
4 أيلول 2025، إدلب، الجمهورية العربية السورية – سلمت منظمة الصحة العالمية اليوم خمس سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى مديرية الصحة في إدلب، بهدف تعزيز خدمات الإحالة المنقذة للحياة لآلاف المرضى.
ستستخدم سيارات الإسعاف هذه لتعزيز شبكة الإحالة العاملة تحت إشراف مديرية الصحة والمخصصة الى اتحاد المنظمات الطبية والإغاثية UOSSM، الشريك المنفذ ضمن النظام، للاستجابة للطوارئ ونقل المرضى من المراكز الصحية الأولية إلى المستشفيات القادرة على تقديم الرعاية المتقدمة، وبما أن هذه المركبات مجهزة بالكامل للتعامل مع الحالات الطارئة فإنها ستساعد على ضمان حصول المرضى في الحالات الحرجة على الرعاية المنقذة للحياة في الوقت المناسب.
وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة: "نحن في مركز الملك سلمان للإغاثة نؤمن بأن كل حياة تُنقذ إنما هي خطوة نحو استعادة الأمل والقدرة على الصمود في سورية، سيارات الإسعاف هذه اكثر من مجردَ مركبات –هي شريان حياة يضمن الحصول على خدمات الرعاية الطبية في الوقت المناسب، ما يعزز تأمين مستقبلٍ يَعِدُ بصحة أفضل وقوة أكبر لجميع السوريين".

تدعم منظمة الصحة العالمية تشغيلَ ودمج سيارات الإسعاف هذه في إطار بذل جهود أوسع لتعزيز نظام الإحالة في سورية، وهذا يشمل تحسين التنسيق بين المرافق الصحية وتدريب العاملين الصحيين وضمان حصول المرضى على الرعاية المتخصصة دون تأخير، وتمثل سيارات الإسعاف الجديدة هذه، ودعم نظام الإحالة الأوسع المحيط بها، خطوةً هامة نحو وجود نظام صحي مدعوم وطنياً وأكثر تكاملاً - نظامٍ تُحافظ فيه المؤسسات السورية على استمرارية الاستجابة للطوارئ ومسارات الإحالة.
"ليست سيارات الإسعاف هذه مركبات فحسب – بل هي حلقة هامة في سلسلة البقاء على قيد الحياة"، قالت روزا كريستاني، رئيسة فريق الطوارئ في المكتب الميداني لمنظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب الذي يتولى عمليات الاستجابة عبر الحدود. "فبينما تنتقل سورية من مرحلة الاستجابة للطوارئ إلى مرحلة التعافي المبكر، يُعد تعزيز مسارات الإحالة أمراً بالغ الأهمية، وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، وتحت قيادة وزارة الصحة وبالتعاون مع شبكة متينة من الشركاء الصحيين، نُعزز نظاماً يضمن تقديم خدمات الرعاية الطارئة في الوقت المناسب، ويحُدُّ من الوفيات التي تمكن الحيلولة دونها، ويضع الأُسس لنظام صحي مدعوم وطنياً وأكثر مرونةً."
وزارة الصحة وضعت رؤية واضحة لتوسيع إمكانية الحصول على خدمات الرعاية وتحسين جودتها وضمان استعداد النظام الصحي بشكل أفضل للتحديات المستقبلية، وتدعمُ الشراكةَ مع مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية هذا التوجهَ بشكل مباشر من خلال شراء الأدوية الأساسية ودعم العمليات في المرافق الصحية في إدلب وحلب واستبدال المعدات التالفة وتقديم سيارات الإسعاف، وتبلغ قيمة هذه الاتفاقيات إجمالاً 9.49 مليون دولار أمريكي وتفيد قرابة مليون شخص.
جهات الاتصال الإعلامية:
هالة كباش
مريناليني سانثانام