لقد مرتّ سِت سنوات على الحرب في سوريا، قُتل خلالها 000 300 شخص بصورة مأساوية، وأصيب أكثر من 1.5 مليون شخصٍ. ومع استمرار أعمال العنف، ارتفع عدد الذين يتعرضون للإصابات الناجمة عن الحرب بصورة هائلة ليصل إلى 000 30 شخص شهرياً.
ولقد فاق العبء الثقيل الذي يقع على المرافق الصحية العاملة مداه، في ظل زيادة الأعداد الهائلة للمرضى المصابين بجروح بالغة، والنقص الحاد في العاملين، وتعرُّض المرافق الصحية للضرر أو للتدمير. ومع غلق أكثر من نصف المستشفيات العامة أو عملها جزئياً فقط، تواجه المستشفيات المتبقية نقصاً شديداً في الأدوية المنقذة للحياة واللوازم الجراحية، خاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها، أو تلك التي تسيطر عليها المعارضة.
فهناك أشخاص أصيبوا نتيجةً للصراع بإصابات كان من الممكن علاجها، لكنها تحولت إلى إعاقات دائمة وتحتاج إلى إعادة التأهيل والرعاية لأمد طويل، ويرجع ذلك إلى نقص مرافق الرعاية الصحية العاملة أو صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية أو بسبب النقص الحاد في خدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.