أدوية مجانية تحمل أملًا جديدًا للأطفال الذين يكافحون السرطان في باكستان
الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة للتصدي لسرطان الأطفال لها دورٌ حاسمٌ في مكافحة الأمراض غير السارية التي تتسبب في 53% من جميع الوفيات في البلد.
28 أيلول/ سبتمبر 2025، إسلام أباد، باكستان - يقول حسنين، وهو مريض بالسرطان يخضع للعلاج في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية: "أريد أن أتعافى وأعود إلى المنزل". وعلى مدى العقدين الماضيين، تلقى نحو 18,000 طفل مصاب بالسرطان من إقليم العاصمة إسلام أباد وكشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية ومقاطعة خيبر باختونخوا العلاج في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية.
وفي باكستان، يُشخَّص كل عام ما بين 8,000 و10,000 طفل بالسرطان. وتُعد محدودية إتاحة العلاج أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في انخفاض معدل بقاء الأطفال المصابين بسرطان الأطفال على قيد الحياة في البلد - إذ يبلغ 30٪ وفقًا للتقديرات - مقارنةً بالمعدل البالغ 80٪ في البلدان ذات الدخل المرتفع.
ويُعدُّ سرطان الأطفال أحد الأمراض غير السارية التي تؤثر بشدة على الصحة العامة في باكستان. وتتسبب الأمراض غير السارية، التي تُعد السبب الرئيسي للوفاة في العالم، فيما يقرب من 75% من جميع الوفيات في العالم. وتتسبب هذه الأمراض في باكستان في 53% من جميع الوفيات، مدفوعةً بأعباء متزايدة تسببها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، يضاف إليها نمط الحياة وعوامل الخطر البيئية.
تقول أمينة بيبي، وهي فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا تكافح سرطان الدم على مدى الأشهر الثمانية الماضية وتتلقى العلاج في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية: "أريد أن أتعافى قريبًا حتى أتمكن من العودة إلى المدرسة وإكمال تعليمي". فهي تحلم، مثل حسنين، بمستقبلٍ لا تحتاج فيه إلى التقطير الوريدي ولا ترى فيه ممرات المستشفيات.
وفي تموز/ يوليو 2025، وقعت باكستان اتفاقًا مع منظمة الصحة العالمية لتصبح ثاني بلد في إقليم شرق المتوسط ينضم إلى المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال (المنصة العالمية).
وشارك في تأسيس المبادرة مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال ومنظمة الصحة العالمية في عام 2021 من أجل توفير إمدادات متواصلة من أدوية السرطان المعتمدة للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. والهدف هو إتاحة هذه الأدوية في 7 مرافق للرعاية الصحية في باكستان بحلول عام 2026. وتعمل منظمة الصحة العالمية ومستشفى سانت جود بالتعاون مع وزارة خدمات الصحة الوطنية واللوائح والتنسيق ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، التي ستكون مسؤولة عن شراء الأدوية ذات الجودة المضمونة وإيصالها إلى باكستان.
وأثناء تنقلها في الجناح وضبط أنابيب التقطير، والاهتمام بالنظافة العامة وتوجيه الموظفين الجدد، أوضحت راخيل، رئيسة طاقم التمريض في وحدة أورام الأطفال في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية، أن هذه الأدوية تحمل أملًا جديدًا لآلاف الأسر. وأضافت قائلةً: "من الصعب على الآباء تحمل تكلفة أدوية العلاج الكيميائي، وستكون أدوية السرطان المجانية مفيدة لهذه الأسر".
وإلى جانب توفير الأدوية وما له من أهمية كبيرة، ستواصل المنظمة دعم وزارة الصحة الباكستانية والسلطات الإقليمية بتقديم الإرشادات التقنية والموارد والدعم التنفيذي لمكافحة سرطان الأطفال على نحو منهجي.
وتوضح الدكتورة حجاب، اختصاصية أورام الأطفال في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية قائلةً: "في العام الماضي، توقف 61% من بين 104 مريضًا عن تلقي علاجهم بسبب ضائقة مالية". وفي كثيرٍ من الحالات، يضطر الوالدان إلى اتخاذ خيار مستحيل بين حياة طفلهما وبقاء أسرتهما على قيد الحياة.
وقال الدكتور دابينغ لو، ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان: «ينبغي ألا يموت أي طفل مصاب بالسرطان بسبب عدم إتاحة العلاج، بما في ذلك الأدوية المضمونة الجودة. وسوف تعمل المنظمة مع وزارة الصحة والشركاء جنبًا إلى جنب لإنقاذ الأرواح وعدم تخلف أي طفل عن الرَكب، بغض النظر عن مكان إقامته أو هويته".
إن مشاركة باكستان في المنصة العالمية تُبشّر بمستقبل لن يقتصر على حُلم مزيد من الأطفال بالعودة إلى منازلهم ومدارسهم فحسب، بل ستتاح لهم فرصة لمستقبل مفعم بالأمل ينعمون فيه بالصحة.
كتبته سارة أكمل بالتعاون مع فريق الأمراض غير السارية وفريق أمراض سرطان النساء والأطفال في المكتب القُطري للمنظمة في باكستان.
حرره خوسيه إغناسيو مارتن غالان.
معركة العاملون الصحيون ضد الكوليرا في اليمن
27 مايو 2025، عدن، اليمن – على مدى سنوات، كانت اليمن تكافح تفشي وباء الكوليرا وأمراض وبائية أخرى. وفي شوارع عدن المزدحمة، حيث تستمر الحياة رغم الوضع المعيشي السيء، يُمثل مركز معالجة الإسهالات المائية في المعلّا (DTC) شعلة أمل للعائلات التي تكافح آثار الكوليرا المدمرة.
وتجد وراء كل حياة تم إنقاذها قصة من العزيمة والرحمة والتفاني المستمر، مثل قصة الدكتور خالد محمد جابر، أخصائي الطب الباطني الذي يعمل في المعلّا في مقدمة المعركة ضد وباء الكوليرا.
لقد ساعدت جهود الدكتور خالد، المدعومة بمشروع الإستجابة للكوليرا الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) بمبلغ 3 ملايين دولار، في تحويل مركز المعلّا إلى شريان حياة للناس الأكثر احتياجًا عبر تقديم الخدمات التي تشمل على الرعاية المجانية ونشر الوعي حول الوقاية، وهذا مثال ناجح على ما يمكن أن تحققه التمويلات المستهدفة.
" أشعر أن كل مريض كأحد أبنائي"
بالنسبة للدكتور خالد، فإن علاج مرضى الكوليرا هو أكثر من مجرد عمل، إنها مهنة إنسانية مليئة بالعاطفة.
"عندما يتعافى المريض، أشعر وكأن أحد أبنائي قد تعافا" وأضاف قائلًا "الفرحة لا تُقاس، ويُفرحني أن جهودي تُحدث فرقاً."
ومن خلال ضمان توفر العلاجات الأساسية وأدوات التشخيص والرعاية اللاحقة، عزز مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشكل كبير قدرة المركز على توفير الرعاية لمرضى الكوليرا. ووفقاً للدكتور خالد، فقد أحدث الدعم فرقاً كبيراً، حيث يمكّن المرضى من الوصول إلى الرعاية المجانية التي كانت غير متاحة سابقًا، مما يخفف العبء المالي عن الأسر ويسمح للمركز بتقديم العلاجات الفعالة في الوقت المناسب.
وعلى الرغم من هذه الإنجازات، لا تزال التحديات قائمة. وأكد الدكتور خالد على أهمية الوعي العام في منع انتشار الكوليرا حيث قال: "التوعية الصحية أمر حيوي، حيث أقوم باستغلال كل فرصة في العيادة وفي المساجد وخلال المحادثات لتعريف الناس بأهمية غسل اليدين ومأمونية الغذاء والنظافة البيئية."
وتوجد مستويات مختلفة من الوعي داخل المجتمع، حيث لاحظ الدكتور خالد أنه بينما يُدرك بعض الأفراد أهمية هذه الممارسات، يواجه آخرون صعوبة في التكيف وتغيير عاداتهم، معترفاً بأن التقدم يتطلب وقتاً، ولكنه متفائل بأنه يمكن الوصول إلى التغيير المطلوب.
الاستدامة في مكافحة الكوليرا
في اليمن، حيث تكافح العديد من الأسر لتأمين وجبة غذاء أساسية، أصبح مشروع الإستجابة لوباء الكوليرا الممول من مركز الملك سلمان شريان حياة للفئات الأكثر ضعفاً في البلاد، مقدماً الأمل والدعم الملموس في مجال مكافحة الكوليرا.
ومن خلال تقليل العبء المالي للعلاج، جعل المشروع الرعاية الصحية أكثر سهولة من خلال توفير الموارد الأساسية والإمدادات، كما يساعد في ضمان تجهيز المرافق الصحية للاستجابة لتفشي الأمراض. وعبر برامج التدريب وبناء القدرات الشاملة، أصبح العاملون الصحيون قادرون على تقديم رعاية فعالة وحماية مجتمعاتهم من هذه المرض المدمر.
ومن خلال إعطاء الأولوية لنشر المعلومات الصحيحة، يعالج المشروع وبشكل فعّال المعلومات المضللة ويساعد في ضمان وصول الرسائل الصحيحة إلى المجتمعات، مما يعزز مستوى الوعي والفهم.
وعبر منهجية متعددة الأبعاد، لا يتناول المشروع الأزمات الصحية الحالية فحسب، بل يساهم أيضاً في وضع اٌسس المرونة والصمود الصحي على المدى الطويل في اليمن. وتسلط هذه الجهود التعاونية الضوء على كيفية قيام الشراكات بإحداث التغيير وتقديم الدعم المُنقذ للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليه.
وقال الدكتور خالد "تُمكننا التمويلات من العمل بكل تفاني وأمانة، مما يخفف العبء عن كاهل مرضانا. لكن المعركة لم تنته بعد، حيث يجب أن نستمر في رفع مستوى الوعي وتقديم الرعاية حتى لا تشكل الكوليرا تهديداً بعد الآن".
وفي مركز معالجة الإسهالات المائية في مديرية المعلا في محافظة عدن، يُمثل كل مريض يتم علاجه حياة تم إنقاذها، حيث كان من الممكن فقدانها بدون التدخل المُنقذ للحياة الذي يوفره هذا المشروع الهام.
ومنذ انطلاقته، منح هذا المشروع فرصة ثانية لـعدد 250 فرداً، بما في ذلك 178 مريضاً يعانون من جفاف متوسط إلى شديد تم إدخالهم للعلاج العاجل بين 1 نوفمبر و18 ديسمبر 2024، حيث كان هؤلاء المرضى على وشك فقدان حياتهم بسبب الكوليرا، وهو مرض قاسٍ يمكن أن يؤدي إلى وفاة الأشخاص خلال ساعات بسبب فقدان السوائل والإلكتروليتات بشكل سريع.
وتُعد قدرتهم على الصمود والبقاء شهادة قوية على فعالية هذا التدخل، حيث حولت ما كان يُمكن أن تكون مأساة إلى قصص من الأمل والتعافي. ولا يتم اعتبار الحالات مجرد أرقام، بل حياة تم إنقاذها، أم، أب، طفل، أو أخ. ومع استمرار هذا الدعم المهم، سنتمكن من إنقاذ المزيد من الأرواح، مما يحافظ على الأسر والمستقبل والمجتمعات.
ويقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدعم لهذا المركز، بالإضافة إلى أربعة مراكز أخرى، ويشمل الدعم الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، وتدريب وإشراف العاملون الصحيون، وحوافز للموظفين الذين يعملون على مدار الساعة. ويضمن هذا الدعم الحيوي أن يتمكن المصابون بالكوليرا من الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب، مما يمنع المزيد من المعاناة وينقذ الأرواح في جميع أنحاء اليمن.
مركز الملك سلمان للإغاثة يدعمُ خدمات الرعاية الصحية الأساسية في سورية بتبرعٍ إضافي قيمته 4.5 مليون دولار أمريكي.
22 أيلول 2025، دمشق، الجمهورية العربية السورية – ترحب منظمة الصحة العالمية بتبرع جديد قدَّمهُ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة في إدلب وحلب وحمص وحماة، ويأتي هذا الدعم الجديد البالغ 4.5 مليون دولار أمريكي في وقت يواجه فيه النظام الصحي شُحاً في الموارد بسبب حدوث سلسلة من الطوارئ، بما فيها الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في عام 2023، وهو الأقوى منذ قرن والآثار المستمرة للنزاع الذي طال أمده.
وبفضل هذا الدعم السخي، ستواصل منظمة الصحة العالمية، بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة، تقديمَ خدمات الرعاية الصحية الأولية في 70 مرفقاً صحياً في 4 محافظات، ما يضمن إمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة الأساسية للمجتمعات النازحة والمضيفة وتقديم الدعم لرواتب الموظفين وتكاليف التشغيل، وتمثل هذه المرافق شريان حياة لنحو 6.6 مليون شخص في مناطق تكون الخدمات الحكومية فيها محدودة أو معدومة.
وقالت السيدة كريستينا بيثكي، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية: "إن مركز الملك سلمان للإغاثة شريكٌ استراتيجي لمنظمة الصحة العالمية في مهمتنا لإنقاذ حياة الشعب السوري، ونحن ممتنون لهذا الدعم السخي الذي يشكل خطوة كبيرة باتجاه إتاحة خدمات الرعاية الصحية لجميع المحتاجين، ما يدعم التزام منظمة الصحة العالمية بتخفيف معاناة الشعب السوري."
سيُسخَّرُ قسمٌ من التمويل لضمان استمرارية علاج غسيل الكلى المنقذ للحياة، وستزوِد منظمة الصحة العالمية 10 مراكز ذات أولوية بمجموعات غسيل الكلى والمستهلكات، ما يضمن استمرار العلاج لـ 1,437 مريضاً تعتمد حياتهم على استمرارية الرعاية، كما ستتلقى المرافقُ الأدويةَ الأساسية والمستلزماتِ الطبية وستُعززُ مسارات الإحالة لتحسين الحصول على خدمات الرعاية واستمراريتها، كما ستُدعمُ وظائف الصحة العامة الأساسية مثل إدارة المعلومات الصحية.
وقال الدكتور عبدالله المعلم، مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية في مركز الملك سلمان للإغاثة: "سيُعين التمويلُ الجديد الذي يقدمه مركزُ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منظمةَ الصحة العالمية على ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية دونما انقطاع والحدِّ من الوفيات و الأمراض التي يمكن الوقاية منها ودعمِ مرونة النظام الصحي السوري لتلبية الاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية."
للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال بالمسؤولين:
منظمة الصحة العالمية: هالة كباش،
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: فنار الشهري، مسؤولة الإعلام الدولي،
معلومات حول مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية:
يمثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أنشئ بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التزامَ المملكة العربية السعودية بالجهود الإنسانية العالمية، وقد دُشن المركز في أيار 2015 وقدمَ مساعدات إغاثية وإنسانية تتَّسمُ بالحيادِ لأكثر من 100 دولة بالتعاون مع منظمات محلية وإقليمية ودولية.
مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية يسلّمان خمس سيارات إسعاف لتعزيز نظام الإحالة في سورية

4 أيلول 2025، إدلب، الجمهورية العربية السورية – سلمت منظمة الصحة العالمية اليوم خمس سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى مديرية الصحة في إدلب، بهدف تعزيز خدمات الإحالة المنقذة للحياة لآلاف المرضى.
ستستخدم سيارات الإسعاف هذه لتعزيز شبكة الإحالة العاملة تحت إشراف مديرية الصحة والمخصصة الى اتحاد المنظمات الطبية والإغاثية UOSSM، الشريك المنفذ ضمن النظام، للاستجابة للطوارئ ونقل المرضى من المراكز الصحية الأولية إلى المستشفيات القادرة على تقديم الرعاية المتقدمة، وبما أن هذه المركبات مجهزة بالكامل للتعامل مع الحالات الطارئة فإنها ستساعد على ضمان حصول المرضى في الحالات الحرجة على الرعاية المنقذة للحياة في الوقت المناسب.
وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة: "نحن في مركز الملك سلمان للإغاثة نؤمن بأن كل حياة تُنقذ إنما هي خطوة نحو استعادة الأمل والقدرة على الصمود في سورية، سيارات الإسعاف هذه اكثر من مجردَ مركبات –هي شريان حياة يضمن الحصول على خدمات الرعاية الطبية في الوقت المناسب، ما يعزز تأمين مستقبلٍ يَعِدُ بصحة أفضل وقوة أكبر لجميع السوريين".

تدعم منظمة الصحة العالمية تشغيلَ ودمج سيارات الإسعاف هذه في إطار بذل جهود أوسع لتعزيز نظام الإحالة في سورية، وهذا يشمل تحسين التنسيق بين المرافق الصحية وتدريب العاملين الصحيين وضمان حصول المرضى على الرعاية المتخصصة دون تأخير، وتمثل سيارات الإسعاف الجديدة هذه، ودعم نظام الإحالة الأوسع المحيط بها، خطوةً هامة نحو وجود نظام صحي مدعوم وطنياً وأكثر تكاملاً - نظامٍ تُحافظ فيه المؤسسات السورية على استمرارية الاستجابة للطوارئ ومسارات الإحالة.
"ليست سيارات الإسعاف هذه مركبات فحسب – بل هي حلقة هامة في سلسلة البقاء على قيد الحياة"، قالت روزا كريستاني، رئيسة فريق الطوارئ في المكتب الميداني لمنظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب الذي يتولى عمليات الاستجابة عبر الحدود. "فبينما تنتقل سورية من مرحلة الاستجابة للطوارئ إلى مرحلة التعافي المبكر، يُعد تعزيز مسارات الإحالة أمراً بالغ الأهمية، وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، وتحت قيادة وزارة الصحة وبالتعاون مع شبكة متينة من الشركاء الصحيين، نُعزز نظاماً يضمن تقديم خدمات الرعاية الطارئة في الوقت المناسب، ويحُدُّ من الوفيات التي تمكن الحيلولة دونها، ويضع الأُسس لنظام صحي مدعوم وطنياً وأكثر مرونةً."
وزارة الصحة وضعت رؤية واضحة لتوسيع إمكانية الحصول على خدمات الرعاية وتحسين جودتها وضمان استعداد النظام الصحي بشكل أفضل للتحديات المستقبلية، وتدعمُ الشراكةَ مع مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية هذا التوجهَ بشكل مباشر من خلال شراء الأدوية الأساسية ودعم العمليات في المرافق الصحية في إدلب وحلب واستبدال المعدات التالفة وتقديم سيارات الإسعاف، وتبلغ قيمة هذه الاتفاقيات إجمالاً 9.49 مليون دولار أمريكي وتفيد قرابة مليون شخص.
جهات الاتصال الإعلامية:
هالة كباش
مريناليني سانثانام