الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات لعام 2024

24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، القاهرة، مصر - تُمثِّل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدًا كبيرًا للصحة العامة والنمو الاقتصادي والتنمية في إقليم شرق المتوسط. ويُعدُّ سوء استعمال المضادات الحيوية والإفراط في استعمالها أحد الأسباب الرئيسية لمقاومة مضادات الميكروبات. وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أعلى معدل لاستهلاك المضادات الحيوية في العالم، إذ يزيد على المتوسط العالمي بنحو 25%.
وفي اليوم الأخير من الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات لعام 2024، تدعو المنظمةُ الحكوماتِ، وشركاءَ التنمية، ومهنيي الرعاية الصحية والرابطات المهنية، والأوساط الصناعية والباحثين، والمجتمعات المحلية، ومجموعات الشباب، والأفراد إلى مواصلة "التثقيف والدعوة والعمل الآن" لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
التثقيف
إن زيادة الوعي وتوسيع نطاق الحصول على المعلومات الموثوقة يُمكِّنان الناس من فهم مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات والحاجة الماسة إلى استراتيجيات الوقاية. ومن الضروري تثقيف عامة الناس بشأن الاستعمال المسؤول للمضادات الحيوية. وأما العاملون في مجال الرعاية الصحية، فإن المبادئ التوجيهية الوطنية بشأن الإشراف على المضادات الحيوية، وكتاب المنظمة بشأن تصنيف المضادات الحيوية وفقًا لفئات الإتاحة والمراقبة والاحتياط (WHO AWaRe)، يقدمان لهم إرشادات موجزة مسندة بالبيِّنات بشأن اختيار المضاد الحيوي وجرعته وطريقة إعطائه ومدة العلاج.
الدعوة
لا بد من بذل جهود متضافرة للدعوة إلى دفع مقاومة مضادات الميكروبات إلى صدارة سياسات الصحة العامة والمبادرات المجتمعية، وزيادة الموارد المخصصة للبحث والابتكار. ويمكننا وضع برامج مُصمَّمة خاصةً وعمليةٍ المنحى للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، عن طريق إقامة شراكات مع الأطراف المعنية المتعددة، ومنها الحكومات والمنظمات الدولية والرابطات المهنية والقطاع الخاص والأوساط الصناعية والتحالفات البحثية والفئات المجتمعية والشبابية.
العمل الآن
لا يسعنا الانتظار. ويُذكِّرنا الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات بأن مقاومة مضادات الميكروبات مسؤولية مشتركة. فنحثُّ الأفرادَ، والمهنيين الصحيين، والحكومات، والشركاء، والجهات المانحة على اعتماد ومناصرة الممارسات المسؤولة عند وصف مضادات الميكروبات واستعمالها. ويجب على الحكومات أن تعمل الآن على تحسين ممارسات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والوقاية من العدوى ومكافحتها، وتوسيع نطاق التمنيع، وتحسين اللوائح، وتخصيص الأموال. كما أن الرابطات المهنية في أمسِّ الحاجة إلى زيادة الوعي من خلال التثقيف المتبادل بين الأقران.
وقالت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "يجب أن تدرك كل حكومة، وكل شريك، وكل قطاع، وكل جهة معنية، أن مقاومة مضادات الميكروبات لا تحدُّها أي حدود، وأنه لا يمكن حماية الناس والنظم الصحية والاقتصادات إلا بالعمل الجماعي".
وأضافت: "لقد شهدنا هذا العام تعهدات رائعة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع اللجنة الإقليمية، والمؤتمر الوزاري الرابع بشأن مقاومة مضادات الميكروبات. وقد حان الوقت الآن لتحويل هذه التعهدات إلى عمل ملموس على الصعيد القُطري".
وتشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات قد تتسبب فيما يصل إلى 39 مليون وفاة على مستوى العالم بحلول عام 2050، وقد تُسفر عن خسائر اقتصادية تصل إلى 3.4 تريليونات دولار أمريكي سنويًّا بحلول عام 2030.
ويمكننا أن نتفادى سنويًّا 90 ألف حالة وفاة على الأقل، عن طريق التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات في إقليم شرق المتوسط.
ملاحظة إلى المحررين:
تُستعمل مضادات الميكروبات، ومنها المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات، لعلاج حالات العدوى لدى البشر والحيوانات والنباتات. وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتغير البكتريا والفيروسات والفطريات والطفيليات وتصبح غير مستجيبة للأدوية، وهو ما يزيد صعوبةَ علاج حالات العدوى، ويرتفع معه خطر انتشار الأمراض، والإصابة بالأمراض الوخيمة، والوفاة.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مقاومة مضادات الميكروبات أحد الأخطار العشرة الأولى التي تُهدِّد الصحة العامة في العالم.
وفي أيلول/ سبتمبر 2024، أقرَّت الدول الأعضاء إعلانًا سياسيًّا تاريخيًّا في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، وبموجب ذلك الإعلان تعهَّدت الدول الأعضاء بمجموعة واضحة من الغايات والإجراءات، منها أن يكون 70% على الأقل من المضادات الحيوية المستخدمة في مجال صحة الإنسان من المضادات الحيوية التي أدرجتها منظمة الصحة العالمية في فئة "الإتاحة" التي تنخفض احتمالية تسببها في حدوث مقاومة.
ويلتزم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمساعدة الدول الأعضاء على تحويل الإعلان السياسي إلى تدخلات ملموسة على المستوى القُطري.
لمزيد من المعلومات والموارد الخاصة بالأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات، تفضل بزيارة: https://www.emro.who.int/ar/world-antimicrobial-awareness-week/2024/index.html
الإعلان السياسي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات: FINAL-Text-AMR-to-PGA.pdf (un.org)
قرار اللجنة الإقليمية الذي يؤيد العمل التعاوني لتسريع وتيرة الاستجابة لمقاومة مضادات الميكروبات في قطاع الصحة البشرية: https://applications.emro.who.int/docs/RC71-R4-D-AMR-ara.pdf
كتاب تصنيف المنظمة للمضادات الحيوية وفقًا لفئات الإتاحة والمراقبة والاحتياط: https://www.who.int/publications/i/item/9789240062382am
للاستفسارات الإعلامية:
تشرين الأول/ أكتوبر الوردي شهر التوعية بسرطان الثدي
تشرين الأول/ أكتوبر 2024، القاهرة، مصر - يُعد سرطان الثدي السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء على مستوى العالم، حيث يسبب حالة وفاة واحدة من كل 6 وفيات بين الإناث. وفي كل عام، يمثل سرطان الثدي حوالي 25٪ من جميع أنواع السرطان التي تُشَخَّص لدى النساء.
وتهدف حملة أكتوبر الوردي العالمية إلى زيادة الوعي بشأن الوقاية من سرطان الثدي. وتشمل عوامل الخطر الرئيسية التقدم في السن، والسمنة، ومحدودية النشاط البدني، واستهلاك الكحول، والعلاجات الهرمونية المحددة لما بعد انقطاع الطمث. وفي حين أن 5-10٪ فقط من سرطانات الثدي وراثية، فإن التاريخ العائلي لسرطان الثدي ينبغي أن يدفع النساء إلى اتخاذ خطوات استباقية للحد من احتمال الإصابة بالمرض.
عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي
ومن الضروري أن تكون النساء من جميع الأعمار على دراية بتغيرات الثدي من خلال الفحص الذاتي المنتظم للثدي. ويؤدي التشخيص والعلاج المبكران إلى تحسُّن كبير في معدلات النجاة، وينبغي أن تفكر النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 50 عامًا في إجراء تصوير الثدي بالأشعة بانتظام في المرافق التي تقدم خدمات الفحص. وينبغي للمهنيين الطبيين اغتنام كل فرصة لإجراء الفحوص السريرية للثدي للنساء في مرافق الرعاية الصحية، لا سيّما في البيئات المحدودة الموارد.


وتتسبب البيئات المحدودة الموارد، التي تفتقر غالبًا إلى إمكانية الكشف المبكر والعلاج الشامل، في 70٪ من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. والتفاوت في معدلات النجاة يبعث على القلق: فهناك فرق بنسبة 60 في المائة في معدلات النجاة بين النساء في البلدان المرتفعة الدخل والنساء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وعلى الرغم من هذه التحديات، هناك إمكانية للحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. وتحث المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على استهداف خفض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة 2.5٪ سنويًا وإنقاذ أرواح 2.5 مليون شخص بحلول عام 2040.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب إدماج خدمات سرطان الثدي في حزم التغطية الصحية الشاملة وإتاحتها في مرافق الصحة العامة. وتقدم المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي إطارًا لتوجيه الجهود الرامية إلى ضمان تحقيق ذلك.
كيفية الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
تأجيل اضطراري لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بسبب القصف المكثف والنزوح الجماعي وتعذر الوصول إلى شمال غزة

23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، القدس/ عمان/ جنيف- بسبب تصاعد العنف والقصف المكثف وأوامر النزوح الجماعي وغياب الهدنات الإنسانية المضمونة في معظم أنحاء شمال غزة، اضطرت اللجنة التقنية المعنية بشلل الأطفال في غزة، التي تشمل وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والشركاء، إلى تأجيل المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم. وتهدف هذه المرحلة الأخيرة من الحملة المستمرة إلى تطعيم 119279 طفلاً في جميع أنحاء شمال غزة.
ولا تزال الظروف الراهنة، لا سيما الهجمات المستمرة على البنية التحتية المدنية، تُعرِّض سلامة الناس وتنقّلهم في شمال غزة للخطر، وهو ما يؤدي إلى استحالة تمكّن الأسر من إحضار أطفالها بأمان للتطعيم واستحالة تمكّن العاملين الصحيين من أداء عملهم.
وقد جرى تجهيز جميع اللوجستيات والإمدادات والموارد البشرية المُدرَّبة لتطعيم الأطفال في جميع أنحاء شمال غزة بجرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النمط 2، عقب الجولة الأولى التي نُفذت في جميع أنحاء قطاع غزة في الفترة من 1 إلى 12 أيلول/سبتمبر 2024. ومع ذلك، نظرًا إلى التقليص الكبير لنطاق المنطقة المتفق عليها حاليًا لتنفيذ الهدنات الإنسانية المؤقتة لكي تقتصر الآن على مدينة غزة وحسب ـ وهو تضاؤل كبير مقارنة بالجولة الأولى - فإن العديد من الأطفال في شمال غزة كانت ستفوتهم جرعة لقاح شلل الأطفال.
ولوقف انتقال فيروس شلل الأطفال، يجب تطعيم ما لا يقل عن 90% من جميع الأطفال في جميع الأحياء والمجتمعات المحلية - وهو شرط أساسي لإجراء حملة فعالة لوقف الفاشية ومنع زيادة انتشارها. وتعد الهدنات الإنسانية أمرًا ضروريًا لإنجاح الحملة، فهي تسمح للشركاء بإيصال لوازم التطعيم إلى المرافق الصحية، وتُمكِّن الأسر من الوصول بأمان إلى مواقع التطعيم، وتُيسِّر وصول الفرق المتنقلة للعاملين الصحيين إلى الأطفال في مجتمعاتهم المحلية. ومن شأن تأخير إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النمط 2 بما يتجاوز ستة أسابيع أن يقلل من الفعالية المرجوة من تنفيذ جولتين متقاربتين زمنيًا لتعزيز مناعة جميع الأطفال في آن واحد ووقف انتقال فيروس شلل الأطفال. وسوف يؤدي عدم حصول عدد كبير من الأطفال على الجرعة الثانية من اللقاح إلى عرقلة شديدة للجهود الرامية إلى وقف انتقال فيروس شلل الأطفال في غزة. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة انتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة والبلدان المجاورة، وتعريض المزيد من الأطفال للإصابة بالشلل.
ومنذ إطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024، نجحت الفرق في تطعيم 442855 طفلاً تقل أعمارهم عن عشر سنوات في مناطق وسط قطاع غزة وجنوبه - أي 94% من الهدف المنشود في هذه المناطق. وحصل ما مجموعه 357802 طفل تتراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات على مكملات فيتامين "أ" في إطار الجهود المبذولة لدمج التطعيم ضد شلل الأطفال مع الخدمات الصحية الأساسية الأخرى في غزة.
ولا بد من وقف فاشية شلل الأطفال في أقرب وقت ممكن، قبل إصابة المزيد من الأطفال بالشلل وزيادة انتشار فيروس شلل الأطفال. ولذلك، من الضروري تيسير حملة التطعيم في شمال غزة من خلال تنفيذ الهدنات الإنسانية، وضمان الوصول بالتطعيمات إلى الأطفال المستحقين أينما كانت مواقعهم. وتحث منظمة الصحة العالمية واليونيسيف جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين والعاملين الصحيين والبنية التحتية المدنية، لا سيما المدارس والملاجئ والمستشفيات، وتكرر المنظمتان الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
نقل المرضى ومنع الإمدادات الحيوية باعتبارها عالية المخاطر خلال بعثة مشتركة بقيادة منظمة الصحة العالمية في شمال غزة وسط أعمال عدائية مكثفة

22 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، غزة، القاهرة، جنيف - في 21 تشرين الأول/أكتوبر، نُقل 14 مريضًا و10 قائمين على الرعاية من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة خلال بعثة مشتركة محفوفة بالمخاطر بقيادة منظمة الصحة العالمية، وسط أعمال عدائية مكثفة وقيود على حرية الوصول. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق أولي، مُنع توصيل الإمدادات الطبية الحيوية والدم والوقود - وهي موارد ضرورية لاستمرار عمل مستشفيي كمال عدوان والعودة - قبل ساعات قليلة من بدء البعثة في 20 تشرين الأول/أكتوبر.
واستغرقت البعثة يومين، واجه خلالهما فريق البعثة تأخيرات بسبب نقاط التفتيش المتتالية والتحريات الأمنية المكثفة. واضطر الفريق إلى المبيت ليلاً في مستشفى كمال عدوان، حيث لم يُسمح له بالانتقال إلى مستشفى الشفاء بسبب الصراع المحتدم في المنطقة. واستمر القصف العنيف بالقرب من المستشفى طوال الليل، وهو ما تسبب في حالة من القلق لدى المرضى والعاملين الصحيين وفريق البعثة. ولم يتمكن الفريق من الانتقال إلى مستشفى الشفاء إلا في منتصف النهار في 21 تشرين الأول/أكتوبر. وفي الطريق إلى مستشفى الشفاء، أُخرج جميع المرضى من سيارات الإسعاف لإجراء تحرٍ أمني. وتُرك بعض المرضى مُمددين على نقالات موضوعة على الأرض لبعض الوقت أثناء التحري، في حين تعرض بعض موظفي الشركاء لمعاملة مهينة.
وكانت هذه هي البعثة الرابعة للمنظمة إلى شمال غزة منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ بداية هذا الشهر إلى الآن، من بين 21 بعثة طلبتها المنظمة لم تجر سوى 6 بعثات وحسب، فقد مُنعت أغلبية البعثات أو أُعيقت.

الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن احتدام الأعمال العدائية في الشمال في ظل نقص الإمدادات الطبية والوقود. وقد أُبلغ في وقت سابق اليوم، 22 تشرين الأول/أكتوبر، عن شن غارة بالقرب من المستشفى أدت إلى إلحاق أضرار بالبوابة. ويوجد حاليًا في المستشفى 95 مريضًا يشملون 15 مريضًا في الرعاية المركزة (منهم أربعة يحتاجون إلى الدعم المستمر لإبقائهم على قيد الحياة)، ومنهم سبعة أطفال. وعلى مدى اليومين الماضيين، نُقل ما لا يقل عن 200 شخص مصابين بجروح خطيرة و53 جثة إلى المستشفى المكتظ أصلاً. وتفرض الطرق المتضررة والأعمال العدائية المستمرة عراقيل كبيرة أمام حرية الوصول المأمون إلى المستشفى. وإذا تعذَّر على المرضى وسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين الوصول إلى المستشفى، وتعذَّر على الشركاء إعادة تزويده بالإمدادات، قد يصبح المستشفى متوقفًا عن العمل قريبًا.
ومع تصاعد حدة الأعمال العدائية في شمال غزة، تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ إزاء المستشفيين العاملين الأخيرين - كمال عدوان والعودة - اللذين تجب حمايتهما. فالغياب التام للرعاية الصحية في شمال غزة سوف يؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي بالفعل وإزهاق المزيد من الأرواح.
وبعد مرور عام، لا تزال الرعاية الصحية تتعرض للهجوم ويُمنع إيصال الإمدادات والوقود، وتتأثر بشدة قدرة المنظمة على الوصول بانتظام إلى المرافق الصحية بسبب تأخر البعثات ومنعها.
وتكرر المنظمة دعوتها إلى توفير إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية دون عراقيل، وتيسير إيفاد البعثات على نحو موثوق وفي الوقت المناسب، واستمرار تدفق المساعدات إلى غزة وخلالها، وحماية الرعاية الصحية، وفوق كل ذلك وقف إطلاق النار.

