WHO EMRO
  • Regions
WHO EMRO
WHO Regional websites
Africa Africa
Americas Americas
Asie du Sud-Est Asie du Sud-Est
Europe Europe
Méditerranée orientale Méditerranée orientale
Pacifique occidental Pacifique occidental
  • Home
  • Health topics
  • Health topics
  • Data and statistics
  • Media centre
  • Information resources
  • Countries
  • Programmes
  • About Us
Search Search

Search

- All words: Returns only documents that match all words.
- Any word: Returns documents that match any word.
- Exact Phrase: Returns only documents that match the exact phrase entered.
- Phrase Prefix: Works like the Exact Phrase mode, except that it allows for prefix matches on the last term in the text.
- Wildcard: Returns documents that match a wildcard expression.
- Fuzzy query: Returns documents that contain terms similar to the search term. For example: If you search for Kolumbia. It will return search results that contain Columbia or Colombia.
  • Global
  • Regions
    WHO Regional websites
    Africa Africa
    Americas Americas
    Asie du Sud-Est Asie du Sud-Est
    Europe Europe
    Méditerranée orientale Méditerranée orientale
    Pacifique occidental Pacifique occidental
Search Search

Search

- All words: Returns only documents that match all words.
- Any word: Returns documents that match any word.
- Exact Phrase: Returns only documents that match the exact phrase entered.
- Phrase Prefix: Works like the Exact Phrase mode, except that it allows for prefix matches on the last term in the text.
- Wildcard: Returns documents that match a wildcard expression.
- Fuzzy query: Returns documents that contain terms similar to the search term. For example: If you search for Kolumbia. It will return search results that contain Columbia or Colombia.

Select your language

  • اللغة العربية
  • Français
WHO EMRO WHO EMRO
  • Home
  • Health topics
    • All Topics »
    • A
    • B
    • C
    • D
    • E
    • F
    • G
    • H
    • I
    • J
    • K
    • L
    • M
    • N
    • O
    • P
    • Q
    • R
    • S
    • T
    • U
    • V
    • W
    • X
    • Y
    • Z
  • Health topics
  • Data and statistics
  • Media centre
  • Information resources
  • Countries
  • Programmes
  • About Us
  1. Home
  2. Press releases
  3. 2025 - Arabic

فعالية وطنية تجمع قطاعات مختلفة بغية مواجهة تزايد مقاومة مضادات الميكروبات في سورية

15 كانون الأول 2025 دمشق، الجمهورية العربية السورية – داخل خيمة ليست بعيدة عن مركز لقاح مزدحم في إدلب، تسير الممرضة أمل بين الآباء والأمهات بثبات الواثق الذي أمضى سنوات في تعزيز الثقة في اللقاح، عقدت وزارة الصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية، فعاليةً وطنية في دمشق لتعزيز استجابة سورية لمقاومة مضادات الميكروبات من خلال اتباع نهج "الصحة الواحدة" الذي يجمع بين قطاعات الصحة البشرية والبيطرية والزراعة والبيئة، وانضم أكثر من ١٠٠ مشارك إلى النقاش، ما يعكس حالة زخم وطني متزايد لتحسين التنسيق والترصد والحوكمة للتعامل مع مقاومة مضادات الميكروبات.

وإن مقاومة مضادات الميكروبات تصعِّب علاج الالتهابات الشائعة، ما يشكل مخاطر متزايدة على البشر والحيوانات والبيئة على حد سواء، ولا تزال الفجوات في الترصد ومشاركة المعلومات وقدرات المخابر في سورية تحدّ من الوصول إلى الفهم الكامل لأنماط المقاومة وتُبطئ العمل المنسق الجاري بين القطاعات.

وشدد د. ياسر فروح، مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، على الحاجة إلى وجود استجابة شاملة في القطاعات المختلفة، وقال: "يتطلب التعامل مع مقاومة مضادات الميكروبات تنسيقاً محكماً بين قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية. هدفنا هو تعزيز قدرات المخابر ورفع مستوى الوعي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات على المستوى الوطني، وإن التقييمات التي نجريها تمكننا من إدراك حجم الإمكانيات الحالية بصورة واقعية وتقديم توصيات واضحة لتوجيه مسار الخطوات القادمة."

د. ياسر فروح، مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، خلال مشاركته في الندوة الوطنية الخاصة بالأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات في دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.د. ياسر فروح، مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، خلال مشاركته في الندوة الوطنية الخاصة بالأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات في دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

وبيَّن د. فروح أن تعزيز خدمات المخابر، بالإضافة إلى وجود فرَق الاستجابة السريعة ومراقبة جودة المياه والترصد المتكامل، ستدعم كلها الكشف المبكر عن حالات الالتهابات المقاومة وتبادل المعلومات بشكل أفضل في القطاعات المختلفة، وقال: "إن مقاومة المكروبات تتفاقم في جميع أنحاء العالم، وفي سورية أيضاً، لذا فإن حماية حاضرنا ومستقبلنا تتطب تحركاً عاجلاً من كل القطاعات."

وأكد د. إسماعيل خطيب، معاون مدير مديرية الرعاية الصحية الأولية، على الحاجة الملحة لترجمة النقاشات إلى أفعال، وقال: "لم يعد بوسعنا القول إن الوقت يداهمنا، فالوقت قد فات بالفعل، وليست سورية بمعزل عن هذا التحدي الذي يواجه العالم كله، ويجب على كل قطاع أن يتخذ إجراءات فورية."

د. إسماعيل الخطيب، معاون مدير مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، خلال مشاركته في الندوة الوطنية الخاصة بالأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات في دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةد. إسماعيل الخطيب، معاون مدير مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، خلال مشاركته في الندوة الوطنية الخاصة بالأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات في دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

سلّطت المناقشاتُ الضوءَ على أهمية التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، إذ تُعد التوعيةُ العامة بشأن استخدام المضادات الحيوية بشكل مسؤولٍ وتشجيعُ سلوك التماس الرعاية الصحية في الوقت المناسب ونشرُ رسائل واضحة باستخدام قنوات موثوقة أموراً أساسية من شأنها إبطاء انتشار المقاومة.

واتفق المشاركون على الإجراءات ذات الأولوية التي يجب اتخاذها، وهي: تعزيز التعاون في إطار "الصحة الواحدة" في قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والزراعية والبيئية، وتوسيع نطاق الفحوص وتحسين أدوات وإجراءات المخابر، والتوعية بشأن استخدام المضادات الحيوية بشكل آمن وعقلاني في مجالات صحة الإنسان والحيوان، وتعزيز الوقاية من الالتهابات ومكافحتها، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في المرافق الصحية، وتعزيز سبل الحصول على المعلومات المستندة إلى الأدلة لتوجيه عملية اتخاذ القرارات.

وسلطت المناقشاتُ خلال الفعالية الضوءَ على أهمية تعزيز التنسيق بين الوزارات، وتحسين أنظمة الترصد في قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية، وإنشاء لجنة وطنية للتنسيق في مجال الصحة الواحدة ومقاومة مضادات الميكروبات، كما أكد المشاركون على الحاجة إلى تحسين قدرات المخابر وتعزيز الوقاية من الالتهابات ومكافحتها وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في المرافق الصحية والترويج لاستخدام المضادات الحيوية بشكل مسؤول في مجالات صحة الإنسان والحيوان.

كما اتّفق المشاركون على أهمية التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وستظل اعتبارات التوعية العامة، والتشجيع على التماس الرعاية في الوقت المناسب، وإرسال رسائل واضحة مستندة إلى الأدلة باستخدام قنوات موثوقة أموراً هامة من شأنها إبطاء انتشار مقاومة مضادات الميكروبات.

وفي أعقاب الفعالية، ستتعاون وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة التوصيات، وتعزيز آليات التنسيق، ودعم الترصد المتكامل وتبادل المعلومات بين القطاعات، وهي خطوات رئيسة على درب حماية الصحة في سورية ضد خطر مقاومة مضادات الميكروبات الآخذ في التزايد.

مواظبة الجد وهدوءُه يلهمون الثقة في اللقاح في سوريا

أبو ياسين مع أحفاده في خيمتهم في إدلب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.أبو ياسين مع أحفاده في خيمتهم في إدلب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.

15 كانون الأول 2025 ، الجمهورية العربية السورية – داخل خيمة ليست بعيدة عن مركز لقاح مزدحم في إدلب، تسير الممرضة أمل بين الآباء والأمهات بثبات الواثق الذي أمضى سنوات في تعزيز الثقة في اللقاح، وأمل أمٌ لأربعة أطفال، تبدأ كل حديث انطلاقاً من تجربتها الشخصية. تقول: "فاللقاحات في هذه الأيام هي الحمايةُ التي يمكننا الاعتماد عليها."

واجه اللقاحُ الروتيني في جميع أنحاء سوريا الآثارَ المتراكمة لتعطل الخدمات والنزوح وزيادة الاحتياجات. لكن يستمر العاملون الصحيون مثل أمل، الذين تدعمهم فرق التوعية والفرق المتنقلة، في سد هذه الثغرات عن طريق الوصول إلى الأسر في أماكنهم وتهيئة مجال للأسئلة والوضوح والطمأنينة.

تتذكر أمل قائلة: "ترددَ بعض الآباء في البداية، لكن عندما زرنا المنازل وقدمنا معلومات عن الأمراض التي نحاول الوقاية منها، تغيرت الأمور، فالناس يريدون حماية أطفالهم، ولكنهم بحاجة إلى معلومات يثقون بها فقط."

يشكل عملُ أمل جزءاً من برنامج اللقاح الموسع الذي تقوده وزارة الصحة، والذي ينفَّذ بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف وتحالف غافي للقاحات والتحصين والشركاء في القطاع الصحي.

أبو ياسين مع أحفاده في خيمتهم في إدلب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.أبو ياسين يحمل حفيده داخل خيمته قبل التوجه إلى مركز اللقاح. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.

ومن بين الأهالي الذين تلتقي بهم أمل بشكل دوري الجدُّ أبو ياسين، المعروف في الحي بأنه لا يفوت أي موعد، وبما أن أبناءه يكونون في أشغالهم خلال ساعات دوام العيادة، يصحب أحفاده الأربعة بنفسه، حيث يفحص بطاقاتهم ويؤكد مواعيدهم ويحرص على حصول كل منهم على جرعته في موعدها.

يقول: " لُقح جميع أولادي، والأمر نفسه ينطبق على أحفادي الآن. أنا لا أتأخر، فهذا يحافظ على سلامتهم."

أبو ياسين يساعد حفيده في الاستعداد لتلقي جرعة لقاح روتيني  في مركز لقاح في إدلب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.أبو ياسين يساعد حفيده في الاستعداد لتلقي جرعة لقاح روتيني في مركز لقاح في إدلب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.

وبمرور الوقت، أثَّر التزام أبي ياسين في الآخرين، إذ بدأ الجيران الذين كانوا مترددين بمراقبتِه وطرحِ الأسئلة وفي كثير من الحالات قرروا أخذ اللقاح بعد رؤية المثال الذي يضربه. يقول ببساطة: "إني أجيبُ أي شخص يسألني. كل طفل يستحق هذه الحماية."

أما أمل، فهي ترى التغيير كل يوم. تقول: "يذكر الآباء أبا ياسين ويقولون: 'إذا كان هو يحرص على أن تُؤخذ كل جرعة في موعدها، فيجب أن نفعل مثله.' لقد ساعد التزامه في استعادة الثقة باللقاح."

لقطة بين أبي ياسين وحفيده تبيّن الشعور بالمسؤولية لديه لحماية مستقبل حفيده بالالتزام باللقاح في الوقت المناسب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.لقطة بين أبي ياسين وحفيده تبيّن الشعور بالمسؤولية لديه لحماية مستقبل حفيده بالالتزام باللقاح في الوقت المناسب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.

يأتي تصميم أُسرٍ كأُسرة أبي ياسين في وقت تحرز فيه سوريا تقدماً كبيراً في مجال اللقاح الروتيني، فطوال عام ٢٠٢٥، قادت وزارة الصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء في القطاع الصحي واللقاحات التي موَّلها تحالف غافي للقاحات والتحصين، سلسلةً من الجهود على مستوى الوطن للوصول إلى كل طفل، أينما كان.

وفي تشرين الأول، أوصلت "الحملة الاستدراكية" وحملة الحصبة على مستوى البلاد اللقاحَ إلى ١,٧ مليون طفل دون سن الخامسة وضمِنت حصول أكثر من ٢٧٠ ألف طفل على جرعاتهم في جميع مناطق البلاد، بما في ذلك المناطق الجنوبية والشمالية الشرقية والتي كان الوصول إليها صعباً لفترة طويلة، وقد استمر الزخم في تشرين الثاني، عندما وصلت فرق اللقاح إلى حوالي ٤٢٨ ألف طفل بلقاحَي الحصبة والحصبة الألمانية في إدلب وحلب والرقة وتل أبيض – ما يذكرنا بسرعة ازدياد الثقة عندما ترى المجتمعات الخدمات تعود باستمرار. في وقت سابق من العام، وخلال أسبوع اللقاح العالمي، دعمت منظمة الصحة العالمية لقاح ٣,٤ مليون طفل، ما جدد تعزيز الخدمات الروتينية التي تحمي الأسر من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

بدأت هذه الجهود الجماعية في إعادة الشعور بالاستمرارية في خدمات اللقاح في جميع أنحاء سوريا، والشعور بأنه نظام كلُّ موعد فيه يحافظ عليه مقدمو الرعاية وكل الفرق منتشرة وكل العيادات تفتح أبوابها، وهو يساعد في ضمان حماية الأطفال أينما كانوا وأياً كانت التحديات التي تواجه أسرهم.

وبالنسبة لأمل، فإن الرسالة التي تُوصلها لكلَّ ولي أمر تستند إلى خبرتها المهنية وتجربتها كأم. تقول: "في الأماكن المزدحمة وظروف المعيشة الصعبة، يمكن أن تنتشر الأمراض بسرعة، ولكن اللقاحات تمنحُ الأطفالَ فرصة عادلة لمستقبل أكثر صحة. أرجوكم لا تتأخروا فكل جرعة مهمة."

أثناء وجود الآباء في اشغالهم، يصحبُ أبو ياسين أحفاده لكل جرعة مُجدولة – وهو التزام عزز ثقة المجتمع في اللقاحات. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.أثناء وجود الآباء في اشغالهم، يصحبُ أبو ياسين أحفاده لكل جرعة مُجدولة – وهو التزام عزز ثقة المجتمع في اللقاحات. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية.

من خلال الشرح الدقيق لأمل إلى التزام أبي ياسين الدائم بكل موعد، يحرز التقدم في مجال اللقاح في سوريا من خلال القرارات التي تتخذها ا

المرضى في طرطوس يشهدون عمليات جراحية أكثر أماناً ورعاية محسّنة بفضل الأجهزة الجديدة

14 كانون الأول ٢٠٢٥، طرطوس، الجمهورية العربية السورية – عندما أُخبر علي إبراهيم البالغ من العمر٧٢ عاماً من ريف طرطوس بحاجته الملحة لإجراء عملية قلب، شعر بقلق شديد، فقد كانت تكاليف الرعاية الخاصة أكبر بكثير من إمكانياته المادية، ولم يكن السفر لمسافات طويلة خياراً متاحاً له، ولكن في مشفى طرطوس الوطني، المعزّز بأجهزة طبية جديدة، تلقى علي الرعاية التي يحتاجها، رعاية يعتقد أنها أنقذت حياته.

جهاز التخدير الجديد في مشفى طرطوس الوطني، المقدّم بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةجهاز التخدير الجديد في مشفى طرطوس الوطني، المقدّم بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

يقول: "كنت خائفاً في البداية، لكن المشفى تولى كل شيء، فالأطباء كانوا يطمئنون علي باستمرار ويؤمنون لي أدويتي، ولم يتركوني أشعر أني لوحدي أبداً. من دون هذه الرعاية، لا أعرف إن كنت سأبقى على قيد الحياة."

بالنسبة للعديد من الأسر في طرطوس والمناطق الريفية المحيطة، غالباً ما يمثل الحصول على الخدمات الطبية الأساسية سباقاً مع الزمن.

وعلى مدى العقد الماضي، تحمل النظام الصحي السوري ضغوطاً هائلة: فقد طال العهدُ بالأجهزة وتزايدت احتياجات المرضى واستمرت الفرَق الطبية في العمل في ظروف صعبة.

فريق طبي يقف بجانب طاولة العمليات الجديدة المقدمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةفريق طبي يقف بجانب طاولة العمليات الجديدة المقدمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

قامت منظمة الصحة العالمية، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، بتسليم مجموعة من الأجهزة الطبية الأساسية إلى مشفى طرطوس الوطني، تشمَل طاولة عمليات حديثة وجهاز تخدير متطور وجهاز موجات فوق صوتية محمول وجهاز غسيل كلى. تُعزز هذه الأدوات مجتمعة التشخيص والعلاج والرعاية الجراحية لآلاف المرضى سنوياً.

الدكتور علي حسين يشرح كيف يُعزّز جهاز التخدير الجديد السلامة أثناء العمليات الجراحية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةالدكتور علي حسين يشرح كيف يُعزّز جهاز التخدير الجديد السلامة أثناء العمليات الجراحية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

ويقول الدكتور علي حسين، رئيس وحدة التخدير: "نُجري ما بين ٥٠ إلى ٧٠ عملية جراحية يومياً، وقد استُخدمت أجهزتنا القديمة لسنوات عديدة لكنها لم تعد تفي بمعايير السلامة الحالية. جهاز التخدير الجديد هذا زاد من الاستقرار أثناء العمليات، والأهم من ذلك، عزز سلامة المرضى. إن أثره كبير فعلاً."

وفي قسم جراحة القلب، يضيف الدكتور محمد علي علي، رئيس قسم أمراض القلب: "عززت الأجهزة الجديدة التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة قدراتنا وحسّنت جودة الرعاية، وقد مكنتنا من استبدال الأجهزة القديمة وتعزيز التأهب للطوارئ وتقديم العلاج المنقذ للحياة لمزيد من المرضى عندما تكون كل دقيقة ثمينة."

أما بالنسبة للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء محافظة طرطوس، فإن المشفى يمثل أكثر من مجرد منشأة صحية، إنه شريان حياة لهم، وبالاستعانة بالأجهزة المُطورة وبجهود العاملين الصحيين الملتزمين، يواصل مشفى طرطوس الوطني تقديم خدمات رعاية أكثر أماناً وموثوقية كل يوم.

تواصل منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة وبالتنسيق مع وزارة الصحة، التزامها بدعم الخدمات الصحية في جميع أنحاء سورية والمساعدة في ضمان حصول كل مريض على خدمات رعاية آمنة وفعالة وفي الوقت المناسب بالقرب من مكان سكنه.

من جناح المرضى إلى قاعات التعلم، ممرضات سوريات يكتبن فصلاً جديداً في رعاية مرضى سرطان الطفولة

١١ كانون الأول ٢٠٢٥، الجمهورية العربية السورية – في جناح أورام الأطفال في مشفى حلب الجامعي، تسير الممرضة نور الهدى اليازجي بهدوء بين الأسرّة، تفحص أنابيب المحاليل الوريدية وتضبط الجرعات وتنحني لترى الابتسامات الخجولة على شفاه الأطفال الذين تعلموا أن يثقوا بها.

على مدى ستة عشر عاماً، قررت نور أن تظل في هذا الجناح، مكان الألم والتطور والأمل العنيد. لم يكن التمريض بالنسبة إليها مجرد وظيفة مطلقاً، بل هو التزام بالسير إلى جانب الأطفال وعائلاتهم خلال بعض أصعب أيام حياتهم.

ممرضات من حلب وإدلب واللاذقية ودمشق شاركن في التدريب الوطني لمدربين في مجال تمريض أورام الأطفال في وحدة بسمة المتخصصة، مشفى البيروني الجامعي في حرستا، دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةممرضات من حلب وإدلب واللاذقية ودمشق شاركن في التدريب الوطني لمدربين في مجال تمريض أورام الأطفال في وحدة بسمة المتخصصة، مشفى البيروني الجامعي في حرستا، دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

مؤخراً، جاء بها هذا الالتزام من حلب إلى دمشق، حيث خضعتت لبرنامج تدريبي وطني جديد لمدربين في مجال تمريض أورام الأطفال، وهو الأول من نوعه في سورية.

برنامج تدريب وطني من واقع الميدان التمريضي

بين ٢٦ تشرين الأول و٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥، اجتمعت ممرضات من وحدات أورام الأطفال في حلب وإدلب واللاذقية ودمشق في وحدة بسمة المتخصصة في مشفى البيروني الجامعي في حرستا لحضور دورة تدريبية مكثفة.

يهدف البرنامج، الذي أعدَّته وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومشفى البيروني الجامعي وجمعية بسمة ومنظمة الصحة العالمية بمشاركة شركاء دوليين بمن فيهم منظمة سرطان الطفولة الدولية، يهدف إلى رفع مستوى المهارات الأكاديمية والسريرية لممرضات أورام الأطفال وتحسين جودة الرعاية التي يقدمونها للأطفال المصابين بالسرطان في سورية.

وعلى مدار أربعة أسابيع، أتمت الممرضات ٢٠ ساعة من التدريب النظري و٨٠ ساعة من العمل العملي التطبيقي، وأتقنّ أكثر من ٨٠ مهارة سريرية، بدءاً من تحضير العلاج الكيميائي الآمن والوقاية من العدوى إلى التعامل مع خطوط أنابيب التسريب المركزية ومراقبة العلامات الحيوية والاستجابة للطوارئ، كما شاركن في ٤٠ ساعة من الجولات المشتركة ومناقشات الحالات (الجلسات السريرية) مع الفريق الطبي الكبير، ما يعكس واقع العمل اليومي في وحدة أورام مزدحمة.

هدف التدريب واضح: سترجع كل ممرضة إلى محافظتها وثقتها بنفسها بشأن مساعدة المرضى أكبر، ولكنها ستكون مستعدة لتدريب زميلاتها ونشر المستجدات التي تعرفت عليها وتعزيز الرعاية في جميع أنحاء البلاد أيضاً.

الممرضة نور الهدى اليازجي، ممرضة أورام أطفال، أثناء التدريب في دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالميةالممرضة نور الهدى اليازجي، ممرضة أورام أطفال، أثناء التدريب في دمشق. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

تقول نور: "كان عملنا ينحصر في استخدام أنابيب التسريب الوريدية ومراقبة السوائل بينما يتولى الأطباء العمليات الحسابية والقرارات، أما خلال التدريب فقد تعلمنا كيف نفهم خطط العلاج نفسها، أي دور كل دواء وكيفية حساب الجرعات والآثار الجانبية التي تجب مراقبتها. لقد غيّر ذلك من نظرتي لدوري كممرضة."

إتقان مهارات الرعاية الشمولية للطفل

تضم وحدة بسمة المتخصصة، التي افتُتحت عام ٢٠٠٩، الآن ٤٠ سريراً لمرضى العيادات الداخلية و١٢ سريراً للرعاية النهارية، إلى جانب خدمات العناية المركزة والرعاية التلطيفية وبرامج متخصصة لسرطان العظام أو العين، وتستقبل الوحدة يومياً أطفالاً وعائلات من جميع أنحاء سورية، يخوضون رحلة تشخيص جديدة وجداول علاج معقدة وإقامات طويلة بعيداً عن ديارهم.

وبالنسبة لنور، كان أحد أهم أقسام التدريب هو التركيز على الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال ولعائلاتهم. تقول: "بعض الأطفال يتقبلون العلاج بسرعة، بينما يخاف آخرون ويلزمهم وقت للشعور بالثقة. ناقشنا في التدريب موضوع التواصل كثيراً، أي كيفية شرح ما يجري للأطفال بطرق يستطيعون فهمها وكيفية دعم الآباء عندما يشعرون بالإرهاق وكيف نكون حاضرين حتى عندما يكون لدينا العديد من المرضى الذين يجب أن نقدم لهم الرعاية."

جاءت جلسات التواصل والدعم النفسي الاجتماعي والرعاية التلطيفية ومعها محاضرات عن العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج الإشعاعي والوقاية من العدوى ومتلازمة تحلل الأورام، ما يُبين أن رعاية سرطان الطفولة لا تتعلق أبداً بالأدوية والأجهزة فقط.

قالت نور: "لقد ذكَّرنا التدريب أن التمريض في مجال أورام الأطفال يجب أن يكون أكاديمياً وإنسانياً بعمق، إذ يجب أن نعتني بجسد الطفل وروحه في الوقت نفسه، كما يجب أن نُهيئ أنفسنا عاطفياً لهذا العمل."

في قسم أورام الأطفال بمشفى جامعة حلب، لا يوجد حالياً سوى خمسة ممرضات لتأدية العمل في الجناح الذي يستقبل ما بين مريضين إلى خمسة مرضى جدد كل يوم، بالإضافة إلى نحو خمسة عشر طفلاً يحضرون جلسات العلاج بانتظام. تدرك نور أن لكل معلومة تحملها معها أهمية.

وتضيف قائلة: "ما زلنا بحاجة إلى المزيد من التدريبات لخدمة مرضانا بشكل أفضل، فكل ما نتعلمه ينعكس في حياة طفل صغير ينتظر الشفاء. إن شاء الله سأنقل ما تعلمته إلى زملائي، لأننا جميعاً نعمل لتحقيق هدف واحد، وهو منح الأطفال أفضل فرصة ممكنة للشفاء."

عالم الغد كما تتخيله زهراء على الورق

في مشفى البيروني الجامعي في دمشق، تُجري ممرضة أورام أطفال فحصاً روتينياً للطفلة زهراء البالغة من العمر 11 عاماً خلال تلقيها العلاج الكيميائيفي مشفى البيروني الجامعي في دمشق، تُجري ممرضة أورام أطفال فحصاً روتينياً للطفلة زهراء البالغة من العمر 11 عاماً خلال تلقيها العلاج الكيميائي

من بين الأطفال الذين تتقاطع حياتهم مع هذا التدريب، الطفلة زهراء سليمان البالغة من العمر 11 عاماً.

في غرفة اللعب، غالباً ما ترى زهراء وهي تحمل أقلاماً ملونة في يديها وثمة آثار وردية على أطراف أصابعها. الوردي هو لونها المفضل، وتختاره لتلوين الزهور والفساتين والقلوب الكبيرة التي ترسمها للذين تحبهم.

ومن بين هؤلاء "نغم"، الطبيبة التي تتحدث عنها كصديقة، والدكتور خالد، الذي تصفه بأنه "طيب جداً". كما تذكر الدكتورة ديما بعاطفة الطفل العفوية التي تظهر الروابط القوية التي تربطها مع البالغين من حولها. الجناح مليء بالإبر والفحوصات والساعات الطويلة، لكنه بالنسبة لزهراء مكان للحكايات والنكات والرسومات المعلقة على الجدران أيضاً.

ضحكتها تخفي قصة بدأت بأوجاع في مفاصلها

في البداية، اعتقد والدها أن الأمر بسيط، مجرد شكوى كالتي يعاني منها العديد من الأطفال بعد اللعب لفترة طويلة، ولكن مع استمرار الألم، انتقلت العائلة من عيادة إلى أخرى في إدلب باحثة عن إجابات. استبعدت الفحوصات الالتهابَ، ولم يتمكن طبيب الأعصاب من العثور على تفسير. أخيراً، طلب طبيب أمراض الدم إجراء فحص لنخاع العظم.

يتذكر والدها قائلاً: "بعد أيام قليلة، اتصل بي الطبيب على وجه السرعة. عندما وصلت، قال لي: 'زهراء مصابة بابيضاض الدم.' شعرت وكأن العالم توقف. كنا نعتقد أن الأمر بسيط. لم نكن مستعدين لسماع كلمة 'سرطان'."

ونظراً لعدم وجود العلاج الكيميائي في إدلب أو حلب في ذلك الوقت، سافرت العائلة إلى مشفى البيروني في دمشق، حيث تم تأكيد التشخيص وبدأت رحلة علاج زهراء. بعد الجرعة الأولى من العلاج الكيميائي، انخفضت مناعتها وأصيبت بالحمى، ما استدعى إدخالها إلى المشفى بشكل متكرر.

وبعد مرور عشرة أشهر، لا تزال زهراء تخضع للعلاج، بناء على خطة من المتوقع أن تستمر لمدة عامين ونصف، تليها فترة متابعة علاج إضافية. وقد انتقلت العائلة من إدلب إلى حرستا واستأجرت منزلاً صغيراً وألحقوا أطفالهم الآخرين بمدارس قريبة ليكونوا قريبين من المشفى ولتخفيف عبء السفر، كما التحقت زهراء نفسها بمدرسة هناك، متلهفة للتعلم إلى جانب الأطفال الآخرين كلما سمح لها وضعها الصحي بذلك.

يتحدث والدها بفخر وهدوء: "على الرغم من كل شيء حدث، لا تزال زهراء تبتسم. إنها تحب معلميها وأصدقاءها والأطباء، وعندما ترسم، يمكنك أن تراها تتناسى الألم لبعض الوقت."

تدريبٌ يغير مستوى الرعاية ويؤثر في المستقبل أيضاً 

في رأي والد زهراء، فإن طريقة تعامل الطاقم في المشفى مع ابنته لا تقل أهمية عن تأثير الأدوية نفسها.

يقول: "كان فريق المشفى رائعاً، من الأطباء إلى الممرضات. إنهم يعاملون الأطفال باحترام وحنان، ونحن ممتنون لجهودهم."

وفي الوقت نفسه، يقلق والدها من ازدحام جناح الأطفال ويأمل في افتتاح أقسام إضافية لتخفيف الضغط على المرضى الصغار والعاملين الصحيين. وتعكس تأملاته أحد الأهداف المركزية للبرنامج التدريبي الجديد: تعزيز خدمات أورام الأطفال في جميع أنحاء سورية حتى تتمكن عائلات كعائلته من الحصول على خدمات رعاية عالية الجودة بالقرب من منازلهم.

من خلال تجهيز الممرضات بمهارات سريرية وتعليمية أفضل، يُنشئ التدريب شبكة من الممرضات المدربات اللاتي يمكنهن دعم زميلاتهن في مشافٍ مختلفة واستخدام الممارسات الآمنة نفسها والدفاع عن احتياجات الأطفال وعائلاتهم.

تقول الممرضة نور: "رعاية سرطان الطفولة جهدٌ جماعي: فالأطباء والممرضات والاختصاصيون النفسيون والاختصاصيون الاجتماعيون والآباء.. كلنا جزء من هذه الرحلة، وعندما تُمنح الممرضات الأدوات والثقة للقيادة، يمكننا أن نحدث فرقاً حقيقياً."

شراكة في الالتزام برعاية الأطفال المصابين بالسرطان

يُشكل التدريب الوطني لمدربين في مجال تمريض أورام الأطفال خطوة واحدة من عملية أطول لتعزيز خدمات رعاية السرطان للأطفال في سورية، ومن خلال التركيز على أصوات وتجارب ممرضات مثل نور وأطفال مثل زهراء يُسلط الضوء على المعنى الحقيقي لتعزيز النظام الصحي عملياً: أي الاستماع والتعلم والبناء معاً.

وبالنسبة لنور، المسار واضح، فبعد عودتها إلى حلب، بين الجولات الصباحية الباكرَة ونوبات العمل المتأخرة، أخذَت تخطط لتكييف مواد التدريب وإطْلاع فريقها عليها.

تقول: "في كل محاضرة وكل جلسة عملية، كنت أفكر في الأطفال الذين ينتظروننا في الديار. إذا تمكنا من تحسين مهاراتنا وتحديث معرفتنا ودعم بعضنا البعض كممرضات فسيشعر كل مريض جديد يدخل إلى جناحنا بالفرق."

Page 1 of 13

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
  • Site map
    • Home
    • Data and statistics
    • Health Topics
    • Media centre
    • Information Resources
    • Countries
    • Programmes
    • About Us
  • Help and services
    • Careers
    • Copyright
    • Privacy
    • Contact us
  • WHO Offices
    • WHO Headquarters
    • WHO African Region
    • WHO Region of the Americas
    • WHO European Region
    • WHO South-East Asia Region
    • WHO Western Pacific Region
WHO EMRO

Privacy policy

© WHO 2025