الأنفلونزا

صورة لإمرأة ترتدي قناع واقيترصد نشاط الإنفلونزا ومراقبتُها أمرٌ حاسمٌ في تدبير جائحة على الصعيدين العالمي والوطني. صورة مهداة من: منظمة الصحة العالميةتحدث جائحة الإنفلونزا عندما يظهر فيروس إنفلونزا جديد وينتشر في جميع أنحاء العالم، ومعظم الناس ليس لديهم مناعة. وإن الفيروسات التي سببت جائحات ماضية نشأت ـ عادة ـ من فيروسات إنفلونزا حيوانية.

إن بعض جوانب جائحات الإنفلونزا يمكن أن تظهر مشابهة للإنفلونزا الموسمية، في حين قد تكون خصائص أخرى مختلفة تماماً؛ فعلى سبيل المثال، يمكن لكل من الإنفلونزا الموسمية والجائحية أن تسبب عدوى لدى جميع الفئات العمرية، ومعظم الحالات سوف تؤدي إلى علة محدودة ذاتياً يتعافى فيها الشخص تماماً دون معالجة. ومع ذلك فإن الإنفلونزا الموسمية النموذجية تسبب معظم وفياتها بين كبار السن، بينما تحدث الحالات الشديدة الأخرى غالباً لدى أشخاص مصابين بتشكيلة من الحالات الطبية.

بالنسبة لكل من الإنفلونزا الموسمية والجائحية، يمكن أن يختلف العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعتلُّون بشدة. ومع ذلك، فإن التأثير أو الشدة تميل إلى أن تكون أعلى في الجائحات، ويرجع ذلك ـ جزئياً ـ إلى العدد الأكبر من الأشخاص الذين يفتقرون إلى مناعة موجودة مسبقاً ضد الفيروس الجديد بين السكان. وعندما يصاب جزء كبير من السكان بالعدوى فإن العدد الإجمالي للحالات الشديدة يمكن أن يكون كبيراً جداً، حتى ولو كانت نسبة المصابين بالعدوى الذين يتطور لديهم مرض شديد صغيرة.