الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية | الأخبار | الدعم المقدَّم من منظمة الصحة العالمية يساعد السوريين على التماس العلاج والتعافي من الإصابات الناجمة عن الحرب


الدعم المقدَّم من منظمة الصحة العالمية يساعد السوريين على التماس العلاج والتعافي من الإصابات الناجمة عن الحرب

طباعة PDF

لقد مرتّ سِت سنوات على الحرب في سوريا، قُتل خلالها 000 300 شخص بصورة مأساوية، وأصيب أكثر من 1.5 مليون شخصٍ. ومع استمرار أعمال العنف، ارتفع عدد الذين يتعرضون للإصابات الناجمة عن الحرب بصورة هائلة ليصل إلى 000 30 شخص شهرياً.

ولقد فاق العبء الثقيل الذي يقع على المرافق الصحية العاملة مداه، في ظل زيادة الأعداد الهائلة للمرضى المصابين بجروح بالغة، والنقص الحاد في العاملين، وتعرُّض المرافق الصحية للضرر أو للتدمير. ومع غلق أكثر من نصف المستشفيات العامة أو عملها جزئياً فقط، تواجه المستشفيات المتبقية نقصاً شديداً في الأدوية المنقذة للحياة واللوازم الجراحية، خاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها، أو تلك التي تسيطر عليها المعارضة.

فهناك أشخاص أصيبوا نتيجةً للصراع بإصابات كان من الممكن علاجها، لكنها تحولت إلى إعاقات دائمة وتحتاج إلى إعادة التأهيل والرعاية لأمد طويل، ويرجع ذلك إلى نقص مرافق الرعاية الصحية العاملة أو صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية أو بسبب النقص الحاد في خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.

كانت فاطمة البالغة من العمر 45 عاماً في المنزل مع عائلتها في حلب عندما انفجرت قذيفة هاون في المبنى، مما تسبَّب في إصابتها وعائلتها بجروح خطيرة. وقد أُدخلت فاطمة إلى مستشفى جامعة حلب بعد إصابتها بجروح خطيرة في فخذها الأيسر، وعالجها الأطباء بأدوية ولوازم لعلاج الجروح وفرتها لهم منظمة الصحة العالمية. فاطمة واحدة من آلاف الحالات الجراحية المعقدة التي عُولجت بنجاح في المرافق الصحية من خلال الدعم المقدَّم من منظمة الصحة العالمية. ومنذ بداية الأزمة، وزعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 10 ملايين علاج للإصابات والتدخلات الجراحية على جميع المحافظات، ومن بينها المناطق عبر الحدود التركية، والمناطق المحاصَرة التي يصعُب الوصول إليها.
كما تدعم منظمة الصحة العالمية تقديم خدمات الطوارئ من خلال إعادة تأهيل أقسام الطوارئ وغرف العمليات في المستشفيات في جميع أنحاء سوريا. وقد وفرت منظمة الصحة العالمية معدات طبية مثل أجهزة الأشعة السينية المحمولة وأجهزة إزالة رجفان القلب، والأسِرَّة المخصصة لوحدات العناية المركزة، وأجهزة التنفس المحمولة، والنقالات، وأسِرَّة الفحص الطبي، ومعدات غرف العمليات إلى جميع مستشفيات الصحة العامة العاملة في جميع أنحاء سوريا تقريباً.
ومع ازدياد عدد المصابين في القتال، تزداد أهمية استمرار خدمات الإحالة الطارئة في عملها دون انقطاع. ومنذ بداية الأزمة، تضرر ما يقرب من ثلثي سيارات الإسعاف في سوريا، مما أوجد ثغرات حرجة في خدمات الإحالة. وقدَّمت منظمة الصحة العالمية 20 سيارة إسعاف عالية المستوى ومجهزة تجهيزاً كاملاً، إلى المناطق التي تحتاج إليها احتياجاً عاجلاً، ومن ضمنها حلب ودرعا. وفي عام 2016، دعمت منظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب أيضاً شراء 66 سيارة إسعاف وشحنها من تركيا إلى شمال سوريا.
ومن أجل سد الثغرات في الكوادر الطبية المتخصصة الناتجة عن النزوح الجماعي و/أو الوفيات لأعداد كبيرة من العاملين في مجال الرعاية الصحية السوريين، نظمت منظمة الصحة العالمية دورات تدريبية شاملة لتعزيز قدرة أخصائيي علاج الجروح والعاملين الصحيين على الاستجابة لحالات الطوارئ. ومنذ بداية النزاع، حصل أكثر من 378 عاملاً صحياً في جميع أنحاء البلاد على تدريب حول التدبير العلاجي للجروح ورعايتها، واشتمل على معالجة الحروق. ويشمل ذلك 450 من الفنيين وأخصائيي العلاج الطبيعي المدربين على عدة مجالات لإعادة التأهيل. وقامت منظمة الصحة العالمية، عبر الحدود التركية، بتدريب أكثر من 200 من العاملين في مجال الرعاية الصحية السوريين في مجال رعاية الجروح. وشملت الدورات معالجة الحرق، والتعرض الكيميائي، والإصابات الشديدة.
ومن أجل معالجة النقص في الأجهزة التعويضية وتقويم العظام، تتعاون منظمة الصحة العالمية مع مديرية إعادة التأهيل البدني لزيادة الإنتاج المحلي منها ولصيانة الأجهزة. وقد وفرت منظمة الصحة العالمية لعدد 5341 معاقاً في جميع أنحاء سوريا أجهزة صناعية/وأجهزة مساعدة، وتبرعت بأجهزة صناعية وأطراف اصطناعية وملحقات للأجهزة التعويضية للسلطات الصحية الوطنية.
ومن أجل الوصول إلى الأشخاص الذين يصعب الوصول إليهم، أقامت منظمة الصحة العالمية شراكات استراتيجية مع الهلال الأحمر العربي السوري، وأكثر من 70 منظمة غير حكومية محلية، وزادت مشاركتها في القوافل المشتركة بين الوكالات لتقديم المساعدة الصحية في الخطوط الأمامية والمناطق المحاصَرة. وقد أبرمت منظمة الصحة العالمية شراكة مع 45 من الشركاء الصحيين الآخرين الذين يعملون عبر الحدود التركية و11 شريكاً من الأردن. وتشارك منظمة الصحة العالمية في الدعوة المستمرة للحصول على المساعدة الصحية والإنسانية لجميع الناس، بصرف النظر عن موقعهم، وتقدم تقارير منتظمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن منع وصول المواد الجراحية وغيرها من اللوازم الصحية من القوافل المشتركة بين الوكالات.
ويثير تعرّض المدنيين للهجوم بالمواد الكيميائية القلق في سوريا. ومنذ عام 2012، عندما ظهرت تقارير أولية عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، شاركت منظمة الصحة العالمية في التأهب الصحي العام لمعالجة المرضى المعرضين للغاز الكيميائي أو السام. وشملت هذه الإجراءات إصدار بروتوكولات جديدة للمعالجة السريرية، وإعداد المستشفيات لاستقبال المرضى ومعالجتهم، وتوزيع معدات الوقاية على المستشفيات، وزيادة الوعي بين السوريين حول كيفية حماية أنفسهم من التعرض للغازات السامة، ومتى يسعون للحصول على العلاج. ومنذ بداية عام 2016، درَّبت منظمة الصحة العالمية 438 طبيباً على المعالجة الأولية للحالات المصابة بالأسلحة الكيميائية، بما فيها كيفية إزالة التلوث قبل وصول الحالات إلى المستشفى، وإحالة الحالات وفرزها وعلاجها. وقد درّب المكتب الميداني لمنظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب بجنوب تركيا 99 طبيباً إضافياً في شمال سوريا.
وفي عام 2017، وسعت منظمة الصحة العالمية نطاق استجابتها في مجال إدارة رعاية الجروح في سوريا، استناداً إلى الأولويات التالية: تعزيز التأهب للجروح والإصابات ورعايتها ومعالجتها عن طريق بناء القدرات وتوفير الأدوية والإمدادات الطبية ومنتجات الدم والمعدات في جميع أنحاء البلد؛ توسيع نطاق الشراكات مع المنظمات غير الحكومية، وخاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق التابعة للمعارضة، لتعزيز معالجة الجروح والإصابات ورعايتها، ومن ضمنها الإحالات؛ التجهيز المسبق للإمدادات الطبية بالقرب من مناطق الصراع الشديد؛ إعداد دورات \"لتدريب المدربين\" وتنفيذها بخصوص رعاية الجروح والإصابات في الصراعات.

كانت فاطمة البالغة من العمر 45 عاماً في المنزل مع عائلتها في حلب عندما انفجرت قذيفة هاون في المبنى، مما تسبَّب في إصابتها وعائلتها بجروح خطيرة. وقد أُدخلت فاطمة إلى مستشفى جامعة حلب بعد إصابتها بجروح خطيرة في فخذها الأيسر، وعالجها الأطباء بأدوية ولوازم لعلاج الجروح وفرتها لهم منظمة الصحة العالمية.

فاطمة واحدة من آلاف الحالات الجراحية المعقدة التي عُولجت بنجاح في المرافق الصحية من خلال الدعم المقدَّم من منظمة الصحة العالمية. ومنذ بداية الأزمة، وزعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 10 ملايين علاج للإصابات والتدخلات الجراحية على جميع المحافظات، ومن بينها المناطق عبر الحدود التركية، والمناطق المحاصَرة التي يصعُب الوصول إليها.


1/8 
start1 stop1 previous1 next1