كلمة مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة
يركِّز اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ هذا العام على موضوع «التبغ وأمراض القلب».
وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بالعلاقة بين تعاطي التبغ بجميع أشكاله وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعَدُّ السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم. وفي الوقت ذاته، تسلِّط الحملة الضوء على الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الأطراف المعنية الأساسية - مثل الجماعات المعنية بأمراض القلب والأوعية الدموية والإخصائيين في هذا المجال، والحكومات والجمهور - للحدّ من المخاطر التي تهدِّد صحة القلب بسبب تعاطي التبغ.
وتُعَدُّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة والإصابة بالأمراض في معظم بلدان إقليم شرق المتوسط. فقد تسبَّبت في وفاة 1.4 مليون شخص تقريباً في الإقليم في عام 2015. وتشير التقديرات إلى أن الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي يُعزَى معظمها في إقليم شرق المتوسط إلى داء القلب الإقفاري، ستتزايد بشكل ملحوظ في العقد المقبل مقارنةً بأي إقليم آخر في العالم باستثناء أفريقيا.
ولقد وصلت معدلات تعاطي التبغ في إقليم شرق المتوسط إلى الحدّ الذي يُنذر بالخطر، حيث بلغت نسبة المدخنين حوالي 38% من الرجال، و4% من النساء، ومن المتوقَّع أن ترتفع معدلات التدخين بحلول عام 2025، وهو عكس الاتجاه السائد في جميع الأقاليم الأخرى للمنظمة. وسيؤدِّي هذا بدوره إلى تفاقم وباء أمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى الإقليم، حيث يُعتبر تعاطي التبغ أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدِّي إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية، والسكتة، ومرض الأوعية الدموية الطرفية.
إن الأضرار التي قد يسبِّبها تعاطي كل أنواع التبغ للقلب مفهومة تماماً في الدوائر الطبية والعلمية، والحلول متاحة للحد من الوفيات والأمراض المرتبطة بتعاطي التبغ، بما في ذلك تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ تنفيذاً كاملاً. ولكن يغيب عن شرائح كبيرة من الناس أن تعاطي التبغ هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلى بلدان الإقليم أن تتخذ كافة الإجراءات الممكنة لمكافحة تعاطي التبغ، ولرفع وعي الجمهور بشأن العلاقة بين تعاطي التبغ وأمراض القلب، وألا تدخر جهداً في هذا الصدد. وسيساعد ذلك على خفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الإقليم.
ولقد أعدَّت المنظمة، بالتعاون مع الجهات الشريكة، حزماً تقنية لدعم البلدان في جهودها الرامية إلى الحد من تعاطي التبغ، ومن ثم احتواء وباء أمراض القلب والأوعية الدموية على المستويَيْن الوطني والإقليمي. وتظهر البحوث أنه من الممكن تلافي 1.13 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في 20 بلداً من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومنها ثلاثة بلدان في إقليم شرق المتوسط، وهي: مصر، وجمهورية إيران الإسلامية، وباكستان.
وفي وسع المبادرة التي أطلقتها المنظمة تحت اسم «جلوبال هارتس Global Hearts» أن تنقذ أرواح الملايين إذا ما عزَّزت التدابير التي ثبتت نجاعتها للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في المجتمعات والبلدان، بوسائل منها فرض الضرائب على منتجات التبغ، وتقليل الملح في الأغذية، والعثور على الأشخاص المعرضين لمخاطر مرتفعة وعلاجهم، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية.
ولقد انضمت تسعة عشر بلداً من بلدان الإقليم إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وهي أول معاهدة دولية مُسندة بالبيّنات، وتلتزم هذه البلدان بتنفيذ السياسات المختلفة المنصوص عليها في الاتفاقية تنفيذاً شاملاً. وهذا من شأنه أن يحد من تعاطي التبغ، ومن ثم سيؤدي إلى خفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الإقليم.
وفي هذا اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، أدعو الجميع - حكوماتٍ ومناصرين وأكاديميين وإخصائيي أمراض القلب والأوعية الدموية وجماعات المجتمع المدني - لكي يتحدوا سوياً للقضاء على وباء التبغ وآثاره المدمرة.
الملصق: التبغ يدمّر القلوب
|
|
|
|
![[jpg 7.74Mb]](http://www.who.int/campaigns/no-tobacco-day/2018/wntd-2018-poster-en.jpg?ua=1%20){kind=link}
فيديو
الرسوم التوضيحية، ومواد التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي
الأمراض القلبية الوعائية
يتسبب التبغ في أكثر من مليوني وفاة سنوياً تنجم عن أمراض القلب والأوعية الدموية
[jpg, 397kb]
النوبات القلبية والسكتات الدماغية
يمكن أن تحول مكافحة وباء التبغ دون وفاة الملايين من الناس جرّاء الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
Twitter/instagram [jpg, 402kb]
أمراض القلب
يوجد مئات الملايين من متعاطي التبغ ممّن يجهلون أن التبغ يسبّب أمراض القلب
Twitter/Instagram [jpg, 343kb]
الصحة والتنمية في العالم
يعزّز الحد من تعاطي التبغ الصحة والتنمية في العالم
Twitter/Instagram [jpg, 315kb]