المركز الإعلامي | الأخبار | إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر إنصافًا: الدورة الثامنة والستون للَّجنة الإقليمية لشرق المتوسط تبدأ جلساتها العادية

إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر إنصافًا: الدورة الثامنة والستون للَّجنة الإقليمية لشرق المتوسط تبدأ جلساتها العادية

أرسل إلى صديق طباعة PDF

إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر إنصافًا: الدورة الثامنة والستون للَّجنة الإقليمية لشرق المتوسط تبدأ جلساتها العادية

12 تشرين الأول/أكتوبر 2021، القاهرة - بدأت الدورة الثامنة والستون للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية جدول أعمالها اليوم بعرض قدَّمه الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، للتقرير السنوي لعام 2020.

وبيَّن الدكتور المنظري الإجراءات الأساسية التي اتُّخذت على مدار العامين الماضيين في التصدي لجائحة

كوفيد-19، واصفًا إياها بأنها مثالٌ فريد على التضامن وطريقةٌ مثلى للعمل ينبغي تطبيقها فيما يخص كافة أولويات الصحة العامة.

"لقد حشدنا معًا مزيدًا من الموارد في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 أكثر من أي إقليم آخر من أقاليم المنظمة. ونحن لم نتجاوز خطر الجائحة حتى الآن. وقد فقد إقليمنا بالفعل ما يقرب من 000 300 شخص. ومتحوِّر دلتا ينتشر على نطاق واسع، وأمامنا الكثير لنفعله في نشر اللقاحات على نحو منصف في جميع البلدان. ولكن الرسالة الرئيسية من اللجنة الإقليمية لهذا العام هي: حان الوقت للبدء في إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر إنصافًا".

وأعرب الدكتور المنظري عن القلق حيال سائر الأولويات الصحية المهمة، ومنها الأمراض غير السارية الأخرى التي تتسبب في الوفاة المبكرة لملايين الأشخاص كل عام، وانخفاض معدلات التمنيع، والتغيرات المناخية والبيئية الشديدة، وكلها تحديات صحية ملحَّة تواجه الإقليم.

وقال: "اليوم، أدعو الجميع - منظمة الصحة العالمية، والدول الأعضاء، والشركاء - إلى التصدي لهذه التحديات بالزخم نفسه، والابتكار، والشعور بالملكية، والروح الجماعية التي أظهرناها في مكافحة كوفيد".

وأشاد الدكتور المنظري ببلدان الإقليم لقدرتها الرائعة على الصمود، والتقدم الذي أحرزته في التصدي لجائحة كوفيد-19 وسائر حالات الطوارئ. وشدد على أننا "نستطيع، بالالتزام القوي، أن نجد سُبُلًا للمضي قُدُمًا".

وأضاف: "علينا أن نستفيد من الزخم الناتج عن الاستجابة للجائحة من أجل تحقيق مكاسب دائمة في الأمن الصحي، وتسريع وتيرة التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز أنظمتنا الصحية، وإعداد مجتمعات قادرة على الصمود".

وقال أيضًا: "لقد تعلمنا طرقًا لتحسين إدماج خدمات الأمراض السارية وغير السارية في الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات، وخاصة في حالات الطوارئ".

وقُدِّمت لمحة عامة عن استعراض خطة منتصف المدة للمضي قُدُمًا لرؤية إقليم شرق المتوسط 2023، مع إبراز الإنجازات والدروس المستفادة، والتحديات قصص النجاح، والوقوف على سبل محددة للمضي قدماً في تنفيذ رؤية 2023.

وقد استعرض أعضاء اللجنة الإقليمية أيضًا التقدم الـمُحرَز في استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، وهو الإقليم الوحيد الذي لا يزال يتوطن به شلل الأطفال البري، كما استعرضوا عمل اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال. وأشادوا بالتقدم الـمُحرَز حتى الآن، وأعربوا عن دعمهم للجهود الدؤوبة المبذولة، والتزامهم المستمر باستئصال شلل الأطفال البري قريبًا من البلدين اللذين لا يزال متوطنًا فيهما.

وحصلت اللجنة الإقليمية أيضًا على آخر المستجدات بشأن حالات الطوارئ في الإقليم، والجهود المتواصلة لتنفيذ التوصيات التي خلص إليها الاستعراض العالمي الذي أُجري في هذا الصدد. وينوء الإقليم بالعبء الأعلى من حالات الطوارئ في العالم، إذ يواجه خمسة عشر بلدًا حاليًّا حالات طوارئ بسبب الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية. ونوقشت ورقة تقنية عن تسريع وتيرة التأهُّب للطوارئ الصحية والاستجابة لها في الإقليم، حظيت بدعم من الدول الأعضاء لتنفيذ توصياتها.

وعُقِدت حلقة نقاش عن أهداف التنمية المستدامة، عرضت آخر مستجدات التقدم المحرَز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في الإقليم، مع الإشارة إلى إحراز تقدم في أكثر من نصف المؤشرات بين عامي 2015 و2019. ومع ذلك، لا يزال علينا بذل جهود كبيرة، لا سيما في خفض وفيات الأمهات والأطفال والحديثي الولادة، وتحسين التغطية بالتلقيح، وتقليل حالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والملاريا، وخفض معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية والتلوث. وشددت حلقة النقاش على أهمية النهج المتعدد القطاعات والشراكات بين القطاعات المتعددة للتغلب على التحديات وسد الثغرات، والإسراع بوتيرة التقدم نحو تحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.