بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ليبيا تطلق مراجعة شاملة للبرنامج الوطني للتطعيمات
طرابلس، ليبيا – 7 مايو 2025 – بدعم من منظمة الصحة العالمية، أطلق المركز الوطني لمكافحة الأمراض مراجعة مكتبية وميدانية شاملة للبرنامج الوطني للتطعيمات في ليبيا. وتُجرى هذه المراجعة، التي بدأت في 3 وتستمر حتى 15 مايو 2025، بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). ويشارك في تنفيذها فريق من الخبراء الوطنيين والدوليين لتقييم أداء البرنامج الوطني للتطعيمات في 12 بلدية و48 مرفقاً صحياً.
وتُعرف هذه المراجعة أيضاً بمراجعة البرنامج الوطني للتطعيمات، وهي تقييم منهجي لنقاط القوة والضعف في البرنامج على المستويات الوطنية ودون الوطنية، وعلى مستوى تقديم الخدمات. وتهدف إلى توفير الأدلة اللازمة لتطوير الاستراتيجية الوطنية للتطعيم لعام 2025، والمساهمة في موائمة جهود ليبيا مع الأهداف العالمية والإقليمية في إطار "أجندة التطعيم 2030". وتشير الدراسات السابقة، بما في ذلك مشروع الأسرة العربي (PAPFAM) لعام 2014 وتقرير أيام التحصين الوطنية بعد الحملة لعام 2024، إلى أن نسبة تغطية تطعيم الحصبة بين الأطفال دون سن الخامسة تتراوح بين 70% و85%، مما يكشف عن فجوة محتملة بين التقارير الإدارية والتغطية الفعلية على مستوى السكان.
وتُعد الجغرافيا الواسعة لليبيا، والحركة السكانية الداخلية المستمرة، ووجود ما يُقدّر بـ 700,000 مهاجر غير موثق، من بين التحديات الكبرى التي تؤثر على الوصول العادل والمستمر إلى اللقاحات. وتُزيد هذه العوامل من خطر تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، مثل الحصبة، مما يؤكد أهمية هذا التقييم المعمق.
تشمل المراجعة الجوانب الأساسية لبرنامج التطعيم، بما في ذلك القيادة والحوكمة، وإدارة البرنامج، وتقديم الخدمات، وسلسلة التبريد، والرصد الوبائي، والتواصل المجتمعي، وجودة البيانات. وتُنفذ وفقاً لمنهجية منظمة الصحة العالمية العالمية، التي تركز على الأداء وتأخذ بعين الاعتبار منظومة الصحة، مع مشاركة قوية من الجهات المعنية.
تشارك منظمة الصحة العالمية على جميع المستويات الثلاثة – المقر الرئيسي، والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والمكتب القطري – في قيادة هذه المراجعة. وتوفر المنظمة دعماً فنياً شاملاً طوال العملية، بدءاً من التخطيط وتكييف أدوات التقييم، وصولاً إلى تقديم تدريب مكثف لمدة 3 أيام في طرابلس لـ 22 مراجعاً محلياً. وركّز التدريب على تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لجمع البيانات الميدانية بشكل فعّال. كما أوفدت المنظمة مستشارين متخصصين لضمان تنفيذ عالي الجودة، مما يعكس التزامها بتعزيز نظام التطعيات في ليبيا.
في ختام المراجعة، سيتم تقديم النتائج والتوصيات الاستراتيجية رسمياً إلى وزارة الصحة – المركز الوطني لمكافحة الأمراض وأصحاب المصلحة الوطنيين. وستُستخدم النتائج لدعم اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة بهدف تحسين التغطية بالتطعيمات، وجودة الخدمات، واستدامتها على المدى الطويل.
وقد أُنجزت هذه المبادرة بفضل الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
يحيى بوزو، مسؤول الإعلام، مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا:
طريق اليمن للقضاء على الملاريا
25 أبريل 2025 ، عدن، اليمن – في اليوم العالمي للملاريا 2025، تدعو منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وموحدة للقضاء على الملاريا في اليمن. ويؤكد شعار اليوم العالمي للملاريا لهذا العام "الملاريا تنتهي بنا: إعادة الاستثمار، إعادة التصور، إعادة الإشعال"، الحاجة إلى المسؤولية الجماعية والابتكار والاستثمار للقضاء على هذا المرض الذي يُمكن تجنبه وعلاجه.
ويستمر مرض الملاريا في فرض عبء ثقيل على المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء اليمن، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. ويؤدي نظام صحي ضعيف، نتيجة سنوات من الصراع وتغير المناخ، إلى رفع مستوى التحديات في ما يخص مكافحة الملاريا، حيث تقوم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وشركائها، بتعزيز الجهود لتقديم تدخلات منقذة للحياة مصممة خصيصاً للوضع الحالي وضمان الوصول إلى تشخيص فعال وعلاج في الوقت المناسب.
وقالت الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن "على الرغم من التحديات الهائلة، فإن اليمن لديه فرصة لتحقيق تقدم حقيقي ضد الملاريا، حيث نعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة العامة والسكان وشركاء الصحة لرفع مستوى الوقاية وتعزيز الترصد والوصول بالخدمات الأساسية إلى السكان الأكثر احتياجًا ".
وتقوم منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان بتنفيذ إجراءات ذات سياق مُحدد بتوجيه من الوضع الحقيقي في الميدان، حيث يشمل ذلك تعزيز أنظمة ترصد الملاريا ومعالجة مقاومة أدوية الملاريا والمبيدات وتعزيز مكافحة النواقل على مستوى المجتمع، وتوسيع الوصول إلى خدمات التشخيص والعلاج، وخاصة في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات.
البيانات الرئيسية من برنامج الملاريا في اليمن
سجل اليمن ما يقارب من 210,022 حالة ملاريا مؤكدة في العام 2024، مع 18 حالة وفاة مرتبطة بالملاريا. وتم توزيع أكثر من 2 مليون ناموسية معالجة بالمبيدات (ITNs) على مستوى البلاد، بينما تم فحص 1,735,000 حالة مشتبه بها عبر مرافق الترصد الصحية. كما تم تدريب أكثر من 2,294 من العاملين في مجال الصحة المجتمعية لدعم الترصد والإستجابة المحلية للملاريا. وعلى الرغم من جميع هذه الجهود الهامة، إلا أنه يجب رفع مستوى الجهود والتدخلات بشكًل عاجل للقضاء على هذا المرض.
وسيتطلب القضاء على الملاريا في اليمن التزامًا سياسيًا مستدامًا، وملكية وطنية أقوى، وزيادة الاستثمارات المحلية والدولية. وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز حشد الموارد والتعاون مع المانحين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لسد الفجوات التمويلية الحرجة وتحقيق الوعد بمستقبل خالٍ من الملاريا.
وأضافت الدكتورة كوليبالي - زيربو " أن القضاء على الملاريا في اليمن هدف طموح، ولكنه قابل للتحقيق، حيث سيتطلب الأمر التزامًا واستثمارًا استراتيجيًا وشراكاتً قوية. وتظل منظمة الصحة العالمية ملتزمة إلتزامًا تامًا بدعم الحكومة والمجتمعات في جميع أنحاء اليمن في هذه المعركة الحيوية. اليمن الخالي من الملاريا هو خطوة نحو الأمن الصحي والمرونة والصمود والتنمية المستدامة."
وبينما يحتفل العالم باليوم العالمي للملاريا، تحث منظمة الصحة العالمية في اليمن جميع أصحاب المصلحة على تأكيد التزامهم ورفع مستوى الدعم للقضاء على الملاريا في اليمن، مرة واحدة وإلى الأبد.
التواصل مع المكتب الإعلامي لدى منظمة الصحة العالمية اليمن عبر البريد الإلكتروني:
عن منظمة الصحة العالمية
منذ العام 1948، كانت منظمة الصحة العالمية (WHO) الوكالة التابعة للأمم المتحدة المُكرسة لتعزيز الصحة للجميع، بحيث يمكن لكل شخص، في كل مكان، الحصول على أعلى مستوى من الصحة. تقود منظمة الصحة العالمية الجهود العالمية لتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق استجابات العالم للطوارئ الصحية، وربط الدول والشركاء والأفراد لتعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الفئات الضعيفة.
منظمة الصحة العالمية تعزز الوصول إلى الرعاية الصحية المجتمعية في الكفرة، ليبيا
أحد العاملين الصحيين المجتمعيين وهو يقيس ضغط الدم إمرأة مهجرة في منطقة نائية WHO Libya © أبريل 2025، طرابلس، ليبيا – لتحسين النتائج الصحية للعائلات السودانية النازحة في جنوب شرق ليبيا، قامت منظمة الصحة العالمية، بالشراكة مع وزارة الصحة والجهات الدولية، بتوسيع برنامج عمال الصحة المجتمعية في الكفرة.
يعمل حاليًا ثلاثون من العاملين الصحيين المجتمعين الذين تم تدريبهم على توجيه العائلات نحو خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال المراكز المحلية والعيادات الطبية المتنقلة التي تدعمها منظمة الصحة العالمية.
ومنذ أوائل عام 2025، وصل الفريق إلى أكثر من 1500 عائلة، مقدماً رسائل أساسية حول الوقاية من الأمراض والتطعيمات للأطفال والحياة الصحية، و مضار استخدام التبغ.
تأتي هذه المبادرة استجابةً للمخاطر الصحية المتزايدة في الكفرة حيث استقر الآلاف من اللاجئين السودانيين في مجموعة من الواحات بعد فرارهم من النزاع المستمر في السودان. يعيش العديد منهم في مناطق ذات وصول محدود إلى الخدمات الطبية، مما يزيد من القلق بشأن الأمراض المعدية والأمراض التي يمكن الوقاية منها لدى النساء والأطفال والأمهات الحوامل وبعضهن يفتقرن إلى الوعي الأساسي برعاية الأمومة ورعاية الأطفال حديثي الولادة، كونهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر.
يعد عمال الصحة المجتمعية حلقة وصل حاسمة بين المجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية المثقلة، حيث يدعمون أيضًا الإحالة للحصول على خدمات الصحة النفسية ورعاية ما قبل الولادة وبعد الولادة والحالات المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقالت "سعدية"، وهي واحدة من العاملين الصحيين المجمعين : "التدريب الذي تلقيناه قبل التوجه إلى الميدان كان له تأثير كبير في كيفية تواصلنا وتفاعلنا مع المجتمعات. نحن ننسق مع الفرق الصحية المحلية يوميًا وغالبًا ما نحيل النساء والشباب والمراهقين إلى مركز الصحة النفسية المحدث في الكفرة."
لقد أصبح هذا العمل ممكنًا بفضل التمويل المقدم من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية و الحماية المدنية (إيكو) والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة (CERF)
منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الوطنية والشركاء الإنسانيين لضمان أن تتمكن كل أسرة، بغض النظر عن مكان تواجدها، من الوصول إلى الرعاية الصحية التي تحتاجها كي تعيش حياة آمنة وصحية وكريمة.
جهة الاتصال الإعلامية:
يحيى بوظو،
مسؤول الإعلام، مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا: البريد الإلكتروني
أسبوع التمنيع العالمي 2025
التمنيع من أجل الحياة": اليمن يحتفل بأسبوع التمنيع العالمي 2025
24 أبريل 2025 - تنضم منظمة الصحة العالمية في اليمن، خلال أسبوع التمنيع العالمي، إلى الشركاء العالميين في الاحتفال بالتمنيع كواحد من أعظم إنجازات الإنسانية، حيث يوفر هذا الأسبوع فرصة لتسليط الضوء على التقدم المُحرز في الوقاية من الأمراض المُهددة للحياة وتجديد التزامنا بضمان حصول الجميع على اللقاحات المُنقذة للحياة.
لقد أنقذ التطعيم ملايين الأرواح وهو واحد أقوى الأدوات في مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، حيث ساهم في بناء مجتمعات أكثر صحة ونزول معدل وفيات الأطفال. وقد تم تطعيم ما يقارب من مليون طفل في العام الماضي في اليمن، مما ساهم في حمايتهم من أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا.
وتوفر اللقاحات الوقاية من الأمراض وتمنح الأطفال فرصة للنمو والتعلم والازدهار وتقلل من العبء على الاُسر وأنظمة الرعاية الصحية.
ومن أجل الوصول إلى ملايين الأطفال دون سن الخامسة في المناطق المحرومة والمتأثرة بالصراع، تعمل منظمة الصحة العالمية في اليمن والشركاء بشكلً مكثف على تعزيز التطعيم الروتيني من خلال المبادرة العالمية "التدارك الكبير/ "Big Catch UP. ومع ذلك، وعلى الرغم من التقدم المُحرز، لا يزال العديد من الناس في اليمن يواجهون العديد من الصعوبات، حيث أدى النزاع المستمر إلى اضعاف البنية التحتية للرعاية الصحية كما واجهت الأسر في المناطق النائية والمحرومة تحديات كبيرة، بما فيها تحديات لوجستية، في الوصول إلى اللقاحات المُنقذة للحياة. ونتيجة لذلك، تعاني اليمن من تفشي شديد للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وخلال تفشي الحصبة في اليمن عام 2024، تم الإبلاغ عن 27,517 حالة اصابة و260 حالة وفاة، مما يجعلها من بين أعلى الأرقام على مستوى العالم. ومنذ عام 2017، تم تسجيل أكثر من 1500 حالة دفتيريا، مما أسفر عن أكثر من 200 وفاة. ومنذ عام 2021، تأثر 272 طفلاً بفيروس شلل الأطفال الدائر المتغير. وتذكرنا هذه الأرقام المقلقة بالعواقب المدمرة للوصول المحدود للقاحات.
وتلتزم منظمة الصحة العالمية في اليمن بالعمل على جعل التطعيم للجميع واقعاً ملموساً، حيث نعمل بشكلً مكثف مع وزارة الصحة العامة والسكان لتجاوز العقبات وضمان أن يتمكن كل شخص في اليمن من الوصول إلى اللقاحات المُنقذة للحياة.
التطعيم ليس امتيازاً، بل هو حق إنساني، والتطعيم للجميع ممكن ويمكننا تحقيقه معًا. خلال أسبوع التمنيع العالمي 2025، تدعو منظمة الصحة العالمية في اليمن الحكومات والسلطات والمنظمات الصحية والمجتمعات إلى التوحد وضمان حصول الجميع على الحماية التي يستحقونه.
وتقول الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أن " التمنيع ليس مجرد حماية للأفراد، بل هو حماية لمستقبل المجتمعات بأكملها. ولكل طفل في اليمن، كما في بقية العالم، الحق في أن ينمو بصحة جيدة، وكل حياة تُنقذ من خلال التطعيم تقربنا من مجتمع أكثر عدلاً ومرونة وأكثر صمودً. ونحث جميع أصحاب المصلحة وممثلي جميع السلطات والعاملين في مجال الصحة والشركاء والمجتمعات على مضاعفة الجهود لضمان حصول كل فرد في اليمن، وخاصةً كل طفل، على اللقاحات المُنقذة للحياة، بغض النظر عن مكان إقامتهم".
يجب علينا التطعيم من أجل يمن أكثر صحة وقوة وعالم أكثر أماناً، يجب علينا التطعيم من أجل الحياة.
التواصل مع المكتب الإعلامي لدى منظمة الصحة العالمية اليمن عبر البريد الإلكتروني:
عن منظمة الصحة العالمية
منذ العام 1948، كانت منظمة الصحة العالمية (WHO) الوكالة التابعة للأمم المتحدة المُكرسة لتعزيز الصحة للجميع، بحيث يمكن لكل شخص، في كل مكان، الحصول على أعلى مستوى من الصحة. تقود منظمة الصحة العالمية الجهود العالمية لتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق استجابات العالم للطوارئ الصحية، وربط الدول والشركاء والأفراد لتعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الفئات الضعيفة.