سياسة البحوث والتعاون | المناسبات والاجتماعات | مشاورة الخبراء بشأن إعداد الدلائل الإرشادية المبنية على الأدلة وتكييفها حسب السياق الإقليمي

مشاورة الخبراء بشأن إعداد الدلائل الإرشادية المبنية على الأدلة وتكييفها حسب السياق الإقليمي

طباعة PDF

إعداد الدلائل  الإرشادية المبنية على الأدلة

نظم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، مصر، مشاورة للخبراء حول إعداد الدلائل الإرشادية المبنية على الأدلة وتكييفها حسب السياق الإقليمي، من 18 إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وتتوافق هذه المشاورة مع مهام منظمة الصحة العالمية، حول إعداد الدليل الإرشادي المبني على الأدلة الذي يمكن أن يسترشد به واضعو السياسات الصحية والعاملون في مجال الرعاية الصحية والمستخدمون في اتخاذ القرارات الصحية استنادًا إلى التوافق في الآراء بين الخبراء ونتائج البحوث الأساسية مع مراعاة السياقات المحلية والموارد المتاحة.

وكانت أهداف الاجتماع هي:

استعراض ومناقشة التجارب العالمية والإقليمية والمنهجيات اللازمة لاعتماد الدلائل الإرشادية المبنية على الأدلة وتكييفها حسب السياق المحلي؛

التوصل إلى اتفاق بشأن النهج الرئيسي لوضع إطار عمل المكتب الإقليمي للمساعدة والتعزيز في مجال تكييف الدلائل الإرشادية المبنية على الأدلة على الصعيد العالمي، ووضع دلائل إرشادية في المجالات التي تمس الحاجة إليها، فضلا عن دعم تنفيذها من الناحية العملية.

وحضر المشاورة 10 خبراء دوليين يشاركون في إعداد الدلائل الإرشادية، بالإضافة إلى ممثلين عن المكاتب الإقليمية والمقر الرئيسي.

وقد أشار الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في ملاحظاته الافتتاحية، إلى أن أحد التحديات التي تواجه استيعاب الدلائل الإرشادية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية على الصعيد العالمي هو تنوع السياقات والثقافات عبر الأقاليم والدول الأعضاء. وأضاف أن اعتماد الدلائل الإرشادية لا يعني بالضرورة قبولها "كما هي" في جميع المواقع، نظرًا لاختلاف السياقات بين موقع وآخر. وهذا يبرز الحاجة لتكييف هذه الدلائل الإرشادية حسب الصعيد الإقليمي وفي نهاية المطاف تكييفها على الصعيد القطري بطريقة تيسّر استيعابها. وشدد على أهمية مناقشة احتياجات المستخدمين النهائيين للدلائل الإرشادية في مجال الصحة العمومية، وعمليات وأساليب اعتماد الدلائل الإرشادية وتكييفها.

وخلال المشاورة، نوقشت الخبرات والمنهجيات العالمية والإقليمية. ولوحظ أن نطاق الدلائل الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية محكوم في العادة بطلب الدول الأعضاء والإدارات المعنية وتمويل المانحين. وشدد المشاركون على أهمية بناء القدرات في مجال الوبائيات السريرية والحوكمة. وأبرزوا أيضا الحاجة إلى التنسيق الإقليمي، وإذكاء الوعي بالدلائل الإرشادية، وتقاسم الموارد، وإعداد قائمة بالاحتياجات غير الملباة، وتحديد الأولويات، وتحديث البيانات الوبائية الخاصة بعبء الأمراض.

وفي نهاية المشاورات، اتفق المشاركون على أن هناك حاجة إلى الدعم من منظمة الصحة العالمية في المجالات التالية:

تحديد الاحتياجات اللازمة لأنشطة الدلائل الإرشادية في مجموعات مماثلة من البلدان في الإقليم؛

ربط أفرقة الخبراء، وتقييم المعارف التراكمية في الإقليم للتخطيط وتحديد القدرات الإضافية المطلوبة، واستخدام مجموعات الخبراء لبناء هذه القدرات؛

النهوض بالبحوث، بمساعدة منظمة الصحة العالمية والمراكز المتعاونة، وتوفير جسور التواصل بين الحكومات والباحثين؛

تكييف الدلائل الإرشادية الموجودة، وبخاصة للأمراض غير السارية الرئيسية ذات الأهمية للصحة العمومية

وضع دلائل إرشادية جديدة مناسبة للظروف الخاصة بالإقليم (والتي لا توجد لها دلائل إرشادية)، بالتنسيق مع المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية؛

حشد الموارد والقدرات وجهود مراكز التميز لتكييف الدلائل الإرشادية وتنفيذها في الإقليم.