صحةُ الأطفال ونماؤُهم | دعم النظم الصحية

دعم النظم الصحية

طباعة PDF

الموارد البشرية

قضية حاسمة

تشكل الموارد البشرية وتطويرها العمود الفقري لأي نظام صحي ؛فالأشخاص هم الذين يديرون ويؤدون خدمات الرعاية الصحية إلى السكان ,لذلك يجب أن يكونوا مؤهلين ومحفزين وفاعلين في تنفيذ المهام الموكلة إليهم .

لقد تم التشديد كثيراً في الماضي ,من قِبل برامج عمودية كثيرة ,على تحسين كفاءات الطاقم الصحي وعلى تزويدهم ,ليس بالمعرفة فقط, وإنما بالمهارات المطلوبة للقيام بوظائفهم أيضاً .وقد اعتبر التدريب أثناء الخدمة " الحل " لمشكلات إيتاء الرعاية.

وفي حين تعتبر ترقية مهارات الطاقم الصحي أمراً حاسماً ,فإن هناك عدداً من القضايا المهمة الأخرى المرتبطة بالموارد البشرية تحتاج للتعامل معها ,ليس لتحسين توفير مقدم الرعاية الصحية لخدمات أفضل على المدى الطويل فقط, وإنما لضمان وجودها عندما تكون هناك حاجة ماسة لها.

يملك تحسين التعليم قبل الخدمة إمكانية إنتاج كادر صحي أكثر كفاءة لأداء المهام التي سيكون عليه تنفيذها بطريقة أكثر استدامة .

على كل : يجب " إنتاج " الموارد البشرية حسب كل بلد وحسب الاحتياجات الجغرافية .

التعامل مع قضية الموارد البشرية أمر حاسم لضمان إتاحة الخدمات وإنجازها واستدامتها . لذلك شجع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط البلدان على تطوير سياسات لصحة الطفل تتعامل مع قضية الموارد البشرية أيضاً لإيجاد بيئة ملائمة لإيتاء رعاية ذات جودة للأطفال.

أعير الانتباه لإدارة الموارد البشرية وإنتاجها وبناء كفاءاتها أثناء الخدمة كما هو مبين لاحقاً .

سياسة صحة الطفل

الإدارة

لإدارة الموارد البشرية أهمية بالغة وحيوية .

تتضمن إدارة الموارد البشرية ,من بين أمور أخرى:

آليات التنسيق الجيد بين وزارة الصحة ووزارة التعليم.

خطط توزيع مقدمي الرعاية الصحية حسب الفئة والمنطقة لضمان إتاحة الرعاية حسب احتياجات المنطقة.

مخططات تحفيزية وسياسات نقل لجذب مقدمي الرعاية الصحية والاحتفاظ بهم في نظام الصحة العمومية وضمان استمرارية الخدمات وإنقاص معدل الغياب ,وإنقاص إعادة تنظيمهم (تقلبهم) المرتفع ,وخاصة بعد التدريب أثناء الخدمة.

المحافظة على قاعدة بيانات للعاملين المدرَبين.

وكمثال على الأفعال المتخذة للتعامل مع قضية إعادة التنظيم (التقلب) المرتفع للعاملين المدرَبين فقد أُصدر تعميم وزاري في الجمهورية العربية السورية يطلب بقاء مقدمي الرعاية الصحية المدرَبين على التدبير المتكامل لصحة الطفل معينين في نفس المرفق لمدة سنة على الأقل بعد التدريب ,وحتى يصبح استبدالهم بمقدم رعاية آخر مدرب على التدبير المتكامل لصحة الطفل ممكناً .

وبالإضافة إلى مراجعة بعض هذه الاهتمامات من قبل بعض البلدان خلال إدخال استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل فقد اعتبرت مبادرة سياسة صحة الطفل كمشروع مهم وفرصة لمناقشة هذه القضايا بمزيد من الالتزام بسياسة موجهة للفعل.

الإنتاج

التعلم قبل الخدمة هو الخطوة الأولى للتطوير المهني للموارد البشرية واستثمار رئيسي لاستدامة مداخلات ذات جودة على المدى الطويل .كما يحضر التعليم قبل الخدمة المهنيين الصحيين لكل من القطاع العمومي والقطاع الخصوصي ,موفراً فرصة فريدة لتزويدهم بالمعلومات والمهارات الأساسية نفسها ,ومؤثراً على مواقفهم.

يجب أن يكون التعليم عالي الجودة وممولاً بشكل مناسب, ويقيّم بشكل منتظم ,ومفصلاً حسب احتياجات صحة الأطفال العامة ذات الأولوية والمرتكزة على البينة الوبائية ,ومعداً لإنتاج كادر من المهنيين الصحيين يتناسب مع الاحتياجات ويرتكز على سياسة تخطيط واضحة للإنتاج .

توجد في هذا الإقليم مبادرات رائدة لتعزيز تدريس عناصر صحة الطفل في التعليم قبل الخدمة في الكليات الطبية وكليات المهن الصحية المساعدة, مع تأكيد واضح على أسلوب يرتكز على المهارات لتدبير مرض الأطفال وصحتهم في العيادة الخارجية .

لتعليم قبل الخدمة

التدريب أثناء الخدمة

التدريب أثناء الخدمة هو المجال الذي تلقى الدعم الأكبر خلال السنوات - من خلال دعم التمويل الخارجي عادة.

يبقى التدريب أثناء الخدمة مكوناً رئيسياً من استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل ؛وقد طورت حزمة تدريبية معيارية وأسلوب معياري من أجله ,واستخدمت في البلدان المنفذة للتدبير المتكامل لصحة الطفل.

طورت مؤشرات على التدريب ذي الجودة في البلدان, وروقبت لإبقاء التدريب على تواصل مع المعايير الموضوعة.

ورغم ذلك ,تبقى مواضيع كثيرة : يجب أن يُنظر إلى التدريب أثناء الخدمة كأسلوب ، بالإضافة إلى المداخلات التي تتعامل مع إدارة الموارد البشرية والتعليم قبل الخدمة أيضاً ,حسب ما ذكر سابقاً .

يجب أن يصبح التدريب أثناء الخدمة في آخر الأمر أسلوباً لترقية معرفة مقدم الرعاية الصحية ومهاراته, بدلاً من سد الضعف الموجود في التعليم قبل الخدمة.

يتطلب إعادة التنظيم (التقلب) المرتفع للعاملين المدرَبين أثناء الخدمة عملية تدريب مستمرة أيضاً , وذلك لضمان المحافظة على المستوى نفسه من تغطية التدريب.

يجب أن تستعرف سياسة حول التدريب أثناء الخدمة, وبوضوح, مجالات التدريب ذات الأولوية والموارد المالية, وأن تكون الأساس لخطط التدريب ليتم التنسيق عن قرب مع القطاعات والشركاء المكتنفين على المستويات كافة.

حالياً: تأتي موارد تمويل معظم التدريب أثناء الخدمة في برامج صحة الأطفال والتدبير المتكامل لصحة الطفل في معظم البلدان في الإقليم من المانحين والوكالات الدولية, مما يجعل مستقبلها غامضاً عندما تتراجع هذه الموارد أو لا تتوفر . من ناحية أخرى: هناك أمثلة أيضاً على التزام قوي بالتدريب على التدبير المتكامل لصحة الطفل, مثل التزام عُمان التي استخدمت اعتماداتها المالية لدعمه .

قضية أخرى هي مدة التدريب على التدبير المتكامل لصحة الطفل, والتي تدوم 11 يوماً في شكلها المعياري . يتبع المقرر أسلوباً يتضمن تعرضاً كبيراً للممارسة السريرية لتمكين المشاركين من تقوية مهاراتهم السريرية ومهاراتهم في التواصل. على كل : تسبب المدة ابتعاد مقدمي الرعاية الصحية عن مرافقهم فترة طويلة نسبياً – أسبوعان غالباً – بما فيها وقت السفر, مما يجعل تكلفة كل مقرر ضخمة , وينزع للحد من السرعة التي يمكن من خلالها الحصول على تغطية أكبر في البلد .كما أنها تتطلب براعة فائقة من الميسرين أيضاً . أدخلت أساليب بديلة وجربت في بلدان قليلة في الإقليم لإنقاص مدة مقررات التدبير المتكامل لصحة الطفل . بذل جهد عند تطوير أسالب بديلة لضمان عدم وجود تسوية على حساب جودة معايير التدريب, والتي يجب أن تستجيب لنفس معايير الجودة الخاصة بالتدريب لمدة 11 يوماَ . تنقص كمية الممارسة السريرية المتوفرة في مقرر أقصر دون شك . على كل : يجب ملاحظة أن هذه الأساليب قد استهدفت الأطباء - أي فئة من المهنيين الصحيين يتوقع أن يكون لديها أرضية سريرية جيدة في هذه البلدان.

كانت الأساليب نوعية جداً للبلد ,ولذلك لا يمكن أن تستخدم بشكل آلي كنماذج لبلدان أخرى ,وخاصة عندما تكون السياقات ( البيئات ) التي أدخلت فيها مختلفة .تتضمن مقررات التدبير المتكامل لصحة الطفل الأقصر الموجهة للأطباء :

مقرراً مدته 7 أيام, أدخل في مصر , بعد عدة سنوات من تنفيذ المقرر الذي مدته 11 يوماً ,وظهور كادر خبير من الميسرين؛

مقرراً مدته 9 أيام في تونس؛

أظهرت زيارات المتابعة بعد هذا التدريب على التدبير المتكامل لصحة الطفل نتائج مشجعة. هناك حاجة لمزيد من التقييمات المعيارية لتوثيق فعاليتها.

كما طورت بعض البلدان – مثل مصر والجمهورية العربية السورية وتونس – مقررات تدريبية أقصر للتدريب على التدبير المتكامل لصحة الطفل مدتها 4 أيام موجهة بالكفاءة لفئات منتقاة من مقدمي الرعاية الصحية ( مثل الممرضات ) , مع التشديد في التدريب على ممارسة المهارات المطلوبة للمهام الجدية المعهودة إليهم ( مثل فرز الأطفال المرضى ).

لتدريب السريري على التدبير المتكامل لصحة الطفل للممرضات ، مصر

فرز الأطفال المرضى في المرافق الصحية

مطبوعات مميزة

تعليم التدبير المتكامل لصحة الطفل قبل الخدمة : دليل التقييمتعليم التدبير المتكامل لصحة الطفل قبل الخدمة : دليل التقييم |بالإنكليزية
دليل تخطيط تنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل على مستوى المنطقة الصحيةدليل تخطيط تنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل على مستوى المنطقة الصحية | بالإنكليزية