WHO EMRO
  • المناطق
WHO EMRO
WHO Regional websites
أفريقيا أفريقيا
الأمريكتان الأمريكتان
جنوب شرق آسيا جنوب شرق آسيا
أوروبا أوروبا
شرق أوسطي شرق أوسطي
غرب المحيط الهادئ غرب المحيط الهادئ
  • الصفحة الرئيسية
  • المواضيع الطبية
  • المعطيات والإحصائيات
  • مركز وسائل الإعلام
  • موارد المعلومات
  • البلدان
  • البرامج
  • معلومات عن المنظمة
يبحث يبحث

يبحث

- كل الكلمات: لعرض المستندات التي تطابق كل الكلمات فقط.
- أي كلمة: لعرض المستندات التي تطابق أي كلمة.
- العبارة الدقيقة: يعرض فقط المستندات التي تطابق العبارة تمامًا التي تم إدخالها.
- :بادئة العبارة يعمل مثل وضع العبارة التامة، باستثناء أنه يسمح بتطابقات البادئة في المصطلح الأخير في text.
- حرف البدل: يعرض المستندات التي تطابق تعبير حرف بدل.
- استعلام غامض: يعرض المستندات التي تحتوي على مصطلحات مشابهة لمصطلح البحث. على سبيل المثال: إذا كنت تبحث عن كولومبيا. سيعرض نتائج البحث التي تحتوي على كولومبيا أو كولومبيا.
  • العالمي
  • المناطق
    WHO Regional websites
    • أفريقيا أفريقيا
    • الأمريكتان الأمريكتان
    • جنوب شرق آسيا جنوب شرق آسيا
    • أوروبا أوروبا
    • شرق أوسطي شرق أوسطي
    • غرب المحيط الهادئ غرب المحيط الهادئ
يبحث يبحث

يبحث

- كل الكلمات: لعرض المستندات التي تطابق كل الكلمات فقط.
- أي كلمة: لعرض المستندات التي تطابق أي كلمة.
- العبارة الدقيقة: يعرض فقط المستندات التي تطابق العبارة تمامًا التي تم إدخالها.
- :بادئة العبارة يعمل مثل وضع العبارة التامة، باستثناء أنه يسمح بتطابقات البادئة في المصطلح الأخير في text.
- حرف البدل: يعرض المستندات التي تطابق تعبير حرف بدل.
- استعلام غامض: يعرض المستندات التي تحتوي على مصطلحات مشابهة لمصطلح البحث. على سبيل المثال: إذا كنت تبحث عن كولومبيا. سيعرض نتائج البحث التي تحتوي على كولومبيا أو كولومبيا.

اختر لغتك

  • Français
  • English
WHO EMRO WHO EMRO
  • الصفحة الرئيسية
  • المواضيع الطبية
  • المعطيات والإحصائيات
  • مركز وسائل الإعلام
  • موارد المعلومات
  • البلدان
  • البرامج
  • معلومات عن المنظمة
  1. Home
  2. مركز وسائل الإعلام
  3. مركز وسائل الإعلام - الأخبار

بيان المديرة الإقليمية خلال الإحاطة الصحفية بشأن حالات الطوارئ في إقليم شرق المتوسط

26 حزيران/يونيو 2024

مرت أربعةُ أشهر تقريبًا على عقدنا أولَ إحاطةٍ صحفيةٍ بشأن الطوارئ الصحية منذ أن توليت منصبي، ولم أكن أتوقع آنذاك هذا التصاعدَ الشديدَ للعنفِ في إقليمنا. فلقد اشتدَّ الموقفُ سوءًا وازدادت الحالةُ قسوةً، في حين لا تزالُ المساعداتُ المُنقِذةُ للحياةِ أمرًا بعيدَ المنالِ بالنسبةِ إلى كثيرينَ ممن تعتمد حياتهم على تلك المساعدات.

إن الأزمةَ الصحية في غزة آخذة في التصاعدِ وصولاً إلى مستويات مروعة. فلقد اضطرَّ أكثرُ من مليونِ شخصٍ في رفح إلى النزوح مرة أخرى، وذلك منذ أوائل أيار/ مايو. وباستثناء مستشفى ميداني تابع للَّجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنه لم تعد في رفح أي مستشفيات عاملة. وعلاوة على ذلك فإنه يوجد عشرةُ آلافِ شخصٍ على الأقل عالقون داخل غزة بينما هم في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى عمليات الإجلاء الطبي، وذلك على الرغم من أن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم مستعدة لتقديم المساعدة. ولقد شددتُ في المؤتمرِ الأخير في الأردن، المعني بالاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة، أن دعواتنا المستمرة لحماية مرافق الرعاية الصحية وتأمين وصول مستدام للمساعدات لم يجر تلبيتها حتى الآن.

وأما في السودان، فلقد بلغ عددُ النازحين اثني عشر مليونَ شخصٍ منذ تصاعد النزاعِ في أوائل عام 2023. وثمة خطرٌ داهمٌ بحدوثِ مجاعةٍ في أجزاء من الخرطوم ودارفور ومناطق كردفان، في ظل استمرار حرمان الناس من الغذاء والمساعدة الصحية. ونحذرُ أن قرابة مليونَي شخصٍ على شفا مستوى كارثي من الجوعِ. وعلاوة على ذلك، لا تزال مرافق الرعاية الصحية وفرقها تتعرض للهجمات. وفي 21 حزيران/ يونيه، شُنَّ هجومٌ على مستشفى الولادة الوحيد العامل في الفاشر، في شمال دارفور، وبسبب هذا الاعتداء، أصبح المستشفى يعمل بشكل جزئي فقط.

هذه هي الحقائق المروعة في إقليمنا، حيث تسبب تسييسُ الصحةِ في فرض قيود صارمة على العاملين في المجالِ الإنساني وتعطيل وصول المساعدات إلى ملايين الرجال والنساء والأطفال، ومن ثَمَّ مواجهة معاناة لا تطاق.

ومهما قُلْتُ فلن أكون مُبالِغةً في التشديد على الضرورة الملحة لاحتواء الكوارث الإنسانية المستمرة من خلال وقفٍ فوري لإطلاق النار وإيجاد حلول دائمة للسلام. وتشتد أهميةُ ذلك أكثر وأكثر مع التنامي الشديد للأثر الإقليمي للحرب في غزة.

ورغم الظروف الصعبة التي لا يمكن تصوُّرها، تواصل فِرقُنا تقديم الخدمات، بينما هم معرضون لخطر يهدد حياتهم وسلامتهم النفسية. فلقد واصلنا طوال الوقت مهماتنا الرامية إلى نقل المرضى في داخل غزة وتزويد المستشفيات بالإمدادات المنقذة للأرواح. وعلى امتداد الأشهر الثمانية الماضية، أظهرت فِرقُنا العاملة في الميدان المعنى الحقيقي لتقدير كل حياةٍ بشرية. وإنني حقًّا مذهولة بشجاعتهم في إعلاء قيم منظمةِ الصحةِ العالمية.

وتمكَّنت المنظمةُ أيضًا من إيصال المساعدات إلى مناطق التي يصعبُ الوصول إليها في السودان، ومنها مثلاً جنوب كردفان ، والخرطوم والجزيرة. وشملت المساعدات إمدادات طبية بالغة الأهمية مثل لوازمُ إسعاف المصابين في حالات الطوارئ، والإمدادات الطبية لعلاج الكوليرا والملاريا، ومجموعات أدوات التغذية لعلاج سوء التغذية.

في المدةِ القصيرةِ التي انقضت منذ توليت منصبي، زرت تسعة بلدان وأعتزمُ – هذا العام - زيارة جميع الدول الأعضاء في الإقليم البالغ عددها اثنين وعشرين دولة، ولو لمرةٍ واحدةٍ على الأقل.

إن كثرة العوامل التي تقع خارج نطاق قطاعِ الصحةِ لكنها في الوقتِ نفسه تؤثر على صحةِ الناسِ تأثيرًا مباشرًا لهو واحد من أكبر وأهم التحديات التي اتضحت بجلاء في أثناء زياراتي. فالصراعُ السياسي والفقرُ والتدهورُ الاقتصادي والنزوحُ الجماعي وانعدامُ الأمن الغذائي والمائي - كلها عوامل تؤثر مجتمعةً بالسلبِ على الحصائل الصحية. ومع ذلك، تقع المسؤوليةُ الرئيسيةُ للتصدي للعواقب الكارثية على عاتقنا بصفنا جهات فاعلة في القطاع الصحي.

وقد حدثني مسؤولو الصحة والشركاءُ في مجالِ الصحة والعاملون الصحيون أنفسهم - من جميع أنحاء الإقليم - عن التحديات التي يواجهونها في معرض الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في ظل موارد محدودة للغاية. ومثال ذلك أن الأضرارُ التي لحقت بالبنية التحتية، وتأثير العقوبات على إتاحة الأدوية والمعدات الطبية، وهروب العاملين الصحيين بسبب انعدام الأمن كلها عوامل قد تسببت في إضعاف النُظُم الصحية في كثير من البلدان، وحرمان الكثير من الناس من الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها على وجه السرعةِ.

في حين كشفت زياراتي عن شدة الاحتياجات وخطورة التحديات على أرضِ الواقع، إلا أنها أظهرت لي أيضًا التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدث عندما نتحد من أجل الصالحِ العام: وخلال زيارتي إلى أفغانستان مع المديرِ الإقليمي لليونيسف، سانجاي ويجيسيكرا، جرى السماح بحملات التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية في المنطقة الجنوبية من أفغانستان. ويأتي هذا الحوارُ في إطار الجهود الأوسع نطاقًا التي تبذلها مجموعةُ الخمسِ، التي تضم إيران وباكستان والعراق وأفغانستان، والتي تجتمع من جديدٍ لتعزيز تعاونها بشأن القضايا المتعلقة بالصحة. وبالتركيزِ على بناء القدرات البشرية، تستثمر مجموعةُ الخمس في القوى العاملة الصحية المستقبلية، وهو أمر أساسي لاستدامة النظمِ الصحية في الإقليمِ وضمان استمرار فعاليتها على المدى الطويل.

وإنني أرى أنه من المهم جدًّا أن يأتي دعمُ الإقليمِ من الإقليمِ حتي تصل الإمدادات الطبية بكفاءة وإنصاف إلى الأشخاص المقصودين بتلقي المساعدة؛ وأن نرعى قوى عاملة صحية قوية تحظى بالتقدير والحماية ولديها الحافز للبقاء في الإقليم؛ وأن يجري تسليط الضوء على مسألة اضطراب تعاطي المواد من أجل حماية الأفراد والمجتمعات، خاصة وأنه لا يزال يُنظر إلى اضطراب تعاطي المواد بوصفه من الأمور المحظور تداولها مجتمعيًا رغم أهميته وتأثيره المدمر على الصحةِ العامةِ.

وقبل أن أختتم كلمتي، أودُّ التذكير بأن عبارة "ملايين المحتاجين"، التي صارت عبارة شائعة في إقليمنا، لها تكلفةٌ بشريةٌ حقيقيةٌ. فبين هذه الملايين امرأةٌ حاملٌ جائعةٌ تحاول الفرار لإنقاذ حياتها، وطفلٌ يتيمٌ قَطَّعتِ الحربُ أوصالَ عائلتِهِ، ووالدٌ كسيرُ الفؤادِ وهو يشاهد الوَهَنَ يعتري جسدَ طفله الذي تغيَّر شكله بسبب نقص الطعام حتى يكاد لا يعرف طفله الذي رباه.

ويمكنني القول، بكل تأكيد، إنَّ كل واحد من هؤلاءِ قد تمنَّى حياةً أفضلَ.

وعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن نردَّ الماضي أو نقللَ ما وقع بالفعلِ من خسائرَ مؤلمةٍ، فإننا في منظمة الصحة العالمية سنفعل كل ما بوسعنا لجعل الحاضر أكثر احتمالاً بحياةٍ تجمع بين الكرامةِ والصحةِ والسلامةِ للجميع، وسنعمل بلا كللٍ من أجل إعادة بناء مستقبلٍ أفضلَ.

بيان المديرة الإقليمية خلال الإحاطة الصحفية بشأن حالات الطوارئ في إقليم شرق المتوسط

26 حزيران/يونيو 2024

مرت أربعةُ أشهر تقريبًا على عقدنا أولَ إحاطةٍ صحفيةٍ بشأن الطوارئ الصحية منذ أن توليت منصبي، ولم أكن أتوقع آنذاك هذا التصاعدَ الشديدَ للعنفِ في إقليمنا. فلقد اشتدَّ الموقفُ سوءًا وازدادت الحالةُ قسوةً، في حين لا تزالُ المساعداتُ المُنقِذةُ للحياةِ أمرًا بعيدَ المنالِ بالنسبةِ إلى كثيرينَ ممن تعتمد حياتهم على تلك المساعدات.

إن الأزمةَ الصحية في غزة آخذة في التصاعدِ وصولاً إلى مستويات مروعة. فلقد اضطرَّ أكثرُ من مليونِ شخصٍ في رفح إلى النزوح مرة أخرى، وذلك منذ أوائل أيار/ مايو. وباستثناء مستشفى ميداني تابع للَّجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنه لم تعد في رفح أي مستشفيات عاملة. وعلاوة على ذلك فإنه يوجد عشرةُ آلافِ شخصٍ على الأقل عالقون داخل غزة بينما هم في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى عمليات الإجلاء الطبي، وذلك على الرغم من أن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم مستعدة لتقديم المساعدة. ولقد شددتُ في المؤتمرِ الأخير في الأردن، المعني بالاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة، أن دعواتنا المستمرة لحماية مرافق الرعاية الصحية وتأمين وصول مستدام للمساعدات لم يجر تلبيتها حتى الآن.

وأما في السودان، فلقد بلغ عددُ النازحين اثني عشر مليونَ شخصٍ منذ تصاعد النزاعِ في أوائل عام 2023. وثمة خطرٌ داهمٌ بحدوثِ مجاعةٍ في أجزاء من الخرطوم ودارفور ومناطق كردفان، في ظل استمرار حرمان الناس من الغذاء والمساعدة الصحية. ونحذرُ أن قرابة مليونَي شخصٍ على شفا مستوى كارثي من الجوعِ. وعلاوة على ذلك، لا تزال مرافق الرعاية الصحية وفرقها تتعرض للهجمات. وفي 21 حزيران/ يونيه، شُنَّ هجومٌ على مستشفى الولادة الوحيد العامل في الفاشر، في شمال دارفور، وبسبب هذا الاعتداء، أصبح المستشفى يعمل بشكل جزئي فقط.

هذه هي الحقائق المروعة في إقليمنا، حيث تسبب تسييسُ الصحةِ في فرض قيود صارمة على العاملين في المجالِ الإنساني وتعطيل وصول المساعدات إلى ملايين الرجال والنساء والأطفال، ومن ثَمَّ مواجهة معاناة لا تطاق.

ومهما قُلْتُ فلن أكون مُبالِغةً في التشديد على الضرورة الملحة لاحتواء الكوارث الإنسانية المستمرة من خلال وقفٍ فوري لإطلاق النار وإيجاد حلول دائمة للسلام. وتشتد أهميةُ ذلك أكثر وأكثر مع التنامي الشديد للأثر الإقليمي للحرب في غزة.

ورغم الظروف الصعبة التي لا يمكن تصوُّرها، تواصل فِرقُنا تقديم الخدمات، بينما هم معرضون لخطر يهدد حياتهم وسلامتهم النفسية. فلقد واصلنا طوال الوقت مهماتنا الرامية إلى نقل المرضى في داخل غزة وتزويد المستشفيات بالإمدادات المنقذة للأرواح. وعلى امتداد الأشهر الثمانية الماضية، أظهرت فِرقُنا العاملة في الميدان المعنى الحقيقي لتقدير كل حياةٍ بشرية. وإنني حقًّا مذهولة بشجاعتهم في إعلاء قيم منظمةِ الصحةِ العالمية.

وتمكَّنت المنظمةُ أيضًا من إيصال المساعدات إلى مناطق التي يصعبُ الوصول إليها في السودان، ومنها مثلاً جنوب كردفان ، والخرطوم والجزيرة. وشملت المساعدات إمدادات طبية بالغة الأهمية مثل لوازمُ إسعاف المصابين في حالات الطوارئ، والإمدادات الطبية لعلاج الكوليرا والملاريا، ومجموعات أدوات التغذية لعلاج سوء التغذية.

في المدةِ القصيرةِ التي انقضت منذ توليت منصبي، زرت تسعة بلدان وأعتزمُ – هذا العام - زيارة جميع الدول الأعضاء في الإقليم البالغ عددها اثنين وعشرين دولة، ولو لمرةٍ واحدةٍ على الأقل.

إن كثرة العوامل التي تقع خارج نطاق قطاعِ الصحةِ لكنها في الوقتِ نفسه تؤثر على صحةِ الناسِ تأثيرًا مباشرًا لهو واحد من أكبر وأهم التحديات التي اتضحت بجلاء في أثناء زياراتي. فالصراعُ السياسي والفقرُ والتدهورُ الاقتصادي والنزوحُ الجماعي وانعدامُ الأمن الغذائي والمائي - كلها عوامل تؤثر مجتمعةً بالسلبِ على الحصائل الصحية. ومع ذلك، تقع المسؤوليةُ الرئيسيةُ للتصدي للعواقب الكارثية على عاتقنا بصفنا جهات فاعلة في القطاع الصحي.

وقد حدثني مسؤولو الصحة والشركاءُ في مجالِ الصحة والعاملون الصحيون أنفسهم - من جميع أنحاء الإقليم - عن التحديات التي يواجهونها في معرض الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في ظل موارد محدودة للغاية. ومثال ذلك أن الأضرارُ التي لحقت بالبنية التحتية، وتأثير العقوبات على إتاحة الأدوية والمعدات الطبية، وهروب العاملين الصحيين بسبب انعدام الأمن كلها عوامل قد تسببت في إضعاف النُظُم الصحية في كثير من البلدان، وحرمان الكثير من الناس من الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها على وجه السرعةِ.

في حين كشفت زياراتي عن شدة الاحتياجات وخطورة التحديات على أرضِ الواقع، إلا أنها أظهرت لي أيضًا التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدث عندما نتحد من أجل الصالحِ العام: وخلال زيارتي إلى أفغانستان مع المديرِ الإقليمي لليونيسف، سانجاي ويجيسيكرا، جرى السماح بحملات التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية في المنطقة الجنوبية من أفغانستان. ويأتي هذا الحوارُ في إطار الجهود الأوسع نطاقًا التي تبذلها مجموعةُ الخمسِ، التي تضم إيران وباكستان والعراق وأفغانستان، والتي تجتمع من جديدٍ لتعزيز تعاونها بشأن القضايا المتعلقة بالصحة. وبالتركيزِ على بناء القدرات البشرية، تستثمر مجموعةُ الخمس في القوى العاملة الصحية المستقبلية، وهو أمر أساسي لاستدامة النظمِ الصحية في الإقليمِ وضمان استمرار فعاليتها على المدى الطويل.

وإنني أرى أنه من المهم جدًّا أن يأتي دعمُ الإقليمِ من الإقليمِ حتي تصل الإمدادات الطبية بكفاءة وإنصاف إلى الأشخاص المقصودين بتلقي المساعدة؛ وأن نرعى قوى عاملة صحية قوية تحظى بالتقدير والحماية ولديها الحافز للبقاء في الإقليم؛ وأن يجري تسليط الضوء على مسألة اضطراب تعاطي المواد من أجل حماية الأفراد والمجتمعات، خاصة وأنه لا يزال يُنظر إلى اضطراب تعاطي المواد بوصفه من الأمور المحظور تداولها مجتمعيًا رغم أهميته وتأثيره المدمر على الصحةِ العامةِ.

وقبل أن أختتم كلمتي، أودُّ التذكير بأن عبارة "ملايين المحتاجين"، التي صارت عبارة شائعة في إقليمنا، لها تكلفةٌ بشريةٌ حقيقيةٌ. فبين هذه الملايين امرأةٌ حاملٌ جائعةٌ تحاول الفرار لإنقاذ حياتها، وطفلٌ يتيمٌ قَطَّعتِ الحربُ أوصالَ عائلتِهِ، ووالدٌ كسيرُ الفؤادِ وهو يشاهد الوَهَنَ يعتري جسدَ طفله الذي تغيَّر شكله بسبب نقص الطعام حتى يكاد لا يعرف طفله الذي رباه.

ويمكنني القول، بكل تأكيد، إنَّ كل واحد من هؤلاءِ قد تمنَّى حياةً أفضلَ.

وعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن نردَّ الماضي أو نقللَ ما وقع بالفعلِ من خسائرَ مؤلمةٍ، فإننا في منظمة الصحة العالمية سنفعل كل ما بوسعنا لجعل الحاضر أكثر احتمالاً بحياةٍ تجمع بين الكرامةِ والصحةِ والسلامةِ للجميع، وسنعمل بلا كللٍ من أجل إعادة بناء مستقبلٍ أفضلَ.

بيان المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أمام الدورة السادسة والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي: ‏شلل الأطفال

بيان المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أمام الدورة السادسة والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي: ‏شلل الأطفالشباط/ فبراير 2025

السيد الرئيس، أصحاب المعالي والسعادة، المدير العام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إنَّ إقليم شرق المتوسط هو الوحيدُ من بين سائر أقاليم المنظمة الذي لا يزالُ مَوْطونًا بفيروسِ شللِ الأطفالِ البرَّي.

وتقع على عاتقنا مسؤولية هائلة قَبِلَتَها المنطقة بثقةٍ والتزام.

ففي مستهل عامِ 2024، كانت جميعُ المؤشراتِ تفيد بأنَّنا كنَّا قاب قوسين أو أدنى من استئصالِ فيروسِ شللِ الأطفالِ البرَّي في أفغانستانَ وباكستانَ، وهما آخر بلدَيْنِ يتوطُّن فيهما شللُ الأطفالِ. غير أن المرضَ عاودَ الظهور مجدَّدًا، إلى جانبِ فاشياتِ فيروس شلل الأطفال المُتحوِّر في الصومال، والسودان، واليمن، وقطاع غزة.

لقد حظيتُ العام الماضي بشرف زيارة كل من أفغانستان وباكستان مرتين. ورأيتُ تلك الجهود الدؤوبة التي يبذلها العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية. وينبغي لنا العمل على تعزيز قدراتهم حتى يتمكنوا من المضي قُدُمًا في مساعيهم تلك.

فنحن ما زلنا ملتزمين باستراتجيتنا الواضحة في هذا الشَّأْن، وهي تَطعيمِ كلِّ طفلِ ومُواصلة جهود البَحْثِ الدؤوب عن الفيروسِ لوَقْفِ سَريانِه.

وتحقيقُ تلكَ الغايةِ ليسَ بالمهمةِ السهلةِ على الإطلاق. حيث يواجهُ كلا البلدين تحدياتٍ جغرافيةٍ وسياسيةٍ هائلةٍ، فضلًا عن تحدياتٍ أخرى متعلقةٍ بالبنيةِ التحتيةِ، والبيئةِ، والأمن.

ومع ذلك، فليسَ في تلكَ التحدياتِ ما يستحيلُ التَّغلُّب عليه.

ففي غزَّة، حصلَ أكثرُ من 560,000 طفلٍ على التطعيمِ ضدَّ شللِ الأطفالِ أثناءَ الهدنةِ الإنسانيةِ العامَ الماضي - ويرجعُ الفضلُ في ذلك إلى التنسيقِ المتعددِ المستويات بين عدة جهاتٍ فاعلةٍ الذي قادته منظمة الصحة العالمية، وإلى روحِ العزيمةِ والإقدامِ التي تحلَّى بها العاملون الصحيون والمجتمعات المحلية.

ونحن إذ فعلنا ذلك في غزة، يمكننا أن نفعله في أي مكان.

وقد استفسرت الدول الأعضاء مساء أمس عن التعاون بين البلدان. إن إقليمنا يقود الطريق. فاللجنة الفرعية الإقليمية الوزارية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، التي أتولى دعوتها إلى الانعقاد، وتشارك في رئاستها قطر والإمارات العربية المتحدة، قد وَحَّدَت الإقليم في إطارٍ من التضامن والعمل الجماعي والدعم المتبادل. وتتولى منظمة الصحة العالمية عقد الحوار الصحي بين أفغانستان وباكستان لضمان التعاون الضروري للبلدين لتحقيق استئصال شلل الأطفال بالتزامن مع تلبية احتياجاتهما الصحية الأوسع نطاقًا.

وقد حشدتُ جميع الجهود لاستئصال شلل الأطفال، وشمل ذلك تعاونًا كاملًا من جانب الممثلين القُطريين للمنظمة وأفرقتهم والمقر الرئيسي للمنظمة. وعملتُ جنبًا إلى جنب مع الدكتور تيدروس لمواجهة أصعب التحديات.

ونحن نعمل في تناغمٍ تامٍ مع شركائنا في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، فزياراتي إلى البلدان الموطونة ومشاركات الجهات المانحة تتم مع رئيس مجلس مراقبة شلل الأطفال ونظيري من اليونيسف. ولا تزال منظمة الروتاري شريكًا وقائدًا ثابتًا. إن انسحاب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يُكلفنا الكثير بالفعل بسبب فقدان الدعم التقني والاستراتيجي والمالي. ويعني ذلك من الناحية المالية خسارة قدرها 133 مليون دولار أمريكي للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وخسارة قدرها 100 مليون دولار أمريكي للمنظمة كل عام. وتواجه المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال عجزًا في التمويل قدره 2.4 مليار دولار أمريكي لخطتها الحالية التي جرى تمديدها حتى عام 2029. ونحن نُقدّر تعهُّد المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار أمري تقديرًا بالغًا إذ جاء ذلك التعهّد في الوقت المناسب في هذه المرحلة الحاسمة من جهود الاستئصال في ظل تضاؤل الموارد.

نحن نؤدي دورنا. ونحتاج إلى دعم راسخ من المجتمع الدولي حتى نتمكن من عبور خط النهاية.

وهذا ما يدعونا إلى العملْ معًا حتى نضمن حصولِ كلِّ طفلٍ أخيرٍ على التطعيمِ الذي يحتاجُ إليهِ. حينها فقط، سنكونُ قدْ اقْتَلَعْنا شَللَ الأطفالِ من جُذورِهِ.

بيان المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أمام الدورة السادسة والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي: تقرير اللجان الإقليمية إلى المجلس التنفيذي

rd statement feb 2 2025

شباط/ فبراير 2025

السيد الرئيس، أصحاب المعالي والسعادة، المدير العام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يُشرفني أن أُقدم لكم إحاطة موجزة عن الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط.

لقد سعدتُ بالدعم الكبير الذي تلقيته من اللجنة الإقليمية بعد أن شغلتُ منصب المدير الإقليمي.

فقد أقرت اللجنةُ الخطةَ التنفيذية الاستراتيجية التي سوف يُسترشَد بها في تنفيذ برنامج العمل العام الرابع عشر في إقليمنا.

وتتضمن الخطةُ مبادراتٍ لتعزيز القوى العاملة الصحية، والتصدي لتعاطي مواد الإدمان، وتعزيز الإتاحة المنصفة للمنتجات الطبية، وذلك على سبيل المثال من خلال الارتقاء بالأطر التنظيمية.

وستعزز الخطة أيضًا العمل الجاري لتحويل المنظمة، بما في ذلك تبسيط العمليات، وتحسين الدعم المُقدَّم إلى البلدان، والاستفادة من الشراكات من خلال تحالفنا الصحي الإقليمي الذي يفتح آفاقًا جديدة.

وكانت الدول الأعضاء على دراية تامة بالعبء الإنساني الهائل في الإقليم، وبضرورة سد الفجوة بين الاحتياجات المتزايدة والتمويل المتناقص.

واعتمدت اللجنةُ إطارًا تنفيذيًّا إقليميًّا لرعاية المصابين بالرضوح في الأوضاع الإنسانية، واعتمدت خطةَ عمل إقليمية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ، لتعزيز التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها.

واعتُمدت أيضًا عدة صكوك إقليمية أخرى بشأن قضايا رئيسية، منها:

التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات؛

وتعزيز نُظُم المعلومات الصحية؛

وتنفيذ خطة التمنيع لعام 2030؛

وتعزيز الإنتاج المحلي للقاحات؛

وتعزيز خدمات المختبرات الصحية.

شكرًا سيدي الرئيس.

الصفحة 39 من 269

  • 34
  • 35
  • 36
  • 37
  • 38
  • 39
  • 40
  • 41
  • 42
  • 43
  • خريطة الموقع
    • الصفحة الرئيسية
    • المواضيع الطبية
    • المركز الإعلامي
    • المعطيات والإحصائيات
    • موارد المعلومات
    • البلدان
    • البرامج
    • معلومات عن المنظمة
  • مساعدة وخدمات
    • التوظيف في منظمة الصحة العالمية
    • حقوق الطبع
    • الخصوصية
    • إتصل بنا
  • مكاتب منظمة الصحة العالمية
    • المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية
    • المكتب الإقليمي لأفريقيا
    • المكتب الإقليمي للأمريكتين
    • المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ
    • المكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا
    • المكتب الإقليمي لأوروبا
WHO EMRO

سياسة الخصوصية

© منظمة الصحة العالمية 2025. جميع الحقوق محفوظة