WHO EMRO
  • Regions
WHO EMRO
WHO Regional websites
Africa Africa
Americas Americas
Asie du Sud-Est Asie du Sud-Est
Europe Europe
Méditerranée orientale Méditerranée orientale
Pacifique occidental Pacifique occidental
  • Home
  • Health topics
  • Health topics
  • Data and statistics
  • Media centre
  • Information resources
  • Countries
  • Programmes
  • About Us
Search Search

Search

- All words: Returns only documents that match all words.
- Any word: Returns documents that match any word.
- Exact Phrase: Returns only documents that match the exact phrase entered.
- Phrase Prefix: Works like the Exact Phrase mode, except that it allows for prefix matches on the last term in the text.
- Wildcard: Returns documents that match a wildcard expression.
- Fuzzy query: Returns documents that contain terms similar to the search term. For example: If you search for Kolumbia. It will return search results that contain Columbia or Colombia.
  • Global
  • Regions
    WHO Regional websites
    Africa Africa
    Americas Americas
    Asie du Sud-Est Asie du Sud-Est
    Europe Europe
    Méditerranée orientale Méditerranée orientale
    Pacifique occidental Pacifique occidental
Search Search

Search

- All words: Returns only documents that match all words.
- Any word: Returns documents that match any word.
- Exact Phrase: Returns only documents that match the exact phrase entered.
- Phrase Prefix: Works like the Exact Phrase mode, except that it allows for prefix matches on the last term in the text.
- Wildcard: Returns documents that match a wildcard expression.
- Fuzzy query: Returns documents that contain terms similar to the search term. For example: If you search for Kolumbia. It will return search results that contain Columbia or Colombia.

Select your language

  • اللغة العربية
  • Français
WHO EMRO WHO EMRO
  • Home
  • Health topics
    • All Topics »
    • A
    • B
    • C
    • D
    • E
    • F
    • G
    • H
    • I
    • J
    • K
    • L
    • M
    • N
    • O
    • P
    • Q
    • R
    • S
    • T
    • U
    • V
    • W
    • X
    • Y
    • Z
  • Health topics
  • Data and statistics
  • Media centre
  • Information resources
  • Countries
  • Programmes
  • About Us
  1. Home
  2. Press releases
  3. 2025 - Arabic

توقيع اتفاقية بين منظمة الصحة العالمية ومؤسسة قطر الخيرية لتعزيز خدمات الرعاية الصحية للأم والطفل في سوريأ

7كانون الأول 2025، دمشق، الجمهورية العربية السورية والدوحة، قطر – وقَّعت منظمة الصحة العالمية ومؤسسة قطر الخيرية اتفاقية بقيمة 500,000 دولار أمريكي لتوسيع نطاق الحصول على خدمات صحة الأم والطفل في سوريا، دعماً للجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على الرعاية الصحية المنقذة للحياة وتعزيز مرونة النظام الصحي العام، وقد جرى توقيع الاتفاقية على هامش منتدى الدوحة، الذي يجمع الشركاء من أنحاء العالم بغية إجراء حوار هام حول التحديات التي تواجه عالمنا وبناء شبكات مبتكرة تقوم على التنفيذ العملي.

من اليسار إلى اليمين: الدكتورة ريانة أحمد بوحاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دولة قطر؛ والدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛ والسيد نواف عبد الله الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج والاتصال في قطر الخيرية، خلال توقيع اتفاقية جديدة بين مكتب منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية وقطر الخيرية، على هامش منتدى الدوحة في دولة قطر، في 7 كانون الأول/ديسمبر 2025. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالميةمن اليسار إلى اليمين: الدكتورة ريانة أحمد بوحاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دولة قطر؛ والدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛ والسيد نواف عبد الله الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج والاتصال في قطر الخيرية، خلال توقيع اتفاقية جديدة بين مكتب منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية وقطر الخيرية، على هامش منتدى الدوحة في دولة قطر، في 7 كانون الأول/ديسمبر 2025. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية

سيُمكِّن التمويل من إعادةِ تأهيل خدمات التوليد وأمراض النساء وطب الأطفال في مرافقَ صحيةٍ عامة مختارة وسيدعم توريدَ المواد الطبية الأساسية وتقديمَ تدريب مخصص للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وجهودَ تحسين جاهزية الخدمات في المناطق شديدة الهشاشة، ويُتوقع أن يبدأَ التنفيذ في كانون الثاني 2026 وأن يستمرَّ حتى نهاية العام.

وتأتي هذه الاتفاقية بعد مرور عام على بدء المرحلة الانتقالية في سورية، إذ تنتقل البلاد من مرحلة الأزمة إلى التعافي وإعادة الإعمار، ومع عودة المزيد من الأسر إلى مناطقٍ لا تزال البنية التحتية الصحية فيها مُجهدة، فإن استعادة الخدمات الموثوقة والمضمونة للنساء والأطفال أمر أساسي بالنسبة إلى ضمان الاستقرار والكرامة والعودة الآمنة.

وقالت كريستينا بيثكي، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية: "تُعد الصحة العمود الفقري لتعافي سورية، وإننا نرحب بهذه الشراكة مع مؤسسة قطر الخيرية الهادفة إلى حفظ خدمات صحة الأم والطفل الأساسية ووضع أسس نظام عام متسمٍ بالمرونة، وهنا يتجلى المعنى العملي والمنهجي للربط بين العمل الإنساني والتنمية ، فمن خلاله تتم تلبيةُ الاحتياجات العاجلة اليوم وبناءُ أنظمة أكثر متانة غداً."

وستقوم منظمة الصحة العالمية بتنفيذ المشروع، بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة والسلطات الصحية المحلية، وسيساهم هذا المشروع في تحقيق الأولويات الوطنية الرامية إلى توسيع نطاق الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية بشكل منصف وتحسين جودة الرعاية والاستثمار في القوى العاملة الصحية، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاع والنزوح.

وهذه هي المساهمةُ الأولى التي تقدمها مؤسسة قطر الخيرية بشكل مباشر إلى منظمة الصحة العالمية في سوريا، وتمثل خطوة هامة نحو تعاون أكبر في مجال تقديم الخدمات الصحية وتعافي النظم الصحية، كما أنها تتَمِّمُ الجهود الإقليمية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الصحية في سوريا وضمان دعم الاستثمارات الإنسانية للأهداف التنموية طويلة الأمد.

للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال بـ:

- منظمة الصحة العالمية:

- السيدة مريناليني سانثانام: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

- السيدة هالة كبّاش: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

مشفى دوما الوطني يعود إلى سابق عهده بدعم من اليابان

٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥، ريف دمشق، الجمهورية العربية السورية – في شارع هادئ بمدينة دوما، يكاد مجمَّع مشفى كبير أن يصبحُ مستعداً لليوم الذي سيعود فيه لاستقبال المرضى. لا تزال ممراته هادئة الآن، لكن في الداخل، تُتمُّ فرق من وزارة الصحة ومديرية صحة ريف دمشق ومنظمة الصحة العالمية الفحوصات النهائية لمشفىً كان في السابق يمثل شريان حياة لسكان أحياء الغوطة الشرقية.

قبل أن يتضرر مشفى دوما الوطني خلال سنواتٍ من الأعمال العدائية العنيفة، كان المشفى المرجعيَّ الرئيس للمنطقة، إذ كان يستقبل المرضى من جميع أنحاء الغوطة الشرقية وبعض مناطق ريف دمشق، وكان يقدم مجموعة واسعة من الخدمات الجراحية والطبية بما تضمنه من 175 سريراً و10 غرف عمليات، ولكن منذ عام 2012، أمسى المشفى خارج الخدمة واضطر سكان المنطقة للاعتماد على منشأة طوارئ صغيرة تضم غرفة عمليات واحدة وسريرين لمرضى العيادات الداخلية فقط.

واليوم، تشارف عملية إعادة تأهيل المشفى على الاكتمال، وتحت إشراف وزارة الصحة ومديرية صحة ريف دمشق وبدعم من منظمة الصحة العالمية، تم إصلاح بنية المشفى وإعادة تصميمه لاستعادة تقديم الخدمات الآمنة لنحو 550,000 شخص في دوما وما يقدر بـ 3 ملايين شخص في المناطق المحيطة، وقد تم هذا العمل بفضل الدعم الذي قدمته حكومة اليابان. 

رعاية أكثر أماناً.. مشفى أكثر تخصصاً

يتألف المجمع المُعاد تأهيله الآن من كتلتين رئيستين وبنية تحتية مطورة للموقع، وستُضحي الكتلة (أ) مشفى متخصص للنساء والأطفال، وتضم نحو 30 سريراً، وتشمل غرفتي عمليات إحداها للعمليات العامة والأخرى للولادات، وغرف تعافي للولادات وما بعد الجراحة ومخبراً مجهزاً بالكامل ووحدة للعناية المركزة ووحدة رعاية حديثي الولادة وجناحاً لطب الأطفال، كما ستشمل خدمات التصوير الشعاعي للثدي والأشعة البسيطة والموجات فوق الصوتية لأمراض النساء والولادة.

وستحتضن الكتلة (ب) قسمَ الطوارئ العام والمصمم لمتابعة الحالات الحرجة بالقرب من منازل المرضى، وستشمل غرفة عمليات للطوارئ وأسرِّة عناية مركزة للطوارئ وأجهزة تصوير طبقي محوري والأشعة البسيطة الرقمية والمتنقلة والموجات فوق الصوتية ومخبر طوارئ مجهز بالكامل، بالإضافة إلى العيادات وغرف الإدارة.

ويقول د. معاذ أنور صيداوي، وهو جراح عام ومتخصص في جراحة الأوعية الدموية ومدير مشفى دوما الوطني: "نحن الآن في المراحل النهائية من تجهيز المشفى لاستئناف الخدمات، وبمجرد اكتمال عمليات التوظيف والتجهيزات سيتمكن المشفى مرة أخرى من استقبال معظم الحالات الطارئة، مثل التوليد وطب الأطفال والداخلية والإصابات والرضوض، ما يقلل من حاجة المرضى للسفر لمسافات طويلة لتلقي خدمات الرعاية الطبية."

مشفى مُصممٌ بأعلى معايير السلامة وسهولة الوصول استعداداً لمتطلبات المستقبل

ومنذ البداية، ركزت عمليات إعادة التأهيل على السلامة والجودة، إذ تم تصميم مخططات وأنظمة جديدة لتحسين القدرات على الوقاية من العدوى ومكافحتها، وخصصت مناطق للتعقيم وتحسين حركة المرضى في المشفى وإيجاد ظروف عمل أكثر أماناً للعاملين.

ويوضح د. معاذ أنور صيداوي قائلاً: "بمجرد استئناف مشفى دوما الوطني لتقديم الخدمات، ستُتَّبعُ إجراءات واضحة للسيطرة على العدوى وحماية كل من المرضى والعاملين الصحيين، وتشمل الخطط وجود فريق متخصص للتعقيم وتدريب الموظفين على الحماية الشخصية والتدبير الآمن للحالات الحرجة وضمان إجراء اللقاح والفحوصات الصحية الدورية للطاقم الطبي." 

المهندسون السوريون جزء أساسي من عملية التعافي

 The engineering team inside the newly rehabilitated inpatient ward, equipped and prepared for future patient services. Photo credit: WHO فريق الهندسة داخل جناح مرضى العيادات الداخلية المُعاد تأهيله حديثاً والمجهز والمستعد لتقديم الخدمات للمرضى في المستقبل. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

ترى المهندسة ريما عودة المختصة بالهندسة الطبية، وهي إحدى المهندسين الذين عملوا في المشروع، أن إعادة التأهيل تشمل تكييف المبنى لاحتياجات مجموعات مختلفة من المرضى أيضاً، إذ تقول: "في دوما عدد كبير من السكان، وكان الناس هنا ينتظرون وجود مشفى يقدم الخدمات، وإن التصميم الجديد يلتزم بالمعايير الدولية ويركز كثيراً على اعتبارات إمكانية الوصول وراحة المريض، وخاصة كبار السن والأطفال وذوي الإعاقة."

ويضيف د. معاذ أنور صيداوي: "في المراحل النهائية من المشروع، كان مدى التعاون الوثيق بين فرق الهندسة التابعة لوزارة الصحة ومديرية صحة ريف دمشق ومنظمة الصحة العالمية واضحاً، وقد ساعدت الزيارات الدورية المشتركة والإشراف الدقيق والالتزام المشترك بالجودة في ضمان أن تلبي عملية إعادة التأهيل المعاييرَ العالمية لبناء المشافي."

استثمار مشترك في مستقبل الخدمات الصحية

تُمثل إعادة تقديم الخدمات في مشفى دوما الوطني بالنسبة لمديرية صحة ريف دمشق خطوة أساسية في استعادة إمكانية الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية بعد سنوات من الاضطراب.

يقول د. توفيق حسَابا، مدير مديرية صحة ريف دمشق: "إن إعادة تأهيل وتجهيز مشفى دوما الوطني هو استثمارٌ في صحة مجتمعاتنا لسنوات قادمة، فقد أصبح لدينا الآن، بدعم من حكومة اليابان، وتحت إشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، منشأة جاهزة لتقديم خدمات حديثة وآمنة بمجرد تواجد الكوادر وتركيب المعدات والميزانيات التشغيلية، وإن أولويتنا المشتركة هي ضمان حصول سكان دوما والمناطق المجاورة على رعاية عالية الجودة بالقرب من منازلهم."

رافقت الفرق الفنية التابعة لمنظمة الصحة العالمية المشروعَ منذ مرحلة التصميم وحتى الاكتمال، لضمان توافق تخطيط المشفى والبنية التحتية والمعدات مع الأولويات الوطنية والمعايير الدولية.

يقول د. وائل إسماعيل، مسؤول الصحة العامة في منظمة الصحة العالمية: "إن مشفى دوما الوطني دليل على ما يمكن أن يتحقق عندما تركز الشراكات طويلة الأمد على إعادة بناء الخدمات الأساسية عالية الجودة، وليس على الاستجابة للطوارئ فحسب، وقد تمت إعادة تأهيل بنية هذا المشفى بدعم من اليابان، لتقديم خدمات الرعاية الطارئة والجراحية ورعاية التوليد وحديثي الولادة والأطفال عالية الجودة في المستقبل، والخطوة التالية هي استقدام العاملين الصحيين وتشغيل المعدات ودمج المشفى بالكامل في شبكة الإحالة الأوسع حتى يتحول هذا الاستثمار إلى خدمات ملموسة مقدَّمة إلى المرضى." 

بعد التجديد.. مشفى على أبواب العودة للخدمة

إن المشفى بالنسبة للعديد من العاملين الصحيين في دوما أكثر من مجرد مبنى، فهو جزء من ذاكرة المدينة، فقبل أن يتضرر، كان المرضى المحتاجون لعمليات جراحية يأتون من أماكن بعيدة مثل القريَّا والضْمير لتلقي الرعاية المتخصصة هنا.

ويقول د. معاذ أنور صيداوي: "نأمل أنه بمجرد بدء تقديم الخدمات، سيستعيد مشفى دوما الوطني تدريجياً دوره كمشفى رئيس للجراحة والطوارئ في ريف دمشق، وإذا استمر الدعم اللازم لتوسيع بعض الأقسام وفتح وحدات جديدة والاحتفاظ بالكوادر المدربة، فيمكن للمشفى أن يعود مرة أخرى إلى دوره الريادي بين المشافي العامة في المحافظة."

في الوقت الحالي، إن الأجنحة وغرف العمليات ووحدات العناية المركزة جاهزة وتنتظر اليوم الذي ستمتلئ فيه بالمرضى والعائلات والعاملين الصحيين مرة أخرى، وإن إعادة تأهيل مشفى دوما الوطني خطوةٌ ملموسة نحو تعافي سوريا، وهو دليل على دعم الشركاء، بما فيهم اليابان، لمساعدة البلاد على إعادة بناء أسس نظامها الصحي.

تعزيز الجاهزية الصحية في سوريا

مشاركون يحضرون دورة تدريبية حول اختبارات التشخيص السريع للكوليرا في محافظة درعا. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية مشاركون يحضرون دورة تدريبية حول اختبارات التشخيص السريع للكوليرا في محافظة درعا. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية 27 تشرين الثاني ٢٠٢٥، دمشق، الجمهورية العربية السورية - في مدن سورية وقُرَاها، يمكن أن تُؤدي الاستجابة السريعة المُنَسَّقة إلى احتواء الفاشيات والحيلولة دون إصابة المئات بها، فعندما يصل طفل إلى عيادة صحية تظهر عليه أعراض الإسهال المائي الحاد، يعرف العاملون الصحيون المدربون الأعراضَ والعلاماتِ التي يجب البحث عنها وكيفية إجراء الفحص بأمان وكيفية التصرف بسرعة لحماية الآخرين.

ولتعزيز هذا الجاهزية في أنحاء البلاد، أتمَّت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة سلسلةً من ورشات العمل على المستوى الوطني لتحسين الكشف المبكر والاستجابة بسرعة للإسهال المائي الحاد والأمراض الأخرى المنقولة بالمياه.

وبفضل الدعم السخي الذي قدمه صندوق سورية الإنساني – وهو آلية تمويل مجمَّع تتسم بالسرعة والمرونة يديرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية – تساعد هذه الجهود المشتركة في تعزيز جاهزية سوريا في مجال الصحة العامة بينما تتكيف المجتمعات مع وجود تحديات كتغير المناخ وحركة السكان وشح المياه.

تقول د. رسمية اللحام، المسؤولة الفنية في منظمة الصحة العالمية بسوريا: "إن العاملين الصحيين هم العمود الفقري لأي نظام صحي، فمن خلال تحسين قدراتهم على الكشف عن الفاشيات والاستجابة لها بسرعة وإطْلاعهم على أحدث الأبحاث والأدوات، نقدمُ الحماية للأسر ونعزز المرونة في مواجهة الأخطار الصحية المستقبلية."

وقد جمعت 11 ورشة عمل مدةُ كل منها ثلاثة أيام في جميع المحافظات المسؤولينَ الصحيين المكلفين بتتبع الأمراض والاستجابة لها، وتدرَّب المشاركون على كيفية تحديد حالات الكوليرا المشتبه فيها والتحقيق في حالات التفشي والإبلاغ بدقة وتنسيق جهود الاستجابة، كما تلقى أكثر من 300 عامل صحي تدريباً على طرق الإبلاغ المحدَّثة وجمْع العينات المخبرية ونقلها بأمان ،وممارسات الإجراءات الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها، وقد ركزت الجلسات أيضاً على تدابير المياه والصرف الصحي والنظافة وعلى العمل بشكل وثيق مع فرق الاستجابة السريعة لإيقاف الفاشيات بسرعة أكبر.

وبالتوازي، أُقيمت 11 ورشة عمل أُخرى لفنيي المخابر العاملين في مراكز علاج الكوليرا، وصقلت هذه الجلسات مهاراتهم في استخدام وفهم الاختبارات التشخيصية السريعة للكوليرا وعززت أنظمةَ الإبلاغ التي تساعد في تأكيد الحالات وتحفيز اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.

وتضيف د. رسمية: "لكل دقيقة تمرُّ قيمتُها في الكشف عن الفاشيات والاستجابة لها، وبفضل الدعم الذي تلقيناه من صندوق سورية الإنساني، تمكّنا من التكفُّلِ بالتكاليف التشغيلية لفرق الاستجابة السريعة التابعة لوزارة الصحة التي تقوم بالتحقق من الحالات المشتبه فيها والمتابعة الميدانية وتحسين دقة البيانات وضمان استعداد المرافق الصحية للاستجابة، كما ساهمنا في تعزيز مهارات التواصل لدى العاملين الصحيين حتى يتمكنوا من التوعية ضمن مجتمعاتهم بشأن كيفية الوقاية من الأمراض وحماية أسرهم."

وتتلخص آثار جهود تعزيز الجاهزية هذه، بدءاً من اكتشاف أُولى علامات المرض في العيادة المحلية إلى العمل المنسق للعاملين الصحيين المدربين، في تسريع الكشف عن الأمراض والتأكد من حدوثها وتعزيز حماية الأسر في جميع أنحاء سوريا، ما يساعد في الحفاظ على سلامة المجتمعات في القطر وصحتها.

العاملون الصحيون في سوريا يرفعون الوعي حول مخاطر سوء استخدام الصادات الحيوية

ملك فؤاد، صيدلانية من دير الزور، تشرح أنماط استخدام الصادات الحيوية محلياً خلال زيارة  منظمة الصحة العالمية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية  ملك فؤاد، صيدلانية من دير الزور، تشرح أنماط استخدام الصادات الحيوية محلياً خلال زيارة منظمة الصحة العالمية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

تشرين الثاني/نوفمبر 2025 – دمشق، الجمهورية العربية السورية – في جميع أنحاء سوريا، يرفع العاملون24 الصحيون أصواتهم حول التهديد المتزايد لمقاومة الصادات الحيوية. حيث يواصلون توعية العائلات في المستشفيات والمراكز الصحية والصيدليات حول الاستخدام الآمن للصادات الحيوية — رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تجعل التي تجعل الاستخدام المسؤول للصادات الحيوية أكثر صعوبة. حيث تكشف تجاربهم مزيجاً من التحديات والإصرار، والالتزام المشترك لحماية المرضى من العدوى التي يزداد علاجها صعوبة.

تقول الدكتورة ملك فؤاد خرابة، اختصاصية مخبر في المشفى الوطني في دير الزور: “لاتزال العديد من العائلات تعتقد أن الصادات الحيوية هي الحل الأمثل لأي حمى أو نزلة برد موسمية. ويزداد إقناع المرضى بالآثار طويلة المدى لتناول الأدوية غير الموصوفة يزداد صعوبة

عفراء ماوردي، صيدلانية ورئيسة قسم الرقابة الدوائية في المشفى الوطني باللاذقية تحدثنا من مكتبها. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية عفراء ماوردي، صيدلانية ورئيسة قسم الرقابة الدوائية في المشفى الوطني باللاذقية تحدثنا من مكتبها. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

وتضيف أن الثقة بين المريض ومقدم الرعاية، وتوافر الخدمات، والتوعية المجتمعية هي عام أساسي لمساعدة الناس فهم متى تكون المضادات الحيوية ضرورية ومتى لا تكون كذلك.

وتتابع: “مع تحسّن ظروف المعيشة، والثقة، وزيادة الوعي بالمخاطر، يُمكننا حماية المرضى وإنقاذ المزيد من الأرواح. يُمكن لحملات التوعية أن تُحدث فرقًا، ولكن لا بدّ من بذل المزيد من الجهود ليتمكن الناس من حماية أنفسهم ومن يُحبّونهم."
في عدد من المحافظات، تدفع الظروف الاقتصادية الصعبة كثير من الناس لشراء الصادات الحيوية دون استشارة طبية — وهي ممارسة راسخة تساهم بزيادة مقاومة الصادات وتقلل من فعالية العلاج.

توضح عفراء موردي، رئيسة قسم الرقابة الدوائية في المشفى الوطني باللاذقية: " إن مشكلة سوء استخدام الصادات الحيوية مشكلة قديمة ومستمرة. ويُدرك معظم الناس مخاطرها، لكن الكثيرين يُضطرون إلى طلب الصادات الحيوية دون استشارة الطبيب لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف زيارة الطبيب". وتضيف: "نواجه مشكلتين رئيسيتين: الاستخدام العشوائي للصادات الحيوية وعدم إكمال العلاج الموصوف".

وتؤكد عفراء على أن ضمان توافر الأدوية باستمرار وتعزيز المراكز الصحية يُمكن أن يُساعد في الحد من سوء الاستخدام. "مع الدعم المستمر للمرافق الصحية والتوعية المستمرة، يُمكننا مساعدة الناس على الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب".

كما يُشير العاملون في مجال الصحة إلى أن مقاومة الصادات الحيوية تُعزى إلى عدة عوامل مترابطة تتجاوز الاستخدام الفردي. حيث تُستخدم الصادات الحيوية على نطاق واسع في تربية الماشية والزراعة، ويمكن أن تنتقل بقاياها إلى البيئة عبر مياه الصرف الصحي والتربة. وتواجه العديد من المرافق الصحية تحديات في الوقاية من العدوى ومكافحتها، مما يزيد الحاجة إلى الصادات الحيوية ويزيد من خطر الاصابة بعدوى مقاومة. يُعدّ تعزيز هذه الأنظمة - من خلال نهد الصحة الواحدة بدءاً من المياه النظيفة وإدارة النفايات وصولًا إلى تحسين تنظيم الاستخدام الزراعي - أمرًا ضروريًا للحد من انتشار مقاومة. الصادات.

في حلب، تظهر عواقب سوء استخدام الصادات الحيوية بشكل أوضح عند المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.

تقول الدكتورة زين علي دوبا: “بالنسبة لمرضى الأورام وأمراض الدم، حتى العدوى البسيطة قد تصبح خطيرة إذا لم تعد الصادات الحيوية فعالة. لهذا السبب، من المهم للغاية تجنب تناول الصادات الحيوية غير الضرورية - واستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء".

وتشرح أن محدودية الضوابط على الوصفات الطبية والضغط على المرافق الصحية يعرّض المرضى لعلاج غير مناسبة. “مع تشديد الرقابة على بيع الصادات الحيوية، واستمرار دعم المراكز الصحية، يمكننا المساعدة في حماية المرضى الأكثر عرضة لخطر العدوى المقاومة.”

بالنسبة للصيادلة مثل كمال الدلال في حماة، تكشف التعاملات اليومية مع المرضى عن مفاهيم خاطئة راسخة — إلى جانب تحسّن تدريجي.

يقول: “على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية، رأيت مئات المرضى الذين يعتقدون أن الصادات الحيوية قادرة على علاج أي عدوى، وأن التوقف المبكر عن العلاج لا يسبب أي ضرر.”

وفي صيدليته، لا يزال الكثيرون يطلبون الصادات الحيوية دون وصفة طبية - حتى في الحالات التي لا تتطلبها. ومع ذلك، يشير كمال إلى أن الوعي يتحسن ببطء. "مع جهود التوعية المستمرة والتدريب المناسب للعاملين في مجال الصحة، يمكننا ضمان استمرار فعالية الصادات الحيوية لكل من يحتاجها

في حمص، يواجه الأطباء في الخطوط الأمامية بشكل متزايد التهابات الجهاز التنفسي التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية.

يقول الدكتور مالك العوير من مشفى حمص الجامعي : “يعاني العديد من المرضى من التهابات الجهاز التنفسي المقاومة للعديد من الصادات الحيوية. وهذا يجعل العلاج صعبًا وطويل الأمد، وأحيانًا غير فعال. يُعد الاستخدام العشوائي للصادات الحيوية - دون وصفة طبية أو توجيه طبي - سببًا رئيسيًا".

ويضيف أن تشديد اللوائح، وزيادة التثقيف في المدارس والمجتمعات المحلية، والتدريب المستمر للعاملين الصحيين، خطوات أساسية للحد من سوء الاستخدام. "بالجهود الجماعية ودعم النظام الصحي، يُمكننا مساعدة الناس الحصول على العلاج المناسب وفي الوقت المناسب".

مع مشاركة سوريا في أسبوع التوعية العالمي بمقاومة الصادات الحيوية، تعكس هذه الاصوات من جميع أنحاء البلاد هدفاً مشتركاً: حماية المرضى، تعزيز النظام الصحي، والحفاظ على فعالية الصادات الحيوية للأجيال القادمة.

الدكتورة زين علي دوبا، اخصائية أورام في حلب تشرح عواقب سوء استخدام الصادات الحيوية على المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة ، حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية  الدكتورة زين علي دوبا، اخصائية أورام في حلب تشرح عواقب سوء استخدام الصادات الحيوية على المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة ، حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
الدكتور كمال الدلال في صيدليته بحماة يروي تجربته مع المرضى الذين يطلبون الصادات الحيوية دون وصفة طبية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية الدكتور كمال الدلال في صيدليته بحماة يروي تجربته مع المرضى الذين يطلبون الصادات الحيوية دون وصفة طبية. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية
في حمص، الدكتور مالك العوير سجلاً طبياً للمرضى أثناء وقوفه في ممر المستشفى. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في حمص، الدكتور مالك العوير سجلاً طبياً للمرضى أثناء وقوفه في ممر المستشفى. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية

Page 2 of 13

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
  • Site map
    • Home
    • Data and statistics
    • Health Topics
    • Media centre
    • Information Resources
    • Countries
    • Programmes
    • About Us
  • Help and services
    • Careers
    • Copyright
    • Privacy
    • Contact us
  • WHO Offices
    • WHO Headquarters
    • WHO African Region
    • WHO Region of the Americas
    • WHO European Region
    • WHO South-East Asia Region
    • WHO Western Pacific Region
WHO EMRO

Privacy policy

© WHO 2025