26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، حلب، الجمهورية العربية السورية - تُعدّ الزيارات الأسبوعية إلى المشفى المحلي شريان حياة أساسي للعديد من العائلات في شمال حلب، سواءً كانت تقديم جلسات غسيل كلى منقذة للحياة أو رعاية حديثي الولادة للتعافي من الأمراض المبكرة. في مشفى أعزاز الوطني ومشفى مارع الوطني، يُقدّم العاملون الصحيون خدماتٍ مُستمرة وموثوقة تُساعد المرضى على علاج الحالات المرضية المُزمنة وحماية الرضّع خلال أيامهم الأولى.
يدعم الممرض عبد الرؤوف صقّار المريضة سيرين عاصي خلال جلسة غسيل الكلى في مشفى أعزاز الوطني. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في مشفى أعزاز الوطني، تأتي سيرين عاصي مرتين أسبوعيًا لغسيل الكلى. إن العيش مع الفشل الكلوي يتطلب سنواتٍ من العلاج المُنتظم، لكنّ هذا الروتين يُحسّن حالتها ويُبقي الأعراض تحت السيطرة. يقول الممرض عبد الرؤوف صقار، المُشرف على جلساتها، إنّ الاعتياد والالتزام بالمواعيد أمران مهمّان.
يُوضّح قائلًا: "غسيل الكلى ليس سهلًا على أي مريض. المواظبة على الحضور تُساعدنا على استقرار حالته ومنع المُضاعفات. نسعى جاهدين لجعل كل جلسة مُريحة قدر الإمكان."
تتلقى صباح الأحمد جلسة غسيل الكلى تحت إشراف الممرض عبد الرؤوف صقّار في مشفى أعزاز الوطني. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في نفس القسم، تتلقى صباح الأحمد علاجها مرتين أسبوعيًا تحت إشراف الفريق نفسه. بالنسبة لها، إن إمكانية الحصول على الرعاية تحدث فرقًا كبيرًا.
يقول عبد الرؤوف: "العديد من مرضانا يأتون إلينا منذ سنوات. نحن نعرف رويتنهم، ومخاوفهم، وكيف تستجيب أجسامهم للعلاج. هذه الثقة تجعل الرعاية أكثر سلاسة وأمانًا".
يفحص الممرض أحمد الطويل الطفل محمد عباس داخل قسم الحواضن في مشفى مارع الوطني. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في جنوب مشفى مارع الوطني، أُدخل محمد عباس إلى وحدة حديثي الولادة بسبب حالة جلدية تتطلب مراقبة دقيقة ورعاية متخصصة. راقبه الممرض أحمد الطويل وفريق وحدة الحاضنة عن كثب، وعدّلا العلاج حسب الحاجة، ودعما عائلته طوال فترة إقامته.
يقول أحمد: "تحتاج الأمراض الجلدية لدى حديثي الولادة إلى مراقبة دقيقة. نراقب الطفل ساعة بساعة ونُبقي والديه على اطلاع. عندما يتحسن الطفل، يشعر به جميع من في الوحدة."
سواءً في أقسام غسيل الكلى أو وحدات حديثي الولادة، توفر مستشفيات أعزاز ومارع رعاية مستمرة تعتمد عليها العائلات - أسبوعًا بعد أسبوع، شهرًا بعد شهر.
تُقدم الخدمات في كلا المشفيين بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتُنفذ ميدانيًا من خلال شركاء الصحة، مما يضمن حصول العائلات في شمال حلب على الرعاية الأساسية بالقرب من منازلهم.
منذ أواخر عام 2024، ساعد الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منظمة الصحة العالمية في الحفاظ على تشغيل 50 مرفق صحي في جميع أنحاء حلب وإدلب، مما يتيح الوصول دون انقطاع إلى خدمات مثل غسيل الكلى ورعاية الأطفال حديثي الولادة وغيرها من التدخلات الصحية الأساسية.