كلمة افتتاحية تُلقيها الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في حفل توقيع خطاب التفاهم المتبادل بين المرفق الدولي لشراء الأدوية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
14 تشرين الأول/ أكتوبر 2025
إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكون هنا اليوم بين أصدقائنا وزملائنا من المرفق الدولي لشراء الأدوية.
حيث يُعد التوقيع على خطاب التفاهم المتبادل خطوة مهمة على طريق تعزيز تعاوننا المشترك لإتاحة المنتجات والخدمات الصحية المنقذة للأرواح للجميع، في كل مكان في شتى أنحاء إقليم شرق المتوسط.
وتستند هذه الشراكة إلى هدف راسخ يجمع بيننا، ألا وهو: ضمان وصول الأدوية والمنتجات الصحية الميسورة التكلفة والمضمونة الجودة والمصممة خصوصًا، وآليات تقديم الخدمات المبتكرة إلى من هم في أمسِّ الحاجة إليها في الوقت المناسب.
وقد أحرزنا معًا تقدمًا ملحوظًا في مجالات مثل فيروس العوز المناعي البشري، والسل، والملاريا، والتهاب الكبد، وصحة المرأة - لا سيما سرطان عنق الرحم.
ولا تتعلق هذه الجهود بمكافحة الأمراض فحسب، بل بحماية المجتمعات المحلية وتمكين النُّظُم الصحية وتحسين جودة الحياة في جميع دولنا الأعضاء.
ويواجه إقليمنا العديد من التحديات، مثل انتشار حالات الطوارئ، وضعف النُّظُم، وغياب الإنصاف في الحصول على الخدمات. ومع ذلك، فهو أيضًا إقليم يتمتع بالقدرة على الصمود والابتكار والأمل.
ويتيح لنا العمل جنبًا إلى جنب مع المرفق الدولي لشراء الأدوية الفرصة لربط الابتكار العالمي بالأولويات المحلية، وتقديم حلول عملية حيثما تشتد الحاجة إليها، والنهوض بهدفنا المشترك المتمثل في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ونتطلع بحماس خاص إلى تعزيز التعاون في مجالات التصنيع المحلي وإتاحة الأكسجين الطبي، وهو مفتاح بناء نُظُم صحية أقوى وأكثر اكتفاءً بالذات.
وأود أن أتوجه بخالص الشكر إلى الدكتور فيليب دونيتون وفريق المرفق الدولي لشراء الأدوية على ثقتهم، وشراكتهم، ورُؤاهم.
وأتطلع إلى مواصلة عملنا معًا لتقوية الاكتفاء الذاتي الإقليمي، وتعزيز الاستدامة، والنهوض بالأمن الصحي العالمي.
اليوم العالمي للإيدز 2025 التغلب على انقطاع الخدمات، وتحويل مسار الاستجابة للإيدز

1 كانون الأول/ ديسمبر 2025، القاهرة، مصر - تنضم منظمة الصحة العالمية اليوم إلى الشركاء والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم للاحتفال باليوم العالمي للإيدز لعام 2025، تحت شعار "التغلب على انقطاع الخدمات، وتحويل مسار الاستجابة للإيدز".
وتشير التقديرات إلى وجود 40.8 مليون شخص متعايش مع فيروس العوز المناعي البشري في جميع أنحاء العالم، منهم 610 آلاف شخص يعيشون في إقليم شرق المتوسط الذي تضاعف فيه تقريبًا عدد الإصابات الجديدة المُقدَّرة سنويًّا في أقل من عشر سنوات، فارتفع من 37 ألف في عام 2016 إلى 27 ألف في عام 2024. ورغم ذلك، فإن أقل من 4 من كل 10 أشخاص في الإقليم يعرفون أوضاعهم، ويتلقى أقلُّ من ثُلْثِهم العلاجَ.
إن الاستجابة لفيروس العوز المناعي البشري تدخل الآن مرحلة حرجة. حيث يتناقص التمويل المخصص لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري، وهو ما يهدد بتقويض عقود من التقدم المحرز. وهناك انقطاع في الخدمات المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري، لا سيما في الأوضاع الهشة والمتضررة من الصراعات، كما أن الخدمات التي تقودها المجتمعات المحلية، وهي حيوية للوصول إلى السكان المهمشين، لا تحظى بالأولوية اللازمة.
ومع توافر مجموعة واسعة من خيارات العلاج، تحوَّل فيروس العوز المناعي البشري إلى عدوى مزمنة يمكن علاجها، إذا ما جرى تدبيرها علاجيًّا بصورة مناسبة. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة ماسة إلى زيادة التمويل المحلي، وتعزيز الخدمات المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري لتحقيق هدف القضاء على الإيدز بحلول عام 2030.
ولا تزال برامج مكافحة فيروس العوز المناعي البشري تعتمد بشدة على التمويل الخارجي الآخِذ في الانكماش. ولا تزال الاستثمارات المحلية غير كافية على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، لا يزال الوصم والتمييز والقوانين العقابية ونقص الخدمات المجتمعية تمثل عقبات رئيسية تحول دون الاستفادة من خدمات الوقاية والفحص والرعاية.
وما لم تُتَّخذ إجراءات عاجلة، فسيرتفع عدد الإصابات والوفيات الجديدة بفيروس العوز المناعي البشري، وستتعرض النُّظم الصحية لمزيد من الإجهاد، ولن يتحقق هدف القضاء على الإيدز بحلول عام 2030. ولن تتمكن البلدان من تسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الإيدز بوصفه تهديدًا صحيًّا عامًّا، والحفاظ عليه، ما لم توسِّع نطاق الاستجابة من خلال مواصلة الاستثمار وزيادة معدلاته، وتجديد الالتزام، والانطلاق إلى آفاق الابتكار، وإدماج خدمات فيروس العوز المناعي البشري دمجًا كاملًا في البرامج الصحية، والتصدي للوصم والعقبات الهيكلية التي تحول دون العلاج.
وتدعو منظمة الصحة العالمية هذا العام الحكومات إلى إبقاء فيروس العوز المناعي البشري على رأس جداول الأعمال الوطنية المعنية بالصحة وزيادة الاستثمارات الوطنية. وتحثُّ على زيادة إدماج خدمات فيروس العوز المناعي البشري في النُّظم الصحية الأوسع نطاقا لتقديم رعاية شاملة تركز على الناس، وزيادة انتشار نماذج تقديم الخدمات المبتكرة، وتوسيع نطاق برامج الوقاية والحد من الضرر وإشراك المجتمع المحلي، وتعزيز الترصد والرصد والاستجابة الموجهة لفيروس العوز المناعي البشري.
تقول الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، “إننا اليوم ندعو جميع الحكومات إلى رفع الوعي العام، وزيادة التمويل المحلي، وإدماج فيروس العوز المناعي البشري في الخدمات الصحية الأوسع نطاقًا، واعتماد نُهُج مبتكرة، وتعزيز الوقاية عبر الاستفادة من تطبيقات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي. وستواصل المنظمة دعم بلداننا ومجتمعاتنا لتعزيز استجابة أكثر قوة وإنصافًا للإيدز، تصل إلى كل شخص في كل مكان داخل الإقليم”.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://www.emro.who.int/ar/world-aids-campaigns/wad2025/index.html
ملاحظة إلى المحررين
فيروس العوز المناعي البشري هو عدوى تهاجم الجهاز المناعي للجسم، وتحديدًا خلايا الدم البيضاء (الخلايا التَّائية). ويدمر فيروس العوز المناعي البشري الخلايا التائية، وهو ما يضعف مناعة الشخص ضد العدوى الانتهازية، بما في ذلك السل والعدوى الفطرية، والعدوى البكتيرية الوخيمة وبعض أنواع السرطان.
ويصيب فيروس العوز المناعي البشري 610 آلاف شخص في إقليم شرق المتوسط. ولا يوجد علاج للعدوى بفيروس العوز المناعي البشري. ومع ذلك، ومع إتاحة خدمات الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه ورعاية المصابين به على نحو فعال، بما في ذلك حالات العدوى الانتهازية، أصبحت الإصابة به تمثل حالة صحية مزمنة يمكن تدبيرها علاجيًّا، الأمر الذي يمكِّن المصابين من التمتُّع بحياة طويلة الأمد وموفورة الصحة.
روابط ذات صلة:
صحيفة وقائع عن فيروس العوز المناعي البشري والإيدز:
https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/hiv-aids
Global and regional statistics: who-ias-hiv-statistics_2025-new.pdf
HIV/Hepatitis/STI Regional Plan: https://applications.emro.who.int/docs/9789292743383-eng.pdf
ويمكنكم التواصل عبر البريد الإلكتروني:
بيان الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في مناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025
في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر، نبدأ 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي حملة عالمية لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع صوره وأشكاله.
ويبرز هذا العام موضوع "إنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات"، مسلطًا الضوء على الزيادة المنذِرة بالخطر في أشكال الإيذاء التي تمتلئ بها فضاءاتنا الرقمية، بدءًا من التحرش والاستغلال، ووصولًا إلى خطاب الكراهية على الإنترنت. ومع تزايد فرص الحصول على التكنولوجيا الرقمية في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، علينا أن نضمن أن تساهم تلك التكنولوجيا في تمكين النساء والفتيات، لا أن تعرضهن للخطر.
وجدير بالذكر أن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يزال يشكل أزمة صحية عامة تؤثر على امرأة واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم. كما أن آثاره تترك بصمة عميقة وطويلة الأمد على صحة الناجيات البدنية، والنفسية، والجنسية، والإنجابية. ويتعرض الأطفال المتأثرون بالعنف في المنزل أيضًا لخطر مواجهة تحديات سلوكية وانفعالية تؤثر في نمائهم وصحتهم النفسية.
والعاملون الصحيون في الغالب هم أول المهنيين الذين تلجأ إليهم الناجيات من العنف للحصول على المساعدة، بل قد يكونون الوحيدين القادرين على توفير ذلك في بعض الأحيان.
وحتى لا تُترك أي ناجية دون رعاية أو اهتمام، يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على تقديم الدعم لجميع الدول الأعضاء في شتى أنحاء الإقليم من أجل تعزيز النظم الصحية، وتدريب مقدمي الخدمات على الرعاية التي تركز على الناجيات، والتنسيق بين القطاعات المتعددة.
وتواجه النساء والفتيات في حالات الطوارئ - بمن فيهن اللاجئات والنازحات جرَّاء النزاع - مخاطر متزايدة من العنف الدائر، سواء خارج فضاء الإنترنت أو داخله. وتواجه النساء من ذوات الإعاقة عقبات إضافية تحول دون حصولهن على الرعاية. وفي هذا الصدد، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى إرساء نُظم صحية مُتاحة وآمنة تفتح أبوابها لكل امرأة وفتاة، لتجد فيها الدعم الذي تستحقه بكرامة وإنسانية.
وفيما نحتفل بهذه الأيام الستة عشر، دعونا نحوِّل الوعي إلى واقع يُنهي العنف، ويعيد الكرامة، ويشيِّد إقليمًا تنعم فيه كل امرأة وفتاة بالعيش بحرية وأمان، مع تحقيق كامل إمكاناتها.
الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات 2025: تحرك الآن: من أجل حماية حاضرنا وتأمين مستقبلنا
18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 - تُعد مقاومة مضادات الميكروبات التي ظهرت أحد أخطر التهديدات التي تواجه الصحة العالمية والأمن الغذائي والبيئة. فهي تضر بصحتنا ونظمنا الغذائية وبيئتنا واقتصاداتنا. وهذا ليس تحديًا سنواجهه في المستقبل، بل حقيقة قائمة. فأنواع العدوى المقاومة للأدوية آخذةٌ في الازدياد، إلا أن معدلات الوعي والاستثمار والعمل في هذا المجال لا تزال قاصرة. وتزداد صعوبة علاج حالات العدوى الشائعة، بل ويستحيل علاجها أحيانًا.
ويمكن أن تؤثر مقاومة مضادات الميكروبات على أي شخص في أي مكان، بغض النظر عن عمره أو مكان إقامته.
وموضوع الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية لعام 2025 (18-24 تشرين الثاني/ نوفمبر) هو: تحرك الآن: من أجل حماية حاضرنا وتأمين مستقبلنا. ويؤكد هذا الموضوع الحاجة المُلحّة إلى اتخاذ إجراءات جريئة وموحدة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، ويدعو إلى تحويل الوعود إلى تدخلات ملموسة منقذة للحياة من أجل تحسين ترصُّد المقاومة واستعمال المضادات الحيوية، والاستثمار لضمان الإتاحة المنصفة للأدوية ووسائل التشخيص واللقاحات الجيدة، وتنفيذ تدابير فعَّالة للوقاية من العدوى ومكافحتها على نطاق صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
إن الإحصاءات عن مقاومة مضادات الميكروبات في إقليم شرق المتوسط تبعث على القلق. وتُظهِر أحدث البيانات الواردة من نظام الترصد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات واستخدامها الصادر عن المنظمة وجود تحديات مستمرة.
ففي عام 2023، كان هناك حالة واحدة تقريبًا من كل 3 حالات عدوى بكتيرية في الإقليم مُقاوِمة للمضادات الحيوية، وهذا العدد من بين الأعداد الأعلى على الصعيد العالمي.
وبلغت مقاومة المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين في حالات عدوى مجرى الدم، وهي أحد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، نسبة 50.3٪، وهي الأعلى بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
وبلغت مقاومة أنواع الراكدة للإيميبينيم – وهو خيار احتياطي أو أخير يُستعمل لعلاج حالات العدوى المقاومة للأدوية المتعددة – 66.5%، وهو أعلى رقم على مستوى العالم، وهي آخذة في الارتفاع بنسبة 11.3% سنويًا، وهو أعلى معدل للزيادة بين أقاليم المنظمة.
وبلغت مقاومة السالمونيلا للمضاد الحيوي سيفترياكسون 56.9%، وهي النسبة الأعلى بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
غير أن بيانات نظام الترصد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات واستخدامها تُظهِر بعض التقدم في مجال الترصّد. وقدَّمت جميع بلدان الإقليم وأراضيه بيانات عن مقاومة مضادات الميكروبات إلى نظام الترصد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات واستخدامها مرة واحدة على الأقل منذ عام 2016، وهو الإقليم الوحيد من بين أقاليم المنظمة الذي يفعل ذلك.
بلغت مقاومة الشيغيلّة للمضاد الحيوي أزيثروميسين –1.2%، وهي النسبة الأدنى على مستوى العالم.
سجلت مقاومة الكلِبْسيلَّة الرئوية للسيفوتاكسيم تراجعًا سنويًا بنسبة 5.2%.
وفي حين تؤكد النتائج على التزام الإقليم بتحسين الترصُّد، فإنها تسلط الضوء أيضًا على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات للحد من المقاومة والحفاظ على العلاجات الفعَّالة.
ويُعَدُّ سوء استعمال المضادات الحيوية أهم العوامل التي تغذي مقاومة مضادات الميكروبات. ويبين تقرير منظمة الصحة العالمية عن استعمال المضادات الحيوية أن استعمال المضادات الحيوية بشكل عام في إقليمي شرق المتوسط وجنوب شرق آسيا كان الأعلى من بين جميع أقاليم المنظمة. وبلغ معدل استعمال المضادات الحيوية 23.0 جرعة يومية مُحدَّدة لكل 1,000 نسمة في اليوم في إقليم شرق المتوسط.
وفي عام 2023، كانت الغاية العالمية تتمثل في أن يكون ما لا يقل عن 60٪ من استهلاك المضادات الحيوية على الصعيد الوطني من المضادات الحيوية المُدرجة في فئة "الإتاحة"، وهي أول سلالة من المضادات الحيوية تنخفض احتمالية مقاومتها وتوصف في حالات العدوى الشائعة. وعلى الرغم من أن 58٪ (35/60) من بلدان الإقليم وأراضيه أبلغت عن تحقيق غاية منظمة الصحة العالمية لعام 2023، فإن 4 فقط من أصل 9 بلدان التي قدمت بيانات عن عام 2023 من إقليم شرق المتوسط قد تمكنت من تحقيق هذه الغاية. وعلاوة على ذلك، فإن بلدًا واحدًا فقط في الإقليم، وهو تونس، قد حقق غاية 2030 (70% من المضادات الحيوية المستعملة هي من المضادات الحيوية المُدرجة في فئة "الإتاحة") التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2024.
وعندما يتعلق الأمر بمقاومة مضادات الميكروبات، فلكل فرد دور يؤديه، سواء كان من موظفي الشؤون الإدارية في المستشفيات الذين ينشئون فريقًا للإشراف على مضادات الميكروبات، أو من المزارعين الذين يتبعون ممارسات جيدة للزراعة وإدارة النفايات، أو من الآباء الذين يعطون أطفالهم مضادات حيوية دون وصفة طبية، أو من الصناعات التي تتولى التعامل مع النفايات السائلة، ولكل إجراء أهمية بالغة.
وفي الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية لعام 2025، تدعو منظمة الصحة العالمية العاملين الصحيين إلى وصف المضادات الحيوية بشكلٍ مسؤول، وتثقيف المرضى بشأن استعمالها على النحو الصحيح. وتدعو المنظمة راسمي السياسات إلى تمويل برامج مقاومة مضادات الميكروبات وإنفاذ اللوائح التي تحد من إساءة الاستعمال وتدعم الابتكار، وتدعو المزارعين إلى اتباع ممارسات مستدامة للحد من استعمال المضادات الحيوية لعلاج الحيوانات، وتدعو الصناعات إلى الالتزام بمعالجة مياه الصرف الصحي، وتدعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة بشأن المعلومات التي تنشرها، وتسليط الضوء على قصص النجاح.
ويمكن للأفراد حماية أنفسهم والآخرين من خلال اتباع ممارسات النظافة الشخصية الجيدة، والحرص على تلقي اللقاحات بانتظام، وعدم تناول المضادات الحيوية إلا عندما يصفها اختصاصي الرعاية الصحية.
وقالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "موضوع هذا العام، وهو "تحرك الآن: من أجل حماية حاضرنا وتأمين مستقبلنا"، يذكِّرنا بأن لكل منا دورًا عليه أن يؤديه. ويجب أن نُحوِّل الالتزام السياسي إلى عمل، من خلال ضمان توفير المياه النظيفة وخِدمات النظافة الشخصية في جميع المرافق، واستخدام مضادات الميكروبات على نحو مسؤول، والاستثمار في الابتكار والنُّظُم الصحية القادرة على الصمود، وتبنِّي نهج الصحة الواحدة".
إن مقاومة مضادات الميكروبات تُمثِّل تحديًا عالميًا، وتتطلب استجابةً عالمية. وبالعمل معًا، نستطيع إنقاذ الأرواح، والحفاظ على قوة المضادات الحيوية وغيرها من مضادات الميكروبات، وتحسين النظم الصحية، وحماية أنفسنا والبيئة من أجل الأجيال القادمة.
لمزيد من المعلومات عن الجهود العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، يرجى زيارة الرابط التالي: https://www.emro.who.int/world-antimicrobial-awareness-week/2025/index.html
ملاحظة إلى المحررين
تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتوقف البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات عن الاستجابة للعوامل المضادة للميكروبات. ونتيجةً لمقاومة الأدوية، تفقد المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات فاعليتها، ويصبح علاج حالات العدوى صعبًا أو مستحيلًا، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والاعتلال الشديد والوفاة.
وفي الفترة من 18 إلى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم بأسره بالأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات. وتدق الحملة العالمية ناقوس الخطر بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات لوقف ارتفاع حالات العدوى المقاومة للأدوية وانتشارها.
لمزيد من المعلومات عن مقاومة مضادات الميكروبات، يرجى زيارة الرابط التالي: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/antimicrobial-resistance
ويمكنكم التواصل عبر البريد الإلكتروني: