الصفحة الرئيسية


مشاركة رفيعة المستوى خلال الجلسة الخاصة بشلل الأطفال في الدورة الثامنة والستين للَّجنة الإقليمية لشرق المتوسط PDF طباعة

High-level engagement sustained during session on polio at the sixty-eighth session of the Regional Committee for the Eastern Mediterranean Region

13 تشرين الأول/أكتوبر 2021- انعقد الاجتماع الثالث للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول/ أكتوبر، في إطار الدورة الثامنة والستين للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

وقدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، والرئيسة المشاركة للَّجنة الفرعية، تقريرًا إلى الدول الأعضاء عن الإنجازات الرئيسية للَّجنة الفرعية، والتقدم المحرز في عام 2021 بشأن استئصال شلل الأطفال في الإقليم. وقد اجتمعت اللجنة الفرعية أول مرة في آذار/ مارس، ومنذ ذلك الحين اجتذبت مشاركةً متزايدة ومستمرة على مستوى رفيع من القادة الإقليميين الرئيسيين وأصحاب المصلحة العالميين، مع إقبالهم على المناقشات المنبثقة عن المستوى الإقليمي.

وقد دُعي أصحاب المصلحة الرئيسيون المعنيون باستئصال شلل الأطفال إلى الانضمام إلى الجلسة، ومن بينهم رئيس مجلس مراقبة شلل الأطفال، الدكتور كريس إلياس (رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس)، والأعضاء الدكتورة روشيل والينسكي (مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها)، والدكتور سيث بيركلي (المدير التنفيذي، تحالف غافي للقاحات)، والدكتور مايكل ماكغوفرن (رئيس اللجنة الدولية لشلل الأطفال، الروتاري الدولية). إن هذه المشاركة الرفيعة المستوى للشركاء العالميين الأساسيين، جنبًا إلى جنب مع النظراء الإقليميين الرئيسيين مثل السيد جورج لاريا أدجي (المدير الإقليمي لليونيسف لجنوب آسيا)، والدكتور ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، تبعث برسالة واضحة للدول الأعضاء، مفادها أن شلل الأطفال من طوارئ الصحة العامة الرئيسية في الإقليم، وأن الحل الذي نسعى إليه يجب أن يكون إقليميًّا.

وشاركت عدة دول أعضاء، منها البحرين، وباكستان، وجمهورية إيران الإسلامية، والجمهورية العربية السورية، وجيبوتي، والسودان، ومصر، والمملكة العربية السعودية، بمداخلات عن شلل الأطفال، الأمر الذي يعكس مشاركة واسعة النطاق بشأن شلل الأطفال من غير المجموعة الأساسية من البلدان التي تكافح فيروس شلل الأطفال البري وفاشيات فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات. وكثيرًا ما قيل إن شلل الأطفال في أي مكان يهدد الأطفال في كل مكان، والخبرة التي اكتُسبت خلال العامين الماضيين، سواء من حيث انتشار جائحة كوفيد-19، أو الانتشار السريع لفاشيات فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات في القرن الأفريقي، تؤكِّد أن كل الدول معرضة للخطر، لأن الفيروسات لا تتوقف عند الحدود الدولية. وشلل الأطفال مشكلة يعاني منها الإقليم بأسره، وينبغي حلها.

وكانت التطورات الأخيرة في أفغانستان، وهشاشة النظام الصحي في البلاد وتأثيره على استئصال شلل الأطفال، من الشواغل التي ظهرت بوضوح على جدول أعمال الاجتماع. وأكَّد الدكتور كريس إلياس أهميةَ استئناف حملات التلقيح ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل في البلاد على نحو عاجل، وأن يُعطى هذا الأمر أولوية.

أما تحالف غافي، وهو أحدث شريك في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، فقد تحدث أيضًا عن التحديات المتبقية التي يواجهها البرنامج في أفغانستان وباكستان. وأكد الدكتور سيث بيركلي مجددًا على «الدعم المستمر الذي يقدمه تحالف غافي لتعزيز توفير التمنيع الروتيني»، وأشاد بالتزام الاستراتيجية الجديدة للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بالتركيز على تكثيف الجهود لإدراج التلقيح ضد شلل الأطفال والبرنامج الموسَّع للتمنيع خلال الميل الأخير.

وحيث لم يُبلَغ هذا العام سوى عن حالتين فقط لفيروس شلل الأطفال البري: حالة من أفغانستان وحالة من باكستان، ولتزايد النقاش في مغزى ذلك، وصفت الرئيسة المشاركة للَّجنة الفرعية الدكتورة هالة زايد اللحظة بأنها "فرصة غير مسبوقة" لوقف شلل الأطفال؛ وهي حقًّا "منعطف حرج".

وكررت الدكتورة روشيل والنسكي هذه النقطة في مداخلتها، مشيرة إلى أن "فرصة استئصال شلل الأطفال الآن هي أفضل من أي وقت مضى"، برغم التحديات التي تفرضها حالات الطوارئ المتعددة في جميع أنحاء الإقليم، وبرغم جائحة كوفيد-19 الحالية. وشددت كذلك على دعم الولايات المتحدة الثابت للبلدين اللذين لا يزال شلل الأطفال يتوطن فيهما، مشيرة إلى أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة "ملتزمة بتحديد سبل مساعدة الأطفال الأفغان، بغضِّ النظر عن مكان وجودهم، وتحديد سبل الوصول إلى الأطفال الذين فاتهم التلقيح بشكل مزمن في باكستان".

وأكد الدكتور مايكل ماكغوفرن من جديد دعمَ الروتاري للدول الأعضاء في الإقليم، وأشاد بالعاملين في الخطوط الأمامية الذين "يُلهِموننا كل يوم".

وما يتضح بجلاء متزايد، بينما تتسارع وتيرة عمل اللجنة الفرعية الإقليمية، أن الدول الأعضاء في الإقليم وشركاءها تعتقد أن أمامنا فرصتين مزدوجتين: فرصة وبائية يتيحها أدنى عدد على الإطلاق للإصابات بفيروس شلل الأطفال البري، وفرصة سياسية وعملية يتيحها وجود العديد من أصحاب المصلحة الرئيسيين على الطاولة نفسها، والتزامهم بالوفاء بالوعد الذي قطعناه لأطفال الإقليم - معًا.

 


الصفحة 55 من 121