الأمراض غير السارية | مصادر المعلومات | عبء الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط

عبء الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط

طباعة PDF

سؤال: ما المقصود بالأمراض غير السارية؟

الأمراض غير السارية، والمعروفة باسم الأمراض المزمنة أو المرتبطة بنمط الحياة، تشمل أمراض القلب والسكتة والسرطانات وأمراض الرئة المزمنة وداء السكري. وهذه الأمراض هي الأشدُّ فتكًا بالأرواح في العالم، وهي سبب رئيسي للوفاة في الإقليم، حيث تتسبب في وفاة 1.7 مليون إنسان كل عام.

سؤال: ما هو تأثير الأمراض غير السارية؟

الأمراض غير السارية تمثل عبئًا كبيرًا على الأفراد والحكومات والمجتمعات. فهي تسبب، على المستوى الفردي، الوفاة المبكرة والإعاقة الشديدة بين الناجين من الوفاة. فالأمراض غير السارية تزهق الأرواح، وغالبًا ما تصيب الناس في عمرهم الأكثر إنتاجية. ويمكنها أن تدفع الأفراد إلى الفقر بسبب نقص إنتاجيتهم وحاجتهم إلى دفع ثمن الأدوية والعلاجات لفترات طويلة من الزمن.

وعلى المستوى الحكومي، تمثل الأمراض غير السارية عبئًا كبيرًا يفرض ضغوطًا على الأنظمة والموارد الصحية. وهي تزيد تكاليف الرعاية الصحية والمدفوعات الكارثية من المال الخاص. وهذا يمثل تحديًا خاصًا للبلدان منخفضة الدخل والبلدان في الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، واللتان تشكلان أكثر من نصف بلدان الإقليم. وهي، في نهاية المطاف، تقوّض التقدم الاقتصادي وتخنق النمو لدى البلدان. ويترتب على ذلك عواقب اجتماعية واقتصادية ضارة على المستوى المجتمعي. وفي الإقليم، يزداد الأثر تفاقمًا نتيجة للأزمات الإنسانية وأزمات الطوارئ (2).

سؤال: ما هو عبء الأمراض غير السارية في الإقليم؟

إن عبء الأمراض غير السارية ضخم وآخذ في التفاقم. ففي عام 2012، أودت الأمراض غير السارية بحياة أكثر من 2.2 مليون إنسان في الإقليم وتسببت في 57٪ من الوفيات. ويُعزى إلى أربع مجموعات من الأمراض - هي المرض القلبي الوعائي، والسرطان، وداء السكري، وأمراض الرئة المزمنة - المسؤولية عن 80٪ من هذه الوفيات؛ وارتبطت 65٪ من هذه الوفيات بعوامل الخطر. ويموت 60% من المصابين بالأمراض المزمنة في سن مبكر، دون عمر 70 سنة (8).

أمراض القلب والسكتة: تشير التقديرات إلى أن 48٪ من الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في الإقليم تنتج عن أمراض القلب. وتبلغ الوفيات الناجمة عن أمراض القلب 28٪ (من إجمالي الوفيات) (3).

السرطان: تشير التقديرات إلى أن 16٪ من الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في الإقليم تنتج عن السرطان. وتبلغ الوفيات الناجمة عن السرطان 9٪ (من إجمالي الوفيات) (4).

أمراض الرئة المزمنة: تشير التقديرات إلى أن 8٪ من الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في الإقليم تنتج عن أمراض الرئة المزمنة. وتبلغ الوفيات الناجمة عن أمراض الرئة 4٪ (من إجمالي الوفيات) (5).

داء السكري: تشير التقديرات إلى أن 5٪ من الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في الإقليم تنتج عن داء السكري (6). وتبلغ الوفيات الناجمة عن السكري 3٪ (من إجمالي الوفيات) (7).

سؤال: ما هو التقدير المتوقع لعبء الأمراض غير السارية في الإقليم؟

يزداد عبء الأمراض غير السارية تدريجيًا. وتشير التوقعات المستقبلية إلى حدوث زيادة تبعث على القلق في معدَّل انتشارها؛ إذ يُتوقَّع أن تؤدي الأمراض غير السارية الرئيسية الأربع إلى وفاة ما يصل إلى 2.4 مليون إنسان في 2025، ما لم تُتَّخذ إجراءات جادة حيال ذلك (1).

سؤال: ما هي العوامل التي تؤدي إلى زيادة عبء الأمراض غير السارية في الإقليم؟

تحدث الأمراض الأربعة المزمنة الرئيسية، إلى حد كبير، بسبب أربعة سلوكيات غير صحية شائعة، أو أربعة عوامل للخطر - هي تعاطي التبغ، واتباع نظام غذائي غير صحي، وعدم النشاط البدني، وتعاطي الكحول على نحو ضار. وتؤدي هذه السلوكيات غير الصحية إلى أربعة تغييرات أيضية وبيولوجية رئيسية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير السارية: وهي ارتفاع ضغط الدم، وفرط الوزن والسمنة، وارتفاع مستويات السكر في الدم وداء السكري، وارتفاع مستويات الدهون في الدم (7).

وفي الإقليم، تساهم العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والسلوكية أيضًا في الاتجاه المتصاعد للأمراض غير السارية وعوامل الخطر، وتمثل عائقًا رئيسيًا أمام الوقاية والمكافحة. وتشمل هذه العوامل ما يلي:‬

  • عدم الاستقرار المالي الذي يقلل من الاستثمار في الصحة والنظم الصحية؛
  • أزمات الطوارئ والأزمات الإنسانية؛
  • ازدياد تدخين التبغ وارتفاع معدل انتشاره؛
  • العولمة التي تروج للنظم الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية والملح والدهون؛
  • التحضر السريع الذي يساهم في زيادة الخمول البدني؛
  • السمنة الناتجة عن التغيرات في عادات الأكل الصحية وانخفاض النشاط البدني؛
  • الفقر الذي يحد من القدرة على تحمّل تكلفة الغذاء الصحي والرعاية الصحية؛
  • النمو الاقتصادي والتصنيع الذي يزيد من مستويات تلوث الهواء الجوي؛
  • المستويات العالية من تلوث الهواء الداخلي والخارجي؛
  • المصالح التجارية التي تروج لبيع الأغذية والمشروبات غير الصحية للأطفال؛
  • الفقر والأمية اللذان يحرمان الناس من الفرص والوسائل الكفيلة بحماية صحتهم؛
  • انعدام المسؤولية الاجتماعية لبعض الكيانات التجارية التي تحرم الفقراء من الأدوية والتقنيات الأساسية؛
  • شيخوخة السكان (8).

ومع ذلك، يمكن الوقاية من الأمراض غير السارية إذا جرى تعديل السلوكيات غير الصحية. وبالإمكان الكشف عن هذه الأمراض وعلاجها أيضًا.

المراجع

1. Noncommunicable diseases. Cairo: WHO Regional Office for Eastern Mediterranean; 2015 

2. Global status report on noncommunicable diseases 2014. Geneva: World Health Organization; 2014

3. Cardiovascular diseases. Cairo: WHO Regional Office for Eastern Mediterranean; 2015

4. Cancer. Cairo: WHO Regional Office for Eastern Mediterranean; 2015

5. Chronic obstructive pulmonary disease. Cairo: WHO Regional Office for Eastern Mediterranean; 2015 

6. WHO Country and regional data on diabetes. Geneva: World Health Organization; 2015 

7. Diabetes. Cairo: WHO Regional Office for the Eastern Mediterranean; 2015

8. Package of essential noncommunicable (PEN) disease interventions for primary health care in low-resource setting. Geneva: World Health Organization; 2015