جميع البيوت مهمة: جهود اليمن من أجل مستقبل خالٍ من شلل الأطفال

 جميع البيوت مهمة: جهود اليمن من أجل مستقبل خالٍ من شلل الأطفال7 أكتوبر / تشرين الأول  2025، عدن، اليمن – في قلب منطقة كريتر بعدن، تلقت شقيقتان صغيرتان، نهال، التي تبلغ من العمر 11 شهرًا فقط، ونُهى، التي تبلغ 3 سنوات ، لقاحاتهما ضد شلل الأطفال كجزء من الحملة الوطنية في اليمن لحماية كل طفل، حيث رحبت والدتهما بالعامل الصحي بارتياح وهدوء. وفي عالم مليء بعدم اليقين، فأن حماية ابنتيها وعد تم الوفاء به.
وفي جميع أنحاء اليمن، تفتح الأسر أبوابها ليجسدوا الأمل الكبير، حيث يقف على الجانب الآخر عامل صحي مستعد لتقديم قطرات لقاح قد تغير حياة الطفل إلى الأبد.
بالنسبة للعامل الصحي نجوى علي، التي طرقت باب نهال ونُهى، كل طفل تقوم بتطعيمه هو جزء من قصة أكبر، حيث تقول نجوى: "كل باب نطرقه يقرب اليمن من يوم سيكون فيه خالٍ من شلل الأطفال."

 جميع البيوت مهمة: جهود اليمن من أجل مستقبل خالٍ من شلل الأطفالوتؤدي النزاعات وتحديات الوصول والمعلومات المضللة إلى صعوبة في الوصول لكل طفل، ولكن العاملون الصحيون في اليمن، بدعم من وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، يجدون طرقًا للتغلب على هذه التحديات، حيث يسافرون إلى مناطق بعيدة، ويطمئنون الآباء القلقين، ويستمرون في مواجهة كل تحدي.
ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور سيد جعفر حسين: "لا ينبغي أن يعاني أي طفل من مرض نعرف كيفية منعه، حيث يُمكننا معًا جعل شلل الأطفال شيء من الماضي."

 جميع البيوت مهمة: جهود اليمن من أجل مستقبل خالٍ من شلل الأطفالوفي كل مرة يتلقى فيها طفل اللقاح، يقترب اليمن أكثر من التخلص من شلل الأطفال. كل طرقة باب وكل محادثة لطيفة وكل علامة بنفسجية على إصبع طفل هي خطوة نحو مستقبل أكثر صحة.
ويؤدي الدعم الحيوي من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال إلى إمكانية إيصال اللقاحات إلى المجتمعات الأكثر ضعفًا في اليمن، والحفاظ على عمل أنظمة سلسلة التبريد رغم الظروف الصعبة، وتدريب وتجهيز آلاف العاملون الصحيون، واستدامة الحملات التي تبقي الأمل حيًا.
وبالالتزام القوي من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال والعزيمة الثابتة لوزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية وموظفي التطعيم في الخطوط الأمامية في اليمن، لم يعد الحلم ببلد خالٍ من شلل الأطفال بعيدًا، بل أصبح في متناول كل طفل.