Media centre | News | Press archive | 2017 | منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة تسترعيان الانتباه إلى احتياجات الأشخاص الذين يعيشون مع الإصابات والإعاقات داخل سوريا

منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة تسترعيان الانتباه إلى احتياجات الأشخاص الذين يعيشون مع الإصابات والإعاقات داخل سوريا

Print PDF

12 كانون الأول/ديسمبر 2017 تسترعي منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة الانتباه إلى احتياجات ما يُقدَّر بنحو 3 ملايين شخص في الجمهورية العربية السورية يعيشون مع إصابات وإعاقات، وتدعو المنظمتان المجتمع الدولي إلى توسيع نطاق الدعم الذي يُقدِّمه لتأهيل هؤلاء الأشخاص وإعادة إدماجهم في المجتمع.

ومر على اندلاع الصراع في سوريا أكثر من ست سنواتٍ أُصيب فيه ما يُقدَّر بحوالي 1.5 مليون شخص؛ أي أن هناك 30 000 شخص يصابون كل شهر. ويعيش 1.5 مليون شخص آخرين مع إعاقات مستديمة، منهم 86 000 شخص أفضت إصابتهم إلى بتر أطرافهم. ويحتدم الصراع الدائر هناك باستخدام أسلحةٍ متفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، واستمرار المخاطر المرتبطة بارتفاع مستوى التلوث بالمتفجرات ارتفاعاً كبيراً في جميع أنحاء البلاد، وتزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات التأهيل، التي تقل يوماً بعد يوم.

ولا يزال أقل من نصف المستشفيات والمرافق الصحية العامة في سوريا يفتح أبوابه أمام المرضى، بَيْدَ أن أكثرها يفتقر إلى التجهيزات المناسبة لتقديم الرعاية إلى المرضى الذين يعانون من الإصابات، وتعزيز الدعم الـمُقدَّم إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يوجد مركزان للتأهيل البدني (في دمشق وحمص) يوفران الأطراف الاصطناعية. وتتسبَّب القيود البالغة الشدة على إتاحة الرعاية الطبية في أن تتحول الإصابات التي يعاني منها كثيرٌ من الناس إلى اعتلالات تلازمهم طيلة حياتهم؛ وهي اعتلالات كان من الممكن الوقاية منها لو حصل هؤلاء الأشخاص على الرعاية الملائمة في الوقت المناسب. فمن دون إتاحة العلاج التأهيلي المناسب، سيتحوَّل ما يصل إلى ثلث الإصابات إلى اعتلالاتٍ طويلة الأمد أو عاهاتٍ تلازم الأشخاص طيلة حياتهم.

وتعقد منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، بدعمٍ من وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، شراكةً استراتيجية وتشغيلية مدتها أربع سنوات ستُوسِّع نطاق الدعم الـمُقدَّم إلى السوريِّين المتعايشين مع الإعاقات. وسوف يزيد المشروع فرص الحصول على الخدمات التأهيلية الـمُنقِذة للحياة للأشخاص ذوي الإصابات و/أو الإعاقات، مع الحدِّ في الوقت ذاته من مخاطر المضاعفات والإصابة باعتلالاتٍ مستديمة.

وقال فلورنس دونيس، مدير العمليات بالمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة «يتأثَّر الأشخاص الذين يعانون من الاعتلالات البدنية بوجهٍ خاص، وغالباً ما يُنسَون في خضم صراعٍ كبير. ففي سوريا اليوم، هناك حاجة ماسة إلى النظر إلى ما وراء الرعاية الوجيزة الـمُنقِذة للحياة، وإلى دراسة السُبُل التي يمكن من خلالها دعم السوريِّين الذين سيعيشون ما تبقى لهم من العمر بآثارٍ بدنية خلَّفها هذا الصراع.»

في حين قال الدكتور ميشيل ثيرين، المدير الإقليمي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية «إن ثلث ضحايا الأسلحة المتفجرة من الأطفال: وتساءل ماذا سيحدث لهؤلاء الأطفال في السنوات العشر أو الخمس عشرة المقبلة؟ وكيف السبيل إلى إعادة إدماجهم في المجتمع؟ فهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى تحقيق قدراتهم الكاملة، ويقع على عاتقنا أن نتأكد من أن الأشخاص الذين يعيشون مع الإصابات والإعاقات حاضرون في أذهاننا؟»

نبذة عن المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة: تعمل المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، منذ كانون الثاني/يناير 2013، مع الشركاء لتقديم المساعدة إلى الفئات السكانية المتضرِّرة بالصراع الدائر في سوريا. وهذه المنظمة هي أحد الأطراف الفاعلة الرئيسية التي تقدم خدمات التأهيل البدني للسوريِّين. كما تقدم الدعم إلى المرافق الصحية حتى يتسنَّى للأخيرة أن تقدِّم خدمات التأهيل المتكاملة وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي الشامل. وتنفذ المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة كذلك أنشطة للتثقيف بالمخاطر بهدف إذكاء وعي السكان بآثار الأسلحة المتفجرة.

نبذة عن منظمة الصحة العالمية: تضطلع منظمة الصحة العالمية بقيادة المجموعة المعنية بالصحة في سوريا، والتي تتألف من منظمات غير حكومية دولية ووكالات الأمم المتحدة، من أجل تقييم أدق لاحتياجات الأشخاص المتعايشين مع الإصابات والإعاقات وتلبية هذه الاحتياجات بشكل أفضل. وتسترشد جهود المنظمة لتقديم خدمات الدعم إلى المتعايشين مع الإعاقة بالمبادئ والنُهُج الشاملة التي تُجسِّدها خطة عمل المنظمة العالمية بشأن الإعاقة للفترة 2021-2014، والتقرير العالمي حول الإعاقة، واتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.