25 تشرين الثاني 2025، حلب، الجمهورية العربية السورية – في شمال حلب، غالبًا ما يتحرك الأهالي بسرعة عندما تظهر على أطفالهم علامات المرض — سواء كان ألم بالأذن، أو ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، أو سعال مستمر، أو اضطراب في المعدة. وفي ثلاثة مراكز رعاية صحية أولية مختلفة، يقول الأطباء إن هذه الزيارات المبكرة هي ما يساعدهم على حماية الأطفال من الحالات التي يمكن أن تتفاقم بسرعة.
يفحص الدكتور شدوان محمد هنداوي الطفلة نور إبراهيم الحسن في عيادة الأطفال في مركز إعزاز الصحي. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في مركز أعزاز الصحي، استقبل طبيب الأطفال الدكتور شدوان محمد هنداوي الطفلة نور إبراهيم الحسن، التي وصلت وهي تعاني من ألم في الأذن وارتفاع في درجة الحرارة. وبعد فحصها، وصف لها علاجًا لتخفيف الالتهاب، ووجه والدتها إلى كيفية التعامل مع الأعراض في المنزل.
يقول الدكتور شدوان: "تبدأ التهابات الأذن فجأة، وتثير قلق الآباء. بمجرد فحص الطفل وشرح العلاج، يمكنك أن ترى الراحة. تساعدنا الزيارات المبكرة على التصرف قبل انتشار العدوى أو ارتفاع درجة الحرارة أكثر".
في مركز قراه كوبري الصحي، أحضر والد الطفل محمد بلال القاسم ابنه بعد عدة أيام من السعال وضيق صدري. قام الدكتور مصطفى حمدان كريم بفحص تنفسه وشخّص إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية.
يفحص الدكتور مصطفى حمدان كريم الطفل محمد بلال القاسم في مركز قاره كوبري الصحي في حلب. تصوير: منظمة الصحة العالمية يوضح الدكتور مصطفى: "نرى العديد من الأطفال الذين يعانون من أعراض صدرية، خاصةً خلال التغيرات الموسمية. غالبًا ما ينتظر الآباء لمعرفة ما إذا كانت ستزول، لكن الفحص المبكر يساعدنا في علاج الالتهاب قبل أن يتفاقم. هدفنا دائمًا هو مساعدة الطفل على التنفس بشكل مريح مرة أخرى."
في شرقي سوريا، وصلت الطفلة نور حسين إلى مركز تل الهوى الصحي وهي تعاني من القيء والإسهال، وهما أعراض قد تؤدي إلى الجفاف، وخاصةً لدى الأطفال الصغار. فحصها الدكتور يوسف عبوش، وقدم لها الأدوية والإرشادات اللازمة.
فحص الدكتور يوسف عبوش الطفلة نور حسين في مركز تل الهوى الصحي. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية. فإن أولويتنا هي استقرار حالته وطمأنة أسرته. العلاج البسيط في الوقت المناسب يمكن أن يجنبه زيارة المستشفى".
في أعزاز، وقرية كوبري، وتل الهوى، يتشارك العاملون الصحيون هدفًا مشتركًا: الكشف المبكر عن الأمراض حتى يتمكن الأطفال من التعافي بأمان في منازلهم.
تُقدّم الخدمات في هذه المراكز الصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتُنفّذ ميدانيًا من خلال شركاء محليين، حيث تضمن فرقهم توفير الرعاية الأساسية للأسر ذات الخيارات المحدودة.
منذ أواخر عام ٢٠٢٤، ساهم دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) في تمكين منظمة الصحة العالمية من الحفاظ على تشغيل ٥٠ مرفقًا صحيًا في حلب وإدلب، مما يضمن حصول الأسر على الرعاية التي تحتاجها بالقرب من منازلهم.