يموت شخص كل 6 ثوان في العالم نتيجة لإحدى الإصابات التي تشتمل أسبابها على أعمال العنف ضد الآخرين أو النفس، وحوادث المرور، والحروق، والغرق، والسقوط، والتسمم. ويلقى أكثر من 5 ملايين شخص حتفهم كل سنة نتيجة للإصابات، التي تمثل 9% من الوفيات في العالم، وتعادل حوالي 1.7 ضعف الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا مجتمعين.
ولا تمثل ملايين الوفيات الناجمة عن الإصابات سوى نسبة ضئيلة ممن تعرضوا للإصابات؛ حيث يعاني عشرات الملايين من الناس من الإصابات التي تؤدي بهم إلى طلب العلاج في المستشفيات وأقسام الطوارئ، أو العلاج على يد الأطباء الممارسين العموم، أو العلاج من دون الرعاية الطبية الرسمية.
وتتفاوت طبيعة الإصابات والعنف تفاوتاً كبيرا حسب فئة العمر والجنس والمنطقة والدخل. فالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة، تحتل الإصابات المرورية المرتبة الأولى لسبب وفاتهم، بينما يحتل الانتحار المرتبة الثانية ثم القتل في المرتبة والرابعة من ضمن الأسباب المؤدية إلى الوفاة. أما بين كبار السن، فيكون السقوط هو السبب الأكثر شيوعاً للوفاة الناجمة عن الإصابة.
وتقع حوالي 90% من الوفيات الناجمة عن الإصابات في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، وتبلغ معدلات الوفاة الناجمة عن الإصابات في إقليم شرق المتوسط قرابة ثلاث أضعاف المعدلات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
والوفاة التي تلحق بالذكور على الصعيد العالمي نتيجة للإصابات والعنف هي أكثر من الوفيات بين الإناث بمقدار يبلغ ضعف العدد تقريبا كل سنة. أما معدلات الوفيات في الإقليم نتيجة للاحتراق والنار بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 29 عاماً فتبلغ حوالي مرة ونصف ضعف المعدلات بين بالرجال.
وإن للمجتمع الدولي والحكومات الوطنية والمجتمع المدني والجميع دور هام في إنشاء مجتمعات آمنة من خطر الإصابات والعنف.