التبغ | تعاطي التبغ عديم الدخان

تعاطي التبغ عديم الدخان

طباعة PDF

التبغ عديم الدخان

في أجزاء كثيرة من العالم ـ بما في ذلك إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية ـ يتعاطى الناس التبغ عديم الدخان. هذا التبغ يُقطَّع ـ عادة ـ ويرطَّب، ويستخدَم عن طريق مضغه أو الاحتفاظ به في الفم بين اللثة والخد.

ويخلَط تبغ المضغ أحياناً مع مواد أخرى؛ بما في ذلك الأعشاب والتوابل وجوزة الأريكا وورق التنبول وهيدوكسيد الكالسيوم، وتُصنَّع تجارياً أشكال مختلفة من تبغ المضغ عديم الدخان، ـ تشمل بان، ونسوار، وكاليا/سوباري، وغوتخا. الغوتخا هي خلطة جافة من تبغ مضغ عديم الدخان مصنع تجارياً، محلى ومنكَّه، يحظى بشعبية متزايدة بين الشباب والنساء في بعض البلدان. 

المخاطر الصحية لتعاطي التبغ عديم الدخان

إن تعاطي التبغ عديم الدخان يسبب الإدمان ويضر الصحة بشدة؛ فالنيكوتين في التبغ عديم الدخان يُمتص بسهولة أكثر مما يمتص عن طريق تدخين السجائر، مما يزيد إدمانيته. وإن التبغ عديمَ الدخان يحتوي على العديد من السموم المسببة للسرطان، وإن تعاطيه يزيد اختطار سرطانات الرأس والعنق والحنجرة والمريء وجوف الفم (بما في ذلك سرطان الفم واللسان والشفة واللثة) إضافة إلى أمراض سنية مختلفة.

في باكستان ـ حيث معدلات تعاطي التبغ عدم الدخان مرتفعة (وأعلى من تعاطي السجائر) ـ معدلات سرطان الفم هي من بين المعدلات الأعلى في العالم، وهي أعلى بكثير من بلدان الإقليم الأخرى؛ فسرطان الفم هو السرطان الرئيسي الثاني هناك بعد سرطان الثدي. وإن الذين يتعاطون التبغ عديم الدخان لديهم معدلات من سرطان الفم أعلى بكثير من الذين لا يتعاطونه.

وقد كان الغوتخا متورطاً بقوة في زيادة التليف الفموي تحت المخاطي؛ وهو حالة خبيثة جداً ومُنهكة ولا علاج لها. وإن هذا الارتفاع يشاهد ـ بشكل خاص ـ بين الشباب، حتى بعد فترة قصيرة من التعاطي.