على البيئة.

نفايات ما بعد الاستهلاك. أعقاب السجائر تتناثر في الشواطئ والممرات المائية. فالناس يتخلصون منها في كل مكان: في البيئة وفي الشوارع والأرصفة والمناطق العامة الأخرى. وتنتهي أعقاب السجائر إلى المجاري ومياه الغسيل، فتؤدي إلى تلوُّث الأنهار والشواطئ والمحيطات. ولا يتحلل البلاستيك الموجود في أعقاب السجائر بيولوجيًّا، لذلك ينتهي الأمر إلى أن تتناوله الحيوانات البحرية، سواء على الشاطئ، أو في قاع المياه.

النفايات الإلكترونية من المنتجات الجديدة والمستجدة. هناك أيضًا الفضلات الناجمة عن المنتجات الجديدة والمستجدة، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المُسخَّن، التي تتزايد مع تزايد استهلاك الناس لهذه المنتجات. فعلى سبيل المثال، السجائر الإلكترونية الوحيدة الاستعمال والخراطيش وأجهزة السحبة (بودات) التي تحتوي على نفايات بلاستيكية وإلكترونية وكيميائية، ومثل أعقاب السجائر، وينتهي المطاف بالكثير منها إلى القمامة بطريقة غير آمنة أو صديقة للبيئة. وتولِّد هذه المنتجات أيضًا انبعاثات سامة تلوِّث البيئة.