أول معاهدة لمنظمة الصحة العالمية تحتفي بمسيرة عشرين عاماً من جهود إنقاذ ملايين الأرواح في العالم

جنيف، سويسرا – 25 شباط/فبراير 2025 – يُحتفل هذا الأسبوع بالذكرى العشرين لبدء نفاذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (اتفاقية المنظمة الإطارية) - وهي واحدة من معاهدات الأمم المتحدة التي حظيت بأوسع نطاق من القبول في التاريخ.

واتفاقية المنظمة الإطارية هي أول معاهدة للصحة العامة جرى التفاوض عليها بإشراف من المنظمة وتضم 183 طرفاً، أي ما يغطي 90% من سكان العالم. وتتيح المعاهدة إطاراً قانونياً ومجموعة شاملة من تدابير مكافحة التبغ المسندة بالأدلة والمرتكزة على القانون الدولي التي كان لها في الفضل في إنقاذ أرواح ملايين البشر، بما في ذلك التحذيرات الصحية المصورة الكبيرة على علب السجائر، وقوانين حظر التدخين وزيادة الضرائب على منتجات التبغ، وتدابير أخرى عديدة.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، ”التبغ آفة ابتُليت بها البشرية، وهو السبب الرئيسي للوفاة وأمراض يمكن الوقاية منها على الصعيد العالمي“.
"وعلى مدى العقدين الماضيين، ومنذ بدء نفاذ اتفاقية المنظمة الإطارية وحزمة MPOWER التقنية التي تدعمها، تراجع معدل انتشار تعاطي التبغ في العالم بمقدار الثلث. وساعدت اتفاقية المنظمة الإطارية في إنقاذ ملايين الأرواح بفضل تعزيز تدابير مكافحة التبغ في جميع أنحاء العالم. وتمثل الاتفاقية إنجازاً بارزاً في مجال الصحة العامة والقانون الدولي. وما زلنا ندعو البلدان إلى مواصلة تعزيز تدابيرها وتنفيذها، كما ندعو البلدان التي لم تصدّق بعد على اتفاقية المنظمة الإطارية إلى التصديق عليها".
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاقية قبل 20 عاماً، بات الآن نحو 5.6 مليار شخص مشمولين بسياسة واحدة على الأقل لمكافحة التبغ اتساقاً مع الاتفاقية، وأظهرت الدراسات انخفاضاً في معدلات التدخين العالمية.
وهناك 138 بلدان تفرض وضع تحذيرات صحية مصورة كبيرة على عبوات السجائر نتيجة للاتفاقية، كما طبقت عشرات الدول الأخرى قواعد التغليف البسيط على عبوات السجائر التي تتطلب شكلاً ومظهراً موحداً دون وضع علامة تجارية أو تصميم أو شعار على عبوات السجائر. ويتيح كلا التدبيرين أداتين قويتين للحد من استهلاك التبغ وتحذير المتعاطين من مخاطر تعاطي التبغ.
وغدا أكثر من ربع سكان العالم الآن مشمولين بسياسات حظر التدخين في الأماكن المغلقة وأماكن العمل، مما ينقذ ملايين الأرواح من مخاطر التدخين غير المباشر.
وطبق أكثر من 66 بلداً أحكام حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، والتي تشمل حظر الإعلان عن التبغ في وسائل الإعلام وصفقات الرعاية، بيد أن من الضروري أن تتخذ المزيد من البلدان إجراءات مماثلة.
نحتفل اليوم بالذكرى السنوية العشرين لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وهي تُمثّلُ مَعْلمًا تاريخيًا في مجال الصحة العامة وأول معاهدة صحية دولية من نوعها. وقد انضمَّ إلى هذه الاتفاقية التاريخية 19 بلدًا من بلدان إقليم شرق المتوسط. وكان لتنفيذ هذه الاتفاقية والحزمة التقنية لمجموعة التدابير الستة لمكافحة التبغ (MPOWER) أهميةً حاسمةً في مكافحة تعاطي التبغ في إقليمنا، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل اللازم لإنقاذ الأرواح. ومن أجل تحقيق الغاية العالمية المتمثلة في خفض تعاطي التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2030، يجب علينا تكثيف جهودنا الجماعية واتخاذ قرارات جريئة تدفع عجلة التنفيذ على الرغم من أي مقاومة من جانب دوائر صناعة التبغ.
وقد أسهمت أيضا اتفاقية المنظمة الإطارية إسهاماً فعالاً في سن أحكام قانونية للتصدي لدوائر صناعة التبغ الجشعة التي تنفق عشرات المليارات من الدولارات للترويج لمنتجاتها وتقويض الجهود المبذولة لمكافحة التبغ بما في ذلك تنفيذ اتفاقية المنظمة الإطارية نفسها.
وقالت الدكتورة أدريانا بلانكو ماركيزو، رئيسة أمانة الاتفاقية الإطارية، ”دوائر صناعة التبغ هي دوائر صناعة فتاكة تقف وراء وباء التبغ، وتحاول الآن أن تنصب نفسها جزءا من الحل بينما تعمل بنشاط على عرقلة جهود مكافحة التبغ التي يمكن أن تنقذ ملايين الأرواح الأخرى.
وتزود اتفاقية المنظمة الإطارية الأطراف بمجموعة شاملة من التدابير لحماية السكان من الأساليب المتطورة التي تنتهجها دوائر الصناعة تلك- المصممة لتحقيق الربح على حساب أرواح الناس وصحة كوكبنا، وندعو الأطراف إلى أن تظل يقظة دائماً ضد أساليبها الجشعة".
عبء التبغ
يعد تعاطي التبغ من العوامل الرئيسية المساهمة في الإصابة بأمراض غير سارية تسبب الوفاة المبكرة والإعاقة. وتؤدي الأمراض المرتبطة بالتبغ إلى نفقات صحية باهظة، لا سيما في أوساط الفقراء، مما يوقع الأسر في دوامة الفقر. ومن الأرجح أن يكون المدخنون أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي مقارنة بغير المدخنين، بما في ذلك في البلدان الأكثر ثراءً. وإضافةً إلى ذلك، تلتهم زراعة التبغ مساحات شاسعة من الأراضي التي يمكن أن تدعم نظم الإنتاج الغذائي المستدام.
كما أن إنتاج التبغ يستنزف موارد حيوية مثل الأراضي والمياه ويحرفها عن مسار الإنتاج الغذائي المستدام. وبالإضافة إلى ذلك، تلوث تريليونات من أعقاب السجائر البلاستيكية المهملة النظم البيئية كل عام، مما يزيد من الإضرار بالكوكب.
وتُواصل دوائر صناعة التبغ تقويض جهود الصحة العامة، وتستهدف الشباب بحملات تسويق شرسة، وتضغط ضد سياسات مكافحة التبغ، وتضع نفسها كجزء من الحل للمشكلة التي أوجدتها.
وأضافت الدكتور بلانكو ماركيزو قائلة ”على الرغم من هذه الأشواط الكبيرة التي قُطعت في مجال مكافحة التبغ، فإن الطريق ما زال طويلاً. فدوائر صناعة التبغ لا تزال تقتل ملايين الأشخاص سنوياً، كما أن أعباءها الاجتماعية والاقتصادية تتسبب في إرهاق شعوب بأكملها.
وندعو البلدان إلى تنفيذ تدابير اتفاقية المنظمة الإطارية تنفيذاً كاملاً، بما في ذلك زيادة الضرائب المفروضة على التبغ، وتطبيق قوانين حظر التدخين، وفرض حظر شامل على الإعلانات والرعاية، وحظر وتنظيم المكونات التي تدخل في صناعة منتجات التبغ، والعمل على مواجهة التحديات التي تطرحها منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة والناشئة. ومن خلال هذه التدابير يمكننا إنقاذ أرواح ملايين الأشخاص الآخرين في العالم. وندعو البلدان إلى مضاعفة جهودها وضمان أن تظل مكافحة التبغ أولوية من أولويات الصحة العامة والتنمية.
وأضافت الدكتورة رينا روا، رئيسة مؤتمر الأطراف، وهو الجهاز الرئاسي لاتفاقية المنظمة الإطارية، ”تمثل اتفاقية المنظمة الإطارية أحد أعظم الإنجازات في تاريخ الصحة العامة. وقد شهدتُ أثرها منذ إنشائها، وأيضا بصفتي رئيسة لمؤتمر الأطراف فيها. وما زلت أرى كيف أن هذه المعاهدة تتيح للبلدان الأدوات اللازمة لحماية سكانها من وباء التبغ المدمر. ونحتفل بمرور 20 عاماً من التقدم والالتزام وإنقاذ الأرواح بفضل اتفاقية المنظمة الإطارية. ذكرى سنوية سعيدة لاتفاقية المنظمة الإطارية“.
ملاحظات للمحرّرين
يمكن للصحفيين الذين يرغبون في الاطلاع على المزيد من المعلومات أو إجراء مقابلات مع رئيسة أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية، الدكتورة أدريانا بلانكو ماركيزو، الاتصال على البريد الإلكتروني:
ستُعقد فعالية بمناسبة الذكرى العشرين لبدء نفاذ اتفاقية المنظمة الإطارية يوم الخميس 27 شباط/فبراير على الساعة 15:00 بتوقيت وسط أوروبا يوم الخميس 27 شباط/فبراير في تمام الساعة 15:00 بتوقيت وسط أوروبا، وستُبث الفعالية مباشرةً على هذا الرابط. كما ستضاء نافورة مدينة جنيف الشهيرة بسويسرا بألوان اتفاقية المنظمة الإطارية في يوم الفعالية احتفالاً بالذكرى السنوية.
وصالات ذات صلة
اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ
مواصلة تنفيذ حملة التطعيم الجماعي ضد شلل الأطفال في قطاع غزة

19 شباط/ فبراير 2025 - لا تزال الاستجابة الطارئة لفاشية شلل الأطفال مستمرة في قطاع غزة، ومن المقرر إطلاق حملة تطعيم جماعي في الفترة من 22 إلى 26 شباط/فبراير 2025. وسيُعطى اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النمط 2 لأكثر من 591000 طفل تقل أعمارهم عن 10 سنوات لحمايتهم من شلل الأطفال. وتأتي هذه الحملة في أعقاب اكتشاف وجود فيروس شلل الأطفال مؤخرًا في عينات من مياه الصرف الصحي في غزة، وهو ما يشير إلى استمرار سريان الفيروس في البيئة، على نحو يُعرِّض الأطفال للخطر.
وتتيح بؤر الأفراد ذوي المناعة المنخفضة أو المنعدمة مجالاً لمواصلة سريان الفيروس واحتمال التسبب في المرض. فالبيئة الحالية في غزة تهيئ ظروفًا مثالية لمواصلة انتشار فيروس شلل الأطفال، لا سيما في ظل الاكتظاظ في الملاجئ والأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وهو ما يسهل انتقال العدوى من البراز إلى الفم. ومن المرجح أن تؤدي التحركات الواسعة النطاق للسكان بسبب وقف إطلاق النار حاليًا إلى تفاقم انتشار عدوى فيروس شلل الأطفال.
وقد نُفِّذت بنجاح جولتان سابقتان للتطعيم في قطاع غزة في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2024، ونجحت الجولتان في بلوغ أكثر من 95% من الغاية المستهدفة. ونظرًا لاستمرار بقاء فيروس شلل الأطفال في البيئة، يلزم بذل جهود تطعيم إضافية للوصول إلى كل طفل وتعزيز مناعة السكان. ولا يزال وجود الفيروس يشكل خطرًا على الأطفال ذوي المناعة المنخفضة أو المنعدمة، في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة.
وفي عام 2024، واجه العاملون الصحيون تحديات كبيرة فيما يتعلق بالوصول إلى مناطق معينة في وسط غزة وشمالها وجنوبها، وهو ما استلزم تنسيقًا خاصًا لكي يتمكنوا من دخول المناطق أثناء النزاع. وفي المناطق التي تعذر الوصول إليها، مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بسبب عدم وجود وقفات إنسانية مضمونة لإجراء حملة التطعيم، لم يتلق نحو 7000 طفل التطعيم خلال الجولة الثانية. ولكن وقف إطلاق النار الأخير يعني أن العاملين الصحيين أصبحوا الآن في وضع أفضل بكثير.
ولم يُبلّغ عن أي حالات إضافية للإصابة بشلل الأطفال منذ الإبلاغ عن إصابة طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر بالشلل في آب/ أغسطس 2024، ولكن العينات البيئية الجديدة من دير البلح وخان يونس، التي جُمعت في كانون الأول/ ديسمبر 2024 وكانون الثاني/ يناير 2025، تؤكد انتقال فيروس شلل الأطفال. وتُعدُّ السلالة المكتشفة مرتبطة جينيًا بفيروس شلل الأطفال المكتشف في قطاع غزة في تموز/ يوليو 2024.
وتهدف حملة التطعيم المقبلة إلى الوصول إلى جميع الأطفال دون سن 10 سنوات، بمن فيهم الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيم من قبل، لسد فجوات المناعة والقضاء على الفاشية. وسيساعد استخدام اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال على القضاء على هذه الفاشية عن طريق منع انتشار الفيروس. ومن المقرر تنفيذ جولة إضافية للتطعيم ضد شلل الأطفال في نيسان/أبريل.
وستقود وزارة الصحة الفلسطينية الحملة، وسوف تُنفَّذ بدعم من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وشركاء آخرين.
وتُعدُّ لقاحات شلل الأطفال مأمونة ولا يوجد عدد أقصى من المرات لتطعيم الطفل. فكل جرعة توفر حماية إضافية ضرورية أثناء فاشية شلل الأطفال النشطة.
وترحب منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والشركاء بوقف إطلاق النار الأخير ويطالبون بوقف دائم لإطلاق النار من أجل إحلال السلام على المدى الطويل.
مع بداية انهيار النظام الصحي في غزة: المنظمة تدعو إلى السماح بمرور الوقود والإمدادات بأمان من أجل المرافق الصحية

24 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 - لا تزال المنظمة عاجزة عن توزيع الوقود والإمدادات الصحية الأساسية اللازمة لإنقاذ الأرواح على المستشفيات الكبرى في شمال غزة بسبب عدم توافر الضمانات الأمنية اللازمة. وتدعو المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يمكن إيصال الإمدادات الصحية والوقود بأمان إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
ومن المرافق التي تنتظر إمدادات المنظمة والوقود في شمال غزة مستشفى الشفاء وقد اقتربت نسبة إشغال الأسِرَّة فيه من 150%. أما المستشفى الإندونيسي، فقد اُضطر أمس إلى إيقاف بعض الخدمات الحيوية بسبب نقص الوقود، وهو الآن يعمل بقدرات محدودة. وهناك أيضًا مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد لعلاج الأورام في قطاع غزة، الذي لم يعد يعمل بالكامل بسبب نقص الوقود، مما يعرض نحو 2000 مريض بالسرطان للخطر.
وإضافةً إلى المستشفيات التي اضطرت إلى الإغلاق بسبب التلفيات والهجمات، فقد توقف حتى الآن ستة مستشفيات عن العمل في مختلف أنحاء قطاع غزة بسبب نقص الوقود. وما لم يتم توصيل الإمدادات بالغة الأهمية من الوقود والمزيد من الإمدادات الصحية على وجه السرعة إلى غزة، فإن آلاف المرضى الضعفاء سيتهددهم الموت أو المضاعفات الطبية بسبب توقف الخدمات الحيوية لعدم توفر الكهرباء. ومن بين هؤلاء، يوجد 1000 مريض يعتمدون على الغسيل الكلوي، و130 طفلًا مبتسرًا يحتاجون إلى صور مختلفة من الرعاية، ومرضى في الرعاية المركزة أو يحتاجون إلى جراحة ويعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على توفر الكهرباء.
وأمس، سلمت المنظمة، بدعم من الأونروا، 34 ألف لتر من الوقود إلى أربعة مستشفيات رئيسية في جنوب غزة وإلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لدعم خدمات الإسعاف التي تقدمها. ولكن هذه الكمية لا تكفي إلا لاستمرار عمل سيارات الإسعاف والوظائف الحيوية في المستشفيات لمدة 24 ساعة أو أكثر بقليل.
وبعض الأدوية والإمدادات الصحية المقدمة من المنظمة تسلمتها أربعة مستشفيات رئيسية في جنوب غزة، وكذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها على اثنين من مرافقها الصحية وطواقم الإسعاف التابعة لها. وتقول فرق المنظمة التي تتولى تسليم الإمدادات إن العاملين الصحيين شعروا بارتياح كبير لوصول الإمدادات، وأنهم أخذوا صناديق منها من الشاحنات مباشرةً إلى غرف العمليات حيث كان الأطباء يجرون عمليات جراحية بدون تخدير أو غير ذلك من اللوازم الجراحية الأساسية.
ويعيش أهل غزة وضعًا بائسًا، وسيصل إلى مرحلة الكارثة ما لم يتيسر الاستمرار في توصيل المزيد من الوقود والإمدادات الصحية والمساعدات الإنسانية بأمان. وتكرر المنظمة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية من أجل توصيل الإمدادات الصحية والوقود بأمان إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
رابط حزمة الأخبار: https://who.canto.global/b/J8410
صور خاصة بمنظمة الصحة العالمية. للاطلاع على الصور المتاحة لوسائل الإعلام، تحتاج وسائل الإعلام إلى التسجيل في مكتبة صور المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
رابط التسجيل: https://photos.emro.who.int/join
رابط الصور: https://multimedia.who.int/asset-management/2AOJ8ZZYWFRL?WS=everydayWorkflow&Flat=y
لأي أسئلة، يُرجى التواصل على البريد الإلكتروني التالي:
إمدادات منظمة الصحة العالمية الصحية المنقذة للحياة تصل إلى مصر لتلبية احتياجات السكان في غزة

14 تشرين الأول/أكتوبر 2023، القاهرة، مصر - هبطت طائرةٌ تحمل 78 مترًا مكعبًا من الإمدادات الصحية في مطار العريش في مصر قادمة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي. وستُسَلَّم الإمدادات إلى غزة لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة بمجرد إنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات عبر معبر رفح.
وكل ساعة تبقى فيها هذه الإمدادات على الجانب المصري من الحدود، يموت المزيد من الفتيات والفتيان والنساء والرجال، وخاصةً الفئات الأكثر تعرضًا للمخاطر والأشد تأثرًا بها أو المعوقين، بينما الإمدادات التي يمكن أن تنقذهم متوفرة على بُعد أقل من 20 كيلومترًا (12 ميلًا).
وتشمل الإمدادات ما يكفي من أدوية الرضوح والإمدادات الصحية اللازمة لها وذلك لعلاج 1200 جريح و 1500 مريض يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشكلات التنفس، بالإضافة إلى الإمدادات الصحية الأساسية لتلبية احتياجات 000 300 شخص، بمن فيهم الحوامل.
وتشمل الإمدادات أيضًا حقائب طبية ميدانية لمعالجة الرضوح تحتوي على ما يكفي من الأدوية واللوازم لعلاج 235 جريحًا. ومع توقف المستشفيات في غزة عن العمل أو عجزها عن استيعاب المصابين، ومع تقييد الحركة بسبب القتال، فإن تلك الإمدادات ستحقق استقرار حالات المصابين وتمكّنهم من الحصول على الرعاية الفورية المنقذة للحياة في أي مكان يحتاج فيه الناس إلى الرعاية.
كما ستعمل المنظمة مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لضمان نقل الإمدادات وتسليمها عبر مصر لإدخالها إلى غزة.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر، التقى المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وافق على طلب المنظمة لتسهيل إيصال الإمدادات الصحية وغيرها من الإمدادات الإنسانية من المنظمة إلى غزة عبر معبر رفح.
وفي حين يمكن الوصول إلى الجانب المصري من المعبر، إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يزال مُغلقًا.
ولا يمكن للمصابين بجروح خطيرة أو المرضى أو الضعفاء أن ينتظروا. وقد فُقِدت أرواح كثيرة بالفعل. وتضم المنظمة صوتها إلى الأصوات الداعية إلى فتح ممر إنساني على الفور عبر معبر رفح للوصول إلى غزة من أجل تسليم الإمدادات المنقذة للحياة إلى المرافق الصحية بشكلٍ آمن ومستمر، ولتوريد الوقود والمياه والأغذية وغيرها من المواد الضرورية للبقاء على قيد الحياة، وحماية العاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمدنيين.
روابط ذات صلة
المنظمة تناشد إسرائيل إلغاء أوامر إخلاء غزة لحماية صحة سكانها والحد من معاناتهم
منظمة الصحة العالمية تحذر: المستشفيات في قطاع غزة على وشك الانهيار