المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2005 | منظمة الصحة العالمية تناشد المجتمع الدولي التبرع للتصدي للآثار الصحية لزلزال جنوب آسيا

منظمة الصحة العالمية تناشد المجتمع الدولي التبرع للتصدي للآثار الصحية لزلزال جنوب آسيا

طباعة PDF

وجَّهت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً لتوفير 21.7 مليون دولار أمريكي للمساعدة في الوفاء بالاحتياجات الصحية لضحايا زلزال جنوب آسيا (باكستان والهند) الذين فقدوا حياتهم ودُمرت منازلهم.

وتجاوباً مع هذا النداء، يخصص المكتب الإقليمي لشرق المتوسط حساباً مصرفياً بالبنك التجاري الدولي – مصر لتلقي التبرعات برقم 55555.

وحسب أحدث تقارير الحكومة الباكستانية فقد بلغت قائمة الضحايا أكثر من 33 ألف قتيل وحوالي 120 ألف شخص مصاب، علاوة على أربعة ملايين شخص قد يجدون أنفسهم مشرَّدين ويحتاجون إلى مأوى

ويأتي نداء منظمة الصحة العالمية كجزء من النداء العاجل الذي وجهه أمس فريق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق (UNDAC)، إلى المجتمع الدولي والجهات المانحة لتوفير 272 مليون دولار أمريكي على نحو عاجل، لتمويل جهود إنقاذ الحياة وتغطية تكلفة مشروعات إغاثة المنكوبين وإزالة آثار الزلزال وإعادة الإعمار لمدة الأشهر الستة الأولى.

وتشير التقديرات المبدئية إلى أن حوالي مليون شخص هم في حاجة ماسة للمساعدة من بين أربعة ملايين شخص يقطنون المناطق المنكوبة.

وتقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع السلطات الباكستانية بوضع نظام ترصُّد للأمراض والإنذار المبكر بوقوعها لضمان سرعة اكتشاف أي فاشيات من الأمراض السارية (الـمُعدية) وسرعة التصدي لها واحتوائها.

ويمثل توفير الغذاء السليم والمياه الصالحة للشرب أولوية عاجلة لمنع ظهور وانتشار أمراض الإسهال بين السكان المتأثرين بالزلزال.

وقد أكد الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لشرق المتوسط أن المخاوف الحقيقية من احتمال انتشار الأوبئة تكمن في عدم توفر المياه الصالحة للشرب الذي يتسبب في تفشي الأمراض المنقولة بالماء.

ونوَّه إلى الحاجة الماسة إلى مضادات المكروبات والمضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي الذي يمثل خطراً رئيسياً آخر على الصحة. كما أنه من الأهمية بمكان تأمين مواصلة علاج السل لتجنُّب انتقال المرض بين تجمعات المنكوبين.

ونظراً لتوطُّن الحصبة في المناطق المنكوبة، فإن منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووزارة الصحة الباكستانية تقوم بجمع التمويل اللازم لتوفير التطعيم الطارئ والروتيني، لحماية الأطفال من هذا المرض وسائر الأمراض الفتاكة أو الموهنة.

في الوقت نفسه، تساعد منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية وشركاء آخرين على إعادة تأهيل نظام الرعاية الصحية الأولية وسائر الخدمات الصحية. وتوفير الرعاية الصحية النفسية للناجين الذين روَّعتهم صدمة الزلزال ويعانون من الآثار التالية للصدمة.