ليبيا تطلق نهج الصحة الواحدة
معالي وزير الصحة رمضان أبو جناح، وممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا الدكتور أحمد زويتنيتشاركان في رئاسة حفل التوقيع على إطلاق نهج الصحة الواحدة في ليبيا. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية في ليبيا.
6 نوفمبر 2024، طرابلس، ليبيا - في حفل شارك في رئاسته معالي وزير الصحة السيد رمضان أبو جناح، وممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في ليبيا الدكتور أحمد زويتن، أعلنت ليبيا في الثالث من نوفمبر 2024 عن تبنيها لمبادرة ”الصحة الواحدة“، وهي النهج المتكامل والموحد الذي يهدف إلى تحقيق التوازن المستدام وتحسين صحة الناس والحيوانات والنظم الإيكولوجية.
أُطلقت هذه المبادرة بالشراكة مع وزارة الصحة وغيرها من الجهات المعنية بالصحة الواحدة، بما في ذلك وزارة الزراعة ووزارة البيئة ووزارة الحكم المحلي ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية والمركز الوطني للصحة الحيوانية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض.
وقد أشاد الدكتور زويتن في كلمته الافتتاحية بالمبادرة واعتبرها تطوراً رائداً وأكد على الدور الحاسم الذي ستلعبه في تعزيز الأمن الصحي في جميع أنحاء ليبيا.
وقال الدكتور زويتن: ”لقد أظهرت الجوائح والأوبئة وحالات تفشي الأمراض التي تصيب العالم من وقت لآخر الحاجة الملحة إلى اعتماد نهج منسق في مجال الصحة يشمل جميع القطاعات ذات الصلة، مما يسلط الضوء أكثر من أي وقت مضى على أهمية الاستثمار في استراتيجيات الترصد والوقاية والتأهب والاستجابة التي تشمل الصحة الحيوانية والبشرية والبيئية“.
”تضع هذه المبادرة إطاراً قانونياً لزيادة التفاعل والتنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين مختلف القطاعات. كما ستكرس الجهود لإنشاء آلية عمل موحدة للوقاية من تفشي الأمراض وتعزيز القدرات للوقاية من التهديدات الصحية الواحدة والكشف عنها والاستجابة لها وفق سياسات واستراتيجيات موضوعة مسبقاً“.
تم إطلاق المبادرة بفضل تمويل سخي من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي. وستستند المبادرة إلى اتفاقية تعاون سابقة وقعتها منظمة الصحة العالمية والمعهد الإيطالي للصحة العامة في روما في يونيو 2024 بهدف مكافحة الأمراض الفيروسية والأمراض الحيوانية المنشأ والوقاية منها في ليبيا.
يتماشى تنفيذ مبادرة ”الصحة الواحدة“ في ليبيا مع القرار WHA74. 7 الذي يهدف إلى دعم الدول الأعضاء في بناء قدرات الصحة الواحدة، وحثها على ”اعتماد نهج منسق متعدد القطاعات وشامل لجميع المخاطر في التأهب لحالات الطوارئ الصحية، مع الاعتراف بالروابط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة والحاجة إلى نهج الصحة الواحدة“، كما أشار القرار إلى ”التعاون القائم بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة“ بهدف تعزيز ”وضع خيارات لتنظر فيها هيئات إداراتها، بما في ذلك وضع استراتيجية مشتركة بشأن الصحة الواحدة، بما في ذلك خطة عمل مشتركة بشأن الصحة الواحدة لتحسين الوقاية من تفشي الأمراض الحيوانية المصدر ورصدها واكتشافها ومكافحتها واحتوائها. “
للتواصل الإعلامي
يحيى بوظو / مسؤول الإعلام – مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا .
البريد الإلكتروني :
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى توفير تمويل صحي طارئ لإنقاذ ملايين الأرواح في اليمن
16 كانون الثاني/ يناير 2025، صنعاء، اليمن - في إطار نداء الطوارئ الصحية الذي أطلقته المنظمة في عام 2025، ناشد المكتب القُطري للمنظمة في اليمن توفير 57.8 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 10.5 ملايين شخص لتقديم المساعدات الصحية الطارئة المُنقذة للحياة في عام 2025.
وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة فيريما كوليبالي-زربو، ممثلة منظمة الصحة العالمية ورئيسة البعثة في اليمن: "إن الأمر يتكرر كل عام طوال هذه الأزمة الممتدة، إذ يزداد ضَعف البشر هناك، ويزداد تعرُّض الأسر والنساء والأطفال للأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر الحصول على الخدمات الأساسية. لذا، يلزم تقديم دعم عاجل لتمكين النظام الصحي المُثقَل بالأعباء من الاستجابة لهذه الطارئة الصحية المدمرة، التي يعاني فيها 19.6 مليون شخص من أجل الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتتعرض مئات المرافق لخطر الإغلاق".
في عام 2024، أبلغ اليمن عن أكثر من 250000 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، و861 حالة وفاة مرتبطة بها، وهو العبء الأكبر للكوليرا على الصعيد العالمي. ويتفاقم الوضع سوءًا بفِعل الفاشيات المتكررة لأمراض أخرى، بما فيها الحصبة وحُمى الضنك وشلل الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 609000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وعلاوة على ذلك، تتزايد حدة تأثير تغير المناخ في البلد، حيث تهدد الأحداث المُناخية السنوية العديد من الأرواح؛ فقد أثرت الفيضانات في عام 2024 على أكثر من 1.3 مليون شخص، وهو ما أسفر عن وقوع 427 حالة وفاة وإصابة، وأُلحق الضرر بالبنية التحتية مثل إمدادات الكهرباء والمرافق الصحية، وكذلك مخزونات الأدوية والإمدادات والمعدات، في محافظات عدة.
ويزيدُ الوضعَ سوءًا تصاعدُ الأعمال العدائية في الإقليم، إذ أسفر ذلك عن توجيه ضربات جوية انتقامية عطلت وصول الواردات الحيوية وتشغيل المرافق الصحية، الأمر الذي يهدد النظام الصحي الهشَّ في اليمن ويضاعف الضغط على الاستجابة الإنسانية المنهكة بالفعل.
وتوضح الدكتورة فيريما كوليبالي-زربو أن "التمويل الذي حصلت عليه المنظمة وشركاؤها من الجهات المانحة الدولية قد مكَّن المنظمة وشركاءها من مواصلة تقديم الخدمات الصحية المنقِذة للحياة في اليمن، من خلال التصدي للأولويات الصحية الحرجة والاستجابة للأزمات الصحية المتعددة، ومكَّن كذلك من توفير المعدات الطبية والإمدادات والتدريب وغيرها من أشكال الدعم للمستشفيات والمرافق الصحية التي تقدم طيفًا واسعًا من الخدمات. ومع ذلك، فقد انخفض التمويل المخصص للصحة عن الغاية المحددة لعام 2024، ما أرغم المنظمة والعديد من الشركاء في مجال الصحة على الاختيار بين الخدمات المتساوية في الأهمية".
ولم تمثل الأموال المُقدَّمة إلى المجموعة الصحية التي تقودها المنظمة في عام 2024 سوى 49.5% من مبلغ 249.5 مليون دولار أمريكي اللازم لتقديم الخدمات الأساسية المُلحَّة للفئات الأشد ضعفًا في البلد. ويتطلب هذا الوضع العصيب دعمًا دوليًّا أكبر واستجابة منسقة لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية التي ترزح تحت وطأة صراع امتد لعَقْدٍ كامل من الزمن.
إن اليمن بحاجة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي لضمان التصدي للأولويات الصحية الرئيسية. ويشمل ذلك: (1) تعزيز قدرات ترصُّد الأمراض، والمختبرات، والاستجابة السريعة من أجل التعرف على فاشيات الأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة وعلاجها ومكافحتها على الفور، وتقليل أثرها على الصحة العامة إلى أدنى حد ممكن؛ (2) شراء وتوزيع الأدوية الأساسية واللوازم والمعدات الطبية لتحسين التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها؛ (4) بناء القدرات التقنية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في مجال التدبير العلاجي للحالات الوخيمة من الأمراض السارية، والإصابات، والإصابات الجماعية، للحد من المراضة والوفيات المرتبطة بها؛ (5) إعطاء الأولوية لإتاحة خدمات الرعاية الصحية الأولية للفئات الضعيفة، لا سيما في المناطق النائية والمناطق التي يتعذَّر الوصول إليها؛ (6) بناء قدرات السلطات الصحية والشركاء الصحيين على توفير حُزم الحد الأدنى من الخدمات وتعزيز التأهب للطوارئ الصحية من خلال تقييم المخاطر ووضع خطط طوارئ للأخطار ذات الأولوية.
وتضيف الدكتورة فيريما كوليبالي-زربو قائلةً: "إن الغياب اليومي للخدمات المأمونة يهدد حياة الملايين، وكذلك يسلب سوء التغذية مستقبل عدد لا يُحصى من الأطفال، وتؤثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها على كثير من الأسر بصورة غير مُبرَّرة. إن الشعب اليمني جديرٌ بألَّا نتخلى عنه. ومن شأن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي أن تُسهم في صُنع مستقبل تكون فيه التنمية الشاملة والمستدامة في اليمن أملًا قريب المنال".
المصادر ذات الصلة
نداء الطوارئ الصحية في اليمن
للتواصل الإعلامي:
فريق اتصالات منظمة الصحة العالمية في اليمن
البريد الإلكتروني:
نبذة عن منظمة الصحة العالمية
تؤدي منظمة الصحة العالمية منذ عام 1948 دور وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن النهوض بالصحة للجميع، وتمكين جميع الناس في كل مكان من التمتع بأعلى مستوى من الصحة. وتقود المنظمة الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق الاستجابات للطوارئ الصحية على الصعيد العالمي، والتقريب بين البلدان والشركاء والمجتمعات في مجال تعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الضعفاء.
التغلب على التحديات الصحية للاجئين السودانيين المسنين في ليبيا
16 يناير 2025، طرابلس، ليبيا - واجه عبد الله، 66 عاماً، وهو لاجئ من دارفور في السودان، تحدياً كبيراً في معركته مع مرض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بسبب عدم قدرته على تأمين الأدوية الضرورية نتيجة ظروف الحياة الصعبة. قبل عدة أشهر، تدهورت حالة عبد الله الصحية بشكل سريع بعد أن تدهورت أوضاعه المعيشية مما إضطره إلى التوقف عن تناول أدويته. مع مرور الوقت وبسبب عدم الحصول على العلاج المنتظم، زادت المخاطرعلى حياته. لكن بفضل تدخل فرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب، تغيرت حالة عبد الله الصحية بشكل إيجابي.
إذ حرص الفريق الطبي في مدينة الكفرة على توفير الأدوية الضرورية لضبط ضغط دمه والتحكم في حالته القلبية بعد أن تم تقييم حالته الصحية. وتم تنظيم مواعيد متابعة منتظمة لمراقبة تطور حالته و مدى ملائمة خطة العلاج وتقديم النصائح اللازمة لإدارة حالته الصحية بشكل فعال. لم تقتصر جهود الفريق الطبي على تلبية احتياجاته الطبية الطارئة فقط، بل ركزت أيضاً على إتباع نهج مستدام لإدارة حالته الصحية على المدى الطويل
يقول عبد الله "بفضل الدعم والرعاية التي حصلت عليها من الفريق الطبي في منظمة الصحة العالمية تحسنت حالتي الصحية،" وأضاف عبدالله قائلاً "أصبح الآن بإمكاني العيش بأمل وقوة."
في الآونة الأخيرة ، تحسنت صحة عبد الله بشكل ملحوظ ، إذ أصبح ضغط الدم لديه تحت السيطرة وتتم إدارة حالته القلبية بفعالية من خلال الفحوصات المنتظمة وتناول الأدوية وذلك بفضل جهود فرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في تلبية إحتياجاته و إحتياجات آمثاله من اللاجئين السودانيين المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة في منطقة الكفرة وما حولها.
عَمِلَ 12 مِن فرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في الكفرة منذ بداية شهر أغسطس 2024 وذلك بفضل الدعم المقدم من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنيةِ. غطي عمل هذه الفرق مجموعة واسعة من الخدمات، بدءًا من رعاية الصدمات الطارئة إلى إدارة الأمراض المزمنة ودعم الصحة النفسية. وبفضل قدرتهم على توفير التدخلات المستهدفة، يتصدى فريق الطوارئ الطبية الأوروبية للتحديات الصحية الفريدة التي يواجهها اللاجئون السودانيون، وقد قدموا أكثر من 25000 خدمة و إستشارة صحية للاجئين السودانيين في الكفرة على مدى الأشهر الخمسة الماضية.
للتواصل الإعلامي :
يحيى بوظو
المسؤول الإعلامي في المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في ليبيا
البريد الإلكتروني