WHO EMRO
  • المناطق
WHO EMRO
WHO Regional websites
أفريقيا أفريقيا
الأمريكتان الأمريكتان
جنوب شرق آسيا جنوب شرق آسيا
أوروبا أوروبا
شرق أوسطي شرق أوسطي
غرب المحيط الهادئ غرب المحيط الهادئ
  • الصفحة الرئيسية
  • المواضيع الطبية
  • المعطيات والإحصائيات
  • مركز وسائل الإعلام
  • موارد المعلومات
  • البلدان
  • البرامج
  • معلومات عن المنظمة
يبحث يبحث

يبحث

- كل الكلمات: لعرض المستندات التي تطابق كل الكلمات فقط.
- أي كلمة: لعرض المستندات التي تطابق أي كلمة.
- العبارة الدقيقة: يعرض فقط المستندات التي تطابق العبارة تمامًا التي تم إدخالها.
- :بادئة العبارة يعمل مثل وضع العبارة التامة، باستثناء أنه يسمح بتطابقات البادئة في المصطلح الأخير في text.
- حرف البدل: يعرض المستندات التي تطابق تعبير حرف بدل.
- استعلام غامض: يعرض المستندات التي تحتوي على مصطلحات مشابهة لمصطلح البحث. على سبيل المثال: إذا كنت تبحث عن كولومبيا. سيعرض نتائج البحث التي تحتوي على كولومبيا أو كولومبيا.
  • العالمي
  • المناطق
    WHO Regional websites
    • أفريقيا أفريقيا
    • الأمريكتان الأمريكتان
    • جنوب شرق آسيا جنوب شرق آسيا
    • أوروبا أوروبا
    • شرق أوسطي شرق أوسطي
    • غرب المحيط الهادئ غرب المحيط الهادئ
يبحث يبحث

يبحث

- كل الكلمات: لعرض المستندات التي تطابق كل الكلمات فقط.
- أي كلمة: لعرض المستندات التي تطابق أي كلمة.
- العبارة الدقيقة: يعرض فقط المستندات التي تطابق العبارة تمامًا التي تم إدخالها.
- :بادئة العبارة يعمل مثل وضع العبارة التامة، باستثناء أنه يسمح بتطابقات البادئة في المصطلح الأخير في text.
- حرف البدل: يعرض المستندات التي تطابق تعبير حرف بدل.
- استعلام غامض: يعرض المستندات التي تحتوي على مصطلحات مشابهة لمصطلح البحث. على سبيل المثال: إذا كنت تبحث عن كولومبيا. سيعرض نتائج البحث التي تحتوي على كولومبيا أو كولومبيا.

اختر لغتك

  • Français
  • English
WHO EMRO WHO EMRO
  • الصفحة الرئيسية
  • المواضيع الطبية
  • المعطيات والإحصائيات
  • مركز وسائل الإعلام
  • موارد المعلومات
  • البلدان
  • البرامج
  • معلومات عن المنظمة
  1. Home
  2. مركز وسائل الإعلام
  3. مركز وسائل الإعلام - الأخبار

الدورة الحادية والسبعون للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

11 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، الدوحة، قطر - ستُعقَد الدورة الحادية والسبعون للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في الدوحة، قطر، من 14 إلى 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، تحت شعار "صحة دون حدود: العمل والإتاحة والإنصاف".

وسوف يجتمع وزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأراضيه الاثنين والعشرين، إلى جانب ممثلي المنظمات الشريكة والمجتمع المدني، لمناقشة قضايا الصحة العامة ذات الأولوية.

وستُلقَى في الجلسة الافتتاحية بيانات من سعادة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وسعادة الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومعالي الدكتور علي حجي آدم أبو بكر، وزير الخدمات الصحية والإنسانية في الصومال. وسيحضر الجلسة كذلك سعادة الدكتورة حنان الكواري، وزيرة الصحة العامة في قطر.

وستعرض الدكتورة حنان بلخي خلال هذه الدورة رؤيتها الإقليمية لاعتمادها من جانب الدول الأعضاء. وتتضمن الرؤية، التي تهدف إلى ضمان أفضل مستوى من الصحة يمكن بلوغه للجميع في الإقليم، ثلاث مبادرات رئيسية هي: توسيع نطاق الحصول المُنصِف على الأدوية واللقاحات المنقذة للحياة في الوقت المناسب؛ وبناء قوى عاملة صحية أكثر قدرة على الصمود، والحد من المراضة والوفيات والتكاليف الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان.

وقالت الدكتورة حنان بلخي: "تتمثل نقطة الانطلاق لتحقيق أهدافنا في التركيز على المبادرات الرئيسية الثلاث التي ستكون عواملَ تسريعٍ للرؤية الإقليمية وخطتها التنفيذية الاستراتيجية، التي تستند بدورها إلى برنامج العمل العام الرابع عشر للمنظمة".

وتتناول الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية وصْف ما تهدف المنظمة إلى تحقيقه في السنوات الأربع القادمة استجابةً للأولويات القُطرية، وكيفية تحقيقه. وعلى غرار برنامج العمل العام الرابع عشر، فإن هذه الخطة تنطوي على إطارِ مساءلةٍ قويٍّ.

وسوف تتضمن اللجنة الإقليمية أيضًا مناقشاتٍ بشأن قضايا الصحة العامة ذات الأولوية، وورقاتٍ تقنية، واستعراضًا لآخر المستجدات، وطائفةً واسعة من حلقات النقاش والأحداث الجانبية.

وتتناول الورقات التقنية التي ستُعرَض موضوعات مثل مقاومة مضادات الميكروبات ونُظُم المعلومات الصحية، والتصدي لعبء الصدمات في الأوضاع الإنسانية، وتوسيع نطاق دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ.

وتُمثِّل مقاومة مضادات الميكروبات مشكلةً صحيةً عالميةً كبرى. ويُعدُّ معدل استخدام المضادات الحيوية في إقليم شرق المتوسط المعدل الأعلى -والأسرع نموًّا- مقارنةً بأي من أقاليم المنظمة. ويؤدي الاستخدام الخاطئ والمُفرِط لمضادات الميكروبات إلى تفاقم حالات العدوى المقاومة للأدوية وانتشارها، ويمثِّل ذلك تهديدًا كبيرًا لصحة الإنسان والحيوان.

ويواجه إقليم شرق المتوسط أيضًا عبئًا متزايدًا بسبب الرضوح التي تخلِّفها الأزمات المتعددة التي يواجهها الإقليم. ويتطلب التدبير العلاجي الفعَّال للرضوح مسارًا فعَّالًا لرعاية المصابين بالرضوح، يكون مُدمَجًا في نظامٍ شاملٍ لخدمات الرعاية الطارئة والحرجة والجراحية، ولكن في العديد من الأوضاع الإنسانية، تعرَّضت النُّظم الصحية الهشة بالفعل للضعف والتضرر الشديد، وهو ما أدى إلى تقييد قدرة العاملين الصحيين على تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

وتعرض الورقة التقنية الخاصة بنُظم المعلومات الصحية استراتيجية إقليمية جديدة لتعزيز نُظم المعلومات الوطنية ورقمنتها. وتهدف هذه الورقة إلى ضمان توليد البلدان لبيانات عالية الجودة ومناسبة في توقيتها ووثيقة الصلة ومُصنَّفة وموثوق بها، للاسترشاد بها في السياسات والبرامج، ولرصد التقدم المُحرَز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. وستُدعَى اللجنة الإقليمية إلى اعتماد الاستراتيجية المُقترَحة.

والصحة النفسية تُمثِّل 5.1% من عبء الأمراض على مستوى العالم، و5.4% من عبء الأمراض في الإقليم. وسوف تستعرض اللجنة الإقليمية خلال اجتماعها ورقةً تقنيةً تعرض خطة عمل إقليمية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ، تشمل الفترة 2024-2030، قبل عرض الخطة على الأعضاء لاعتمادها.

وسيتناول أعضاء حلقة النقاش، من بين حلقات النقاش العديدة، سُبُل تعزيز الفرص المتاحة، والتخفيف من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي، للمساعدة على بناء التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي في جميع أنحاء الإقليم.

ويعيشُ في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ما يَقرُب من 700 مليون نسمة. ويضم الإقليم بعضًا من أعلى البلدان دخلًا في العالم إلى جانب الدول الهشة والمتضررة من النزاعات. وتنعقد الدورة الحادية والسبعون للَّجنة الإقليمية في ظروفٍ صعبةٍ للغاية، مع فتح جبهات جديدة للصراع.

وسيتلقى المشاركون آخر المستجدات عن الوضع الصحي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة. وفي قطاع غزة، انقطعت المساعدات المتواصلة عن مجموعة سكانية بأكملها، وعاد شلل الأطفال إلى الظهور بعد 25 عامًا، الأمر الذي تسبب في إصابة فتى لم يحصل على التطعيم يبلغ من العمر 10 أشهر بالشلل. وفي أيلول/ سبتمبر، تمكَّنت وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية والشركاء من تطعيم نحو 560000 طفل دون سن العاشرة، خلال الجولة الأولى من حملة التطعيم لوقف فاشية شلل الأطفال ومنع انتشاره على الصعيد الدولي، وقد تحقق ذلك بفضل التزام جميع الأطراف بهُدناتٍ إنسانيةٍ، علاوة على الاستجابة الحماسية من جانب الأسر في غزة. وتشير التقديرات إلى وقوع 40600 حالة وفاة حتى الآن، معظمها من النساء والأطفال، والحصيلة في ارتفاع مستمر. وتَعرَّضت الأماكن المدنية ومرافق الرعاية الصحية لهجماتٍ مستمرة، ويزداد خطر تفشي الأمراض يوميًّا.

وتقول الدكتورة حنان بلخي: "نتج عن حالات الطوارئ المستمرة وجود أكثر من 100 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، ومنها المساعدات الصحية. فالوقف الدائم لإطلاق النار هو وحده الذي سيمنح الأُسَر في قطاع غزة فرصة التعافي وإعادة بناء حياتها".

وسيتلقى وزراء الصحة وغيرهم من المشاركين آخر المستجدات بشأن عمل هيئة التفاوض الحكومية الدولية، واستئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، والتقدم المُحرَز بشأن الإطار الاستراتيجي لمأمونية الدم وتوافره للفترة 2016-2025، والاستراتيجية الإقليمية لتحسين إتاحة الأدوية واللقاحات في إقليم شرق المتوسط للفترة 2020-2030، وبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط، والانتقال من النظرية إلى التطبيق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

ملاحظة إلى المحررين‎:

تتولى اللجان الإقليمية تنظيم أعمال المنظمة على المستوى الإقليمي. وتجتمع ‏اللجنة الإقليميـة لشرق المتوسط كل عام في تشرين الأول/ أكتوبر، ويحضرها جميع بلدان الإقليم. وتتولى اللجنة صياغة السياسات، والإشراف على البرامج الإقليمية، وتنقيح المبادرات الجديدة واعتمادها، واعتماد القرارات التي تسترشد بها أعمال المكتب الإقليمي والمكاتب القُطرية للعام المقبل.

‏لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

منى ياسين
المسؤولة الإعلامية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الهاتف المحمول: +201006019284

الموقع الإلكتروني للدورة الحادية والسبعين للَّجنة الإقليمية: https://www.emro.who.int/about-who/ar/rc71/index.html 

مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية 2024 يتصدى للتحديات الصحية العالمية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية

مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية 2024 يتصدى للتحديات الصحية العالمية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية

12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، الدوحة، قطر – ستُعقَد يومَي 13 و14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 الدورةُ السابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، وهو إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وعلى مدار هذين اليومين، سيجتمع في مركز قطر الوطني للمؤتمرات أكثر من 3000 من راسمي السياسات الصحية والمبتكرين ورواد الأعمال والباحثين والممارسين، من أجل استكشاف حلول مبتكرة لبعض التحديات الصحية الأشد إلحاحًا في العالم.

وتهدف الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، التي أُسست منذ إطلاق هذا المؤتمر، إلى تعزيز التزامنا المشترك بتحسين السياسات والممارسات الصحية العالمية، من خلال التركيز على القضايا الصحية العالمية البالغة الأهمية التي تتطلب اهتمامًا عاجلًا.

ويأتي في صميم هذه الشراكة ثلاثة مشروعات بحثية تعاونية تقودها منظمة الصحة العالمية، وتهدف إلى إعداد تقارير مسندة بالبيِّنات لمناقشتها بصورة مُعمَّقة وعرضها في أثناء النسخة السابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية.

وتتمحور ورقات السياسات والبحوث التي تعدها المنظمة حول المواضيع الرئيسية للنسخة السابعة من المؤتمر، وهي:

صحة الأقليات والسكان المعرَّضين للخطر؛

والصحة والنزاع المسلح؛

والابتكار والتغيير على مستوى النظام؛

المشاركة والتدخلات المجتمعية.

وقد قدمت منظمة الصحة العالمية خلال العام الماضي إسهامات كبيرة في إعداد التقارير وورقات السياسات، بما يشمل:

حماية الصحة في النزاعات المسلحة

ووثَّقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 7400 هجمة على مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاعات منذ عام 2018، ولكن لم يخضع أي شخص للمساءلة عن تلك الهجمات. وتدعو المنظمةُ ومؤتمر القمة إلى تكوين تحالفٍ عالميٍّ لتعزيز الضغط الدبلوماسي، وإلى تعيين مقرر خاص تابع للأمم المتحدة لرصد الهجمات التي تتعرض لها مرافق الرعاية الصحية والإبلاغ عن تلك الهجمات. فبذْل جهد عالمي لمنع الهجمات ومحاسبة مرتكبيها أمرٌ لا غنى عنه للحفاظ على الرعاية الصحية في مناطق النزاع.

السرطان الذي يصيب المرأة

سرطان الثدي وعنق الرحم من قضايا الصحة العامة الرئيسية في إقليم شرق المتوسط. وفي عام 2022، شهد الإقليم نحو 130 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي و17 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم، وهو ما أسفر عن ارتفاع معدلات المراضة والوَفَيات. ومن المتوقع أن يصل العبء الاقتصادي إلى 379 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2040. وتحثُّ المنظمةُ على الاستثمار في تدخلات عالية المردود، مثل التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وبرامج الكشف المبكر للحد من الإصابة بالسرطان والوفيات الناجمة عنه. فاتباع نهج قوي في العلاج والوقاية يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ الأرواح، وتحقيق عائد كبير على الاستثمار يتراوح بين دولارين و6 دولارات أمريكية مقابل كل دولار يُنفَق.

الرعاية الملطِّفة

يتضمن التقرير البحثي الخاص بالرعاية الملطفة دراسات حالات متعددة تسلط الضوء على نماذج مبتكرة وتحويلية للرعاية الملطفة، وهي أمثلة توضح ما يمكن أن يحققه التدخل المستهدف في تقديم الرعاية الملطفة، والتثقيف والتدريب، وقياس الحصائل، والتطويع الثقافي، وتقييم الاحتياجات، وإعداد السياسات.

ويعرض التقرير أيضًا تفاصيل أوجه الإجحاف المستمرة، بل المتفاقمة في بعض الحالات، في الحصول على خدمات الرعاية الملطفة وجودتها على الصعيد العالمي.

الحلول المبتكرة للسل تستكشف نهوجًا جديدة للقضاء على السل في صفوف اللاجئين والمهاجرين.

التدخلات والمشاركة المجتمعية تسلط الضوء على أهمية الترابط في المشاركة المجتمعية في المبادرات الصحية.

توظيف المرأة في مجال الصحة يستكشف دور المرأة في التوظيف في مجال الرعاية الصحية، مع التركيز على إقليم شرق المتوسط.

جناح منظمة الصحة العالمية في مؤتمر القمة العالمي

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لزوار جناح المنظمة أن يشاركوا في المبادرات الصحية العالمية في 5 أركان مخصصة:

  1. ركن المقر الرئيسي – تعرَّف على "سارة"، وهي مساعِدة ذكية في مجال الصحة باستخدام موارد الذكاء الاصطناعي.

  2. ركن شلل الأطفال – يضم تجارب تفاعلية في الواقع الافتراضي.

  3. ركن الطوارئ – يستكشف الاستجابات الصحية في حالات الطوارئ

  4. زاوية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط – يسلط الضوء على المبادرات الصحية في إقليم شرق المتوسط، بما في ذلك الخطة التنفيذية الاستراتيجية للمديرة الإقليمية، والمبادرات الرئيسية الثلاث

  5. صندوق Health4Life – حلول صحية مستدامة للجميع

وستُعرَض أعمال فنية لطلبة المدارس تتناول التهديدات الناجمة عن تعاطي التبغ، وستضم أعمالًا فنية أبدعها أطفال من جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط. وستُعرض كذلك مقاطع فيديو تعرض عمل المنظمة في مختلف الأقاليم، ومنها الإقليم الأفريقي، خلال المعرض الذي يستمر يومين.

ومن المتحدثين الرئيسيين المديرُ العام لمنظمة الصحة العالمية، والمديرون الإقليميون لأقاليم شرق المتوسط، وأوروبا، وأفريقيا.

روابط ذات صلة

التقارير البحثية

بيان المديرة الإقليمية في المؤتمر الصحفي بشأن أهم الأحداث في الدورة الحادية والسبعين للّجنة الإقليمية وآخر مستجدات حالات الطوارئ

يَطِيبُ لِي أَنْ أُرَحِّبَ بِكُمْ فِي هَذِهِ الإِحَاطَةِ الإِعْلَامِيَّةِ، وَذَلِكَ قَبْلَ انْعِقَادِ الدَّوْرَةِ الحَادِيَةِ وَالسَّبْعِينَ لِلَّجْنَةِ الإِقْلِيمِيَّةِ لِشَرْقِ المُتَوَسِّطِ، فِي المُدَّةِ مِنْ 14 إِلَى 17 أُكْتُوبَرَ فِي الدَّوْحَةِ، بِقَطَرَ، تَحْتَ شِعَارِ "صِحَّةٌ دُونَ حُدُودٍ: العَمَلُ. الإِتَاحَةُ. الإِنْصَافُ.".

وَتُعْقَدُ دَوْرَةُ هَذَا العَامِ، وَهِيَ الأُولَى بَعْدَ أَنْ تَوَلَّيْتُ مَنْصِبَ المُدِيرِ الإِقْلِيمِيِّ، فِي ظِلِّ الصِّرَاعِ المُتَصَاعِدِ الَّذِي يُهَدِّدُ حَيَاةَ المَلَايِينِ مِنَ النَّاسِ وَسُبُلَ عَيْشِهِمْ فِي شَتَّى أَنْحَاءِ الإِقْلِيمِ.

فَقَدْ أَدَّى 12 شَهْرًا مِنَ النِّزَاعِ فِي غَزَّةَ إِلَى مَقْتَلِ 6% مِنْ مَجْمَلِ السُّكَّانِ أَوْ إِصَابَتِهِمْ. وَكَثِيرٌ مِنَ المُصَابِينَ هُمْ مِنَ النِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ الَّذِينَ يُوَاجِهُونَ الآنَ إِعَاقَاتٍ دَائِمَةٍ. وَقَدْ نَزَحَ 90% مِنْ سُكَّانِ غَزَّةَ، وَيَعِيشُونَ فِي مُخَيَّمَاتٍ مُكْتَظَّةٍ، تَقِلُّ فِيهَا فُرَصُ الحُصُولِ عَلَى الغِذَاءِ وَالمَاءِ وَالرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ. وَهُمْ يَتَنَقَّلُونَ بِشَكْلٍ مُتَكَرِّرٍ، وَقَدْ صَدَرَتْ أَوَامِرُ إِخْلَاءٍ أُخْرَى خِلَالَ الأَيَّامِ القَلِيلَةِ المَاضِيَةِ.

وَتَتَضَاءَلُ القُوَى العَامِلَةُ الصِّحِّيَّةُ فِي غَزَّةَ، حَيْثُ لَقَى مَا يَقْرُبُ مِنْ 1000 عَامِلٍ صِحِّيٍّ حَتْفَهُمْ، وَفْقًا لِمَا ذَكَرَتْهُ وِزَارَةُ الصِّحَّةِ. وَتُعَدُ غَزَّةُ اليَوْمَ وَاحِدَةً مِنْ أَخْطَرِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَعْمَلُ فِيهَا الأُمَمُ المُتَّحِدَةُ وَشُرَكَاؤُهَا، إِذْ قُتِلَ 289 مِنْ مُوَظَّفِي الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ مُنْذُ أُكْتُوبَرَ 2023.

وَيَعْمَلُ حَالِيًّا أَقَلُّ مِنْ نِصْفِ الْمُسْتَشْفَيَاتِ، وَبِشَكْلٍ جُزْئِيٍّ، بِسَبَبِ تَضَرُّرِ البِنْيَةِ الأَسَاسِيَّةِ، وَنَقْصِ الوَقُودِ، وَالإِمْدَادَاتِ، وَالمَوَارِدِ البَشَرِيَّةِ، وَانْقِطَاعِ إِمْكَانِيَّةِ الوُصُولِ إلى الخدمات، وَالهَجَمَاتِ المُسْتَمِرَّةِ عَلَى المَرَافِقِ الصِّحِّيَّةِ. وَفِي الوَاقِعِ، طُلِبَ مِنْ ثَلَاثَةِ مُسْتَشْفَيَاتٍ أُخْرَى فِي شَمَالِ غَزَّةَ إِخْلَاؤُهَا فِي اليَوْمَيْنِ المَاضِيَيْنِ. وَيُعَدُّ تَوْفِيرُ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ فِي هَذِهِ الظُّرُوفِ مُهِمَّةً شَاقَّةً، وَعَلَيْنَا أَنْ نُشِيدَ مَرَّةً أُخْرَى بِالعَامِلِينَ الصِّحِّيِّينَ فِي غَزَّةَ، الَّذِينَ يُوَاصِلُونَ العَمَلَ بِبُطُولَةٍ فِي ظِلِّ ظُرُوفٍ لَا يُمْكِنُ تَصَوُّرُهَا.

وَمِنْ بَيْنِ 15600 طَلَبِ إِجْلَاءٍ طِبِّيٍّ، جَرَتِ الْمُوَافَقَةُ عَلَى 5130 طَلَبًا فَقَطْ، وَتَرَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ تَرْكُ الآلَافِ مِنْ سُكَّانِ غَزَّةَ، الَّذِينَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ السُّبُلُ، بِلَا رِعَايَةٍ أَسَاسِيَّةٍ. وَيُوَاجِهُ 96% مِنَ السُّكَّانِ انْعِدَامَ الأَمْنِ الغِذَائِيِّ، وَازْدَادَ سُوءُ التَّغْذِيَةِ، الَّذِي كَانَ مُنْعَدِمًا تَقْرِيبًا فِي غَزَّةَ، لَا سِيَّمَا بَيْنَ صُفُوفِ الأَطْفَالِ. وَلَا تَزَالُ فَاشِيَاتُ الإِسْهَالِ وَالْتِهَابِ الكَبِدِ A مُسْتَمِرَّةً، وَتَفَاقَمَتْ بِسَبَبِ تَرَدِّي خَدَمَاتِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ وَظُرُوفِ الازْدِحَامِ الشَّدِيدِ، وَأَدَّى ذَلِكَ أَيْضًا إِلَى عَوْدَةِ ظُهُورِ شَلَلِ الأَطْفَالِ. وَلَا تَزَالُ مَخَاطِرُ انْدِلَاعِ فَاشِيَاتٍ أُخْرَى قَائِمَةً فِي ظِلِّ انْخِفَاضِ مُعَدَّلَاتِ التَّمْنِيعِ.

وَعَلَى مَدَارِ الاثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا المَاضِيَةِ، دَعَتْ مُنَظَّمَةُ الصِّحَّةِ العَالَمِيَّةُ وَشُرَكَاؤُهَا مِرَارًا إِلَى إِنْهَاءِ الصِّرَاعِ فِي غَزَّةَ. وَمَعَ ذَلِكَ، لَا يَزَالُ الوَضْعُ يَتَفَاقَمُ فِي الأَرْضِ الفِلَسْطِينِيَّةِ المُحْتَلَّةِ وَفِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ الإِقْلِيمِ.

وَيُسَاوِرُنِي قَلَقٌ بَالِغٌ إِزَاءَ تَزَايُدِ العُنْفِ فِي لُبْنَانَ. فَمُنْذُ أُكْتُوبَرَ مِنَ العَامِ المَاضِي، قُتِلَ أَوْ جُرِحَ مَا يَقْرُبُ مِنْ 12000 شَخْصٍ، وَنَزَحَ أَكْثَرُ مِنْ 540000 شَخْصٍ دَاخِلِيًّا. وَيُكَافِحُ العَامِلُونَ الصِّحِّيُّونَ لِتَلْبِيَةِ الِاحْتِيَاجَاتِ المُتَزَايِدَةِ لِلرِّعَايَةِ الطَّارِئَةِ فِي نِظَامٍ أَضْعَفَتْهُ الصَّدَمَاتُ المُتَتَالِيَةُ بِالفِعْلِ.

وَقَدْ تَضَرَّرَتِ البِنْيَةُ الأَسَاسِيَّةُ الصِّحِّيَّةُ بَشِدَّةٍ، إِذْ تَحَقَّقَتِ المُنَظَّمَةُ مِنْ 36 هُجُومًا عَلَى المَرَافِقِ الصِّحِّيَّةِ مُنْذُ أُكْتُوبَرَ المَاضِي. وَقَدْ أَوْدَتْ هَذِهِ الهَجَمَاتُ بِحَيَاةِ 77 عَامِلًا صِحِّيًّا وَأَصَابَتْ 74 آخَرِينَ، مِنْ بَيْنِهِمْ 28 قَتِيلًا وَمُصَابَانِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي الأُسْبُوعِ المَاضِي. إِنَّ حِمَايَةَ المَدَنِيِّينَ وَالرِّعَايَةَ الصِّحِّيَّةَ وَاجِبٌ قَانُونِيٌّ وَأَخْلَاقِيٌّ لا بُدَّ مِنَ التَّمَسُّكِ بِهِ، وَلا يُمْكِنُ أَنْ تَظَلَّ الهَجَمَاتُ عَلَى مَرَافِقِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ إِحْدَى العَلامَاتِ البَارِزَةِ لِلصِّرَاعِ فِي هَذَا الإِقْلِيمِ.

فَأَمَّا إِذَا مَا انْتَقَلْنَا إِلَى السُّودَانِ، حَيْثُ نُوَاجِهُ أَكْبَرَ أَزْمَةٍ فِي العَالَمِ تَتَعَلَّقُ بِالجُوعِ وَالنُّزُوحِ. فَهُنَاكَ أَكْثَرُ مِنْ 10.8 مَلَايِينَ نَازِحٍ دَاخِلِيٍّ، وَ25.6 مَلْيُونِ شَخْصٍ فِي حَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى الغِذَاءِ وَالرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ. وَيُعَانِي النِّظَامُ الصِّحِّيُّ فِي السُّودَانِ مِنْ تَرَاجُعٍ مُسْتَمِرٍّ، إِذْ تَوَقَّفَتْ 75% مِنَ المَرَافِقِ الصِّحِّيَّةِ فِي الخُرْطُومِ عَنِ العَمَلِ، وَتُفِيدُ التَّقَارِيرُ بِأَنَّ الوَضْعَ أَسْوَأُ فِي وِلاَيَاتِ غَرْبِ دَارْفُورَ. وَيَمُوتُ الأَطْفَالُ وَالأُمَّهَاتُ الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنْ سُوءِ التَّغْذِيَةِ بِسَبَبِ عَدَمِ الحُصُولِ عَلَى الرِّعَايَةِ، وَتَنْتَشِرُ الكُولِيرَا فِي أَنْحَاءِ كَثِيرَةٍ مِنَ البَلَدِ. وَيُوَاجِهُ العَامِلُونَ فِي مَجَالِ الإِغَاثَةِ تَحَدِّيَاتٍ هَائِلَةً نَتِيجَةً لِتِكْرَارِ حَالاَتِ مَنْعِ وُصُولِهِمْ وَالظُّرُوفِ الأَمْنِيَّةِ الخَطِيرَةِ. وَإِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ تَدَخُّلٌ فَوْرِيٌّ، فَسَتَحْصُدُ المَجَاعَةُ وَالمَرَضُ عَدَدًا لا يُحْصَى مِنَ الأَرْوَاحِ.

وَقَدْ رَأَيْنَا مَا يُمْكِنُ تَحْقِيقُهُ عِنْدَ إِعْطَاءِ الأَوْلَوِيَّةِ لِلصِّحَّةِ؛ فَإِنَّ حَمْلَةَ التَّطْعِيمِ ضِدَّ شَلَلِ الأَطْفَالِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُؤَخَّرًا فِي غَزَّةَ، وَوَصَلَتْ إِلَى 560000 طِفْلٍ، وَفَتْحَ مَعْبَرِ أَدْرِي لِدُخُولِ السُّودَانِ، الَّذِي سَمَحَ بِإِيصَالِ الإِمْدَادَاتِ الحَيَوِيَّةِ إِلَى المُجْتَمَعَاتِ المَحَلِّيَّةِ المُعَزَّلَةِ، قَدْ أَظْهَرَتْ أَنَّهُ يُمْكِنُ إِحْدَاثُ أَثَرٍ كَبِيرٍ، حَتَّى فِي خِضَمِّ الأَزْمَةِ. وَلَكِنَّ هَذِهِ اللَّحَظَاتِ نَادِرَةٌ، وَالحَاجَةَ إِلَى بَذْلِ جُهُودٍ مُتَوَاصِلَةٍ أَصْبَحَتْ أَكْثَرَ إِلْحَاحًا مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. وَيَجِبُ إِعْطَاءُ الأَوْلَوِيَّةِ لِلحُلُولِ السِّيَاسِيَّةِ قَبْلَ أَنْ يَجْتَاحَ النِّزَاعُ الإِقْلِيمَ بِأَسْرِهِ.

وَالحَقِيقَةُ المُؤْلِمَةُ هِيَ أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ 100 مِلْيُونِ شَخْصٍ - أَيْ شَخْصٌ وَاحِدٌ مِنْ كُلِّ سِتَّةِ أَشْخَاصٍ - يَحْتَاجُونَ إِلَى المُسَاعَدَاتِ الإِنْسَانِيَّةِ فِي إِقْلِيمِنَا اليَوْمَ. وَالآثَارُ المُتَرَتِّبَةُ عَلَى ذَلِكَ وَاضِحَةٌ، وَلا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتْرُكَ الأَجْيَالَ المُقْبِلَةَ تَتَحَمَّلُ العَوَاقِبَ الطَّوِيلَةَ الأَجَلِ. وَالمَسْؤُولِيَّةُ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ الَّذِينَ يُمْكِنُهُمْ إِنْهَاءُ العُنْفِ وَتَحْقِيقُ الاِسْتِقْرَارِ مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ، وَقَدْ تَأَخَّرُوا كَثِيرًا فِي التَّحَرُّكِ.

الزَّمِيلَاتُ وَالزُّمَلاَءُ الأَعِزَّاءُ،

بَعْدَ هَذَا الاِسْتِطْرَادِ الطَّوِيلِ وَالضَّرُورِيِّ، اِسْمَحُوا لِي أَنْ أُقَدِّمَ نُبْذَةً مُخْتَصَرَةً عَنْ دَوْرَةِ اللَّجْنَةِ الإِقْلِيمِيَّةِ لِهَذَا العَامِ.

فَسَوْفَ أَعْرِضُ خِلالَ الدَّوْرَةِ الحَادِيَةِ وَالسَّبْعِينَ لِلَّجْنَةِ الإِقْلِيمِيَّةِ الخُطَّةَ التَّنْفِيذِيَّةَ الاِسْتِرَاتِيجِيَّةَ الإِقْلِيمِيَّةَ 2025-2028، الَّتِي تُوَائِمُ الأَوْلَوِيَّاتِ العَالَمِيَّةِ لِلْمُنَظَّمَةِ، وَتَتَمَثَّلُ فِي تَعْزِيزِ الصِّحَّةِ، وَتَحْقِيقِهَا، وَحِمَايَتِهَا، وَالتَّمْكِينِ مِنْ أَجْلِ تَحْسِينِهَا، وَأَدَائِهَا، بِمَا يَتَلَاءَمُ مَعَ السِّيَاقَاتِ الفَرِيدَةِ فِي إِقْلِيمِ شَرْقِ المُتَوَسِّطِ.

وَسَعْيًا إِلَى ضَمَانِ أَعْلَى مُسْتَوَى مِنَ الصِّحَّةِ يُمْكِنُ بُلُوغُهُ لِلْجَمِيعِ فِي الإِقْلِيمِ، تَتَضَمَّنُ الخُطَّةُ التَّنْفِيذِيَّةُ ثَلاَثَ مُبَادَرَاتٍ رَئِيسِيَّةٍ هِيَ: تَوْسِيعُ نِطَاقِ الحُصُولِ المُنْصِفِ عَلَى الأَدْوِيَةِ وَاللِّقَاحَاتِ المُنْقِذَةِ لِلْحَيَاةِ فِي الوَقْتِ المُنَاسِبِ؛ وَبِنَاءُ قُوَى عَامِلَةٍ صِحِّيَّةٍ أَكْثَرَ قُدْرَةً عَلَى الصُّمُودِ؛ وَالحَدُّ مِنَ المُرَاضَةِ وَالوَفَيَاتِ وَالتَّكَالِيفِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ المُرْتَبِطَةِ بِالاضْطِرَابَاتِ النَّاجِمَةِ عَنْ تَعَاطِي مُوَادِّ الإِدْمَانِ.

وَسَوْفَ تَكُونُ المُبَادَرَاتُ الرَّئِيسِيَّةُ الثَّلاَثُ عَوَامِلَ تَسْرِيعٍ لِوَتِيرَةِ تَنْفِيذِ الخُطَّةِ التَّنْفِيذِيَّةِ الاِسْتِرَاتِيجِيَّةِ الإِقْلِيمِيَّةِ، الَّتِي سَتَخْضَعُ لِلْمُرَاجَعَةِ، وَنَأْمُلُ أَنْ تُعْتَمَدَ، مِنْ جَانِبِ الدُّوَلِ الأَعْضَاءِ.

وَسَوْفَ تَتَضَمَّنُ اللَّجْنَةُ الإِقْلِيمِيَّةُ أَيْضًا مُنَاقَشَاتٍ بِشَأْنِ قَضَايَا الصِّحَّةِ العَامَّةِ ذَاتِ الأَوْلَوِيَّةِ، وَوَرَقَاتٍ تِقْنِيَّةٍ، وَاسْتِعْرَاضًا لِآخِرِ المُسْتَجِدَّاتِ، وَحَلَقَاتِ النِّقَاشِ، وَمَجْمُوعَةً كَبِيرَةً مِنَ الأَحْدَاثِ الجَانِبِيَّةِ.

وَتَتَنَاوَلُ الْوَرَقَاتُ التِّقْنِيَّةُ مَوْضُوعَاتٍ، مِثْلَ: مُقَاوَمَةِ مُضَادَّاتِ الْمِيكْرُوبَاتِ، وَنُظُمِ الْمَعْلُومَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالتَّصَدِّي لِعِبْءِ الصَّدَمَاتِ فِي الْأَوْضَاعِ الْإِنْسَانِيَّةِ، وَتَوْسِيعِ نِطَاقِ دَعْمِ الصِّحَّةِ النَّفْسِيَّةِ وَالدَّعْمِ النَّفْسِيِّ الِاجْتِمَاعِيِّ فِي حَالَاتِ الطَّوَارِئِ. وَمِمَّا يُؤْسَفُ لَهُ أَنَّ الصِّرَاعَ فِي الْعَدِيدِ مِنْ بُلْدَانِ الْإِقْلِيمِ وَأَرَاضِيهِ يَعْنِي أَنَّ الْحَاجَةَ إِلَى تَوْسِيعِ نِطَاقِ دَعْمِ الصِّحَّةِ النَّفْسِيَّةِ، وَالدَّعْمِ النَّفْسِيِّ الِاجْتِمَاعِيِّ فِي حَالَاتِ الطَّوَارِئِ، بَاتَتْ أَكْثَرَ إِلْحَاحًا الْيَوْمَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.

وَمُقَاوَمَةُ مُضَادَّاتِ الْمِيكْرُوبَاتِ مُشْكِلَةٌ صِحِّيَّةٌ عَالَمِيَّةٌ، وَيُعَدُّ مُعَدَّلُ اسْتِخْدَامِ الْمُضَادَّاتِ الْحَيَوِيَّةِ فِي إِقْلِيمِ شَرْقِ الْمُتَوَسِّطِ الْمُعَدَّلَ الْأَعْلَى -وَالْأَسْرَعَ نُمُوًّا- مُقَارَنَةً بِأَيٍّ مِنْ أَقَالِيمِ الْمُنَظَّمَةِ.

كَمَا أَنَّ إِسَاءَةَ اسْتِخْدَامِ مُضَادَّاتِ الْمِيكْرُوبَاتِ وَالْإِفْرَاطَ فِي اسْتِخْدَامِهَا يَزِيدَانِ الْإِصَابَةَ بِالْعَدْوَى الْمُقَاوِمَةِ لِلْأَدْوِيَةِ، وَيُوَسِّعَانِ نِطَاقَ انْتِشَارِهَا. وَإِذَا لَمْ تُتَّخَذْ أَيُّ إِجْرَاءَاتٍ عَاجِلَةٍ الْآنَ، فَقَدْ تَتَسَبَّبُ مُقَاوَمَةُ مُضَادَّاتِ الْمِيكْرُوبَاتِ فِي وَفَاةِ 39 مِلْيُونَ شَخْصٍ بِحُلُولِ عَامِ 2050، أَيْ 3 حَالَاتِ وَفَاةٍ كُلَّ دَقِيقَةٍ، وَنَحْنُ فِي أَمَسِّ الْحَاجَةِ إِلَى تَعْزِيزِ الْإِشْرَافِ عَلَى مُضَادَّاتِ الْمِيكْرُوبَاتِ.

وَيُوَاجِهُ إِقْلِيمُ شَرْقِ الْمُتَوَسِّطِ أَيْضًا عِبْئًا مُتَزَايِدًا بِسَبَبِ الرُّضُوحِ الَّتِي تُخَلِّفُهَا الْأَزَمَاتُ الْمُتَعَدِّدَةُ الَّتِي يُوَاجِهُهَا الْإِقْلِيمُ. وَلَكِنْ فِي ظِلِّ الْأَوْضَاعِ الْإِنْسَانِيَّةِ الَّتِي يَشْهَدُهَا الْإِقْلِيمُ، ازْدَادَتِ النُّظُمُ الصِّحِّيَّةُ الْهَشَّةُ ضَعْفًا عَلَى ضَعْفِهَا، وَتَعَرَّضَتْ لِأَضْرَارٍ شَدِيدَةٍ، وَهُوَ مَا يَحُدُّ مِنْ قُدْرَةِ الْعَامِلِينَ الصِّحِّيِّينَ عَلَى تَقْدِيمِ الْخَدَمَاتِ الْأَسَاسِيَّةِ.

وَتُقَدِّمُ الْوَرَقَةُ التِّقْنِيَّةُ إِطَارًا لِعَمَلٍ تَعَاوُنِيٍّ سَيَدْمِجُ نَهْجَ الْمُنَظَّمَةِ الَّذِي يُرَكِّزُ عَلَى النَّاسِ لِلتَّصَدِّي لِعِبْءِ الرُّضُوحِ فِي بَرْنَامَجِ الْعَمَلِ الْإِقْلِيمِيِّ. وَيَسْتَنِدُ إِطَارُ الْعَمَلِ هَذَا إِلَى مَبْدَأِ سُوِيفْتَ (SWIFT)، الَّذِي يَعْنِي ضَرُورَةَ أَنْ تَكُونَ تَدَخُّلَاتُ عِلَاجِ الرُّضُوحِ مَأْمُونَةً وَعَمَلِيَّةً وَبَدِيهِيَّةً وَعَادِلَةً وَآنِيَّةً.

وَتَعْرِضُ الْوَرَقَةُ التِّقْنِيَّةُ الْخَاصَّةُ بِنُظُمِ الْمَعْلُومَاتِ الصِّحِّيَّةِ اسْتِرَاتِيجِيَّةً إِقْلِيمِيَّةً جَدِيدَةً لِتَعْزِيزِ نُظُمِ الْمَعْلُومَاتِ الْوَطَنِيَّةِ وَرَقْمَنَتِهَا. وَتَهْدِفُ هَذِهِ الْوَرَقَةُ إِلَى ضَمَانِ تَسْجِيلِ الْبُلْدَانِ لِبَيَانَاتٍ عَالِيَةِ الْجَوْدَةِ وَمُنَاسِبَةٍ فِي تَوْقِيتِهَا وَوَثِيقَةِ الصِّلَةِ وَمُصَنَّفَةٍ وَمَوْثُوقٍ بِهَا، لِلِاسْتِرْشَادِ بِهَا فِي السِّيَاسَاتِ وَالْبَرَامِجِ، وَلِرَصْدِ التَّقَدُّمِ الْمُحْرَزِ نَحْوَ تَحْقِيقِ أَهْدَافِ التَّنْمِيَةِ الْمُسْتَدَامَةِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالصِّحَّةِ.

وَالصِّحَّةُ النَّفْسِيَّةُ تُمَثِّلُ 5.1% مِنْ عِبْءِ الْأَمْرَاضِ عَلَى مُسْتَوَى الْعَالَمِ، وَ5.4% مِنْ عِبْءِ الْأَمْرَاضِ فِي الْإِقْلِيمِ. وَسَوْفَ تَسْتَعْرِضُ اللَّجْنَةُ الْإِقْلِيمِيَّةُ خِلَالَ اجْتِمَاعِهَا وَرَقَةً تِقْنِيَّةً تَعْرِضُ خُطَّةَ عَمَلٍ إِقْلِيمِيَّةً لِلصِّحَّةِ النَّفْسِيَّةِ وَالدَّعْمِ النَّفْسِيِّ الِاجْتِمَاعِيِّ فِي حَالَاتِ الطَّوَارِئِ، تَشْمَلُ الْفَتْرَةَ 2024 - 2030، قَبْلَ عَرْضِ الْخُطَّةِ عَلَى الْأَعْضَاءِ لِاعْتِمَادِهَا.

وَسَيَتَنَاوَلُ أَعْضَاءُ حَلْقَةِ النِّقَاشِ، ضِمْنَ حَلَقَاتِ النِّقَاشِ الْمُقَرَّرَةِ، سُبُلَ تَعْزِيزِ الْفُرَصِ الْمُتَاحَةِ، وَالتَّخْفِيفِ مِنْ مَخَاطِرِ اسْتِخْدَامِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ، لِلْمُسَاعَدَةِ عَلَى نَشْرِ التَّغْطِيَةِ الصِّحِّيَّةِ الشَّامِلَةِ وَالْأَمْنِ الصِّحِّيِّ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْإِقْلِيمِ.

وَسَيَجْرِي أَيْضًا إِطْلَاعُ وُزَرَاءِ الصِّحَّةِ وَالْمُشَارِكِينَ الْآخَرِينَ عَلَى أَحْدَثِ أَعْمَالِ هَيْئَةِ التَّفَاوُضِ الْحُكُومِيَّةِ الدُّوَلِيَّةِ، وَالتَّقَدُّمِ الْمُحْرَزِ فِي اسْتِئْصَالِ شَلَلِ الْأَطْفَالِ فِي إِقْلِيمِ شَرْقِ الْمُتَوَسِّطِ.

وَسَيَتَلَقَّى الْمُشَارِكُونَ أَيْضًا آخِرَ الْمُسْتَجَدَّاتِ عَنِ الْوَضْعِ الصِّحِّيِّ وَالْإِنْسَانِيِّ فِي الْأَرْضِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ الْمُحْتَلَّةِ.

وَفِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ، أَدْعُوكُمْ إِلَى زِيَارَةِ الْمَوْقِعِ الْإِلِكْتْرُونِيِّ لِلَّجْنَةِ الْإِقْلِيمِيَّةِ الْحَادِيَةِ وَالسَّبْعِينَ لِلِاطِّلَاعِ عَلَى الْوَرَقَاتِ التِّقْنِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنْ وَثَائِقِ اللَّجْنَةِ الْإِقْلِيمِيَّةِ، وَمِنْهَا جَدْوَلُ الْأَعْمَالِ الْمُؤَقَّتُ وَالتَّقَارِيرُ الْمَرْحَلِيَّةُ بِشَأْنِ التَّهْدِيدَاتِ الصِّحِّيَّةِ الْمُتَعَدِّدَةِ الَّتِي بَرَزَتْ فِي قَرَارَاتِ الدَّوْرَاتِ السَّابِقَةِ لِلَّجْنَةِ الْإِقْلِيمِيَّةِ.

كلمة افتتاحية للدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في الإحاطة الصحفية الإقليمية بشأن حالات الطوارئ

الزميلات والزملاء الأعزاء،

أسعد الله صباحكم بكل خير، وأحييكم من القاهرة، مصر.

11 شرين الثاني/ نوفمبر 2024 - منذ إحاطتنا الأخيرة بشأن الطوارئ الصحية، اشتد الصراع الذي كنا نخشى أن يتصاعد، وهو ما أدى إلى تدهور كارثي في الشرق الأوسط، لا سيما في الأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان.

وقد حذرت لجنة مراجعة المجاعة من حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، ووصف 15 قائدا لوكالات الأمم المتحدة الوضع في شمال غزة بأنه "كارثي". ومع ذلك، وللأسف، لم يتغير شيء، بل ربما انزلق الوضع إلى الأسوأ.

ونحن نعمل بلا كلل، وسط هذا العنف المستمر، من أجل الحفاظ على تشغيل المستشفيات وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة. وفي أكبر عملية إجلاء طبي منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يسرت المنظمة وشركاؤها نقل 90 مريضا و139 مرافقا إلى الإمارات العربية المتحدة ورومانيا. ومن بين هؤلاء، نقل إلى دولة الإمارات 84 مريضا ومعهم 124 مرافقا.

وقد دأبت منظمة الصحة العالمية على الدعوة إلى الإجلاء الطبي طوال هذه الأشهر التي استمرت خلالها الأعمال العدائية. ورغم أن كل عملية إجلاء آمن لمريض واحد تعتبر إنجازا، من المهم أيضا أن نتذكر أن الإجلاء يعني عبور المرضى ومرافقيهم للحدود، متخلين عما تبقى من منازلهم ومجتمعاتهم المحلية، وتاركين وراءهم عائلاتهم وأصدقاءهم محاصرين في الحرب، وهم أحباؤهم الذين قد لا يرونهم مجددا.

ولا يمكن وصف الصدمات والأعباء النفسية الناجمة عن هذا الصراع.

وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، أكملت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها سبع بعثات إلى شمال غزة، منها خمس بعثات إلى مستشفى كمال عدوان، وكان من المقرر إيفاد عدة بعثات أخرى، ولكن تعذر تنفيذها. وخلال هذه البعثات، قدمت فرقنا الإمدادات الطبية والجراحية الأساسية لكي تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها. وفي إحدى هذه البعثات، استمر القصف العنيف على مقربة من فرقنا أثناء تقديم المساعدات.

ولا يوجد حقا مكان آمن في غزة.

وفي إنجاز هائل، استكملت الأسبوع الماضي الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث تلقى الجرعة الثانية من اللقاح أكثر من خمسمائة ألف طفل دون سن 10 سنوات. ونجحت الحملة رغم ما واجهته من صعاب لا يمكن تصورها، إذ تم تقليص نطاق الهدنات الإنسانية المخطط لها بدرجة كبيرة. وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على الشجاعة الهائلة التي تحلت بها فرق التطعيم ضد شلل الأطفال، والآباء، والقائمون على الرعاية، الذين سعوا جميعا إلى الحفاظ على صحة الأطفال والتمسك بالأمل في المستقبل في ظل ظروف تبعث على اليأس.

ولا يمكن الحديث عن غزة دون التنويه بالدور المحوري للأونروا في تقديم الخدمات الضرورية. وكما أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأونروا لا بديل لها. وأود أن أغتنم هذه الفرصة للإشادة بتفاني موظفي الأونروا - العاملين الصحيين والإنسانيين الذين يعملون دون كلل من أجل مجتمعاتهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها. ولن نستطيع نحن والشركاء الآخرون في المجال الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة أن نؤدي عملنا بدونهم.

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، فهو يبعث على الأسى بالقدر نفسه، حيث تتعرض المرافق الصحية لهجمات شرسة. ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 103 هجمات على مرافق الرعاية الصحية.

وحتى اليوم، توقف 17 مستشفى في لبنان عن العمل أو يعمل جزئيا بسبب انعدام الأمن أو الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية. وفي المناطق التي تحتدم فيها الأعمال العدائية، اضطر ما يقدر بنحو 127 – أي 60% تقريبا - من مراكز ومستوصفات الرعاية الصحية الأساسية إلى الإغلاق.

 

وهذا التعطيل النظامي للرعاية الصحية يدل على اتجاه مثير للقلق بصورة متزايدة يؤثر على حاضر ومستقبل فئات سكانية بأكملها ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.

ولا يمكننا أن نسمح بأن يكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد.

وفي إطار الاستعداد للعبء الكبير من الإصابات الرضحية، تلقى أكثر من 5500 عامل صحي في أكثر من 112 مستشفى في لبنان تدريبا متقدما على التدبير العلاجي للإصابات الجماعية وتقديم الإسعافات الأولية في مجال الصحة النفسية. وسلمت منظمة الصحة العالمية 124 طنا متريا من الإمدادات الطبية، ويشمل ذلك مخزونا من إمدادات بنوك الدم ومستلزمات علاج الرضوح يكفي 45 مستشفى ذا أولوية لمدة ثلاثة أشهر.

**

والآن، أود أن أتناول الوضع في السودان. إن حقيقة أن نصف مواطني السودان - أي حوالي 25 مليون شخص - يحتاجون إلى مساعدات إنسانية لهي حقيقة مروعة. ففي أرض السودان التي تعد جنة زراعية، يعاني الناس من أكبر أزمة جوع في العالم. وتعد الكارثة الإنسانية في السودان مفجعة بصورة تفوق الوصف.

ويساورني القلق بوجه خاص إزاء الوضع في ولاية الجزيرة، التي سرعان ما تدهورت أحوالها بفعل القتال العنيف خلال الأسابيع الأخيرة، واشتد بأهلها الجوع، وتعرضت مرافقها الصحية للهجمات، ووردت تقارير عن الاغتصاب والقتل بصورة جماعية وقد تعرضت جميع المرافق الصحية في شرق الجزيرة للهجوم، ومن بين القتلى الكثيرين قتلت الطبيبة الوحيدة في المنطقة ومهندس طبي بيولوجي يدعم مركز غسيل الكلى. وتوفر الإمدادات الطبية وسيارات الإسعاف المقدمة من منظمة الصحة العالمية الدعم الفوري المطلوب، لا سيما فيما يتعلق برعاية المصابين بالرضوح وإجراء العمليات الجراحية الطارئة للضحايا، فضلا عن ترصد فاشيات الأمراض والتصدي لها.

ونحن نعمل أيضا عن كثب مع الشركاء لرصد فاشية الكوليرا واحتوائها في السودان، ونقدم الدعم لنشر ملايين اللقاحات الفموية المضادة للكوليرا في مختلف الولايات، وقد أنشأنا 12 وحدة لعلاج الكوليرا و48 مركزا لتعويض السوائل عن طريق الفم، بالإضافة إلى التبرع بالإمدادات العلاجية العاجلة لوزارة الصحة والشركاء الذين يشرفون على مراكز العلاج الأخرى، على سبيل المثال منظمة أطباء بلا حدود.

وبالرغم من التحديات الهائلة التي تواجه السودان اليوم، يسرني أن أعلن أن السودان أصبح أول بلد في إقليم شرق المتوسط يطلق أحد اللقاحات الجديدة المضادة للملاريا، وهي خطوة أساسية لمكافحة أحد أشد الأمراض فتكا بالأطفال في العالم، فهو السبب في وفاة ما يقرب من نصف مليون طفل دون سن الخامسة سنويا في أفريقيا.

وقد أدى فتح معبر أدري بين تشاد ودارفور إلى تيسير تدفق الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى دارفور، حيث لا تزال الاحتياجات هائلة بسبب استمرار النزاع والجوع والمرض. ويساورنا قلق بالغ إزاء الخطط الرامية إلى إغلاق معبر أدري، فهو شريان حياة لمئات الآلاف من المحاصرين في دارفور. ونحث السلطات السودانية على إعادة النظر في هذا القرار من أجل الأشخاص الذين تحملوا فعلا معاناة لا يمكن تصورها.

**

وفي سياق الحديث عن البلدان التي تعاني من أزمات خطيرة، دعونا نتذكر تلك البلدان التي غالبا ما تذهب أزماتها طي النسيان. فخلال زيارتي الأخيرة إلى الصومال وجيبوتي، شاهدت بنفسي التحديات الهائلة التي يواجهها السكان المهمشون غالبا في هذين البلدان وقدرتهم على الصمود.

وفي الصومال، رأيت بلدا على مفترق طرق. فهذا البلد يعاني من آثار عقود من النزاعات، وتزيد الأحوال الجوية القاسية وفاشيات الأمراض من سوء الوضع، ومع ذلك هناك التزام قوي بالتغيير. وتعاني البنية الأساسية الصحية من الدمار، حيث يفتقر أكثر من 40% من الصوماليين إلى فرص الحصول على الخدمات الأساسية. وعندما علمت بأن هناك أطفالا لم يتلقوا جرعة واحدة من اللقاح، وعندما زرت المستشفيات التي تكافح من أجل خدمة الأمهات والمواليد، اتضحت لدي الثغرات التي يجب أن نعالجها معا.

وأشعر بالامتنان على وجه الخصوص لمساعي الحكومة الرامية إلى القضاء على شلل الأطفال وتعزيز الخدمات الصحية من خلال خطة التحول الوطنية، وهي رؤية تتماشى بشكل وثيق مع الأولويات الإقليمية للمنظمة لبناء قوى عاملة صحية ماهرة، وتحسين إتاحة الأدوية الأساسية، وتعزيز البنية الأساسية الصحية. وهذا العمل معقد، ومرهق في بعض الأحيان، ولكن مع الدعم المستمر من شركائنا، أعتقد أننا نستطيع إحراز تقدم دائم.

وتخطو جيبوتي أيضا خطوات كبيرة على الرغم من الصعاب. فقد استلهمت من التزام الحكومة بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، حتى وهي تعاني من الضغوط الناجمة عن تغير المناخ والهجرة التي تفرض أعباء كبيرة على الخدمات الصحية.

وتواجه جيبوتي تحديات فريدة في مجال الصحة العامة بسبب موقعها الاستراتيجي باعتبارها نقطة عبور رئيسية. وقد زرت مراكز المهاجرين التي يوفر فيها الموظفون المتخصصون خدمات الرعاية الصحية للمهاجرين والمجتمعات المحلية على حد سواء، في كثير من الأحيان في ظروف صعبة للغاية. ومع تزايد انتشار الأمراض غير السارية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، تعمل جيبوتي على تعزيز الرعاية الأولية، وأعجبت بسعيها نحو بناء نظام صحي يخدم الجميع. وستدعم منظمة الصحة العالمية هذه الرحلة، لا سيما من خلال معالجة الثغرات المتعلقة بالقوى العاملة والدعوة إلى توفير تمويل صحي مستدام لمساعدة جيبوتي على تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.

وبعد مقابلة القادة والعاملين الصحيين والشركاء في مجال العمل الإنساني في كلا البلدين، أنهيت زيارتي لكلا البلدين وأنا عاقدة العزم على العمل. وربما يواجه الصومال وجيبوتي تحديات مختلفة، ولكن قدرة شعبيهما على الصمود متشابهة بصورة ملفتة. وأنا ملتزمة بتسليط الضوء على احتياجات هذين الشعبين والدعوة باستمرار إلى دعمهما. فمنظمة الصحة العالمية تقف إلى جانب شعبي الصومال وجيبوتي، وجميع المتضررين من الأزمات التي يبدو أن العالم قد نسيها. وعلى الرغم من التحديات، نحن نسعى إلى تقريب الخدمات الصحية إلى من يحتاجون إليها، ونبني نظما قادرة على الصمود، ونسعى إلى ضمان حصول كل شخص على فرصة التمتع بمستقبل أوفر صحة. وأحث المجتمع الدولي على الانضمام إلينا في مهمتنا.

وقبل أن أختتم كلمتي، أود أن أؤكد من جديد على الدعوات الرئيسية التي تناشد بها منظمة الصحة العالمية بشأن إقليم شرق المتوسط:

نوجه نداء عاجلا إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في الأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان والسودان، وضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق.

ونطالب بحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية في جميع الأوقات، في جميع البلدان التي تواجه حالات طوارئ إنسانية وصحية.

وندعو العالم أن يتذكر كل مجتمع في حاجة للمساعدة – من أفغانستان إلى سوريا واليمن وفلسطين والصومال والسودان – وأن يقف إلى جانبنا في مهمتنا الإنسانية لخدمتهم.

 

الصفحة 52 من 269

  • 47
  • 48
  • 49
  • 50
  • 51
  • 52
  • 53
  • 54
  • 55
  • 56
  • خريطة الموقع
    • الصفحة الرئيسية
    • المواضيع الطبية
    • المركز الإعلامي
    • المعطيات والإحصائيات
    • موارد المعلومات
    • البلدان
    • البرامج
    • معلومات عن المنظمة
  • مساعدة وخدمات
    • التوظيف في منظمة الصحة العالمية
    • حقوق الطبع
    • الخصوصية
    • إتصل بنا
  • مكاتب منظمة الصحة العالمية
    • المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية
    • المكتب الإقليمي لأفريقيا
    • المكتب الإقليمي للأمريكتين
    • المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ
    • المكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا
    • المكتب الإقليمي لأوروبا
WHO EMRO

سياسة الخصوصية

© منظمة الصحة العالمية 2025. جميع الحقوق محفوظة