المركز الإعلامي | الأخبار | اجتماع رفيع المستوى يدفع جدول أعمال الدبلوماسية الصحية إلى الأمام

اجتماع رفيع المستوى يدفع جدول أعمال الدبلوماسية الصحية إلى الأمام

أرسل إلى صديق طباعة PDF

صورة جماعية للمشاركين في الندوة الثالثة للدبلوماسية الصحية  في  2014يشير مفهوم الدبلوماسية الصحية إلى عملية التفاوض التي تشكل وتدير بيئة السياسة الصحية القاهرة، 6 أيار/مايو 2014 - اختتمت الندوة الإقليمية الثالثة حول الدبلوماسية الصحية العالمية أعمالها أمس في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في القاهرة، مصر، حيث اتفق أكثر من 50 مسئولا رفيع المستوى، وخبيراً في مجال الصحة والشؤون الخارجية والدوائر العلمية، والشخصيات البرلمانية على التعاون بشكل أكبر من أجل دفع جدول أعمال الدبلوماسية الصحية إلى الأمام. وتم الاتفاق على أن التواؤم بين الصحة والسياسة الخارجية من شأنه أن يحقق فوائد جمة للصحة والتنمية والسلام، ويحد من الفقر، ويحقق العدالة الاجتماعية، و يعزز حقوق الإنسان في بلدان الإقليم .

إن الدبلوماسية الصحية أمر بالغ الأهمية للإقليم نظراً لتأثره بشكل غير متناسب بالأزمات الإنسانية، والأزمات التي هي من صنع الإنسان؛ والدبلوماسية الصحية هي المفتاح لاستئصال شلل الأطفال، وهي محور القضايا التي تتطلب التعاون العالمي عبر الحدود مثل الفيروس التاجي (كورونا) الذي يسبِّب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) ، والأمراض غير السارية، ومقاومة الأدوية المضادة للمكروبات. وعلى مدى المناقشات التي استمرت لمدة يومين، أشار المشاركون إلى ضرورة إشراك البلدان على نطاق أوسع لتعزيز العلاقة بين الصحة والسياسة الخارجية بمساعدة المنظمة.

وأوضح الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن " الدبلوماسية الصحية يمكن أن ترفع مستوى الوعي بأن الصحة ليست مجرد قضية وطنية، وإنما هي قضية ذات أبعاد عالمية عابرة للحدود، وهي تساهم في المنافع العامة العالمية ورفاهية الناس في جميع أنحاء العالم" . وأضاف قائلاً "وهي تستجيب إلى حقيقة أن العديد من التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين تتطلب حلولاً سياسية أكثر من كونها حلولاً تقنية".

وتم خلال الندوة اقتراح إنشاء فريق استشاري معني بالدبلوماسية الصحية لتقديم المشورة لمنظمة الصحة العالمية حول سبل دفع جدول أعمال الدبلوماسية الصحية في الإقليم إلى الأمام، ورفع مستوى الوعي لدى الجهات الفاعلة الرئيسية، ولا سيما صناع القرار، والربط بين القضايا الصحية العالمية والوطنية، وبين الصحة والسياسة الخارجية.

واتفق المشاركون على أن الإقليم ككل يحتاج إلى إجراء المزيد من المشاركة في المفاوضات الدولية المهمة للصحة، وكذلك في المناقشات في مختلف المحافل السياسية، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بما يعود بالنفع على الإقليم إذا ما شاركت بلدانه في هذه المفاوضات انطلاقاً من أرضية مشتركة

ولاحظ المشاركون أن بمقدور الإقليم أن يعزز قدرات الدبلوماسية الصحية عن طريق حشد الموارد المالية والتقنية والبشرية. ويمكن لوزارات الخارجية أن تدرج الدبلوماسية الصحية العالمية في تدريب وتعليم الدبلوماسيين، وأن تعقد منظمة الصحة العالمية ندوات ومنتديات منتظمة حول الدبلوماسية الصحية لرفع مستوى الوعي، وتجميع مختلف الجهات المعنية معا.