المرضى في طرطوس يشهدون عمليات جراحية أكثر أماناً ورعاية محسّنة بفضل الأجهزة الجديدة

14 كانون الأول ٢٠٢٥، طرطوس، الجمهورية العربية السورية – عندما أُخبر علي إبراهيم البالغ من العمر٧٢ عاماً من ريف طرطوس بحاجته الملحة لإجراء عملية قلب، شعر بقلق شديد، فقد كانت تكاليف الرعاية الخاصة أكبر بكثير من إمكانياته المادية، ولم يكن السفر لمسافات طويلة خياراً متاحاً له، ولكن في مشفى طرطوس الوطني، المعزّز بأجهزة طبية جديدة، تلقى علي الرعاية التي يحتاجها، رعاية يعتقد أنها أنقذت حياته.

جهاز التخدير الجديد في مشفى طرطوس الوطني، المقدّم بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةجهاز التخدير الجديد في مشفى طرطوس الوطني، المقدّم بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

يقول: "كنت خائفاً في البداية، لكن المشفى تولى كل شيء، فالأطباء كانوا يطمئنون علي باستمرار ويؤمنون لي أدويتي، ولم يتركوني أشعر أني لوحدي أبداً. من دون هذه الرعاية، لا أعرف إن كنت سأبقى على قيد الحياة."

بالنسبة للعديد من الأسر في طرطوس والمناطق الريفية المحيطة، غالباً ما يمثل الحصول على الخدمات الطبية الأساسية سباقاً مع الزمن.

وعلى مدى العقد الماضي، تحمل النظام الصحي السوري ضغوطاً هائلة: فقد طال العهدُ بالأجهزة وتزايدت احتياجات المرضى واستمرت الفرَق الطبية في العمل في ظروف صعبة.

فريق طبي يقف بجانب طاولة العمليات الجديدة المقدمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةفريق طبي يقف بجانب طاولة العمليات الجديدة المقدمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

قامت منظمة الصحة العالمية، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، بتسليم مجموعة من الأجهزة الطبية الأساسية إلى مشفى طرطوس الوطني، تشمَل طاولة عمليات حديثة وجهاز تخدير متطور وجهاز موجات فوق صوتية محمول وجهاز غسيل كلى. تُعزز هذه الأدوات مجتمعة التشخيص والعلاج والرعاية الجراحية لآلاف المرضى سنوياً.

الدكتور علي حسين يشرح كيف يُعزّز جهاز التخدير الجديد السلامة أثناء العمليات الجراحية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةالدكتور علي حسين يشرح كيف يُعزّز جهاز التخدير الجديد السلامة أثناء العمليات الجراحية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

ويقول الدكتور علي حسين، رئيس وحدة التخدير: "نُجري ما بين ٥٠ إلى ٧٠ عملية جراحية يومياً، وقد استُخدمت أجهزتنا القديمة لسنوات عديدة لكنها لم تعد تفي بمعايير السلامة الحالية. جهاز التخدير الجديد هذا زاد من الاستقرار أثناء العمليات، والأهم من ذلك، عزز سلامة المرضى. إن أثره كبير فعلاً."

وفي قسم جراحة القلب، يضيف الدكتور محمد علي علي، رئيس قسم أمراض القلب: "عززت الأجهزة الجديدة التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة قدراتنا وحسّنت جودة الرعاية، وقد مكنتنا من استبدال الأجهزة القديمة وتعزيز التأهب للطوارئ وتقديم العلاج المنقذ للحياة لمزيد من المرضى عندما تكون كل دقيقة ثمينة."

أما بالنسبة للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء محافظة طرطوس، فإن المشفى يمثل أكثر من مجرد منشأة صحية، إنه شريان حياة لهم، وبالاستعانة بالأجهزة المُطورة وبجهود العاملين الصحيين الملتزمين، يواصل مشفى طرطوس الوطني تقديم خدمات رعاية أكثر أماناً وموثوقية كل يوم.

تواصل منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة وبالتنسيق مع وزارة الصحة، التزامها بدعم الخدمات الصحية في جميع أنحاء سورية والمساعدة في ضمان حصول كل مريض على خدمات رعاية آمنة وفعالة وفي الوقت المناسب بالقرب من مكان سكنه.