كيف يساعد العاملون الصحيون المجتمعيون العائلات في مدينة الباب على مراقبة نمو أطفالهم
23 تشرين الثاني 2025، حلب، الجمهورية العربية السورية – في مركز الباب الصحي شرقي حلب،
تُطمئن مراقبة النمو الروتينية العائلات بأن أطفالهم يتطورون بشكل جيد. بالنسبة لمنى تل رفادي، التي زارت المركز مع والدتها، أكد الفحص أنها بصحة جيدة وتنمو بشكل جيد.
تفحص دموع، عاملة الصحة المجتمعية، طول الطفلة منى تل رفادي، كجزء من المتابعة الدورية لنمو الأطفال في مركز الباب الصحي شرقي حلب. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
في قسم الصحّة المجتمعية، استقبلت العاملة الصحية المجتمعية دموع ،منى ووالدتها بابتسامة لطيفة. قامت بقياس طول منى ووزنها ومحيط منتصف الذراع—وهي فحوصات بسيطة، ولكنها أساسية للكشف المبكر عن أي علامات لسوء التغذية. وكانت جميع قياسات منى ضمن الحدود الطبيعية.
تقول دموع: “نركّز على اكتشاف أي مشكلة مبكراً. بضع دقائق من الفحص كفيلة بمنع شهور من القلق لدى الأسرة. تساعدنا هذه الزيارات على فهم كيفية نمو الأطفال وما إذا كانوا بحاجة إلى دعم إضافي.”
بعد توثيق النتائج، جلست دموع مع والدة منى لشرح ممارسات التغذية الصحية، وشرب المياه، وأهمية المراجعات الدورية. وأضافت: “تخبرنا العديد من الأمهات بأنهن يشعرن بالإرهاق. لذلك نسعى دائمًا لتقديم نصائح بسيطة وعملية تناسب حياتهن اليومية.”
بالنسبة لدموع، فإن التواصل مع الوالدين لا يقل أهمية عن الفحص الطبي. تقول: "عندما تغادر الأم هذا المكان وهي تشعر بثقة أكبر، فهذا نجاح لنا. إنهم يثقون بنا، ونريدهم أن يعرفوا أننا هنا دائمًا للاستماع إليهم".
صورة مقرّبة لقياس محيط منتصف الذراع أثناء تقييم صحة منى. تصوير: منظمة الصحة العالمية
وتؤكّد والدة منى ذلك بقولها: "لقد شرحوا كل شيء بوضوح. هذه الزيارات تساعدني على الشعور بالثقة في كيفية رعايتها".
تُقدّم الخدمات في مركز الباب الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتُنفّذ ميدانيًا من خلال منظمة الأمين، التي تضمن فرقها استمرار توفير الرعاية الصحية الأساسية للمجتمعات ذات الخيارات المحدودة.
دموع تقيس محيط منتصف الذراع للطفلة منى تل رفادي خلال مراقبة نموها الروتينية. تصوير: منظمة الصحة العالمية
منذ أواخر عام ٢٠٢٤، ساهم الدعم المستمر من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) في تمكين منظمة الصحة العالمية من الحفاظ على تشغيل ٥٠ مرفقًا صحيًا في شمال غرب سوريا، بما في ذلك مدينة الباب. وقد أتاح هذا الدعم استمرار الوصول إلى خدمات الرعاية الأولية والثانوية والمتخصصة—من الأدوية والمستلزمات الأساسية وصولاً إلى خدمات غسيل الكلى، التي تشكّل حاجة متزايدة في المنطقة.
كيف يساهم عمل مريم في المختبر بالحفاظ على وصول العائلات في مدينة الباب إلى الرعاية الصحية
17 تشرين الثاني 2025، حلب – عند وصول العائلات إلى مركز الباب الصحي في ريف حلب الشرقي، يتوجه الكثير منهم أولاً إلى المختبر الصغير الواقع خلف غرف المعاينة. هناك، تعمل مريم أحمد الخلف بهدوء ودقة – تحضّر العينات، تحلل النتائج، وتطمئن المرضى القلقين مما قد تكشفه الفحوصات.
لقد نزحت مريم من دير حافر قبل سنوات، وأعادت بناء حياتها في مدينة الباب، حيث تعيش اليوم مع زوجها وأطفالها الثلاثة. تقول: «لقد أصبح هذا المكان منزلنا، وعملي هنا هو طريقتي لرد الجميل».
تقوم مريم أحمد الخلف بتحضير عينة دم داخل مختبر مركز الباب الصحي في ريف حلب الشرقي. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
ضمن عملها في المختبر، تجري مريم كل التحاليل التي يطلبها الأطباء والقابلات – من تعداد الدم وفحوصات السكر إلى مؤشرات العدوى، مما يساعد في كشف الحالات التي تحتاج الى رعاية عاجلة. إن هذا العمل يوجه تقريباً كل قرار طبي يُتخذ في المركز، مما يجعل المختبر هادئا ولكن بالمقابل جزءاً أساسياً من خدمات الرعاية الصحية الأولية.
يتحدث الأطباء بصراحة عن مدى اعتمادهم على عملها. لأنه ومع محدودية الموارد وكثرة المراجعين، فإن التشخيص الدقيق هو أساس الرعاية الآمنة. يقول أحد أطباء المركز: «نتائجها تساعدنا في اتخاذ القرارات الصحيحة لمرضانا. في كثير من الحالات، نتائج المختبر هي التي تحدد إذا كان من الممكن علاج المريض هنا، أو أنه يحتاج إلى إحالة، أو متابعة دقيقة لتجنب أي مضاعفات».
يتم تقديم الخدمات الصحية في مركز الباب الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتنفذ من خلال منظمة الأمين، حيث تعمل فرقهم على ضمان استمرار الرعاية الصحية للمجتمعات التي تملك خيارات محدودة.
منذ أواخر عام 2024، ساهم الدعم المستمر من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) بمساعدة منظمة الصحة العالمية لضمان عمل 50 مرفقاً صحياً في شمال غرب سوريا، ومن ضمنها مركز الباب. كما ساهم هذا الدعم بتوفير خدمات الرعاية الأولية والثانوية والتخصصية دون انقطاع – من الأدوية والمستلزمات الأساسية إلى غسيل الكلى، والتي ما تزال في ازدياد في المنطقة.
تجري مريم فحوصات مجهرية داخل مختبر مركز الباب الصحي. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
بالنسبة لمريم، إن هذا الاستقرار هو ما يُمكّنها من خدمة الناس بكرامة. وتوضح قائلةً: "عندما يتوفر للمركز ما يحتاجه، يُمكننا التركيز بشكل كامل على المرضى. نتيجة فحص واحدة قد تُغير خطة علاج شخص ما. الخدمات الموثوقة تُمكّننا من اكتشاف المشكلات مبكرًا، قبل أن تُصبح خطيرة".
وبينما تتأمل في الدعم الذي يُبقي مختبرها يعمل، تضيف: "يعتمد الناس هنا على هذه الخدمات. يُساعدنا هذا الدعم الذي نتلقاه على مواصلة عملنا دون انقطاع، وهذا يعني حصول العائلات على إجابات ورعاية عندما يكونوا في أمسّ الحاجة إليها".
في مدينة الباب، حيث تلعب الخدمات الصحية دورًا حيويًا في الحياة اليومية، يضمن عمل مريم حصول العائلات على رعاية صحية عالية الجودة وفي الوقت المناسب بالقرب من منازلهم، فلا يضطر أحد للتخلي عن الفحوصات التشخيصية الأساسية.
بعد العودة إلى الوطن.. أسرٌ تنضم إلى الحملة الاستدراكية الكبرى التي تهدف إلى حماية جميع الأطفال دون استثناء
13 تشرين الأول 2025 – دمشق، الجمهورية العربية السورية – في مركز برزة البلد الصحي بدمشق، تبتسم يسرى البالغة ٣٥ عاماً وهي تمسك ببطاقة اللقاح الجديدة الخاصة بابنتها، وتقول: "ما أجمل أن نعود إلى ديارنا ونحن واثقون بأن أطفالنا في مأمن!"
عادت يسرى إلى سورية قبل شهرٍ بعد غيابٍ قارب العقد من الزمن قضته في لبنان، وخلال سنوات النزوح عانت كثيراً خلال متابعة جدول اللقاح الخاص بأطفالها، إذ أدت كثرة التنقلات وقلة فرص الحصول على الخدمات إلى أن ابنتها لين صالح العقلة البالغة من العمر عامين فاتتها عدة جرعات لقاح روتينية.
مسؤولة اللقاح مريم شهاب تخفف عن ولدَي يسرى بعد تلقيهما اللقاحات الروتينية في مركز برزة البلد الصحي بدمشق. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية
وتستذكر يسرى قائلة "عندما عدنا لم نكن نعرف من أين نبدأ، ثم في أحد الأيام جاء إلي أحد العاملين الصحيين المجتمعيين وأنا في السوق وأخبرني عن حملة اللقاح الوطنية، فجئت بأطفالي في صباح اليوم التالي."
قامت الممرضات في المركز بمراجعة بطاقة اللقاح الخاصة بها المُصدَرة في لبنان وقمن بتحديثها باللقاحات التي فاتت لين. تقول يسرى "كان الفريق لطيفاً وطويل البال وقدموا معلومات عن كل اللقاحات وحددوا موعد الزيارة القادمة، وقد شعرت بالطمأنينة."
يسرى الآن حامل بطفلها الثالث وتقول إن استئناف اللقاحات هو جزء من بداية جديدة. تضيف "بعد سنوات عديدة خارج البلد، أشعر أخيراً بأالاستقرار.. أريد لأطفالي أن يكبروا متمتعين بالصحة والعافية هنا في سورية."
الرعاية المستمرة للعائلات
في مختلف أنحاء دمشق، يسعى آباء وأمهات مثل عائشة محمد إلى ضمان حماية أطفالهم أيضاً، ففي مركز مساكن برزة الصحي تواصل الطفلة لين محمد سمعان الزعبي البالغة من العمر 7 أعوام تلقّي لقاحاتها وفق الجدول المحدد. يقع المركز بالقرب من منزلهم وتحرص أمها عائشة على اصطحابها بانتظام إلى مواعيد المتابعة.
مسؤولة اللقاح في دمشق تحتضن الطفلة لين صالح العقلة (7 أعوام) بعد تلقيها اللقاح في مركز برزة البلد الصحي. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية
تعرضت المنطقة المحيطة لأضرارٍ بالغة خلال النزاع، لكنْ ظل المركز الصحي المُرمَّم ملاذاً آمناً للأسر التي تبحث عن رعاية مستمرة. تقول عائشة "الممرضات يعرفن ابنتي ويخصصن وقتاً لإعطائنا المعلومات دائماً ويُشعرنا المكانُ بالألفة والأمان.. فأنا أعلم أنها محمية."
الوصول إلى جميع الأطفال دون استثناء
تُشرِف مريم شهاب، مسؤولة اللقاح، على هذه الجهود، إذ تتولى إدارة خمسة مراكز صحية في جميع أنحاء المنطقة، وهي تعمل في برنامج اللقاح الموسع منذ عام ٢٠١٢.
مريم شهاب تقدم لقاحاً روتينياً لرضيع في أحد المراكز الصحية الأولية في دمشق. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية
"شاهدتُ عائلاتٍ تعود بعد النزوح وأخرى لم تغادر أبداً ولكنها ظلت تواظب على الحضور بانتظام" تقول مريم "هذا العام نلمَس مزيداً من الوعي وزيادة في مستوى الثقة."
تعمَدُ فرق اللقاح العازمة على الوصول إلى الأهالي المترددين على الحوار والتواصل المجتمعي. تقول مريم "نحن نعمل مع متطوعين وعاملين صحيين مجتمعيين في الأسواق والمدارس ودورِ العبادة، كما تُساعد الفرق المتنقلة في الوصول إلى العائلات التي لا تستطيع المجيء إلى المراكز الصحية."
عاملة صحية تعطي طفلة لقاح شلل الأطفال الفموي خلال حملة اللقاح الوطنية في دمشق. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية
وتأمل مريم أن يؤدي التقدم المحرز خلال حملة اللقاح الوطنية إلى تعزيز اللقاح الروتيني على مستوى البلاد، وتقول "في مرحلة إعادة إعمار البلاد، لا يقتصر هدفنا على استعادة ما فقدناه، بل نريد تقوية النظام حتى نتمكن من الوصول إلى جميع الأطفال في الوقت المناسب."
تُعد عائلات مثل عائلة يسرى وعائشة من بين مئات الآلاف من العائلات في جميع أنحاء سورية التي استفادت من حملة اللقاح الوطنية التي تقودها وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف والتحالف العالمي للقاح والتحصين (غافي).
تُوسعُ الخدمات الصحية في جنوب سوريا نطاق عملها لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في ظل النزوح
تسليم مستلزمات طبية تدعمها منظمة الصحة العالمية إلى مديرية صحة السويداء للمساعدة في إعادة تزويد المشافي ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمواد في جميع أنحاء المحافظة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
في 10 تشرين الثاني 2025، السويداء ودرعا، الجمهورية العربية السورية - أدرك أبو ليث، الذي لديه خمسة أطفال، أن وقت المغادرة قد حان عندما وصلت المواجهات إلى حافة قريتهِ في جنوب سورية، ويتذكر قائلاً: "سمعنا قصفاً قرب المدرسة ورأينا الناس يركضون.. حزمنا حاجيات الأطفال وبعض البطانيات وانطلقنا بسيارتنا دون أن نعرف أين سنبيت".
تقيم عائلة أبي ليث اليوم في مركز إيواء مكتظ في نامر الهوى، وهي قرية في محافظة درعا، حيث وصلت عشرات العائلات النازحة في الأشهر الأخيرة. يقول أبو ليث: "زوجتي حامل في شهرها السادس وتحتاج إلى إجراء فحوصات دورية، ولكن لا يوجد طبيب في المركز" ويضيف "الأطفال يعانون من السعال المستمر وأصغرهم يحتاج إلى حليب لا يمكننا العثور عليه.. وكل يومٍ ننتظر ونأمل أن يزورنا أحد ما حاملاً لنا الأدوية."
منذ شهر تموز، أدت الأعمال العدائية في السويداء إلى نزوح واسع النطاق في كل من درعا والسويداء، ما أجبرَ نحو 187,000 شخص على الفرار من منازلهم وعرَّضَ نحو 820,000 شخص لخطر صحي متزايد، وتعاني الملاجئ والمجتمعات المضيفة من الضغط بسبب اكتظاظ العائلات في أماكن مشتركة محدودة الموارد كالمياه والمرافق الصحية والرعاية الطبية، ويبلِّغ العاملون الصحيون عن ارتفاع في حالات التهابات الجهاز التنفسي والإسهال والقمل والأمراض المرتبطة بالتوتر، وكلها تتفاقم بسبب نقص الأدوية والكوادر الطبية.
يقول لؤي الحريري، ممرض في الفريق الطبي الجوال التابع لجمعية "لمسة شفا" والذي عمل سابقاً في درعا: "الأوضاع في مواقع النزوح مقلقة.. نرى أطفالاً مصابين بالالتهاب الرئوي والإسهال والتهابات جلدية ونساء حوامل لم يزرن طبيباً منذ أشهر. يحاول فريقنا الجوال الوصول إليهم وتقديم الأدوية والتوعية بشأن النظافة والصحة النفسية. يجب أن يدرك هؤلاء السكان أننا لم نَنسَهم".
د. وائل إسماعيل، مسؤول الصحة العامة في منظمة الصحة العالمية – سوريا، يزور وحدة العناية المركزة في مستشفى السويداء الوطني لتقييم المعدات ومدى جاهزية الاستجابة للطوارئ. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
وتواجه المشافي المحلية أيضاً صعوبات في تلبية الاحتياجات المتزايدة، ثلاثة مشافي من أصل أربعة في السويداء تعمل بكامل طاقتهما، بينما تعمل العديد من مراكز الرعاية الصحية الأولية بشكل جزئي، وتحدث أعطالٌ متكررة في المعدات ونقصٌ في الأوكسجين ومواد التخدير والوقود، كما تعاني خدمات الإسعاف من الضغط الشديد، إذ يحتاج نحو نصف أسطول سيارات الإسعاف إلى إصلاح.
وللمساعدة في استقرار حالة الخدمات الصحية، عززت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية عمليات توريد المستلزمات والأدوية الأساسية. يقول غزوان أبو الشامات، مساعد لوجستي في منظمة الصحة العالمية: "لقد قدَّمنا 14.4 طن من المستلزمات الصحية المنقذة للحياة منذ تموز، وتتمثل الصعوبة الرئيسة في ضمان وصول المواد الآمن وتسليمها في الوقت المناسب على الرغم من القيود الأمنية، وبالنسبة لنا، ليس هذا العملُ مجرد دعم لوجستي، بل هو منح بصيص الأمل للآخرين، فكل صندوق نوصله يعني حصول عائلة على الدواء الذي تحتاجه".
تقوم منظمة الصحة العالمية بتوفير أسطوانات الأكسجين وإعادة تعبئتها لضمان استمرار الخدمات دون انقطاع في وحدات العناية المركزة وغرف العمليات في مستشفى السويداء الوطني. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
شملت عمليات التسليم التي تمت مؤخراً مجموعاتِ علاج الصدمات والرضوض والطوارئ وأدوية الأمراض المزمنة ومعدات دعم الأكسجين للمشافي في السويداء وشهبا وصلخد، كما قدمت منظمة الصحة العالمية دورات تزويد بالأكسجين للحفاظ على استمرار عمل وحدات العناية المركزة ودعمت فرق التطعيم والترصد المسؤولة عن المواقع عالية الخطورة كما وزعت مسبقاً مجموعات أدوية الكوليرا وأقراص تعقيم المياه تحسباً لتفشي الأمراض.
وفي الوقت نفسه، تواصل الفرق الطبية الجوالة زيارتها لمواقع النزوح، مقدمة خدمات الاستشارات الطبية ورعاية صحة الأم والدعم النفسي الاجتماعي. يضيف الممرض لؤي: "الأمر الأهم هو أن نكون على مقربة من الناس، فهم يحتاجون لرؤيتنا نعود إليهم، وهذا يمنحهم الثقة والشعور بالأمان".
ومع تزايد الاحتياجات واقتراب فصل الشتاء، يؤكد العاملون الصحيون أن الحفاظ على عمل المشافي واستمرار نشاط الفرق الجوالة سيظل عاملاً هاماً. يقول المساعد اللوجستي غزوان: "كل كيلومتر نقطعه وكل شحنة نوصلها هي بمثابة انتصاراً بسيط، فهذا يعني أن النظام الصحي لا يزال قائماً وأن الذينَ يقدم لهم هذا النظام الخدمات صامدون كذلك ".